تمكنت قوة تأمين الكوبري العلوي التابعة لمديرية أمن الفيوم دائرة قسم أول الفيوم بالمحافظة، من إنقاذ فتاة لقيامها بمحاولة الإنتحار بإلقاء نفسها من أعلى الكوبري العلوي بمدينة الفيوم، وحُرر محضر بالواقعة وتولت الجهات المختصة التحقيق.

 

وكان اللواء أحمد عزت، مساعد وزير الداخلية، مدير أمن الفيوم قد تلقى إخطارا من العميد حسن ابو عقرب مأمور قسم أول الفيوم جاء مفاده ورود إشارة من قوة شرطة تأمين الكوبري العلوي التابعة للقسم من إنقاذ فتاة  لمحاولتها الإنتحار من أعلى الكوبري العلوي.


وعلى الفور انتقل ضباط قسم أول الفيوم برئاسة المقدم أحمد السوهاجي رئيس المباحث وتحت إشراف اللواء محمد العربي مدير مباحث المحافظة وتبين قيام فتاة تدعى "شمس.أ.ع"، 16 سنة، وأثناء تواجد قوة تأمين الكوبري العلوي، تلاحظ قيام الفتاة المذكورة بالصعود أعلى سور الكوبري محاولة بذلك إلقاء نفسها،وعقب ذلك انطلقت القوة الأمنية الموجودة نحو الفتاة وتمكنوا من إنقاذ الفتاة قبل إلقاء نفسها، وبسؤالها أكدت وجود خلافات أسرية بينها وبين والديها على أثرها حاولت الإنتحار بإلقاء نفسها من أعلى الكوبري،تم التواصل مع أسرة الفتاه واستدعائهم لديوان عام القسم، لإنهاء تلك الخلافات حفاظًا على سلامتها.


وحررت الجهات الأمنية المحضر اللازم بالواقعة واخطرت النيابة العامة لمباشرة التحقيق.


 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الفيوم قوة تأمين إنقاذ فتاه محاولة انتحار أمن الفيوم من أعلى الکوبری من إنقاذ

إقرأ أيضاً:

سامح قاسم يكتب | غادة نبيل.. ظلال شاعرة لا تُسمّي نفسها

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

حين نقترب من عوالم غادة نبيل الشعرية، لا نكاد نمسك بحواف ثابتة أو نبلغ يقينًا، فالنص عندها ليس مرآة لواقعٍ، ولا قناعًا لذاتٍ، بل هو صدمةٌ لغويةٌ تتخذ من الهشاشة قناعها ومن الجسد ميدانها ومن اللغة مهبط وحيها. غادة نبيل ليست شاعرةً بالمعنى الذي يألفه القارئ، بل هي زعزعةٌ مستمرةٌ للتقاليد، رفضٌ قاطعٌ للانسياق، واحتفاءٌ صارخٌ بالأنوثة كقوة لغوية وجمالية، لا كهوية بيولوجية.

من يقرأ غادة نبيل، يخرج دائمًا مثقلًا بجسد. الجسد في قصائدها ليس موضوعًا، بل هو البنية ذاتها. هي تكتب من الجسد، لا عنه، وتستعمل اللغة كجلدٍ إضافي، كامتدادٍ لحضورها الأنثوي المتوتر، المتشظي، المتوحد. إنها تمزق القواميس لتصوغ معجمها الخاص، حيث يتحول الشعر إلى فعل جسدي، إلى قُبلةٍ على خد اللغة، أو جرحٍ مفتوحٍ في خاصرتها.

في قصائدها، تتجلى هذه الجمالية الجسدية بوضوح، حيث الحب لا يُعاش فقط، بل يُرتكب. الشاعرة هنا لا تهجو الرجل بقدر ما تهجو السياق الثقافي الذي يجعل من المرأة هامشًا ومن الحب ذريعةً لتدجينها. الجسد في هذه النصوص ليس محط نظرة ذكورية، بل هو مركز الثقل الشعري، هو ما يُبنى عليه إيقاع القصيدة ومجازها.

واحدة من أبرز ميزات شعر غادة نبيل هي قدرتها الفائقة على اقتناص التفاصيل الصغيرة واليومية ومنحها بعدًا شعريًا غير متوقع. إنها تستخرج الشعر من "لا حدث"، من لحظة عابرة، من نظرةٍ في المصعد، أو من خيبةٍ في رسالةٍ قصيرة. لكنها لا تفعل ذلك كتوثيق، بل كمجاز. لا تبحث عن المعنى، بل تُفجر المعنى من قلب التفاهة.

قصيدتها أشبه ما تكون برسالة لم تُكتب قط، أو باعترافٍ وُلد من رحم صمت طويل. وفي هذا، تُشبه غادة نبيل شعراء مثل فيسوافا شيمبورسكا، لكن بلغتها الخاصة، بعنفها المصري، برقتها القاهرة، وبتلك الجرأة التي لا تخجل من أن تُسمي الأشياء بأسمائها ثم تتركها معلقةً في هواء القصيدة.

الأنثى في شعر غادة نبيل ليست ضحية، لكنها أيضًا ليست بطلة لا تُقهر. إنها كائنٌ يتقلب، يخطئ، يهرب، يبكي، يثور، ويكسر صورته كما يكسر المرآة. لا تُجمّل الشاعرة وجع المرأة ولا تُسجّله في سجلّات الأمل، بل تكتبه على جلده، بجراحه المفتوحة، بلا مساحيق ولا ترميزٍ زائف.

هي تعرف أن اللغة، كما العالم، ذكورية، لذلك تنحاز إلى التهكم، إلى الكسر، إلى اللعب. لغتها مراوغة، لا تطمئن إلى الصور الجاهزة، ولا تستقر في بنى لغوية مستقرة. تعيد بناء الجملة لتسكنها امرأة جديدة، امرأة ليست أمًا فقط، ولا عشيقة، ولا بنتًا، بل كائنًا حرًا يكتب ويُحبّ ويُهزم، دون أن يطلب عذرًا أو يغفر شيئًا.

غادة نبيل تكتب قصيدة النثر لا باعتبارها شكلًا شعريًا مغايرًا، بل كاختيار مُلح. هي تدرك أن هذا الشكل لا يضع قيدًا على إيقاعٍ أو وزنٍ، لكنه في المقابل يطلب من الشاعر أن يكون صادقًا، عاريًا، وعارفًا بما يفعل. القصيدة عندها لا تتبع نسقًا موسيقيًا خارجيًا، بل تنبع من داخل النص، من تدفق الصورة، ومن رجفة الجملة.

إنها تكتب كمن يخاطب شخصًا ما في الظل، أو كأنها تكتب نفسها إلى نفسها، وكأننا نتلصص على دفتر خاص لا يُفترض بنا أن نقرأه. وهذا هو سر سحرها: الكتابة كمكاشفة، كنوع من العُري المتقن، لا باعتباره فضيحة، بل كأقصى درجات الصدق الشعري.

غادة نبيل ترفض أن تُختزل في صفتها الجندرية، وتكتب من مكانٍ يتجاوز التصنيفات. هي لا تطالب بحقٍ، بل تمارسه. لا تحتج على الظلم، بل تفضحه بضحكةٍ مريرة. لا تحفر في الذاكرة، بل تنقّب في الخواء.

قصيدتها ليست بيتًا يأوي القارئ، بل بابًا مفتوحًا على العراء، على الوحشة، على الارتباك، حيث كل شيء مُحتمل. إنها تكتب لا لتُفهم، بل لتُحدث أثرًا، لتوقظ شيئًا نائمًا فينا، شيئًا أنثويًا ربما، أو هشًا، أو منسيًا.

ولهذا، تظل تجربتها واحدة من أنضج التجارب في مشهد قصيدة النثر العربية، وأكثرها صدقًا وجرأة وتفردًا.

مقالات مشابهة

  • مستشار اجتماعي : الفتاة وراء غالبية التكاليف المجتمعية الباهظة ..فيديو
  • سامح قاسم يكتب | غادة نبيل.. ظلال شاعرة لا تُسمّي نفسها
  • فتاة تروي العنف الذي تعرضت له من زوجها بسبب الميراث.. فيديو
  • حسام موافى ينصح شابا يحب فتاة ويعلم أنها لن تنجب.. ماذا قال؟
  • تشييع جنازة شاب ببورسعيد ضحى بنفسه لإنقاذ فتاة الدقهلية.. صور
  • قبلان: الدولة بسيادتها وعزّة نفسها الوطنية ومن لا سيادة له ولا عزّة لا دولة له
  • قوات الإنقاذ النهري تتمكن من انتشال جثة شاب غرق ببحر أبو السعود بالفيوم
  • شهيد الشهامة أنقذ فتاة بالدقهلية.. حاولت التخلص من حياتها ولقي مصرعه غرقا
  • محافظ المنوفية يتابع أعمال رفع كفاءة كوبري الباجور العلوي
  • محافظ المنوفية يتفقد أعمال رفع كفاءة كوبري الباجور العلوي