لماذا الأطفال حديثي الولادة ليس لديهم مناعة؟
تاريخ النشر: 16th, September 2024 GMT
توصل باحثون من هانوفر إلى استنتاج مفاده أن حقيقة أن الأطفال يولدون بدون مناعة تقريبا أمر طبيعي.
تحذير للنساء.. الأدوية البديلة للهرمونات تؤدي إلى الصمم مناعة الأطفال حديثي الولادة
قرر العلماء معرفة كيف يتغير الأطفال حديثي الولادة تحت تأثير البيئة وتوصلوا إلى استنتاج مفاده أنه عند الولادة ليس لديهم آلية وقائية خاصة بهم تقريبا، ولكن هذا ليس صدفة على الإطلاق.
ووفقا لأبحاث العلماء، فإن الأشخاص الذين ولدوا للتو غير قادرين على التباهي بمناعة قوية، لأن أجسامهم الشابة لم تتمكن بعد من التكيف مع مختلف المشاكل الناشئة في العالم المحيط وفي الوقت نفسه، يكون الجسم مستعدا لإدراك التحديات المختلفة، ولكن إلى حد صغير.
وفي المستقبل، ستؤثر البيئة التي يقع فيها المولود الجديد على تكوين المناعة، والتي ستكون قادرة على التعامل مع المشاكل الصحية الحالية بالإضافة إلى ذلك، اتضح أن صحة الأم تلعب دورا كبيرا، لأنها تعتمد على مدى قوة الطفل وتشكل صحة الأم القوى الوقائية في جسم الطفل.
في الوقت نفسه، يقول العلماء إنه بالفعل في السنة الأولى من الحياة، تتشكل مناعة الطفل أخيرا، وتتأثر بالعديد من العوامل، بما في ذلك البيئة التي يقع فيها. ومع ذلك، من المهم أيضا مراعاة العوامل الوراثية وببساطة الحالة الصحية للطفل نفسه.
كل هذا يمكن أن يؤثر على مدى قدرة جسده على مقاومة المحفزات الخارجية المختلفة والفيروسات وأنواع مختلفة من العدوى. وفي عملية مكافحة العدوى، يخفف الجسم أيضا ويصبح مقاوما لها.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الاطفال مناعة الاطفال حديثى الولادة مناعة الطفل الأم الطفل
إقرأ أيضاً:
5 توائم و3 ملايين متفرج! (صور)
كندا – ولد أول توأمان في كندا بواسطة التلقيح الصناعي صباح يوم 26 مارس 1982. الولادة جرت بعملية قيصرية في مدينة أوكفيل بمقاطعة “أونتاريو” بعد حمل استمر 39 أسبوعا.
التوأمان وهما ولد وبنت، ولدا بهذا الطريقة المبتكرة التي تسمى أيضا بـ “أطفال الأنابيب” لامرأة تدعى رادميلا مايس، تبلغ من العمر 31 عاما، وقد تمت الولادة بعد مخاض عسير استمر 12 ساعة.
اللافت أن مقاطعة “أونتاريو” في كندا كانت اشتهرت في الماضي بقصة مذهلة لخمس توائم بنات وُلدن لامرأة واحدة في 28 مايو 1934.
الأخوات التوائم الخمس ولدن في بلدة “كوربيل” بمقاطعة ” أونتاريو”، في أسرة مزارع فقير يدعى أوليف ديون، وكانت قصتهن حاضرة باستمرار في وسائل الإعلام لسنوات عديدة في تلك الحقبة.
سُميت التوائم الخمسة المتماثلين إيميلي وماري وسيسيل وأنيت وإيفون، وكانت ولادتهن فريدة والأولى لتوائم بمثل هذا العدد تمكنوا من البقاء على قيد الحياة بعد الولادة. الحادثة غير المسبوقة أثارت، بسبب الظروف الطبية حينها، دهشة كبيرة في الأوساط الطبية والإعلامية على مستوى العالم.
الولادة المضاعفة خمس مرات لم تجلب السعادة المتوقعة لهذه الأسرة البسيطة. بعد الولادة بفترة قصيرة، قررت حكومة مقاطعة “أونتاريو” تولي حضانة الفتيات الخمس بحجة حمايتهن من إهمال والديهن، وظروف المعيشة التي عُدت غير مناسبة.
وضعت حكومة المقاطعة الكندية التوائم الخمسة في موقع سياحي بالقرب من مسقط رأسهن يسمى “كوينتلاند”، وجرى عرضهن للفرجة على الجمهور بين عامي 1934 و1943.
خلال تلك السنوات، شاهد أكثر من 3 ملايين شخص التوائم الخمس خلف منزل يشبه القفص أو قاعة العرض.
عاش التوائم في “كوينتلاند”، تحت إشراف ممرضات وحراس، وكانت حياتهم تسير وفق جدول يومي صارم يتوزع بين فترات لعب محدودة وعروض للزوار.
حرمت الفتيات الصغيرات من التواصل مع عائلتهن والعالم الخارجي، ما أثر على تكوينهن العاطفي والنفسي.
انتهت فترة هذا المعرض البشري الغريب في عام 1943، وأعيد التوائم إلى عائلتهن بعد معركة قضائية.
لم تستطع الأخوات الخمس التكيف مع الوضع الجديد وتميزت علاقتهن بالوالدين بالتوتر الدائم، ووصفت لاحقا معاملتهما بأنها كانت قاسية ولم تخل من إساءات جسدية ونفسية.
علاوة على ذلك، كشفت الشقيقات في وقت لاحق في كتاب عن سيرتهن الذاتية صدر عام 1994 تحت عنوان ” كنا خمسة” عن معاناتهن من الفقر والاستغلال حتى بعد سن البلوغ.
بعد بلوغ السن القانونية، رفعت الشقيقات دعوى قضائية طالبن فيها بتعويضات عن طفولتهن الضائعة التي حولتها حكومة المقاطعة إلى مشروع تجاري مربح.
صدر حكم قضائي لصالحهن، وحصلن على تعويض من الدولة بقيمة 4 ملايين دولار. قسمن التعويض بينهن بالتساوي، ومنحن حصة لأبناء شقيقتهن ماري التي كانت توفيت قبل ذلك. الشقيقات علقن حينها قائلات: “لقد فات الأوان وهذا قليل جدا بالنسبة لحياتنا المدمرة”.
توفيت في البداية 3 أخوات من التوائم الخمس في سن مبكرة وهن إيميلي وماري وإيفون، فيما بقيت سيسيل وأنيت على قيد الحياة حتى وقت قريب. سيسيل توفيت عام 2021، فيما توفيت أنيت في عام 2024.
العزاء الوحيد من هذه القصة المأساوية، أن معاناة التوائم الخمس ساهمت لاحقا في تغيير قوانين حماية الأطفال في كندا، وتم بشكل خاص إدخال إجراءات صارمة لمنع استغلال القصر وتحويلهم إلى ما يشبه السلعة التجارية.
المصدر: RT