باحثون يستخدمون الذكاء الاصطناعي لتفنيد نظريات المؤامرة
تاريخ النشر: 16th, September 2024 GMT
شمسان بوست / وكالات:
أشارت دراسة نشرتها مجلة “ساينس”الأميركية مؤخرا إلى نجاح باحثين في تطوير روبوت يعتمد على الذكاء الاصطناعي، للدخول في نقاش مع أشخاص يصدقون نظريات مؤامرة منتشرة على الإنترنت، وإقناعهم بتغيير آرائهم.
الدراسة التي نشرت الخميس، مولها معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا بالتعاون مع مؤسسة جون تمبلتون، وأثبتت أنه بإمكان استخدام الذكاء الاصطناعي، أن يلمع صورته التي أصبحت مرتبطة بنشر المعلومات المضللة، كي يتمكن من محاربتها.
وقام فريق الباحثين الذي قاده أستاذ علم النفس في الجامعة الأميركية، توماس كوستيلو، بتصميم روبوت محاور، “تشات بوت”، باستخدام برمجية “تشات جي بي تي 4″، وهي أحدث إصدارات النماذج اللغوية لشركة “أوبن إيه آي”، ومقرها سان فرانسيسكو، شمال ولاية كاليفورنيا.
وفي مرحلة موالية تم تدريب ذلك الروبوت على الحوار والنقاش، باستخدام قاعدة بيانات ضخمة، تتضمن معلومات متنوعة في عدة مجالات، مثل الصحة والتغير المناخي والأفكار السياسية المتطرفة.
شملت الدراسة عينة تتضمن أكثر من ألفي شخص، تم اختيارهم طبقا لمعطيات مركز الإحصاء الوطني الأميركي، حتى تعكس الخصائص الأساسية للمجتمع الأميركي، من النواحي العرقية والثقافية والفئة العمرية وغيرها.
وأجاب المشاركون على سؤال يتعلق بفحوى الأفكار والمفاهيم التي توصف بأنها نظريات مؤامرة مخالفة للواقع، والتي يؤمنون بها. وبناء على تلك الإجابات، دخل الروبوت الجديد في حوار مع جميع الأشخاص المشاركين في الدراسة.
يشير كوستيلو إلى أن حواراً قصيراً مع برنامج محاورة يعتمد على الذكاء الاصطناعي، يمكن أن يقلص مصداقية نظريات المؤامرة، بنسبة قد تصل إلى 20 في المئة. ويأتي هذا التأكيد بعد تحليل لنتائج الحوار الذي خاضه الروبوت مع المشاركين في الدراسة، والآراء التي خرجوا بها بعد انتهاء التجربة.
لكن العلماء أشاروا إلى الحاجة لمزيد من الأبحاث المماثلة، تهدف إلى تصميم نماذج معيارية للذكاء الاصطناعي، بإمكانها تفنيد نظريات المؤامرة التي ظهرت حديثاً أو منذ مدة قصيرة، ولم يتم تداول الكثير من المعلومات حولها. إذ يعتمد نجاح الروبوت المحاور على قاعدة البيانات الضخمة، التي تمكنه من تقديم أدلة ملموسة أثناء النقاش، قصد مواجهة الأفكار المضللة، والمعلومات المزيفة. وهو ما قد يقلل من فرص نجاح الروبوت في تفنيد الأفكار البسيطة أو تلك التي تنتشر بسرعة عقب ظهورها.
تأتي هذه الدراسة بالتزامن مع تصاعد المخاوف من الاستخدام المتزايد للذكاء الاصطناعي لإنتاج محتوى مزيف، يتم نشره للتأثير على الرأي العام. إذ يمكن الذكاء الاصطناعي من جعل عمليات التضليل الإعلامي تدار بطريقة آلية، ما يمنحها زخما أكبر، وانتشاراً أوسع.
وكانت صحيفة نيويورك تايمز أشارت إلى الاستخدام المتزايد للروبوتات المعتمدة على الذكاء الاصطناعي في الحملات الدعائية على وسائل التواصل الاجتماعي.
وتمكنت تلك الروبوتات من التفاعل مع أعداد كبيرة من الأشخاص عبر توجيه أسئلة وتعليقات مباشرة، وخلال حيز زمني قصير، في محاكاة ردود الفعل البشرية.
تتزايد المخاوف أيضاً من استخدام دول وحكومات للذكاء الاصطناعي في حملاتها الدعائية، مثل الاتهامات الموجهة لروسيا وإيران بمحاولة التأثير على الانتخابات الأميركية، والتي أثارت الكثير من الجدل السياسي في الولايات المتحدة.
المصدر: شمسان بوست
كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
وزيرة التضامن تشارك في قمة عالمية حول الذكاء الاصطناعي والمرأة
توجهت الدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي إلى أنقرة عاصمة الجمهورية التركية، للمشاركة في فعاليات "القمة السادسة للمرأة والعدالة"، والتي تقام تحت عنوان " المرأة في عصر الذكاء الاصطناعي"، والمقرر عقدها على مدار يومي 8-9 نوفمبر الجاري.
تأتي مشاركة وزيرة التضامن الاجتماعي في أعمال القمة بناء على الدعوة الموجهة من السيدة ماهينور أوزدمير جوكناش وزيرة الأسرة والخدمات الاجتماعية التركية للمشاركة في تلك القمة التي تنظمها جمعية المرأة والديمقراطية بالتنسيق مع وزارة الأسرة والخدمات الاجتماعية.
الاستفادة من المكاسب التي تم تحقيقها في عصر الذكاء الاصطناعيوتهدف القمة الاستفادة من المكاسب التي تم تحقيقها في عصر الذكاء الاصطناعي باستخدام نهج شامل وتوضيح مستقبل الذكاء الاصطناعي وكيفية استخدام التقنيات الجديدة من أجل عالم شامل ومستدام.
ومن المقرر أن تشارك الدكتورة مايا مرسي كمتحدثة في المائدة المستديرة للقادة بعنوان " المرأة في عصر الذكاء الاصطناعي.. التحديات المتزايدة والفرص المتزايدة" ضمن أعمال القمة.
كما من المقرر أن تعقد وزيرة التضامن الاجتماعي على هامش أعمال القمة عددًا من اللقاءات الثنائية مع السادة الوزراء والمسئولين في الهيئات الدولية لبحث ملفات التعاون المشترك.