صندوق الوطن ينظم جلسة حوارية بعنوان “الاستدامة الاجتماعية بين الابتكارات والتحديات”
تاريخ النشر: 16th, September 2024 GMT
نظم صندوق الوطن، جلسة نقاشية مفتوحة بعنوان “نحو الاستدامة الاجتماعية: الابتكارات والتحديات” في إطار مشاركته في القمة العالمية للعلوم التي أطلقتها الأمم المتحدة في نيويورك.
وشارك في الجلسة التي نظمها الصندوق بمقره في أبوظبي، وعبر تقنية الاتصال المرئي عدد من علماء الإمارات ومنهم الدكتور مطلوب حسين الأستاذ بجامعة الشارقة، والدكتورة آن بارتليت الأستاذ بجامعة الإمارات، والدكتورة ريم صالح عيسى القرق، مديرة الإستراتيجية والتميز المؤسسي وأستاذ مساعد بجامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية، والدكتور ليونارد إيتاي تشيرينجي، أستاذ مساعد بجامعة زايد، والدكتور خالد جلال أحمد، الأستاذ بجامعة الإمارات.
وتم تقسيم الجلسة إلى محورين أساسين هما “حلول مبتكرة للاستدامة الاجتماعية في مجتمع متنوع”، و”حل المشكلات الواقعية في الاستدامة” من خلال أنشطة تفاعلية لحل المشكلات، قدمها المشاركون عبر طرح العديد من الأفكار ومناقشة الحلول المبتكرة للتحديات المتعلقة بالاستدامة الاجتماعية.
وقال سعادة ياسر القرقاوي، المدير العام لصندوق الوطن عقب مشاركته في الجلسة: “إن صندوق الوطن يهدف من خلال مشاركته في قمة العلوم العالمية إلى تعزيز التعاون بين العلماء في الإمارات، من أجل معالجة التحديات البحثية وإجراء الدراسات التي تدعم تحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة “SDGs”، ويسعى إلى تسليط الضوء على الأفكار والحلول المبتكرة التي تسهم في التنمية المستدامة، واستكشاف كيفية توظيف البحوث الجامعية كأداة فعالة لتعزيز التقدم نحو تحقيق هذه الأهداف، من خلال ما تقدمه من أفكار وإبداعات وابتكارات”.
وأضاف أن الصندوق حريص على المشاركة المستمرة في قمة العلوم لما لها من اثر إيجابي على تعريف العالم بالقدرات العلمية التي تتمتع بها الإمارات في هذا المجال إضافة إلى تعزيز قيم الابتكار والإبداع اللذين يقعا ضمن الأهداف الرئيسية لصندوق الوطن، مؤكدا أن معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، رئيس مجلس إدارة الصندوق، حريص على تقديم صور الدعم الممكن كافة لمبدعي ومبتكري وباحثي الإمارات، وتوفير الفرصة للتواصل مع الخبرات العالمية في مجالاتهم.
وأوضح أن الجلسة ركزت بشكل مكثف على استكشاف العلاقة بين التركيبة المجتمعية والتنمية المستدامة في دولة الإمارات العربية المتحدة، مؤكدا أن الإمارات تتميز بتنوعها السكاني وهو ما يجعلها نموذجًا مثاليًا لمناقشة إستراتيجيات تطوير مجتمع مستدام وشامل يعزز العدالة والتنوع والتماسك الاجتماعي، كما ناقشت الجلسة المواضيع ذا الصلة بالاستدامة المجتمعية مثل المسؤولية الاجتماعية للشركات، والتماسك الاجتماعي، والتعليم من أجل الاستدامة، والرفاهية الاجتماعية، والعمارة المستدامة.
من جانبه قال الدكتور خالد جلال أحمد، إن الحلقة النقاشية تناولت التحديات والفرص والحلول التي ظهرت عند محاولة تحقيق مفاهيم الاستدامة الاجتماعية على أصعدة مختلفة للتنمية العمرانية والمجتمعية في بعض الدول، وإن الاطلاع على هذه التجارب يتيح الاستفادة المتبادلة للحلول التي قد تصلح للتطبيق في بيئات عمرانية متعددة، ما يسهم بشكل فعال في تحقيق أجندة التنمية الاجتماعية المستدامة، مؤكدا أن الإمارات تمتلك قدرات كبيرة في هذا المجال.
وأكد أن دعم ورعاية صندوق الوطن برئاسة معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، للباحثين في هذا مجال الاستدامة المجتمعية كان دافعا قويا للاستمرار والوصول إلى أفضل النتائج الممكنة، والتي يمكنها في المستقبل القريب تحويل هذه التحديات إلى فرص يمكن للبشرية الاستفادة منها.
من جهته أكد الدكتور مطلوب حسين، أهمية دمج الاستدامة في الوظائف الأساسية، داعيا إلى إعادة التفكير وإعادة تصميم وإعادة تطوير ممارسات الأعمال بطريقة أكثر استدامة، مشيرا إلى أهمية المبادرات التي تركز على الجوانب الاقتصادية والبيئية للتنمية المستدامة ولا تستثني البعد الاجتماعي لها.
وقال إن هناك اهتماما متزايدا بدمج الاستدامة الاجتماعية في جميع العمليات، وتحديد إطار مقبول على نطاق واسع لمؤشرات الاستدامة الاجتماعية التي يجب تصورها ودمجها في عالم اليوم.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
جناح الإمارات في “دافوس 2025” يستضيف جلسة تفاعلية حول مستقبل الذكاء الاصطناعي
استضاف جناح دولة الإمارات في المنتدى الاقتصادي العالمي “دافوس 2025” جلسة تفاعلية تحت عنوان “النمو في مستقبل الذكاء الاصطناعي: الاستعداد والتكيف وجني الفوائد”.
شارك في الجلسة ميكولاي يان بيسكورسكي، الخبير المعروف في مجال الاستراتيجيات الرقمية وأدوات التحليل والابتكار لدى المعهد الدولي للتنمية الإدارية (IMD).
استكشفت الجلسة الإمكانات التحولية للذكاء الاصطناعي وتأثيره الواسع على الأفراد والشركات والحكومات، وطرحت رؤى عملية حول توظيف الذكاء الاصطناعي في تعزيز الابتكار والتنافسية، وتحقيق التنمية المستدامة وأكدت أهمية الحوكمة الأخلاقية ودورها في مواجهة تحديات العصر الرقمي.
وألقى البروفيسور بيسكورسكي، عميد كلية التعليم التنفيذي في المعهد الدولي للتنمية الإدارية والمدير المشارك لبرنامج استراتيجيات وتوظيف الذكاء الاصطناعي، كلمة ملهمة حول دور الذكاء الاصطناعي في إحداث نقلة نوعية في مختلف القطاعات والمجتمعات.
وسلط البروفيسور بيسكورسكي الضوء خلال كلمته على الاستراتيجيات العملية اللازمة لدمج تقنيات الذكاء الاصطناعي بكفاءة، واستعرض مجموعة من الأدوات التي تساهم في تعزيز الابتكار ورفع كفاءة العمليات وبناء المرونة والتكيف في ظل التغيرات المتسارعة التي يشهدها المجال التقني.
و تطرق البروفيسور بيسكورسكي إلى الفرص والتحديات التي يطرحها الذكاء الاصطناعي، مشددا على أهمية التكيف والحوكمة المستقبلية، وأكد أهمية الاعتبارات الأخلاقية والاستدامة في ضمان الدور الفاعل لتقنيات الذكاء الاصطناعي في تحقيق النمو العادل والازدهار على المدى الطويل.
وركزت الجلسة بشكل رئيسي على المبادرات الريادية لدولة الإمارات في سياق تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي حيث نجحت الإمارات في ترسيخ مكانتها الرائدة عالميا من خلال تسخير طاقة الذكاء الاصطناعي وإمكاناته في تحسين الخدمات العامة والارتقاء بالتنافسية الاقتصادية، والتعامل مع التحديات المعقدة في قطاعات أساسية كالرعاية الصحية والتعليم والتطوير الحضري.
تعد “استراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي 2031 ” شاهدا على الرؤية الاستباقية التي تتبناها الدولة لدمج الذكاء الاصطناعي ضمن أهدافها للتنمية المستدامة ما يعكس التزامها بالبقاء في صدارة جهود الابتكار العالمية.
مثلت الجلسة جزءا من أجندة غنية صمّمت بهدف تعزيز الشراكات العالمية وتبادل أفضل الممارسات، وطرح حلول مستقبلية في عصر سمته الأساسية التحولات التقنية المتسارعة.
ودعت الجلسة الحضور إلى استكشاف دور الدول والشركات والأفراد في تبني الفرص التي يتيحها الذكاء الاصطناعي مع الحرص في الوقت نفسه على التقليل من مخاطره المحتملة.
وأكدت الجلسة – التي أختتمت بدعوة للمشاركة الفاعلة – أن مستقبل الذكاء الاصطناعي يستلزم الاستعداد والتعاون والابتكار، ضمن إطار من الحوكمة الأخلاقية والاستدامة.
وتنسجم هذه الرسالة المحورية مع التزام دولة الإمارات ببناء عالم جاهز للمستقبل، أولويته التقدم البشري والمرونة الاقتصادية والريادة العالمية في مجالات التكنولوجيا والحوكمة.