إمام وخطيب المسجد الحرام يكرم الفائزين في الحفل الختامي لمسابقة القرآن الكريم بجنوب إفريقيا
تاريخ النشر: 16th, September 2024 GMT
أقام المجلس الأعلى للقرآن الكريم وعلومه بجمهورية جنوب إفريقيا، أمس، الحفل الختامي الرابع عشر لمسابقة القرآن الكريم بمسجد مركز نور الإسلام الإسلامي في لنيسيا، بحضور وتشريف فضيلة إمام وخطيب المسجد الحرام الأستاذ الدكتور ياسر بن راشد الدوسري، الذي يزور جنوب إفريقيا حاليًّا ضمن برنامج زيارات أئمة الحرمين الشريفين الذي تنفذه وتشرف عليه وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد،
وشارك في المسابقة التي حضرها الملحق الديني بسفارة المملكة في جنوب إفريقيا المهندس محمد بن عبدالسلام عاشور، ورئيس المجلس الأعلى للقرآن الكريم وعلومه الشيخ قاري بشير بتيل، وعدد من الشخصيات الإسلامية ورؤساء الجمعيات في جمهورية جنوب إفريقيا.
وخلال الحفل، ألقى إمام وخطيب المسجد الحرام الدكتور ياسر الدوسري، كلمة أكد فيها أن القرآن هو دستورُ هذه الأمة، ومصدرُ عزها وفخرها، ومنه تستمد نهجَها ومنهاجها، وأنه هو الضياءُ الذي تحمله الأمة للعالمين؛ لتخرج الناس من الظلمات إلى النور والحق المبين، فيه الشـرائع والأحكام والمواعظ والأمثال والقصص والأخبار، ونظام الكون ومفهوم الحياة، فما من شيء من أمور الدين إلا بيَّنه، ولا من نظام الكون إلا وضّحه.
وأكّد في كلمته أن المملكة أولت اهتمامًا عظيمًا بالقرآن الكريم وأهله ونشره والتسابق في رحاب حفظه وتلاوته وتفسيره وتعليمه منذ تأسيسها على يد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -رحمه الله-، وسار على ذلك أبناؤه البررة من بعده إلى هذا العهد الزاهر بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله.
وفي ختام كلمته قدم الدوسري شكره للقيادة الرشيدة على ما تقوم به من جهود مباركة وعناية كبيرة بالقرآن الكريم، وخدمتها للإسلام والمسلمين في جميع دول العالم، وكذلك لوزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد وحرصها على تسخير جميع الإمكانات لإنجاح هذه الزيارات ليتحقق الهدف المنشود منها.
من جانبه، أكد الملحق الديني بسفارة المملكة في جنوب إفريقيا المهندس محمد عاشور، أن انطلاقة المسابقة بدأت عام 2001م، وقد حظيت برعاية العديد من سفراء المملكة، مما يؤكد حرص المملكة وقيادتها الرشيدة -حفظها الله- على الاهتمام بالقرآن الكريم والعناية به.
فيما أشار رئيس المجلس الأعلى للقرآن الكريم وعلومه بجمهورية جنوب إفريقيا الشيخ قاري بشير بتيل في كلمته إلى أن زيارة إمام وخطيب المسجد الحرام إلى جمهورية جنوب إفريقيا لتشريف حفل تكريم الفائزين بمسابقة القرآن الكريم لها الأثر الكبير في قلوب الناس، وتشجعهم على الاقتداء بأئمة الحرمين الشريفين في حفظ القرآن الكريم وتلاوته، وأنهم يتركون أثرا كبيرًا في نفوس المسلمين.
وفي ختام الحفل الذي حظي بتغطية واسعة النطاق عبر القنوات الفضائية والإذاعات والبث المباشر عبر الوسائط الإلكترونية تم تكريم الفائزين والفائزات، كما تم تقديم هدية تذكارية لفضيلة إمام وخطيب المسجد الحرام الدكتور ياسر الدوسري، وتكريم لجان التحكيم للمسابقة.
وكان إمام وخطيب المسجد الحرام الدكتور ياسر الدوسري قد أمّ المصلين في صلاتي المغرب والعشاء بمسجد مركز نور الإسلام الإسلامي في لنيسيا وسط حضور عدد غفير من المصلين.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الحرمين الشريفين جنوب أفريقيا القرآن الكريم الملك سلمان بن عبدالعزيز وزارة الشؤون الاسلامية إمام وخطیب المسجد الحرام القرآن الکریم جنوب إفریقیا الدکتور یاسر
إقرأ أيضاً:
«الإفتاء»: تلاوة المرأة للقرآن الكريم بحضرة الرجال الأجانب تجوز مع الكراهة
يتوجه الكثير من السيدات لحفظ وقراءة القرآن الكريم في المساجد لتعلم أحكام التلاوة وتجويده بطريقة صحيحة، فتدور التساؤلات في أذهان السيدات هل يجوز لهن قراءة القرآن خارج المنزل وخاصة إذا كان في مجلس القراءة رجال أجانب؟.
حكم استماع تلاوة المرأة للقرآن الكريموحول استماع تلاوة المرأة للقرآن الكريم، أوضحت دار الإفتاء المصرية في فتوى عبر صفحتها الرسمية تناقش حول حكم تلاوة المرأة القرآنَ الكريم بمحضر من الرجال الأجانب حكم الدين.
وأجابت دار الإفتاء، قائلة: بأن تلاوة المرأة للقرآن بحضرة الرجال الأجانب تجوز مع الكراهة، لأن القراءة تختلف عن التغني به أمام الأجانب، مبينة أن شؤون النساء مبنية على الستر، وشأنها الأسرار في العبادات كالأذان، والفتح على الإمام، والتلبية في النسك ومستشهدة بقول عائشة رضي الله عنها قالت «دخَلَ عَلَيَّ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ وَعِنْدِي جَارِيَتَانِ تُغَنِّيَانِ بِغِنَاءِ بُعَاثَ، فَاضْطَجَعَ عَلَى الفِرَاشِ وَحَوَّلَ وَجْهَهُ، وَدَخَلَ أَبُو بَكْرٍ، فَانْتَهَرَنِي وَقَالَ: مِزْمَارَةُ الشَّيْطَانِ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ، فَأَقْبَلَ عَلَيْهِ رَسُولُ اللهِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ فَقَالَ دَعْهُمَا، فَلَمَّا غَفَلَ غَمَزْتُهُمَا فَخَرَجَتَا.
تسجيل تلاوة المرأة للقرآن الكريم وسماعه مسجلًاوأشارت الإفتاء، إلى أن تسجيل تلاوة المرأة للقرآن الكريم وسماعه مسجلًا لا كراهة فيه لأن المسموع ليس هو عين صوتها، بل هو حكايته ومثاله، أشبه صدى الصوت.
هل صوت المرأة عورة؟وأضافت الإفتاء أن صوت المرأة في حد ذاته ليس بعورة، وإنما الممنوع أداءً واستماعًا هو ما يخشى معه من الفتنة، منعاً للفتنة مستشهدة بقوله تعالى «فلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَعْرُوفًا».