يتفق خبراء ومحللون على أن إسرائيل تلقت يوم الأحد ضربة قوية من جماعة أنصار الله (الحوثيين)، وأنها دفاعاتها فشلت في التصدي للضربة الصاروخية اليمنية، وتساءلوا عن سبب عدم اعتراض الأميركيين لصاروخ الحوثيين.

وكان الناطق العسكري باسم الحوثيين العميد يحيى سريع قال إن قواتهم نفذت -اليوم الأحد- عملية نوعية استهدفت موقعا عسكريا في يافا بصاروخ "فرط صوتي"، في حين فتح الجيش الإسرائيلي تحقيقا في سبب التأخر برصد الصاروخ واعتراضه.

وأوضح سريع أن الصاروخ قطع مسافة تقدر بـ2400 كيلومتر في غضون 11 دقيقة ونصف الدقيقة، وهو يأتي في إطار ما سماها المرحلة الخامسة.

وقال الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد الركن، حاتم كريم الفلاحي إن الولايات المتحدة الأميركية ربما تعمدت السماح بمرور صاروخ الحوثيين إلى إسرائيل، لتوجه رسالة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مفادها: أين إمكانياتك وقدراتك في التصدي لصاروخ واحد؟

وأكد أن فشل إسرائيل في كشف الصاروخ الذي أطلقه الحوثيون يعتبر تحديا خطيرا لها، وبخاصة، إن كان حزب الله اللبناني يمتلك مثل هذه الصواريخ التي تصل إلى عمق الأراضي الفلسطينية المحتلة خلال نصف دقيقة.

ولولا تدخل الولايات المتحدة -يضيف العقيد الفلاحي- لما استطاعت إسرائيل أن تحافظ على أمنها الداخلي أمام أي هجمة خارجية عليها، وهي تعتمد عليها في صد جميع الهجمات سواء القادمة من إيران أو من حزب الله أو الحوثيين، وهو ما يعكس فشل إسرائيل على مستوى منظومات الدفاع.

ومن جهته، أعرب أستاذ العلوم السياسية والقانون الدولي، علي فضل الله عن اعتقاده بأن الأميركيين لا يمكن أن يسمحوا بمرور صاروخ الحوثيين، وهو صاروخ "فرط صوتي" أعلنت عنه جماعة أنصار الله منذ فترة، وهو سريع للغاية، مؤكدا أن هناك مشكلة تقنية في اعتراض هذا الصاروخ فائق السرعة.

وقال إن إحجام الأميركيين عن اعتراض الصاروخ اليمني يتعلق بوجود مشكلة تقنية في اعتراض هذا النوع من الصواريخ، لأنه سريع جدا، والأمر نفسه بالنسبة للدولة المنتجة له مثل ألمانيا وفرنسا وغيرهما.

وأضاف أن مشكلة الإسرائيليين أنهم كشفوا أغلب ما يملكون من منظومات في حربهم على قطاع غزة وعلى لبنان، لكن قوى المقاومة لديها ما تخفيه، ورغم أن الحوثيين استخدموه اليوم، لكنهم ربما يستخدمونه أكثر من مرة، سيما وأنهم يتحدثون عن مرحلة خامسة، وتساءل عن تأثير استخدام هذا الصاروخ على إسرائيل من جبهات أخرى، مثل سوريا ولبنان.

وقال فضل الله إن إسرائيل مهددة بالتعرض إلى وابل من هذه الصواريخ لو استمرت في حربها على قطاع غزة.

وبشأن تداعيات ضربة الحوثيين على الموقف الإسرائيلي الداخلي، ذكر الكاتب المختص بالشأن الإسرائيلي، إيهاب جبارين أن استهداف العاصمة تل أبيب له اعتبارات سياسية وعسكرية لدى الإسرائيليين، مؤكدا أن نتنياهو الذي يحتكر القرارات الأمنية والسياسية كان أكثر انصياعا للولايات المتحدة بعد هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول، وهو الآن في داخل الغرف المغلقة سيكون أيضا أكثر انصياعا لأن أمن إسرائيل مرتبط بقدرات الأميركيين.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات صاروخ الحوثیین

إقرأ أيضاً:

تحليل عبري: صاروخ الحوثيين يكشف عن عيوب مقلقة في أنظمة الدفاع الإسرائيلية (ترجمة خاصة)

قال تحليل عبري، إن صاروخ الحوثي الذي سقط في منطقة مفتوحة قرب تل أبيب صباح أمس الأحد، يكشف عن عيوب مقلقة في أنظمة الدفاع الإسرائيلية.

 

وذكرت صحيفة "هارتس" في تحليل ترجم أبرز مضمونه إلى اللغة العربية "الموقع بوست" أن سقوط الصاروخ على بعد بضعة كيلومترات فقط من مطار بن جوريون الدولي - يشير إلى عيوب في أنظمة الدفاع الإسرائيلية ويثير المخاوف.

 

وقالت "كان إطلاق الصاروخ الباليستي من اليمن إلى إسرائيل يوم الأحد متوقعًا، حتى أن وزير خارجية الحوثيين أصدر تحذيرًا مبكرًا في اليوم السابق. لكن هذه المرة، فشلت الدفاعات الجوية الإسرائيلية. ووفقًا للمتحدث العسكري، انفجر الصاروخ في الهواء، وسقطت شظاياه في منطقة مفتوحة بالقرب من موشاف كفار دانيال.

 

وبحسب التحليل فإنه إذا استمر الحوثيون في إطلاق النار على المطار، فقد يؤدي ذلك إلى تفاقم أزمة الطيران والسياحة بالفعل - حتى مع تكثيف الجيش الإسرائيلي لجهود الاعتراض.

 

وبشأن إعلان الحوثيين الأحد أنهم استخدموا صاروخا متطورا فرط صوتي تمكن من الإفلات من الأنظمة الإسرائيلية.  تقول الصحيفة العبرية "الجزء الأول من البيان لا أساس له من الصحة. أما الجزء الثاني، فقد وجد تحقيق أجراه سلاح الجو الإسرائيلي في وقت لاحق من الأحد أن الاعتراض كان جزئيا، حيث أصاب أحد الصواريخ الاعتراضية الصاروخ لكنه فشل في تدميره".

 

وطبقا للتحليل فإنه إذا كان هناك اعتراض فاشل بالفعل، فستكون هذه هي المرة الثانية التي ينجح فيها الحوثيون في اختراق دفاعات إسرائيل.

 

وزاد "في يوليو/تموز، أطلقت المجموعة طائرة بدون طيار ضربت مبنى في تل أبيب، مما أسفر عن مقتل مدني إسرائيلي. كانت تلك الطائرة بدون طيار قد حلقت شمالاً من مصر ثم تحولت شرقًا فوق البحر الأبيض المتوسط ​​​​نحو ساحل إسرائيل. هذه المرة، سافر الصاروخ من الجنوب إلى الشرق، متجهًا على ما يبدو نحو المطار".

 

وتوقع التحليل أن مطار "بن غوريون" كان ضمن المدى الأقصى للصاروخ وهو 2000 كيلومتر (1200 ميل)، مما قد يعرض فعاليته للخطر". مشيرا إلى أن وقت إطلاق مثل هذا الصاروخ يبلغ حوالي 15 دقيقة.

 

وأردف "تم التعرف على الصاروخ الباليستي الذي ضرب يوم الأحد في مرحلة مبكرة بالفعل، لكن الجيش لا يخاطر في موقف ينطوي على مثل هذه المسافات ومسار أقل وضوحًا. انطلقت صفارات الإنذار عبر منطقة كبيرة نسبيًا، وطلب من سكان المنطقة الساحلية في وسط إسرائيل الاحتماء. عملت أنظمة التعريف والتحذير كما ينبغي؛ مما يشير إلى أن الاعتراض لم يكن كذلك".

 

 

وتعرضت إسرائيل لهجوم بصاروخ باليستي صباح الأحد أُطلق من اليمن وسقط في منطقة مفتوحة قرب مطار بن غورويون بتل أبيب، رغم محاولة المنظومات الدفاعية اعتراضه، بحسب الجيش ووسائل إعلام عبرية.

 

وإثر الحادثة، أصيب 9 إسرائيليين بجروح طفيفة لدى تدافعهم نحو الملاجئ كما اندلعت حرائق في بعض الأحراش بسبب شظايا الصواريخ الاعتراضية وأُبلغ أيضا عن حريق بمصنع إسمنت كبير تزامنا مع الحادثة، وفق إعلام عبري.

 

وأعلنت "الحوثي" اليمنية الأحد، مسؤوليتها عن الهجوم، وقالت إنها قصفت هدفا عسكريا في مدينة يافا وسط إسرائيل، بصاروخ باليستي فرط صوتي وبلغ مسافة تقدر بـ2040 كلم.

 

وتوعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، جماعة الحوثي، بـ"ثمن باهظ" ستدفعه ردا على إطلاقها صاروخا باليستيا تجاه وسط إسرائيل.

 


مقالات مشابهة

  • مداه 2150 كيلومتراً..الحوثيون يكشفون تفاصيل الصاروخ الذي أطلق على إسرائيل
  • تحليل عبري: صاروخ الحوثيين يكشف عن عيوب مقلقة في أنظمة الدفاع الإسرائيلية (ترجمة خاصة)
  • محللون: فشل اعتراض الصاروخ اليمني يُشير إلى ثغرات مثيرة للقلق في أنظمة الدفاع
  • "يديعوت أحرونوت" توضح.. لماذا فشلت إسرائيل في اعتراض الصاروخ اليمني؟
  • "يديعوت أحرنوت" توضح.. لماذا فشلت إسرائيل في اعتراض الصاروخ اليمني؟.. عاجل
  • فشل اعتراض صاروخ أطلق من اليمن على إسرائيل
  • تل أبيب: اندلاع حريق بمصنع إسمنت تزامنا مع سقوط صاروخ الحوثيين
  • محللون: الصاروخ اليمني كشف عن إخفاق أمنى وثغرات خطيرة بدفاعات العدو الإسرائيلي
  • إسرائيل تكشف تفاصيل اعتراض صاروخ باليستي من اليمن