يمانيون../
تقاطر الأحرار اليوم الأحد من جبال ريمة الشاهقة، من كل عزلها ومديرياتها، متجاوزين عقبة الجغرافيا، ليشكلوا سيولاً بشرية غزيرة استقرت في ساحتين محمديتين حاشدتين وغير مسبوقتين، إحياءَ لذكرى المولد النبوي الشريف على صاحبه وآله أزكى الصلاة وأتم التسليم.

وفي المسيرتين، الأكبر في المحافظة على الإطلاق، التي احتضنتهما ساحتا الجبين وجداجد، رفع مئات الآلاف من أحرار ريمة، الرايات المحمدية الخضراء، هاتفين بأعلى صوت “لبيك يا رسول الله”.

وبحضور قيادات المحافظة، وجمع من العلماء والشخصيات الاجتماعية، أكد أحرار ريمة أن إحياء مناسبة المولد النبوي الشريف لا تعني احتفالاً في وقت معين، وإنما هي تجديد للارتباط الإيماني اليماني الوثيق بالرسول الأعظم -صلوات الله عليه وآله وسلم- مجددين العهد لصاحب المناسبة، وهادي الأمة، بالمضي على خطه القويم، ورفع راية الجهاد في وجه المستكبرين.

وأشاروا إلى أن ما يجري في فلسطين المحتلة من عدوان صهيوني إجرامي بدعم أمريكي وخيانة عربية، ما كان ليحدث لولا تنصل الأمة عن الرسالة المحمدية، مشددين على ضرورة استلهام الدروس القيمة من المناسبة بما تحويه من سيرة لخير الخلق، وأعظم المجاهدين على مر التاريخ.

وفي المسيرتين أكد أحرار ريمة على حمل راية الجهاد والنصرة للدين والمستضعفين على نهج الأنصار السابقين من الأجداد الذين كانوا السند للرسول والرسالة.

تخلل الفعالية أناشيد من التراث اليمني صدحت بذكر الرسول محمد -صلوات الله عليه وآله- فيما قدمت قصائد شعرية في مديح الرسول الأعظم، وذكرى مولده العظيم.

لوحة بشرية خضراء في مولد النور

وعلى غرار كافة المحافظات اليمنية، كانت محافظة البيضاء على الموعد في ذكرى المولد النبوي الشريف، لرسم لوحة بشرية خضراء، تسر المبتهجين بمولد الرسول الأعظم، لتؤكد المحافظة أنها بعد إسقاط الرايات السوداء التكفيرية التابعة للاستخبارات الأمريكية، لن تكون إلا حاضنة للهوية، والإيمان اليماني المرتبط جذوراً وهويةً بخير الخلق.

وفي المهرجان الجماهيري المليوني الحاشد الذي أٌقيم في ساحة الرسول الأعظم بمديرية السوادية، ردد أحرار محافظة البيضاء الأناشيد المحمدية الإيمانية، مذكرين الأجيال بأنهم على نهج أجدادهم الأنصار المرحبين دوماً بحضور محمد، ونور محمد، وهدي محمد.

وأكد أحرار البيضاء أهمية مناسبة المولد النبوي الشريف كمحطة مليئة بالدروس المحمدية الجهادية التي تحتاجها الأمة في مواجهة أعدائها، خصوصاً في هذه المرحلة الفارقة التي تخوض الأمة صراع بقاء، أو فناء مع كيان العدو الصهيوني الغاصب.

وبحضور محافظ المحافظة عبد الله إدريس، ووكلاء المحافظة، وقيادات السلطة المحلية، وعدد من أعضاء مجلسي النواب والشورى، جدد المشاركون البيعة للرسول الأعظم، مؤكدين السير خلف السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي للدفاع عن الدين والمستضعفين، ونصرة غزة التي تواجه تكالباً عالمياً بقيادة أمريكا والغرب، وتنفيذ بريطانيا، وتواطؤ العملاء المحسوبين على العرب والمسلمين، لافتين إلى أن تزامن ذكرى المولد النبوي الشريف مع ما يجري في فلسطين المحتلة، يستوجب على الأمة شحذ الهمم والعودة لله وهديه القرآني، ورسالته السماوية القويمة التي أنزلت على خير الخلق.

وجدد أحرار البيضاء التأكيد على التمسك بكل المبادئ، والمواقف الإيمانية للشعب اليمني، وفي مقدمتها مناصرة الشعب الفلسطيني، والدفاع عن اليمن في مواجهة العدوان الأمريكي البريطاني، والأمريكي السعودي الاماراتي وكل المؤامرات.

تخلل المسيرة، فقرات إنشادية وشعرية، عبرت عن أهمية المناسبة، ومدى تمسك الشعب اليمني بالرسول الخاتم، وارتباطهم الجذري بالرسالة المحمدية على مر التاريخ.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: المولد النبوی الشریف الرسول الأعظم

إقرأ أيضاً:

آلاف اللبنانيين يحيون الذكرى العشرين لاغتيال رفيق الحريري

بيروت "أ ف ب": تجمّع الآلاف من مناصري رئيس الحكومة السابق سعد الحريري في وسط بيروت اليوم إحياء للذكرى العشرين لاغتيال والده رفيق الحريري، ومطالبين اياه باستئناف نشاطه السياسي، على وقع التغيرات السياسية الداخلية والإقليمية التي أضعفت حزب الله وداعميه.

وقتل رفيق الحريري الذي تولى رئاسة الوزراء لفترات طويلة اعتبارا من العام 1992 وحتى استقالته في أكتوبر 2004، في 14 فبراير 2005 بتفجير استهدف موكبه في بيروت، ما خلّف 22 قتيلا و226 جريحا.

وحكمت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان في العام 2022 على اثنين من أعضاء حزب الله غيابيا بالسجن مدى الحياة بجرم "التآمر لارتكاب عمل إرهابي والتواطؤ في القتل المتعمد".

ويأتي إحياء ذكرى اغتيال الحريري، قبل أيام من انتهاء مهلة لتطبيق وقف إطلاق نار بين حزب الله واسرائيل، أعقب مواجهة مدمرة بينهما، وكذلك غداة تبلّغ لبنان من الأمريكيين الخميس عزم إسرائيل إبقاء قواتها في خمس نقاط في جنوب البلاد، بعد انتهاء مهلة انسحابها في 18 فبراير، وهو ما يرفضه المسؤولون اللبنانيون بالمطلق.

وغداة اتهام اسرائيل حزب الله وحليفته طهران بنقل أموال عبر رحلات مدنية الى مطار بيروت، قطع العشرات من مناصري الحزب ليل الخميس طريق المطار احتجاجا على رفض لبنان منح طائرة ايرانية اذنا للهبوط.

على وقع التصفيق والهتافات المؤيدة، استقبل آلاف اللبنانيين الذين رفعوا الأعلام اللبنانية ورايات تيار المستقبل الزرقاء، رئيس الحكومة السابق سعد الحريري لدى وصوله الى وسط بيروت، حيث ضريح والده ورفاقه، وفق ما شاهد مصور فرانس برس.

ورددت الحشود التي توافدت من مناطق عدة "بالروح، بالدم، نفديك يا سعد"، بينما كان يلوّح من على منصة لمناصريه ويصافح عددا منهم برفقة أفراد من عائلة الحريري.

وقالت ديانا المصري (52 عاما) وهي ربة منزل لفرانس برس "لأول مرة منذ عشرين عاما تكون فرحتنا فرحتين، أولا بسقوط النظام السوري وتحقق عدالة الأرض، وثانيا بوجود الشيخ سعد بيننا".

وعلى بعد امتار، وسط الحشود، قال معين الدسوقي (25 عاما) الذي جاء من البقاع (شرق) "جئنا لنقف الى جانب الرئيس سعد الحريري في ذكرى استشهاد والده"، مضيفا "سنبقى معه الى آخر نفس ونريد عودته الى الساحة السياسية لأنه رمز وطني".

مقالات مشابهة

  • الرئيس العام لجماعة أنصار السنة المحمدية بحي المزاد بالخرطوم بحري
  • البحيرة تشهد انطلاق أكبر قافلة طبية وخدمية غير مسبوقة بقرية الستمائة.. صور
  • آلاف اللبنانيين يحيون الذكرى العشرين لاغتيال رفيق الحريري
  • الحذيفي شيخًا لأئمة المسجد النبوي
  • 47 مسيرة في ريمة في رفضاً لتهجير الفلسطينيين وتأكيداً على الجهوزية لمواجهة الأعداء
  • خطبتا الجمعة من المسجد الحرام والمسجد النبوي
  • المئات يحيون الليلة الكبيرة لـ مولد «علي الروبي» في الفيوم.. صور
  • الإذاعة المصرية منارة الإعلام التي رسمت تاريخ الأمة.. تفاصيل
  • «داعية إسلامي»: النصف من شعبان ليلة التجلي الأعظم والمغفرة الواسعة
  • دعاء ليلة النصف من شعبان باسم الله الأعظم.. ردده بيقين وسترى معجزات في حياتك