أغلى مكان في العالم.. تقرير يشرح بالتفصيل التضخّم الخارج عن الخيال في غزة
تاريخ النشر: 16th, September 2024 GMT
نشرت صحيفة "صاندي تايمز" البريطانية، مقالا، حمل عنوان: "اقتصاديات غزة: السيجارة بـ12 جنيه استرليني والحمار بـ3,000 جنيه استرليني"؛ لفيكتوريا روز، وهي استشارية جراحة تجميل، وغرايم غروم، استشاري جراحة العظام والصدمات، كانا قد عملا معا في مستشفى ناصر في غزة، من 6 آب/ أغسطس إلى 3 أيلول/ سبتمبر.
وأوضح كاتبا التقرير، الذي ترجمته "عربي21" أن "الحمير المتواضعة الصبورة، أصبحت الأكثر قدرة على تحمل المسؤولية في غزة، حيث تجرّ عربات المياه، وأصبحت سيارات الأجرة وتحمل الخردة من كل الأنواع.
"أصبحت الحمير عربات القمامة، تتحرك ببطء على طول مسارات رملية بين الملاجئ الهشة" أكّد الكاتبان الذين يعملان أيضا في هيئة الخدمات الصحية الوطنية في لندن، وعضوان في المؤسسة الخيرية "مُثُل" "أيديلز" التي تهدف إلى المساعدة في تخفيف الفقر والضيق والمعاناة، في أي جزء من العالم متأثر بالصراع و/أو الكوارث الطبيعية.
ووصف المقال نفسه، الوضع الاقتصادي في قطاع غزة المحاصر بكونه يعاني من "التضخّم الخارج عن الخيال، بشكل جعل غزة أغلى مكان في العالم عندما يتعلق الأمر بسعر أبسط المواد الأساسية".
وتابع أنه: "قبل الحرب، كان سعر العربة والحمار 500 جنيها إسترلينيا، أما الآن فقد أصبح سعره 3,000 جنيها إسترلينيا على الأقل. فيما وصل سعر الوقود إلى 17 جنيها إسترلينيا للتر الواحد، بعد أن كان 28 جنيها إسترلينيا في ذروته. ويبلغ سعر كيلو البطاطا 115 جنيها إسترلينيا".
واسترسل: "أصبحت السجائر عملة قابلة للتحويل، حيث إنّ السيجارة الواحدة تكلف 12 جنيها إسترلينيا. وهذا بالنسبة لمن عنده مالا" في إشارة إلى أنّ 80 في المئة، من الناس لا يملكون المال".
ويقول الأخصائيون: "باعتبارنا جراحين نعمل في هيئة الخدمات الصحية الوطنية في لندن، اعتدنا على فكرة وصف الصراع من بعيد بأنه حرب. ولكن عندما ننظر عن قرب في غزة، حيث أمضينا شهرا في العمل بمستشفى ناصر، لا يبدو الأمر وكأنه حرب. بل إنه نزاع غير متكافئ".
وأضافوا: "جيش قوي مدجج بالمعدات يكافح لهزيمة عدو رشيق ومراوغ، ولكنه يضرب في المقام الأول الحشود الضخمة من الناس بينهم". ووفقا لوزارة الصحة الفلسطينية فقد استشهد 40,786 فلسطيني، فيما أصيب 94,224 آخرين حتى 8 أيلول/ سبتمبر الجاري.
ويضيف الجراحان، بأن "الأنقاض في كل مكان ومن الصعب رؤية بناية لم تتضرر. لا يذهب أي فلسطيني إلى النوم في غزة وهو واثق من أنه سوف يستيقظ. مثلا إن الممرضة التي تدير خدمة نقل الدم في غزة كلها تنام مرتدية حجابها، حتى تبدو بمظهر لائق عندما تقتل".
وأكدوا: "لا أحد يثق في أمن المناطق الإنسانية. فهم ينظرون إلى الموت باعتباره أمرا عشوائيا. قد يأتي في أي وقت وفي أي مكان. وهذا ما يحدث بالفعل، فادي، ممرض غرفة العمليات لدينا، عاد لتوّه إلى عمله بعد مقتل ابنه الوحيد في الشارع بصاروخ".
"يُظهر مقطع الفيديو الذي يصور ما بعد الحادث مباشرة، كومة من الجثث، معظمها من الأطفال، الذين حملهم المسعفون الأبطال، ولكن بعد فوات الأوان. وكان رفعت في التاسعة من عمره" أوضح التقرير نفسه.
وتابع أنه كذلك، "فقد ممرض، ابنته البالغة من العمر 17 عاما، والثاني له طفلة عمرها 3 أعوام أصيبت إصابة بالغة قبل أسبوعين بجرح في الخاصرة وتهشم في الورك. ومن بين أخصائيي العلاج الطبيعي، عبّر الأخصائيين عن قلق بالغ على نسرين لأنها تعيش في أقصى الشمال".
واستطرد: "أما أخصائي العلاج الطبيعي الآخر فلم يعد إلى غزة قط. وفقد اثنان من الجراحين منزليهما، والثالث، عدنان برش، اعتقلته قوات الاحتلال الإسرائيلي في كانون الأول/ ديسمبر أثناء اجتياحها للشمال بينما كان يعمل في مستشفى العودة. وقد توفي أثناء الاعتقال في 19 نيسان/ أبريل".
إلى ذلك، يقول الجراحان البريطانيان: "كل فلسطيني التقينا به كانت لديه حكايات مماثلة كي يحكيها لنا. فنحن نرى الجرحى كل يوم وهم ليسوا وحدهم الذين أصيبوا. بل إن الجميع يروي قصص الآخرين، عادة من أفراد الأسرة المقربين، ممن فقدوا أو أصيبوا في نفس الوقت".
ويضيفان أن "التركيز كان منصبّا على ضحايا الأسلحة التي تنفجر، ونحن ندرك تمام الإدراك حجم الضحايا والصعوبات التي تفرضها الأسلحة التي لا تنفجر، خاصة إثر محدودية الغذاء والماء والوقود، وتقييد الضروريات الحياتية، بما في ذلك الأدوية المنقذة للحياة".
"يبدو أن الأطفال متقزمين وأصغر سنا كثيرا من سنهم. ويعاني المرضى الذين يعانون من سوء التغذية من صعوبة التعافي، كما ترتفع معدلات الإصابة بالعدوى" تابع التقرير مردفا: "كانت الممرضة المسؤولة عن إنشاء وحدة الصدمات العظمية تقوم بزيارات منتظمة لقسم الطوارئ. وذكرت أن القسم كان مليئا بالمصابين بالحماض الكيتوني السكري، وهو مرض مميت محتمل في المصابين بمرض السكري غير المعالج، لأنه لا يوجد دواء لعلاجه"
وأكد أن "مجموعة كبيرة أخرى، كانت تعاني من الفشل الكلوي المزمن، والذي قد يكون مميتا. إنهم كانوا يخضعون لغسيل الكلى لمدة 30 دقيقة في المرة الواحدة؛ وهو ما يكفي لإبقائهم على قيد الحياة، ولكن ليس في صحة جيدة".
إلى ذلك، قال الجراحان إنهما "أجريا العديد من المحادثات مع النّخبة المتعلمة في غزة، وإن بشكل افتراضي لأنهما لا يتحدثان العربية. وقالوا إنهم جميعا مع مقاومة الاحتلال، وأن الاستجابة الشاملة للمأساة والخسائر اليومية هي ابتسامة حزينة وتجاهل، بعيدا عن الغضب، مع رسالة بسيطة: هذه هي حياتنا".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد عربي اقتصاد دولي غزة قطاع غزة التضخ م الصحة الفلسطينية غزة قطاع غزة الصحة الفلسطينية التضخ م المزيد في اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة سياسة اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة جنیها إسترلینیا فی غزة
إقرأ أيضاً:
أحمد موسى ينتقد ارتفاع الأسعار: الليمون أغلى من التفاح
كتبت- داليا الظنيني:
انتقد الإعلامي أحمد موسى الارتفاعات الأخيرة في أسعار الوقود، مؤكدًا على تأثيرها المباشر على السوق المصري وأسعار السلع الأساسية، ودعا الحكومة إلى الاستماع لصوت المواطن الذي وصفه بأنه "صاحب البرنامج الحقيقي".
وخلال برنامجه "على مسئوليتي" على قناة صدى البلد، أوضح موسى أن تأثير زيادة أسعار الوقود لا يقتصر على أسعار السيارات فقط، بل يمتد ليشمل أسعار الخضروات والفواكه والخبز وكافة أساسيات الحياة اليومية.
وأبدى مقدم "على مسئوليتي" دهشته من ارتفاع أسعار الليمون، قائلاً: "العجيب يا مصريين، كيلو الليمون في مصر أغلى من كيلو التفاح.. كيلو الليمون بـ100 جنيه، وفي بعض الأماكن وصل لـ130 جنيه، في حين أن كيلو التفاح يبدأ من 80 جنيه".
وأشار موسى إلى أن المواطنين عبروا عن استيائهم من ارتفاع الأسعار، ووجهوا رسائل مباشرة إلى الحكومة ورئيس الوزراء، مطالبين باتخاذ إجراءات عاجلة للسيطرة على الأسعار.
وشدد موسى على أن صوت المواطن هو الأساس، وأن الحكومة يجب أن تستمع إليه وتتخذ إجراءات ملموسة للتخفيف من الأعباء المعيشية.
لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا
لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا
أسعار الليمون أسعار الخضروات أحمد موسىتابع صفحتنا على أخبار جوجل
تابع صفحتنا على فيسبوك
تابع صفحتنا على يوتيوب
فيديو قد يعجبك:
الخبر التالى: مَن هو الداعية نبيل العوضي الذي سُحبت جنسيّته الكويتية مرّتين؟ الأخبار المتعلقةإعلان
إعلان
أحمد موسى ينتقد ارتفاع الأسعار: "الليمون أغلى من التفاح"
روابط سريعة
أخبار اقتصاد رياضة لايف ستايل أخبار البنوك فنون سيارات إسلامياتعن مصراوي
اتصل بنا احجز اعلانك سياسة الخصوصيةمواقعنا الأخرى
©جميع الحقوق محفوظة لدى شركة جيميناي ميديا
القاهرة - مصر
27 14 الرطوبة: 17% الرياح: شمال شرق المزيد أخبار أخبار الرئيسية أخبار مصر أخبار العرب والعالم حوادث المحافظات أخبار التعليم مقالات فيديوهات إخبارية أخبار BBC وظائف اقتصاد أسعار الذهب أخبار التعليم فيديوهات تعليمية رياضة رياضة الرئيسية مواعيد ونتائج المباريات رياضة محلية كرة نسائية مصراوي ستوري رياضة عربية وعالمية فانتازي لايف ستايل لايف ستايل الرئيسية علاقات الموضة و الجمال مطبخ مصراوي نصائح طبية الحمل والأمومة الرجل سفر وسياحة أخبار البنوك فنون وثقافة فنون الرئيسية فيديوهات فنية موسيقى مسرح وتليفزيون سينما زووم أجنبي حكايات الناس ملفات Cross Media مؤشر مصراوي منوعات عقارات فيديوهات صور وفيديوهات الرئيسية مصراوي TV صور وألبومات فيديوهات إخبارية صور وفيديوهات سيارات صور وفيديوهات فنية صور وفيديوهات رياضية صور وفيديوهات منوعات صور وفيديوهات إسلامية صور وفيديوهات وصفات سيارات سيارات رئيسية أخبار السيارات ألبوم صور فيديوهات سيارات سباقات نصائح علوم وتكنولوجيا تبرعات إسلاميات إسلاميات رئيسية ليطمئن قلبك فتاوى مقالات السيرة النبوية القرآن الكريم أخرى قصص وعبر فيديوهات إسلامية مواقيت الصلاة أرشيف مصراوي إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك