لا يُشترط فوز الحاصل على أعلى الأصوات.. كيف يجري اختيار الرئيس الأمريكي؟
تاريخ النشر: 15th, September 2024 GMT
خلال أقل من شهرين يتجه المواطنون الأمريكيون إلى صناديق الاقتراع لاختيار رئيس جديد للبيت الأبيض، في انتخابات تحبس أنفاس العالم، وهذا الحدث العالمي لا يعتمد على أصوات الناخبين، بل يعتمد على آلية معقدة تكشف عن النظام الانتخابي الأمريكي.. فكيف يتم اختيار رئيس واحدة من أهم دول العالم؟
وفيما يلي، تعرض «الوطن» كيفية اختيار الرئيس الأمريكي، وما هي الولايات المتأرجحة التي تميز هذا السباق، وفق تقرير لقناة القاهرة الإخبارية في السطور التالية:
أصوات المندوبينعلى عكس الانتخابات في دول العالم، فإن اختيار رئيس أمريكا لا يعتمد على الأغلبية الشعبية، بل يعتمد على أصوات المجمع الانتخابي.
ويتم اختيار عدد من المندوبين يمثلون كل ولاية أمريكية، ويختلف عدد هؤلاء المندوبين بين الولايات حسب عدد سكانها، ولنجاح المرشح يجب أن يحصل الرئيس الجديد على 270 صوتًا من أصل 538 من المندوبين.
ووفق لهذا الشرط، فإن اهتمام المرشحين على الرئاسة الأمريكية، يجعل الولايات ذات الكثافة السكانية الأعلى على عدد أكبر من الأصوات، هي الأهم، فمثلا ولاية كاليفورنيا تمتلك 54 مندوبا، بينما ولايات أصغر مثل داكوتا الشمالية تمتلك 3 مندوبين فقط.
الولايات المتأرجحةوتعقيد الانتخابات الأمريكية لا يقف فقط عند أصوات المندوبين، بل هناك عامل آخر يتحكم وهي ما يُعرف بـ«الولايات المتأرجحة»، والتي تكون فيها المنافسة شرسة وغير محسومة.
حيث لا يهتم المرشحون بالولايات المعروف أنها تصوت لصالح حزب معين، مثل نيويورك التي تصوِّت للديمقراطيين، وأوكلاهوما للجمهوريين، بل يتم التركيز على الولايات المتأرجحة مثل ويسكونسن وميشيجان.
ويعمل النظام الانتخابي في معظم الولايات على أساس الفائز يربح كل شيء، بمعنى إذا كان مواطنو ولاية كاليفورنيا قد صوتوا لمرشح ما، حتى إذا كان بنسبة 51%، فإنه يحصل على أصوات جميع المندوبين وعددهم 54 صوتا.
لا يشترط أن يحصل الفائز على أعلى الأصواتوهذا النظام يسمح بفوز مرشح لم يحصل على غالبية الأصوات، مقارنة بالمرشح الآخر، وهو ما حدث بالفعل في انتخابات 2016 عندما فاز دونالد ترامب على هيلاري كلينتون رغم حصولها على أصوات أكثر منه.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الانتخابات الامريكية الانتخابات الامريكية 2024 الرئيس الامريكي الولایات المتأرجحة یعتمد على على أصوات
إقرأ أيضاً:
دراسة: الأطفال يتعلمون اللغة في وقت أبكر مما كنا نعتقد
أظهرت دراسة حديثة أن عملية تعلم اللغة تبدأ في عمر أربعة أشهر فقط، مما يخالف الاعتقاد السابق بأن الأطفال لا يبدؤون في تمييز أنماط اللغة إلا بين عمر 6 و12 شهرا.
هذا الاكتشاف يتيح لنا فرصة أكبر لاكتشاف الأطفال المعرضين لخطر تأخر النطق أو اضطرابات اللغة في سن مبكرة، وفق ما ذكرت مجلة "ساينس أليرت".
وأظهرت دراسة نُشرت في مجلة "ديفيلوبمينتال ساينس" (Developmental Science) أنه بحلول عيد ميلادهم الأول، يصبح الأطفال أكثر انتقائية في تمييز أصوات لغتهم الأم، وهي عملية تعرف بـالتكيف الإدراكي، يمكن تشبيه ذلك بفرز الأصوات المتاحة للتركيز فقط على تلك الأكثر أهمية.
لكن خلال الأشهر الستة الأولى، يكون الأطفال قادرين على تمييز أصوات لغات لم يسمعوا بها من قبل، على سبيل المثال، قد يفرقون بين أصوات هندية يصعب على الناطقين بالإنجليزية تمييزها، أو يميزون نغمات فريدة في اللغة الصينية المندرينية، حتى لو نشؤوا في بيئة تتحدث الإنجليزية فقط.
هذه القدرة المذهلة لا تدوم طويلا، فبين الشهرين السادس والثاني عشر، يبدأ الأطفال في تضييق تركيزهم على الأصوات الأكثر شيوعا في بيئتهم.
تشير الدراسات السابقة إلى أن هذه المرحلة ضرورية لاكتساب مهارات لغوية أكثر تعقيدا، لكن البحث الجديد يكشف أن الأطفال في عمر أربعة أشهر فقط يبدؤون بالفعل في تعلم كيفية إنتاج الأصوات، قبل أن تبدأ عملية التكيف الإدراكي.
تشير هذه الدراسة إلى أن الأطفال بعمر 4 أشهر فقط قادرون على إدراك الأنماط الصوتية وربطها بالحركة، مما يؤسس لعملية تعلم اللغة لاحقًا.
هذه النتائج قد تفتح آفاقا جديدة في دعم الأطفال الذين يواجهون صعوبات في النطق أو تعلم اللغة، عبر التدخل المبكر لمساعدتهم على تطوير مهاراتهم اللغوية.