دراسة تكشف العلاقة بين النظام الغذائي للآباء وصحة بناتهم مستقبلا
تاريخ النشر: 15th, September 2024 GMT
أوضحت نتائج دراسة حديثة إن اتباع الرجال نظاما غذائيا غير صحي وعالي الكوليسترول يمكن أن يسبب زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية لدى بناتهم.
وتعد الدراسة التي نشرتها مجلة JCI Insight، الأولى التي توضح هذه النتيجة التي شوهدت فقط في الذرية الإناث من الفئران.
وتعرف أمراض القلب والأوعية الدموية، بأنها السبب الرئيسي للوفاة على مستوى العالم، وهي مجموعة من الاضطرابات التي تؤثر على القلب والأوعية الدموية، وارتفاع ضغط الدم هو عامل خطر رئيسي لهذه الأمراض.
وقال تشانغ تشنغ تشو، أستاذ العلوم الطبية الحيوية في كلية الطب والمؤلف الرئيسي للدراسة: "كان يُعتقد سابقا أن الحيوانات المنوية تساهم فقط في جينومها أثناء الإخصاب، ومع ذلك فقد أثبتت الدراسات الحديثة التي أجريناها نحن وآخرون أن التعرضات البيئية، بما في ذلك النظام الغذائي غير الصحي، والسموم البيئية، والإجهاد، يمكن أن تغير الحمض النووي الريبوزي في الحيوانات المنوية للتوسط في الوراثة بين الأجيال."
ويوجد الحمض النووي الريبوزي، في جميع الخلايا الحية. وهو يشترك في أوجه التشابه البنيوية مع الحمض النووي وهو أمر بالغ الأهمية لمعظم الوظائف البيولوجية في الكائنات الحية والفيروسات.
وقال تشو: "يجب على الرجال الذين يخططون لإنجاب الأطفال أن يفكروا في تناول نظام غذائي صحي منخفض الكوليسترول وتقليل عوامل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية لديهم. يبدو أن هذه العوامل تؤثر على الحيوانات المنوية في التأثير على صحة ذريتهم من الإناث. تشير دراستنا إلى أن الحيوانات المنوية تنقل هذه المعلومات إلى الجيل التالي".
وركزت الدراسة على تصلب الشرايين، وهو مرض التهابي مزمن يعد السبب الرئيسي لأمراض القلب والأوعية الدموية.
وفي تصلب الشرايين، تتراكم اللويحات، وهي مادة لزجة تتكون من الكوليسترول والدهون ومواد الدم الأخرى، في جدران الشرايين.
وعندما تتصلب اللويحة، فإنها تضيق الشرايين، وتحد من تدفق الدم إلى الجسم وتقلل من إمدادات الأكسجين إلى أنسجة الأعضاء الحيوية.
ويحتوي الحيوان المنوي على العديد من جزيئات الحمض النووي الريبوزي الصغيرة غير المشفرة، والتي تعد مهمة لتنظيم الجينات والعمليات الخلوية.
وعندما يتم تعديلها، تتغير وظائفها بشكل كبير عبر العمليات البيولوجية المختلفة.
ووجد الباحثون أن جزيئات الحمض النووي الريبوزي الصغيرة في الحيوانات المنوية للفئران التي تتغذى على نظام غذائي عالي الكوليسترول تخضع لتغييرات استجابة للتعرض للنظام الغذائي.
كما وجدوا أن جزيئات الحمض النووي الريبوزي الصغيرة المعدلة يمكن أن تؤثر على التعبير الجيني المبكر في الخلايا الجذعية الجنينية للفئران.
وأوضح تشو أن معظم الدراسات ركزت على تأثيرات العوامل الأمومية على صحة النسل، وتجاهل تأثير الآباء على صحة نسلهم إلى حد كبير.
وأضاف: "من الصعب دراسة تأثير تعرض الوالدين للأمراض المزمنة في ذريتهم لأن التجارب، بشكل عام، تستغرق وقتا طويلا وتتطلب المزيد من الموارد والتخطيط الدقيق".
وما يزال غير واضح لماذا تتأثر الإناث فقط بأمراض القلب والأوعية الدموية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الكوليسترول أمراض القلب والأوعية الدموية ارتفاع ضغط الدم الحيوانات المنوية القلب والأوعیة الدمویة الحمض النووی الریبوزی الحیوانات المنویة
إقرأ أيضاً:
مجلس الشيوخ يناقش دراسة بشأن الأمن الغذائي في مصر.. التحديات والفرص في 2025
يناقش مجلس الشيوخ، برئاسة المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، تقرير لجنة الزراعة والري عن الدراسة المقدمة من النائب إيهاب وهبة بشأن: الأمن الغذائي في مصر.. التحديات والفرص في 2025.
وقال النائب محمد السباعي، وكيل لجنة الزراعة بمجلس الشيوخ، أثناء عرض تقرير اللجنة أمام الجلسة العامة لمجلس الشيوخ، إنّه انطلاقًا من أهمية الأمن الغذائي في تحقيق الاستقرار، ومكانته في خطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وتزامنًا مع تنفيذ الدولة المصرية لاستراتيجية التنمية المستدامة "رؤية مصر 2030"، وفي ضوء التحديات والأزمات العالمية والإقليمية التي يمر بها العالم أجمع، يأتي قطاع الزراعة على رأس القطاعات التي تمثل أولوية للدولة.
وأضاف السباعي: التوجه نحو توفير أقصى درجات الدعم لقطاع الزراعة والمزارعين، ومواصلة تطوير منظومة الزراعات التعاقدية لتشجيع التوسع في زراعة المحاصيل الاستراتيجية بهدف زيادة الإنتاج، بما يُحد من الفاتورة الاستيرادية، ويُسهم في ضبط الأسعار، وتكثيف استخدام التقنيات الحديثة في الزراعة والهندسة الوراثية، وتعظيم الاستفادة من الأبحاث العلمية من أجل زيادة الإنتاج وخفض التكلفة، فضلًا عن تلبية احتياجات المواطنين من الإنتاج المحلي للحوم والألبان، إلى جانب إقامة عدد من المشروعات القومية في مجالات استصلاح الأراضي، من خلال البحوث التطبيقية والابتكار الزراعي والتكنولوجيا المرتبطة بزيادة إنتاجية الفدان والإنتاج الحيواني والداجني والسمكي.
وتابع: أنه تم التوصل إلى عدد من التوصيات، من بينها إعادة النظر في السياسات الزراعية بما يضمن وضع خطط قصيرة ومتوسطة الأجل تظهر نتائجها على المدى القريب، والعمل على تحديثها، ووضع سياسات حديثة ومرنة لها القدرة على زيادة الإنتاج الزراعي، والتوسع في زراعة المحاصيل الاستراتيجية الرئيسية، وتوفير مستلزمات الإنتاج لها كافة، وزيادة حجم المعروض من السلع والمحاصيل على منصة البورصة المصرية للسلع، والعمل على توفير خطة قومية للزراعة تسعى لتوفير الغذاء، على أن تكون هذه الخطة واضحة يشترك في وضعها جميع الوزارات المعنية بتوفير الغذاء.
ولفت إلى أهمية العمل على توفير المحاصيل الاستراتيجية، وتحقيق أهداف خطط التنمية المستدامة 2030، والتوسع الرأسي والأفقي للوصول إلى الاكتفاء الذاتي من المحاصيل، والحد من الاستيراد، ووضع خطط بديلة وحلول جذرية يمكن تطبيقها وقت حدوث الأزمات.
وأشار إلى أن لجنة الزراعة أوصت في تقريرها بتفعيل دور مركز الزراعات التعاقدية، وتزويده بالإمكانيات المالية واللوجستية والكوادر البشرية الفنية المدربة، وتفعيل دور الجمعيات التعاونية الزراعية ومراكز البحوث، وتفعيل دور التعاونيات في القيام بالخدمات الإشرافية والتسويقية للمحاصيل المتعاقد عليها.
وأكد على ضرورة تشجيع المزارعين على الزراعات التعاقدية، من خلال قيام الهيئة العامة للسلع التموينية بالتعاقد معهم على التوريد والشراء مع تحديد السعر العادل، ومراجعة أسعار الضمان السابق إعلانها قبل زراعة المحصول لحين التوافق مع الأسعار العالمية.
ولفت إلى أهمية تدعيم القدرة التنافسية للمنتجات الزراعية المحلية في الأسواق المحلية والدولية، وزيادة الصادرات الزراعية، وتطوير الممارسات المتبعة، والاعتماد على الخريطة الصنفية للمحاصيل الاستراتيجية، والتوسع في قطاع الصناعات الغذائية، والعمل على تحقيق الأمن الغذائي.