أوضحت نتائج دراسة حديثة إن اتباع الرجال نظاما غذائيا غير صحي وعالي الكوليسترول يمكن أن يسبب زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية لدى بناتهم.

وتعد الدراسة التي نشرتها مجلة JCI Insight، الأولى التي توضح هذه النتيجة التي شوهدت فقط في الذرية الإناث من الفئران.

وتعرف أمراض القلب والأوعية الدموية، بأنها السبب الرئيسي للوفاة على مستوى العالم، وهي مجموعة من الاضطرابات التي تؤثر على القلب والأوعية الدموية، وارتفاع ضغط الدم هو عامل خطر رئيسي لهذه الأمراض.

وقال تشانغ تشنغ تشو، أستاذ العلوم الطبية الحيوية في كلية الطب والمؤلف الرئيسي للدراسة: "كان يُعتقد سابقا أن الحيوانات المنوية تساهم فقط في جينومها أثناء الإخصاب، ومع ذلك فقد أثبتت الدراسات الحديثة التي أجريناها نحن وآخرون أن التعرضات البيئية، بما في ذلك النظام الغذائي غير الصحي، والسموم البيئية، والإجهاد، يمكن أن تغير الحمض النووي الريبوزي في الحيوانات المنوية للتوسط في الوراثة بين الأجيال."

ويوجد الحمض النووي الريبوزي، في جميع الخلايا الحية. وهو يشترك في أوجه التشابه البنيوية مع الحمض النووي وهو أمر بالغ الأهمية لمعظم الوظائف البيولوجية في الكائنات الحية والفيروسات.

وقال تشو: "يجب على الرجال الذين يخططون لإنجاب الأطفال أن يفكروا في تناول نظام غذائي صحي منخفض الكوليسترول وتقليل عوامل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية لديهم. يبدو أن هذه العوامل تؤثر على الحيوانات المنوية في التأثير على صحة ذريتهم من الإناث. تشير دراستنا إلى أن الحيوانات المنوية تنقل هذه المعلومات إلى الجيل التالي".

وركزت الدراسة على تصلب الشرايين، وهو مرض التهابي مزمن يعد السبب الرئيسي لأمراض القلب والأوعية الدموية.

وفي تصلب الشرايين، تتراكم اللويحات، وهي مادة لزجة تتكون من الكوليسترول والدهون ومواد الدم الأخرى، في جدران الشرايين.

وعندما تتصلب اللويحة، فإنها تضيق الشرايين، وتحد من تدفق الدم إلى الجسم وتقلل من إمدادات الأكسجين إلى أنسجة الأعضاء الحيوية.

ويحتوي الحيوان المنوي على العديد من جزيئات الحمض النووي الريبوزي الصغيرة غير المشفرة، والتي تعد مهمة لتنظيم الجينات والعمليات الخلوية.

وعندما يتم تعديلها، تتغير وظائفها بشكل كبير عبر العمليات البيولوجية المختلفة.

ووجد الباحثون أن جزيئات الحمض النووي الريبوزي الصغيرة في الحيوانات المنوية للفئران التي تتغذى على نظام غذائي عالي الكوليسترول تخضع لتغييرات استجابة للتعرض للنظام الغذائي.

كما وجدوا أن جزيئات الحمض النووي الريبوزي الصغيرة المعدلة يمكن أن تؤثر على التعبير الجيني المبكر في الخلايا الجذعية الجنينية للفئران.

وأوضح تشو أن معظم الدراسات ركزت على تأثيرات العوامل الأمومية على صحة النسل، وتجاهل تأثير الآباء على صحة نسلهم إلى حد كبير.

وأضاف: "من الصعب دراسة تأثير تعرض الوالدين للأمراض المزمنة في ذريتهم لأن التجارب، بشكل عام، تستغرق وقتا طويلا وتتطلب المزيد من الموارد والتخطيط الدقيق".

وما يزال غير واضح لماذا تتأثر الإناث فقط بأمراض القلب والأوعية الدموية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الكوليسترول أمراض القلب والأوعية الدموية ارتفاع ضغط الدم الحيوانات المنوية القلب والأوعیة الدمویة الحمض النووی الریبوزی الحیوانات المنویة

إقرأ أيضاً:

دراسة تكشف علاقة القولون العصبي بالعمل ليلا

#سواليف

كشفت #دراسة_علمية_حديثة عن #علاقة_مقلقة بين العمل الدائم في #النوبات_الليلية #وزيادة #خطر #الإصابة بمتلازمة #القولون_العصبي.

واعتمدت الدراسة التي أجراها باحثون من جامعة جياوتونغ الصينية على تحليل بيانات أكثر من 266 ألف مشارك من البنك الحيوي البريطاني، وتوصلت إلى نتائج مثيرة للاهتمام خلال فترة متابعة استمرت تسع سنوات.
وتمكن الباحثون من رصد 5218 حالة جديدة من متلازمة القولون العصبي، وخلصوا إلى أن العاملين بشكل دائم في النوبات الليلية يزيد خطر إصابتهم بهذا المرض بنسبة 36% مقارنة بزملائهم الذين لا يعملون في هذه النوبات. واللافت أن هذه الزيادة في الخطر كانت أكثر وضوحا بين العاملين الذين يعانون من زيادة الوزن.

أما العاملون في النوبات الليلية بشكل غير منتظم، فلم تسجل لديهم زيادة ملحوظة في خطر الإصابة بالمرض.

مقالات ذات صلة نباتات منزلية تحارب العفن وتقلّل الرطوبة في الشتاء 2025/10/25

ويفسر العلماء هذه الظاهرة من خلال عدة آليات بيولوجية، حيث يؤدي اضطراب الساعة البيولوجية الناتج عن العمل الليلي إلى سلسلة من التغيرات في الجسم، تشمل اختلال توازن بكتيريا الأمعاء النافعة، واضطراب في حركة الجهاز الهضمي، وزيادة في الالتهابات منخفضة المستوى في الأمعاء، كما ينخفض إفراز هرمون الميلاتونين الذي يلعب دورا مهما في حماية الجهاز الهضمي.

ويوصي الباحثون الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بالقولون العصبي، وخاصة من يعانون من زيادة الوزن، بتجنب العمل الدائم في النوبات الليلية قدر الإمكان، والحفاظ على انتظام الساعة البيولوجية للجسم. كما يشددون على الحاجة لإجراء مزيد من الدراسات طويلة اﻷمد للوصول إلى فهم أعمق للآليات الكامنة وراء هذه العلاقة.

تجدر الإشارة إلى أن متلازمة القولون العصبي تؤثر على ما يصل إلى 7.6% من السكان حول العالم، وتسبب أعراضا مزمنة مثل آلام البطن والانتفاخ واضطرابات حركة الأمعاء، ما يؤثر سلبا على جودة الحياة اليومية والإنتاجية في العمل.

مقالات مشابهة

  • دراسة جديدة: ارتجاع المريء يزيد خطر الإصابة بالنوبة القلبية بنسبة 27%
  • وزير الصحة :إنشاء مراكز تميز لأمراض القلب والأوعية الدموية في محافظتي السويس وأسوان
  • دراسة حديثة تكشف خطر جديد في السجائر الإلكترونية
  • الجزيرة نت تكشف حقيقة نشر قسد عناصر من النظام السابق بالحسكة
  • هل سئمت من آلام الركبة؟ دراسة تكشف مفاجأة
  • أبحاث تكشف العلاقة بين زراعة الأعضاء والشباب الدائم
  • دراسة: فحص بسيط للدم يمكن أن يساعد في تحديد قوة العلاج الكيميائي
  • أزهار الحمض النووي.. روبوتات دقيقة تستلهم الطبيعة وتعد بثورة في الطب والبيئة
  • دراسة تكشف علاقة القولون العصبي بالعمل ليلا
  • نيسان تكشف عن سقف شمسي ذكي لسيارتها ساكورا