شنت عضو مجلس الشيوخ الأميركي عن الحزب الديمقراطي، إليزابيث وارن، هجوما حادا على المرشح الجمهوري الرئاسي دونالد ترامب لافتقاره المزعوم لخطة واضحة للرعاية الصحية وعجزه عن طرح بديل لها أثناء المناظرة التي جمعته، الثلاثاء، مع خصمه كامالا هاريس.

وكتبت في مقالها بصحيفة نيويورك تايمز أن ترامب عندما طُلب منه في المناظرة الرئاسية الإدلاء بتفاصيل حول خطته الرامية لإلغاء قانون الرعاية الصحية القائم والمعروف باسم "أوباما كير" واستبداله بآخر أفضل، ظل "يلفّ ويدور" حتى توصل أخيرا لإجابة مفادها أن لديه "تصورات لخطة".

والتقطت وارن هذه الإجابة لتعلق ساخرة أن هذه ليست خطة.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2كيف يمكن لبوتين أن يستخدم السلاح النووي التكتيكي في أوكرانيا؟list 2 of 2باحث إسرائيلي: صمود حماس يقودنا إلى حرب استنزاف طويلةend of list

وقالت إن الخطط تُترجم القِيم إلى أفعال، وتختبر جودة وفعالية الأفكار، وجدية من يروجون لها، ومدى استعداد المرشحين لتطبيقها لصالح من يقاتلون من أجلهم.

وأضافت وارن، التي خاضت الانتخابات التمهيدية لنيل بطاقة الترشح للرئاسة عن الحزب الديمقراطي في عام 2020، إن من حق الناخبين أن يحصلوا على إجابة مباشرة من أي مرشح إذا سُئل عن خططه لأمر من الأهمية بمكان مثل الرعاية الصحية.

سيروعون الشعب

وزعمت أن المشكلة ليست في أن ترامب لا يستطيع التفكير في طريقة لوضع المبادئ التي يؤمن بها موضع التنفيذ، بل تكمن في أنه وزملاءه الجمهوريين عندما يطرحون خططا بتفاصيل حقيقية، فإنهم "يروعون" الشعب الأميركي.

وكان مجلس الشيوخ قد فشل في عام 2017 في إلغاء أجزاء من برنامج (أوباما كير) للرعاية الصحية. وذكرت وارن في مقالها أن الأميركيين أبدوا إعجابهم، بمرور الوقت، بالرعاية الصحية التي يوفرها لهم هذا البرنامج.

ووفقا للمقال، فغالبا ما تُعزى أحد أسباب خسائر الجمهوريين في الانتخابات التشريعية والرئاسية عامي 2018 و2020 إلى محاولات ترامب لإلغاء قانون الرعاية الصحية. ومنذ ذلك الحين، تصرف أعضاء الكونغرس الجمهوريون "بحكمة" وتوقفوا عن الحديث عن إلغائه.

لكن ترامب لم يذعن للأمر بل ضاعف جهوده للتخلص من القانون، واصفا إياه العام الماضي بأنه "سيئ"، وأن على الجمهوريين ألا "يستسلموا أبدا" في محاولاتهم لإلغائه.

لا يتحدث عنها

وفي مناظرة الثلاثاء الرئاسية، طرح ترامب إستراتيجية جديدة، بعد أن أدرك على ما يبدو أن خططه للرعاية الصحية لا تحظى بشعبية كبيرة، فهو لهذا السبب لا يتحدث عنها، على حد تعبير عضو الكونغرس في مقالها.

وانتقدت الكاتبة مشروع 2025، وهو الخطة التي يقترحها الحزب الجمهوري لإعادة تشكيل السلطة التنفيذية للحكومة الفدرالية حال فوز مرشحه في الانتخابات الرئاسية المقبلة.

وقالت وارن إن المشروع صيغ في 920 صفحة تترجم مبادئ الجمهوريين إلى خطط عمل مفصلة، من بينها الرعاية الصحية التي تقوم على إلغاء برنامج أوباما كير، وتقليص فوائد الرعاية الطبية، وخفض أسعار الإنسولين للمستفيدين من البرنامج إلى 35 دولارا شهريا، ووقف التفاوض بشأن خفض أسعار الرعاية الطبية، والحد من حصول الأسر الفقيرة على الرعاية الصحية، وحظر الإجهاض، ..إلخ

يلف ويدور

ومع تدني شعبية مشروع 2025 -برأي الكاتبة- بدأ ترامب يتخبط مرة أخرى، نافيًا خلال المناظرة أي علاقة له بالمشروع، بل قال "لن أقرأه".

وبينما كان ترامب "يلف ويدور" -كما تقول وارن- حول تصوراته لخطة" ستنتزع الرعاية الصحية من ملايين الأميركيين، كانت كامالا هاريس نائبة الرئيس والديمقراطيون في الكونغرس يبدون التزامهم بإدخال "تحسينات حقيقية" على برنامج الرعاية الصحية؛ مثل اقتراحهم التفاوض حول خفض أسعار 10 أدوية شائعة الاستخدام ضمن برنامج الرعاية الصحية، وتحديد 35 دولارا سعرا للإنسولين لكبار السن.

وخلصت وارن إلى أن الناخبين عندما يدلون بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني، فقد يرون أن رجلا بسجل ترامب "لا يمكن الوثوق به في ما يتعلق بالرعاية الصحية لعائلاتنا".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات ترجمات الرعایة الصحیة

إقرأ أيضاً:

أوبن إيه آي تحذف بالخطأ بيانات مهمة لدعوى قضائية رفعتها نيويورك تايمز

في خطوة غير مقصودة، حذف مهندسو شركة "أوبن إيه آي" بيانات حساسة ترجع لأدلة مهمة جمعتها صحيفة نيويورك تايمز وصحف كبرى أخرى في دعوى قضائية تخص بيانات تدريب الذكاء الاصطناعي. وفقا لوثيقة محكمة صدرت الأربعاء.

وزعمت الوثيقة أن فِرق القانون الخاصة بالصحف قضت 150 ساعة عمل بحثا عن بيانات تدريب الذكاء الاصطناعي التابعة لشركة "أوبن إيه آي" للعثور على حالات تتضمن مقالاتهم الإخبارية. وفقا لموقع "ذا فيرج".

ولم توضح الوثيقة كيف حدث هذا الخطأ أو ما البيانات المحذوفة على وجه التحديد. وذكرت أن شركة "أوبن إيه آي" اعترفت بالخطأ الذي اقترفته وحاولت استرداد البيانات.

ولكن ما استُعيد من البيانات كان غير كامل وغير موثوق، لذلك لا يمكن الاستعانة بهذه البيانات المُسترجعة، فالبيانات الحقيقية كانت تدل على استخدام "أوبن إيه آي" مقالات المؤسسات الإخبارية مثل نيويورك تايمز في بناء نماذج الذكاء الاصطناعي.

أعلنت نيويورك تايمز الحرب على "أوبن إيه آي" في ديسمبر/كانون الأول الماضي (غيتي)

ووصف محامو "أوبن إيه آي" الحادثة بأنها خلل تقني تسبب بمسح البيانات من دون قصد، ومن جهة أخرى قال محامو نيويورك تايمز إنهم لا يملكون سببا مقنعا يجعلهم يعتقدون أن هذا الخلل كان متعمدا.

وقد أعلنت نيويورك تايمز الحرب على "أوبن إيه آي" في ديسمبر/كانون الأول الماضي، مدعية أن "أوبن إيه آي" وشريكتها مايكروسوفت قامتا ببناء أدوات الذكاء الاصطناعي اعتمادا على نسخ واستخدام ملايين المقالات الصحفية.

وقد طالبت صحيفة نيويورك تايمز بمقاضاة شركة "أوبن إيه آي" بمليارات الدولارات كتعويض قانوني وفعلي لاتهامها بنسخ أعمالها.

ولقد أنفقت الصحيفة بالفعل أكثر من مليون دولار في محاربة شركة "أوبن إيه آي" في المحكمة وهو مبلغ كبير لا تستطيع أي صحيفة أخرى تحمله.

ومن جهة أخرى أبرمت شركة "أوبن إيه آي" العديد من الصفقات مع شركات إعلامية مختلفة مثل صحيفة "أكسيل سبرينغر" (Axel Springer) الألمانية و"كوندي ناست" (Conde Nast) الأميركية بالإضافة لشركة "فوكس ميديا" (Vox Media)، وهذا يشير إلى أن العديد من الشركات الإعلامية تفضل الشراكة بدلا من القتال.

ورفضت شركة "أوبن إيه آي" الانضمام إلى صحيفة نيويورك تايمز في تقديم أي تحديث للمحكمة يخص الحادثة. وعوضا عن ذلك قُدم البيان من قبل جينيفر مايزل المحامية التي تمثل المؤسسات الإخبارية من أجل إخطار المحكمة رسميا بما حدث.

مقالات مشابهة

  • نيويورك تايمز تجيب | كيف يمكن للجنائية الدولية محاكمة نتنياهو وجالانت؟
  • نيويورك تايمز: كيف يمكن للمحكمة مقاضاة نتنياهو وغالانت؟
  • نيويورك تايمز: حزب الله يستخدم صواريخ استنسخها من أسلحة إسرائيلية
  • نيويورك تايمز: هدنة محتملة بلبنان لـ60 يوماً
  • نيويورك تايمز: اتفاق محتمل بين إسرائيل ولبنان يلوح في الأفق
  • عاجل | نيويورك تايمز: بدء تبلور ملامح اتفاق محتمل بين إسرائيل ولبنان
  • أوبن إيه آي تحذف بالخطأ بيانات مهمة لدعوى قضائية رفعتها نيويورك تايمز
  • نيويورك تايمز: ما الذي يمنع اندلاع حرب واسعة بين إسرائيل وإيران؟
  • نيويورك تايمز: مذكرة الاعتقال ضد نتنياهو تشير إلى تورط الولايات المتحدة
  • نيويورك تايمز: ثمة شخص واحد يحتاجه ترامب في إدارته