رحيل الناقد والروائي اللبناني الياس خوري
تاريخ النشر: 15th, September 2024 GMT
توفي الروائي والناقد والمفكر اللبناني البارز إلياس خوري، الأحد، عن عمر 76 عاما، شهدت رحلة طويلة في عالم الأدب والفن.
ونعاه أدباء وكتاب وفنانون من مختلف الدول العربية، من بينهم المؤرخ اللبناني فواز طرابلسي، ورسام الكاريكاتير السوري سعد حاجو، والشاعر المصري زين العابدين فؤاد.
وكتب الباحث والمترجم اللبناني سعود المولى على صفحته في “فيسبوك”: “عشية ذكرى المجزرة في صبرا وشاتيلا يترجل فتى فلسطين ولبنان وسوريا وقلبه وروحه ما بين غزة وجنين”.
ولد خوري في بيروت عام 1948، ودرس التاريخ في الجامعة اللبنانية، كما حصل على الدكتوراة في التاريخ الاجتماعي من باريس.
اقرأ أيضاًالمنوعاتحرائق الغابات بكاليفورنيا تخرج عن السيطرة.. وأوامر بإجلاء إلزامي لـ5 آلاف شخص
أصدر روايته الأولى “لقاء الدائرة” عام 1975، وكتب سيناريو فيلم “الجبل الصغير” عام 1977 الذي تناول الحرب الأهلية في لبنان.
ومن أبرز مؤلفاته “رحلة غاندي الصغير”، و”مملكة الغرباء”، و”يالو”، ورواية “باب الشمس” التي حولها المخرج المصري يسري نصر الله إلى فيلم سينمائي.
وشارك خوري في تحرير عدة مجلات وصحف بارزة من بينها “شؤون فلسطينية”، و”الكرمل”، و”السفير”، كما شغل منصب المدير الفني لمسرح بيروت، وكان مديرا مشاركا لمهرجان سبتمبر للفنون المعاصرة.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية
إقرأ أيضاً:
د. عبدالله الغذامي يكتب: بين النص والقارئ
حرية القراءة تعني حرية القارئ ومن ثم انعتاق المؤلف وانعتاق النّص، والعلاقة بين النص والقراءة علاقة وجودية، ومحال أن نتصور وجوداً للنص خارج معنى القراءة، أو أي حال استقبال تماثل حال القراءة مثل حال الاستماع وحالات الرواية أو التدوين أو النشر حسب تقلبات عصور الثقافة من ثقافة السماع والرواية إلى ثقافة التدوين، ثم ثقافة النشر بوسائل النشر المتعددة أو التسجيل الصوتي أو التصوير بعد تغلب ثقافة الصورة، ولا يمكن أن نتصور وجوداً للنص ما لم يسكن في أذهان قرائه، فالمؤلف نفسه يتحول لقارئ لنصه بعد أن ينجزه، ولو افترضنا أن المؤلف لا يتحول فهذا يعني موت النص وانعدامه، لذا فكل قراءة هي حياة للنص وعدمها موت له، ومن ثم فالقارئ بالمعنى المطلق هو المؤلف الحي للنص، ويقابل ذلك نقد النص حيث لن يمر نص دون نقد إما بصيغته الأولية التي تتمثل بالإعجاب وأعلاه التصفيق أو حالة السخط في ردود الفعل السالبة عن نص ما، وهذه كلها من أسباب حيوية أي نص والتفاعل معه. ومن ذلك النص النقدي الذي من حيويته أن يقبل النقد الذي لولاه لما ثبتت حيوية النص، وقد طرحت من قبل مقولة (الناقد منقوداً) بما أن حال كل نص نقدي مثل حال أي نص مكتوب أو منطوق لأنه يدخل في دورة المقروء، ومن ثم فهو منقود بالضرورة المعرفية وهذا ليس خياراً بل هو حتمية، وهناك مصطلح (نقد النقد) وهي مهمة معقدة لأن من شرط نجاحها أن يكون التالي أبصر من السابق كي يهيمن على نصه ومن ثم ينقده، أما مقولة الناقد منقوداً فمن شرطها المعرفي أن يحيط المتصدي له بمرجعيات المنقود ويعرف إشكالاتها كلها كي يتمكن من تشريح خطاب الناقد فيحوله لمنقود، وفي المقابل فإن تقبل ذلك من الناقد هو شرط أخلاقي لكسر سلطة الذات بمثل ما هو قيمة معرفية تعني بلوغ قمة المقروئية لأي نظرية أو منجز نقدي.
كاتب ومفكر سعودي
أستاذ النقد والنظرية/ جامعة الملك سعود - الرياض