الأراضي الفلسطينية المحتلة «وكالات»: أقر الجيش الإسرائيلي اليوم أن صاروخا أطلِق من اليمن سقط في «منطقة مفتوحة» وسط الكيان المحتل في عملية تبنّتها جماعة أنصار الله.

وتوعّد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو اليوم أنصار الله في اليمن بدفع «ثمن باهظ» بعد تبنّيهم شن الهجوم ما يجدِّد المخاوف من اتساع نطاق التصعيد الإقليمي في خضم الحرب في غزة.

وأعلنت جماعة أنصار الله في اليمن إطلاق صاروخ «فرط صوتي» على «هدف عسكري» إسرائيلي.

وقال المتحدث العسكري العميد يحيى سريع في فيديو عبر إكس «نفّذت القوة الصاروخية في القوات المسلحة اليمنية عملية عسكرية نوعية استهدفت من خلالها هدفا عسكريا في منطقة يافا في فلسطين المحتلة وقد نفذت العملية بصاروخ باليستي جديد فرط صوتي». وأشار إلى أن «دفاعات العدو أخفقت في اعتراضه والتصدي له». وقطع مسافة تقدر 2040 كيلومترا في غضون 11 دقيقة ونصف الدقيقة».

وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم عن «إطلاق صاروخ أرض-أرض من جهة الشرق سقط في منطقة مفتوحة»، مشيرا في بيان ثانٍ إلى أن «الصاروخ أطلِق من اليمن». وزعم أن «دوي الانفجارات التي سمعت ناتج من صواريخ اعتراض.

وذكر الجيش الإسرائيلي في البداية أن الصاروخ سقط في منطقة مفتوحة، لكنه قال بعد ذلك إن الصاروخ من المرجح أن يكون تحطم في الجو وإن حطام صواريخ أطلقت لاعتراضه سقط في مناطق مفتوحة وبالقرب من محطة سكك حديدية. وأضاف أنه لم ترد تقارير عن وقوع إصابات. وانطلقت صفارات الإنذار في تل أبيب ومناطق وسط إسرائيل قبل دقائق من سقوط الصاروخ مما دفع السكان إلى المسارعة إلى الاختباء في الملاجئ.

وبعد الإعلان عن سقوط الصاروخ، شاهد مصوّرون رجال إطفاء يكافحون حريقا قرب اللد وزجاجا محطما في محطة للقطارات في موديعين. وتقع المدينتان جنوب شرق تل أبيب. وأكدت الشرطة الإسرائيلية سقوط صاروخ اعتراضي شرق تل أبيب.

وأوضحت في بيان «يعمل عناصر الشرطة في منطقة شفيلا على عزل مكان تحطم صاروخ اعتراضي ويقومون بالبحث عن بقايا صاروخ اعتراضي إضافية لإزالة تهديد آخر للعامّة من دون وقوع إصابات».

وقبل سقوط الصاروخ، دوّت صفارات الإنذار في مناطق وسط إسرائيل، بحسب الجيش. وأكدت وسائل إعلام محلية أن ذلك دفع كثيرين إلى التدافع للاحتماء. وتحدثت خدمات الإسعاف عن إصابة تسعة أشخاص «أثناء توجههم للملاجئ». وقال المتحدث العسكري باسم أنصار الله اليوم «على العدو الإسرائيلي أن يتوقع المزيد من الضربات والعمليات النوعية القادمة ونحن على أعتاب الذكرى الأولى لعملية السابع من أكتوبرِ المباركة، منها الرد على عدوانه الإجرامي على مدينة الحديدة، ومواصلة عمليات الإسناد للشعب الفلسطيني المظلوم».

وقال نصر الدين عامر، نائب رئيس المكتب الإعلامي لجماعة أنصار الله اليمنية على إكس اليوم إن صاروخا يمنيا وصل إلى إسرائيل بعد أن «فشل» 20 صاروخا اعتراضيا في إسقاطه. ووصف عامر الهجوم قائلا «إنها البداية». من جانبها، أشادت حركة حماس اليوم بإطلاق الصاروخ. وقالت الحركة في بيان «نؤكّد أن العدو الصهيوني لن يحظى بالأمن ما لم يتوقف عدوانه الوحشي على شعبنا في قطاع غزة»، معتبرة أن إطلاق الصاروخ يعد «ردا طبيعيا على عدوان الكيان على شعبنا الفلسطيني».

واليوم أقر نتانياهو في مستهل اجتماع حكومته «أطلق «أنصار الله» صاروخ أرض-أرض من اليمن على أراضينا مهددا بفرض ثمن باهظ».

وفي 20يوليو، أغار سلاح الجو الإسرائيلي على ميناء مدينة الحديدة الخاضع لسيطرة أنصار الله في غرب اليمن، غداة تبنّيهم هجوما بمسيّرة مفخّخة أوقع قتيلا في تل أبيب.

وكانت تلك المرة الأولى تتبنى فيها إسرائيل هجوما على اليمن. وأكد «أنصار الله» في أعقاب تلك الضربة أن ردّهم عليها «آتٍ» و«حتمي».

كما يستهدف أنصار الله منذ نوفمبر سفنا تجارية قبالة سواحل اليمن مرتبطة بإسرائيل أو متجهة إليها. ومنذ أن شنّت الولايات المتحدة وبريطانيا ضربات مشتركة على مواقع تابعة لهم في اليمن، بات أنصار الله يستهدفون سفنا على صلة بالبلدين.

وبدأت السبت عملية قطْر ناقلة نفط هاجمها أنصار الله في أغسطس، وتشكل تهديدا بيئيا، وفق ما أفاد مصدر في وزارة الدفاع اليونانية فرانس برس.

واشتعلت النيران في الناقلة التي تحمل 150 ألف طن من النفط الخام، وفقدت قوتها الدافعة بعد تعرضها لهجوم في 21 أغسطس. وتم إجلاء طاقمها المكون من 25 فردا في اليوم التالي بواسطة فرقاطة فرنسية من مهمة أسبيدس الأوروبية. وفي غزة أفاد الدفاع المدني اليوم عن استشهاد ثلاثة أشخاص على الأقل جراء غارات إسرائيلية في وسط القطاع وقرب مدينة غزة الواقعة في شماله.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، اليوم، ارتفاع حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي إلى 41 ألفا و206 شهداء، إلى جانب أكثر من 95 ألفا و337 إصابة منذ السابع من أكتوبر الماضي.

وقالت الوزارة، في بيان صحفي اليوم: «ارتكب الاحتلال الإسرائيلي ثلاث مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، ووصل منها للمستشفيات 24 شهيدا و57 مصابا خلال الـ24 ساعة الماضية».

وأضافت أنه في «اليوم الـ345 للعدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة ما زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم».

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: أنصار الله فی قطاع غزة فی منطقة تل أبیب سقط فی

إقرأ أيضاً:

تعليق إماراتي صادم على إطلاق صاروخ من اليمن إلى تل أبيب

صورة تعبيرية (مواقع)

أثار تجاوز الصاروخ اليمني الباليستي الفرط صوتي، الدفاعات الجوية الإسرائيلية والأمريكية المتطورة ووصوله إلى هدفه في مدينة يافا، استغراب القيادات الإماراتية.

وفي السياق، قال مستشار محمد بن زايد، عبدالخالق عبدالله في تدوينة على (إكس): “بحق السماء كيف استطاع صاروخ حوثي قطع مسافة 2000 كم وتجاوز مدمّـرتين أمريكيتين وفرقاطة فرنسية ودفاعات إسرائيلية ليصل إلى مطار بن غورين في تل ابيب؟”.

اقرأ أيضاً الريال اليمني يستقر عند سعر صرف جديد خلال تعاملات اليوم.. السعر الآن 16 سبتمبر، 2024 شرطة دبي تتحفظ على أفراد في قضية "فهد المولد" والأطباء يمنعون نقله إلى الرياض 15 سبتمبر، 2024

وأضاف عبدالله: “هجوم افرح قلوب الملايين من الكارهين لما ترتكبه إسرائيل من مذابح وجرائم حرب إبادة في غزة”.

كما دفع الصاروخ اليمني مستشار بن زايد، للاعتراف على مضض، بأن “إسرائيل تستحق أن تدفع ثمن توحشها بأقوى الأثمان”.

مقالات مشابهة

  • عاصفة من الفرح في وسائل التواصل الاجتماعي:اليمنيون يحتفلون بالمولد النبوي الشريف، وإطلاق صاروخ فرط صوتي يضرب عمق الكيان الصهيوني
  • فلسطين 2 صاروخ فرط صوتي يمني اخترق سماء تل أبيب
  • صاروخ فرط صوتي يمني يضرب قلب “إسرائيل”.. هل تضع صنعاء حداً لعربدة الاحتلال في غزة؟
  • صاروخ يمني واحد يُرعب الصهاينة ويُوقظ العالم
  • صاروخ يمني يخلط الأوراق ويُثبت "الردع العسكري"
  • حاطم صاروخ فرط صوتي يمني اخترق سماء تل أبيب
  • تعليق إماراتي صادم على إطلاق صاروخ من اليمن إلى تل أبيب
  • فشل اعتراض صاروخ أطلق من اليمن على إسرائيل
  • نتنياهو يتوعد الحوثيين بدفع “ثمن باهظ” عقب استهدافهم إسرائيل بصاروخ باليستي من اليمن
  • إسرائيل تكشف تفاصيل اعتراض صاروخ باليستي من اليمن