واردات الصين من الغاز المسال ترتفع.. هل تنخفض خلال الشتاء؟
تاريخ النشر: 15th, September 2024 GMT
سجلت واردات الصين من الغاز المسال ارتفاعًا خلال شهر أغسطس/آب المنصرم (2024)، وفق بيانات حصلت منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن) على نسخة منها.
واستوردت الصين ما إجماليه 6.51 مليون طن من الغاز المسال في الشهر الماضي، بزيادة على 5.89 مليون طن في يوليو/تموز السابق له (2024).
وعلى أساس سنوي، تزيد واردات أغسطس/آب على 6.
وثمة توقعات بتراجع أحجام واردات الغاز المسال من السوق الفورية خلال الشتاء المقبل، بعدما رفعت بكين وتيرة التخزين تحت الأرض تحسبًا للطلب خلال الأشهر الباردة.
واردات الصين من الغاز المسال في أغسطسبلغ إجمالي واردات الصين من الغاز المسال خلال أول 8 أشهر من عام 2024 الجاري 51.13 مليون طن.
يزيد ذلك على 45.97 مليون طن، استوردتها بكين خلال المدة نفسها من العام الماضي (2023).
وخلال النصف الأول وحده، ارتفعت واردات الصين إلى 38.72 مليون طن غاز مسال، بزيادة على 33.78 مليون طن على أساس سنوي، بحسب بيانات شركة كبلر التي حصلت عليها منصة الطاقة المتخصصة.
وواصلت أستراليا تصدّرها قائمة أكبر مصدري الغاز المسال إلى الصين؛ إذ بلغ حجم صادراتها إلى الصين في أغسطس/آب 2.12 مليون طن من الغاز المسال.
وجاءت قطر في المرتبة الثانية بإجمالي 1.55 مليون من الغاز المسال، وحلّت روسيا ثالثًا بإجمالي 743 ألف طن من الغاز المسال، تليها ماليزيا بـ651 ألف طن.
ويوضح الرسم البياني التالي -الذي أعدته منصة الطاقة المتخصصة- واردات الصين من الغاز المسال في 2023 والأشهر الثمانية الأولى من 2024:
وجاءت 443 ألف طن من الولايات المتحدة، و257 ألفًا من إندونيسيا، و222 ألفًا من موزمبيق، و197 ألفًا من نيجيريا و156 ألفًا من بابوا غينيا الجديدة.
كما استوردت الصين شحنات صغيرة من بلجيكا وترينيداد وتوباغو وسنغافورة.
ولأول مرة من 11 شهرًا، تغيب سلطنة عُمان عن قائمة مصدري الغاز المسال إلى الصين، بعدما صدرت إلى الصين 204 آلاف طن في شهر يوليو/تموز (2024).
واردات الصين من الغازإجمالًا، وصل حجم واردات الصين من الغاز الطبيعي المنقول عبر الأنابيب والغاز المسال خلال شهر أغسطس/آب (2024) إلى 11.76 مليون طن، بدعم من انخفاض أسعار الغاز المسال في السوق العالمية.
وخلال المدة بين يناير/كانون الثاني وأغسطس/آب (2024)، ارتفعت واردات الصين من الغاز المسال والمنقول عبر الأنابيب إلى 87.12 مليون طن بزيادة 12.3% على أساس سنوي.
وخلال عام 2023 بأكمله، استوردت الصين 119.9 مليون طن بزيادة 9.9% على أساس سنوي، وفق ما نقلته منصة “ناتشورال غاز وورلد” (naturalgasworld) نقلًا عن مصلحة الجمارك المحلية.
يُشار هنا إلى أن الصين ثالث أكبر مستهلك للغاز الطبيعي في العالم بعد الولايات المتحدة وروسيا، بأكثر من 39 مليار قدم مكعبة يوميًا خلال عام 2023 المنصرم، كما ارتفع الإنتاج المحلي إلى 21.7 مليار قدم مكعبة يوميًا في المتوسط.
هل تنخفض الواردات قريبًا؟يشكّل الغاز المسال المنقول بحرًا نحو 60% من استهلاك الغاز في الصين، وتأتي بقية الإمدادات عبر الأنابيب من روسيا ودول وسط آسيا.
وتأتي معظم واردات الصين من الغاز المسال بموجب عقود طويلة الأجل من أستراليا وقطر والولايات المتحدة، وهي أكبر مصدري الغاز المسال في العالم.
وبما أن شحنات الغاز المسال المُشتراة من السوق الفورية هي أكثر الأنواع تكلفة، فمن المحتمل أن يتراجع حجم وارداتها خلال فصل الشتاء في ضوء زيادة حجم المخزونات، وفق تقديرات شركة “إي إن إن إنرجي هولدينغز ليمتد” (ENN Energy Holdings Ltd).
صهاريج تخزين الغاز المسال في الصين – الصورة من صحيفة “تشاينا ديلي”وبحسب مذكرة للشركة، سجلت واردات الغاز المسال الصينية انخفاضًا خلال الأشهر الأخيرة، وتوقفت عمليات الشراء بسبب ارتفاع الأسعار الآسيوية في أغسطس/آب (2024).
ومما يشير إلى احتمال تراجع الواردات أيضًا استمرار الاعتماد على الفحم والانتشار السريع لمصادر الطاقة المتجددة، وارتفاع الإنتاج المحلي من الغاز، مع انخفاض الطلب عليه بسبب ضعف الأداء الاقتصادي، وفق تقرير لوكالة بلومبرغ.
وبدأت الصين مبكرًا الاستعداد لذروة الطلب خلال أشهر الشتاء بتخزين الغاز تحت الأرض في الكهوف، أو في آبار النفط القديمة.
وارتفعت نسبة الغاز الموجود داخل موقع التخزين “هوابي” الذي يلبي احتياجات العاصمة بكين إلى ملياري متر مكعب بنهاية أغسطس/آب، ما يمثّل 83% من المستهدف السنوي.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.Source link مرتبط
المصدر: الميدان اليمني
كلمات دلالية: الغاز المسال فی الغاز المسال ا على أساس سنوی إلى الصین ملیون طن أغسطس آب ألف ا من ا خلال
إقرأ أيضاً:
"بدوي": استراتيجية "البترول" أضافت 200 مليون قدم مكعب غاز و39 ألف برميل خام يوميًا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد المهندس كريم بدوي وزير البترول والثروة المعدنية أن استراتيجية الوزارة للتعامل مع التحديات وتسريع خطط التنمية والإنتاج والاستكشاف تحقق نتائجاً إيجابية في هذا الصدد، حيث أوضحت المؤشرات الأولية زيادة الإنتاج من البترول والغاز خلال الفترة من يوليو إلى أكتوبر بواقع 200 مليون قدم مكعب غاز و39 ألف برميل خام يوميًا، وبدء تسارع انشطة الشركات العالمية للتنمية والإنتاج والاستكشاف في ظل استمرار الوزارة في تنفيذ سياسات تحفيزية لضخ المزيد من الاستثمار ، والعمل على معالجة التحديات في هذا الصدد.
وجاء ذلك خلال كلمة الوزير امام اللقاء الذي نظمته غرفة التجارة الأمريكية بالقاهرة برئاسة المهندس طارق توفيق وبحضور قيادات قطاع البترول وجريج ماكدانيال نائب رئيس الغرفة و نائب رئيس اباتشي الامريكية ومديرها في مصر ، واعضاء الغرفة من رؤساء و قيادات الشركات العالمية العاملة في مصر في قطاع البترول والغاز.
وأشار بدوي إلى أن الوزارة تعمل علي تهيئة بيئة اكثر جذباً للاستثمارات العالمية والوطنية في قطاع البترول والغاز ، بما يسهم في تحقيق اهداف استراتيجية العمل لتسريع خطط التنمية والإنتاج والاستكشاف لتأمين احتياجات السوق المحلية وتقليل الفاتورة الاستيرادية ، موضحًا إن الوزارة أولت اهتماما في بداية عملها ضمن الحكومة الجديدة بالوقوف علي التحديات ومعالجتها وخاصة التي تعوق الاستثمار؛ مثل: “تراكم مستحقات الشركاء الأجانب”، فعملت علي سداد منتظم للمستحقات وإطلاق حزم حوافز لزيادة الإنتاج وتمويل سداد المستحقات ، والإجراءات الخاصة بتصحيح منظومة التسعير و تطبيق آليات جذب الاستثمار، وإتاحة فرص استثمارية جديدة وجاذبة عبر بوابة مصر الرقمية للاستكشاف والإنتاج EUG والتعاون مع الشركاء العالميين لتخفيض تكلفة الإنتاج بإستغلال البنية التحتية و التسهيلات القاءمة علاوة على إجراءات كفاءة استخدام الطاقة وخفض الانبعاثات الكربونية لما لهما من مردود إيجابي كبير إقتصاديا و بيئيا .
و اشار الوزير الي إنه من ببن اهم النتائج الإيجابية مؤخراً انطلاق انشطة حفر الآبار من جديد خلال الشهر المقبل في حقل غاز ظهر لإضافة بئرين جديدين بإنتاج 220 مليون قدم مكعب غاز يومياً ، وتسريع عمليات انتاج الغاز من المرحلة الثانية من حقل ريفين بالبحر المتوسط في يناير المقبل بالتعاون مع شركة بريتش بتروليوم BP من خلال ضخ استثمارات إضافية ، وانتهاء شركة شل العالمية بوضع بئرين جديدين علي خريطة انتاج الغاز الطبيعي من البحر المتوسط في غرب الدلتا العميق والاستعداد لإضافة بئر ثالثة الشهر المقبل ، كما تم الدفع بعدد من الحفارات في حقول انتاج شركة عجيبة للبترول في الصحراء الغربية لتسريع العمل، هذا بخلاف التعاون مع شركة اباتشي العالمية لتطبيق إجراءات تحفيزية لزيادة إنتاج الغاز تدريجياً بالصحراء الغربية.
وأضاف الوزير ان زيادة الإنتاج البترولي تمثل اولوية للحكومة المصرية التي تتكامل وتعمل بروح الفريق الواحد، لافتا إلى التنسيق والتكامل الجاري ايضاً بين الوزارة والمؤسسات التشريعية.
كما أشار الوزير إلى أن أولويات عمل الوزارة تتضمن أيضاً استغلال البنية التحتية القائمة في مجالي تكرير البترول وإنتاج البتروكيماويات لزيادة عوائد الإنتاج والتصدير ، واستغلال الإمكانيات التعدينية الكبيرة لرفع مساهمة قطاع التعدين في الناتج المحلي مع التركيز علي تطوير عقود استغلال المعادن تحفيزا للمستثمرين، و التعاون مع وزارة الكهرباء لتشكيل مزيج طاقة الأمثل والمتنوع لصالح الاقتصاد المصري بهدف استخدام الطاقة المتجددة بنسبة 42 % في توليد الكهرباء بحلول عام 2030 بما يوفر الغاز الطبيعي لاستغلاله بالشكل الأمثل كقيمة مضافة في الصناعة الوطنية ، والتركيز على كفاءة استخدام الطاقة وخفض الكربون والاستدامة البيئية في صناعة البترول والغاز.
ولفت الوزير الي ان العمل جار لتعظيم دور مصر كمركز إقليمي للطاقة استناداً الي مقومات موقعها الجغرافي المتميز وبنيتها التحتية القوية والسوق المحلي الواسع ، وماتبنيه من شراكات قوية وتعاون بناء في شرق المتوسط مع الجانب القبرصي والشركات العالمية التي تستثمر في البلدين.
واستعرض المهندس كريم بدوي أهم ملامح العمل البترولي لعام2025 وفي مقدمتها مواصلة تسريع وتيرة اعمال الإنتاج والاستكشاف ، واستغلال طاقات التكرير والبترول وخاصة مصفاة تكرير ميدور بعد توسعتها ، و استمرار خطط توصيل الغاز الطبيعي للمنازل واستخدامه في السيارات لخفض تكلفة اسطوانات البوتاجاز ووقود السيارات ، وإطلاق البوابة الإلكترونية للثروة المعدنية و طرح فرص جاذبة للاستثمار في قطاع التعدين.
ومن جانبه، قال المهندس طارق توفيق رئيس غرفة التجارة الامريكية بالقاهرة أنه في ظل مرحلة مليءة بالتحديات فأننا نلمس تغيرا ايجابيا في الحكومة الجديدة يجسده التعاون البناء والعمل الجماعي بين وزراء الحكومة ، واكد علي أهمية استمرار الحكومة في الخطوات التي توكد أنها علي الاتجاه الصحيح إقتصاديا واستثماريا .