الموقف الغربي من الحرب الروسية- الأوكرانية
تاريخ النشر: 15th, September 2024 GMT
منذ الاجتياح الروسي لأوكرانيا في الرابع والعشرين من فبراير عام 2022، وذلك بعد مخالفة أوكرانيا اتفاقاتها الأمنية مع روسيا، وانخراطها مع كل من أوروبا وأمريكا بهدف الانضمام إلى حلف الناتو وإلى الاتحاد الأوروبي، والإضرار بالأمن القومي الروسي، وتعريضه لمخاطر وجود أسلحة ورءوس نووية داخل أوكرانيا، ومع الغزو الروسي الذي يراه الرئيس فلاديمير بوتين مبرراً بعد أن وضح للعالم خطورة أمريكا التي تعمل على السيطرة بقطبية واحدة على دول العالم، وبعدم سماح أمريكا والغرب للدول الأخرى كالصين وروسيا بأن تشارك في قيادة العالم والعمل على حل أزماته وقضاياه الشائكة التي تتحكم فيها أمريكا وفقاً لمصالحها، وبما يزيد الظلم وبعدم تحقيق العدل وإحقاق الحق في الكثير من البؤر المتوترة بالعالم، ولقد حاولت روسيا عن طريق خارجيتها وقاداتها باتباع الحلول السلمية والسياسية لازمتها مع أوكرانيا، إلا أن روسيا لم تلق من جانب أوكرانيا إلا التعنت والاستخفاف والانصياع إلى مخططات أمريكا والغرب، وصولاً إلى إشعال فتيل الحرب و الزج بأوكرانيا في تلك الحرب.
ومع اجتياح روسيا لمساحات شاسعة من الأراضي الأوكرانية، اتخذ الغرب ومعه أمريكا مواقف متشددة ومعادية لروسيا، ومنها فرض المزيد من العقوبات غير المسبوقة عليها، وتحويل فوائد الأموال الروسية المجمدة في الغرب وأمريكا لصالح أوكرانيا لمساندتها في تلك الحرب، ناهيك عن المساعدات المادية والعسكرية التي قدمها الغرب وأمريكا إلى أوكرانيا، فعلى سبيل المثال قدم الاتحاد الأوروبي وحتى الآن اكثر من 126 مليار دولار لأوكرانيا، وما زال يواصل دعمه اللامحدود وأسلحته المتطورة إلى أوكرانيا، كما أن أمريكا قدمت اكثر من 250 مليون دولار بما فيها من المساعدات العسكرية المتطورة إلى أوكرانيا، كما أن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن يدعو باستمرار لزيادة المساعدات العسكرية إلى أوكرانيا، كذلك تفعل فرنسا، ألمانيا، بولندا، وغيرها من دول الاتحاد الأوروبي برغم مواقف روسيا المشرفة لصالح تلك الدول في الحرب الروسية- الأوكرانية، وتعتبر المجر من الدول التي تسعى إلى إحلال السلام بين أوكرانيا وروسيا وترفض على الدوام عن طريق رئيس وزرائها فيكتور اوربان من إمداد الأسلحة إلى أوكرانيا، وقد أوضح اوربان مراراً وتكراراً بأن روسيا لا تشكل تهديداً للغرب، بل كانت دائماً مساندة لأوروبا وداعمة لها بالغاز والمواد الأولية للصناعة.
ومع اقتراب الحرب من عامها الثالث، فإن كلاً من أوروبا وأمريكا تؤجج الحرب، وتستخدم الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي كأداة لتطويل أمد الحرب من أجل استنزاف روسيا وإضعافها، ومن ثمّ هزيمتها، وبعدم السماح لها بالانتصار على أوكرانيا حتى ولو استدعى الأمر كما قال الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون إرسال قوات عسكرية إلى أوكرانيا، وكانت القوات الأوكرانية بالرغم من سيطرة روسيا على مساحات كبيرة من الأراضي الأوكرانية التوغل في أغسطس الماضي في منطقة كورسك الروسية، والسيطرة تباعاً على ألف كيلومتر مربع، ونحو مائة قرية روسية، إلا أن القوات الروسية قد تمكنت من استعادة أكثر من عشر قرى في تلك المنطقة، وقد حذر الرئيس بوتين مؤخراً من الدخول المباشر في حال ضرب روسيا بصواريخ غربية وامريكية بعيدة المدى لضرب العمق الروسي، ومن ثمّ التورط المباشر في الحرب، وقد جاء هذا التصريح من الرئيس بوتين بعد ضغط من الرئيس الأوكراني على وزير الخارجية الأمريكي ووزير الخارجية البريطاني أثناء زيارة مشتركة لكييف، والسماح لأوكرانيا بإطلاق صواريخ ستورم شادو الأمريكية بعيدة المدى لضرب العمق الروسي، ما سيؤدى بدوره إلى نشوب حرب عالمية ثالثة.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: إلى أوکرانیا
إقرأ أيضاً:
وزارة الدفاع الروسية: تدمير أنظمة مدفعية وقذائف هاون الأوكرانية في كورسك
أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن طواقم مدافع الهاوتزر لمجموعة القتال الشمالية الروسية دمرت أنظمة مدفعية وقذائف هاون أوكرانية، بالإضافة إلى القوى العاملة في منطقة حدودية بإقليم كورسك الروسي.
ووفق لوكالة الأنباء الروسية "تاس"، قالت الهيئة في بيان لها: "إن طواقم مدافع هاوتزر من طراز دي-30 عيار 122 ملم من وحدة المدفعية في مجموعة القتال الشمالية ضربت أنظمة مدفعية وقذائف هاون أوكرانية وقوى بشرية في منطقة حدودية بإقليم كورسك".
وبحسب الوزارة، فإن طواقم الهاوتزر تعمل بالتنسيق مع فرق الاستطلاع على طول خط الاشتباك القتالي.
وقالت وزارة الدفاع الروسية:"إن طائرات الاستطلاع بدون طيار توقف ملاجئ العدو ومركباته القتالية وقواته البشرية وتبلغ وحدات المدفعية بإحداثياتها"، مضيفة أن الأمر لا يستغرق عادة أكثر من دقيقتين من تلقي الإحداثيات إلى توجيه الضربات، مشيرة إلى أن وحدات المدفعية تعمل في أي وقت من اليوم وفي أي ظروف جوية.
وزارة الدفاع الروسية: توجيه ضربة بالقنابل إلى حشد للقوات الأوكرانية في منطقة كورسك
وكانت الوزارة أعلنت أمس الأربعاء، أن قاذفة روسية من طراز سو-34 وجهت ضربة بالقنابل إلى حشد للقوات الأوكرانية في منطقة كورسك الحدودية.
وقالت الوزارة في بيان لها: "نفذ طاقم مقاتلة متعددة المهام من طراز سو-35 إس تابعة للقوات الجوية الفضائية الروسية مهمة قتالية تتمثل في مرافقة قاذفات مقاتلة في المناطق الحدودية بمنطقة كورسك. انطلقت مقاتلة قاذفة متعددة المهام من طراز سو-34 تفوق سرعة الصوت، ترافقها مقاتلة سو-35 إس، من مطارها ووجهت ضربة بالقنابل إلى معقل وحشد من القوات البشرية للجيش الأوكراني".
وتابعت الوزارة إن طياري الطائرات التكتيكية الروسية ينفذون طلعات جوية في أي وقت من النهار أو الليل وفي أي ظروف جوية، باستخدام أسلحة مختلفة.
ونشرت أيضًا مقطع فيديو يظهر طلعات جوية نفذتها طائرات مقاتلة روسية.