الأسبوع:
2024-09-18@19:24:46 GMT

"نتنياهو" والأيديولوجية القاتلة

تاريخ النشر: 15th, September 2024 GMT

'نتنياهو' والأيديولوجية القاتلة

ما زال يهيمن على الأحداث والوقائع والتطورات الجارية فى حرب إسرائيل على الفلسطينيين، والتي عكست مؤخرا الانقسامات العميقة بين الإسرائيليين بشأن الحرب فى قطاع غزة، فغالبية الإسرائيليين يرغبون فى إبرام صفقة لاستعادة الرهائن، ولكن الكثيرين فى اليمين الإسرائيلى يدعمون موقف "نتنياهو" الرافض لإبرام مثل هذا الاتفاق، لا سيما إذا كان يعنى إنهاء الحرب ضد حركة حماس، والذى سبق لـ"نتنياهو" أن أكد عزمه على استمرار الحرب حتى إحراز إسرائيل للنصر الكامل.

ومؤخرا شهدت إسرائيل مظاهرات ــ هى الأكبر منذ السابع من أكتوبر الماضى ــ على خلفية مقتل ستة من الرهائن الاسرائيليين فى غزة، وتسلم جثامينهم.

تظاهر الإسرائيليون، وأعادت المظاهرات إلى الواجهة انقسامات سياسية شهدتها إسرائيل على مدى شهور قبل وقوع هجمات السابع من أكتوبر الماضى لتوقف هذه المظاهرات التى من شأنها أن تجدد الصدع داخل المجتمع الاسرائيلى، إذ إن ما يحدث فى هذه المظاهرات هو انفجار للتناقضات التى تموج بها الساحة الإسرائيلية، فمئات الآلاف يرضون بالصفقة بينما يرفضها القلة. واليوم نرى الرأى العام فى إسرائيل يحاصر "نتنياهو" الذي يضرب عرض الحائط برأي الأكثرية فى إسرائيل، ويلعب دائما على خلق التناقضات.

لقد وقف "نتنياهو" مؤخرا فى محاولة منه لتبرير موقفه وطلب الصفح من الإسرائيليين لعدم قدرته على إنقاذ الرهائن الست، وطلب من الجمهور الصفح لعدم إعادة الرهائن أحياء، وقال: "إن حماس ستدفع ثمنا غاليا". وانعكست مواقف "نتنياهو" على مشهد الأحداث، وانبرى الكثيرون يعلنون عن رفضهم لبقائه على سدة الحكم، ويرغبون فى أن يترك عالم السياسة، وألا يخوض سباق الانتخابات المقبلة. ومؤخرا ازداد الموقف فى إسرائيل تأزما فى أعقاب حادثة إطلاق النار التى نفذها أردنى قرب معبر " اللنبي" والتى أدت إلى مقتل ثلاثة إسرائيليين. وقامت إسرائيل بعمليات مسح واسعة النطاق للتأكد من عدم وجود أى شركاء لمنفذ العملية فى المنطقة.

الحادثة دفعت القوات الإسرائيلية إلى إغلاق الجسر بشكل كامل فى كلا الاتجاهين، وإلى إعادة مجموعة حافلات تقل مسافرين فلسطينيين إلى الأردن. وفى معرض تعليق " نتنياهو" على الحادثة قال: "هذا يوم صعب، ونحن محاطون بأيديولوجية قاتلة يقودها محور الشر الإيراني". وقالت وزارة الداخلية الأردنية بأن الجهات الرسمية باشرت التحقيق فى واقعة إطلاق النار، وأهاب الناطق الإعلامي باسم مديرية الأمن العام الأردنية بمستخدمي الجسر بالتقيد بالتعليمات، ومتابعة وسائل الإعلام حول أى تغير فى حركة السفر التى سيعلن عنها أولا بأول.

وفي معرض رد الفعل شددت القوات الإسرائيلية إجراءاتها العسكرية على حاجزها العسكرى عند المدخل الشرقي لمدينة أريحا قرب الحدود الأردنية، وعمدت إلى وقف شاحنات أردنية على المعبر بعد الهجوم.هذا ومنذ بدء الحرب فى قطاع غزة تتواصل المظاهرات فى الأردن تطالب بوقف الاتفاقيات الأردنية مع إسرائيل، كما لوح مسؤولون أردنيون بالتوجه نحو مراجعة العلاقات مع إسرائيل. الجدير بالذكر أن الأردن يرتبط مع إسرائيل بعدة اتفاقيات أبرزها: "معاهدة السلام"، و" اتفاقية الغاز"، و" اتفاقية الطاقة مقابل المياه"، و" اتفاقية المناطق الصناعية المؤهلة".

المصدر: الأسبوع

إقرأ أيضاً:

الحكومة الأردنية برئاسة جعفر حسان تؤدي اليمين الدستورية

أدت الحكومة الجديدة في الأردن برئاسة جعفر حسان اليوم الأربعاء اليمين الدستورية أمام العاهل الأردني عبد الله الثاني.

واحتفظ أيمن الصفدي بحقيبة الخارجية بالإضافة إلى مازن الفراية في الداخلية، بينما عين محمد المومني ناطقا باسم الحكومة.

ويأتي تعيين الحكومة الجديدة خلفا لحكومة بشر الخصاونة التي دامت 4 سنوات، وهي الحكومة الأطول عمرا في عهد الملك عبد الله.

وكان الملك الأردني قد كلف الأحد الماضي الدكتور جعفر حسان بتشكيل حكومة جديدة إثر الانتخابات البرلمانية، خلفا لحكومة بشر الخصاونة التي قدمت استقالتها.

وكلف الملك حكومة الخصاونة "بالاستمرار في تصريف الأعمال لحين تشكيل الحكومة الجديدة ومباشرة أعمالها"، وفقا لما نقله بيان للديوان الملكي.

وجرت العادة بعد كل انتخابات برلمانية تجري كل 4 سنوات أن تقدم الحكومة استقالتها لملك الأردن الذي يكلف رئيس وزراء جديدا بتشكيل حكومة جديدة.

وستواجه حكومة جعفر حسان تحديات تتمثل في التخفيف من تأثير الحرب في قطاع غزة على اقتصاد المملكة الذي تضرر بشدة بسبب القيود المفروضة على الاستثمار والتراجع الحاد للسياحة.

ويقول سياسيون إن المهمة الأساسية لحسان تتمثل في تسريع وتيرة إصلاحات طلبها صندوق النقد الدولي وكبح زيادة الدَّين العام الذي تخطى 50 مليار دولار في بلد يعاني من ارتفاع نسبة البطالة.

ويحظى الأردن بمساعدات خارجية بمليارات الدولارات من مانحين غربيين، تسهم في دعم استقرار البلاد.

وحقق حزب جبهة العمل الإسلامي -الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين في الأردن- تقدما كبيرا على الأحزاب الأخرى التي شاركت في الانتخابات البرلمانية التي أجريت في العاشر من سبتمبر/أيلول الجاري بحصوله على 31 مقعدا من أصل 138، في نتيجة غير مسبوقة للحركة الإسلامية منذ أكثر من 3 عقود، وذلك على خلفية الحرب في قطاع غزة.

وعلى الرغم من بقاء أغلبية مؤيدة للحكومة في البرلمان الجديد، يمكن للمعارضة، التي زاد تمثيلها بقيادة الإسلاميين، أن تتحدى إصلاحات السوق الحرة بتوجيه من صندوق النقد الدولي وكذلك السياسة الخارجية.

مقالات مشابهة

  • الحكومة الأردنية برئاسة جعفر حسان تؤدي اليمين الدستورية
  • كابوس نتنياهو.. هل تُدان إسرائيل بجرائم الحرب والإبادة؟
  • فوز الإسلاميين في الانتخابات الأردنية والدلالات المرسلة للكيان الصهيوني
  • غانتس: نتنياهو يعرض أمن إسرائيل للخطر.. ويحذر من حرب إقليمية
  • جبهة الإسناد الأردنية
  • محللون: إسرائيل تتجه نحو مزيد من التطرف وواشنطن وضعت كل شيء بيد نتنياهو
  • “بلومبرغ”: الصراع بشأن الميزانية في حكومة نتنياهو يكشف كيف مزقت الحرب “إسرائيل”
  • نتنياهو يغضب الليكود وعائلات الرهائن بقرار إقالة جالانت
  • بـ"قرار غالانت".. نتنياهو يثير غضب الليكود وعائلات الرهائن
  • نتنياهو يتوعد الحوثيين بدفع “ثمن باهظ” عقب استهدافهم إسرائيل بصاروخ باليستي من اليمن