كشف عدد من الخبراء والمتخصصين لـ«الوطن» أسباب تزايد الأعاصير وتعريفها، والكلمات المرتبطة بها، والأماكن التى تحدث فيها.

وقالت الدكتورة منار غانم، عضو المركز الإعلامى بهيئة الأرصاد الجوية، إن الأعاصير تحدث فى المناطق القريبة فى المحيطات مثل الدول المطلة على المحيط الهندى، أما المسطحات المائية الضيقة مثل البحر المتوسط فلا تحدث فيها، ومصر ليست عرضة للأعاصير.

وأضافت أن الأعاصير ناتجة عن تغيرات طبقات الأرض والاحترار العالمى وحدوث ظاهرة النينو بالتزامن مع حدوث إعصار فى الصين والولايات المتحدة، ووصلت قوة الإعصار ياجى إلى الدرجة الرابعة، ويتم تقسيم الأعاصير إلى 5 فئات وأشدها الخامسة.

وتابعت: «الإعصار يعتمد على قوة وسرعة الرياح والمياه، ويحدث معه أمطار وفيضانات، وزادت قوة الأعاصير مؤخراً بسبب التغيرات المناخية الحادثة وارتفاع درجات الحرارة، حيث تزداد درجات الحرارة فى الأرض ولاحظ الكثير ارتفاع درجات الحرارة فى هذا الصيف حول العالم، وهذه التغيرات المناخية تزيد من الأعاصير فى الأرض، والأعاصير بمجرد دخولها اليابسة تفقد قوتها وتدمر عدة أماكن حتى يتوقف الإعصار وتعمل الدول على إخلاء المناطق الأكثر تضرراً، مثل فلوريدا أو مينسوتا، وتكون الدول النامية الأضعف».

معظم الوفيات ناتجة عن الفيضانات والصعق بالكهرباء والأبنية المنهارة والحطام المتطاير

وواصلت: «البحر المتوسط يحدث به بعض العواصف المدارية وهذه لا تعد إعصاراً، لأن سرعة العواصف أقل وضررها أقل وتحدث فى دول مثل عمان واليمن والإمارات، أما ما حدث فى ليبيا وإيطاليا قبل عام فقد كان بسبب عاصفة مدارية، غرب البحر المتوسط، حيث اجتمع منخفض جوى على البحر مع عاصفة».

وأشارت إلى أن أزمة ليبيا العام الماضي عبارة عن تجمع الإعصار المدارى دانيال مع انهيار سدود فى مدينة درنة شرق ليبيا وهذا ما جعل المصيبة مركبة، حيث اجتمع الإعصار مع الفيضانات، منوهة بأن الولايات المتحدة هي الأكثر عرضة ولديها طرق للإخلاء وهذا يعتمد على درجة الإعصار، والصين لديها إمكانات كبيرة للتعامل مع الأعاصير ولا يمكن توقع المسار الذى يتخذه الإعصار إلا قبل 3 أيام فقط من حدوثه، والإجراءات يتم اتخاذها بناءً على درجة الإعصار، والدول تعمل على تغيير بنيتها التحتية بما يناسب التعامل مع التغيرات الجوية، مبينة أن تسونامى يحدث نتيجة زلزال يعقبه إعصار وفيضانات ولأن الزلزال لا يمكن توقعه قبل حدوثه، فإن التسونامى يكون مدمراً للغاية ويؤدى إلى أضرار بالغة.

وقال الدكتور على قطب، أستاذ المناخ، إن التغيرات المناخية أثرها يكون واضحاً ومباشراً على المواطن، مضيفاً: «المناخ لا يمكن للإنسان مواجهته، ولكنه يمكنه التأقلم مع جزء منه، وبالتالى اليوم عندما ترتفع درجة حرارة الأرض مع زيادة الملوثات الناتجة عن النشاط البشرى، فإن ذلك يؤدى إلى عنف المناخ، وعلى سبيل المثال يزيد الإعصار من الفئة الأولى إلى الخامسة وأحياناً السادسة».

وتابع: «الأعاصير التى كانت تحدث كل 10 أعوام فى بعض الدول، الآن قد تحدث كل عام، بسبب ارتفاع درجة حرارة الأرض، وبالتالى هذه الملوثات نتج عنها هذه الأعاصير، بينما فى أفريقيا التى تخلو من المحيطات والبحار، تزيد بها درجات الحرارة بشكل غير مسبوق».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الأعاصير درجات الحرارة

إقرأ أيضاً:

ارتفاع شديد في درجات الحرارة على أنحاء الشرقية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تشهد مراكز وقرى محافظة الشرقية، منذ صباح اليوم الأربعاء، استمرارا في ارتفاع درجات الحرارة والتي قد تصل إلى أكثر 40 درجة مئوية خلال فترات الظهيرة على بعض المراكز والقرى، بينما تتراجع خلال فترات الليل.

وكانت محافظة الشرقية، رفعت درجة الاستعداد لمواجهة الطقس الحار، إذ تواصل غرفة عمليات المحافظة متابعة حالة الطقس بالتنسيق مع غرف العمليات الفرعية في مجالس المدن تنفيذًا لتوجيهات المهندس حازم الأشموني محافظ الشرقية.

وأشارت تقارير غرف عمليات محافظة الشرقية، إلى عدم ورود أي شكاوى خاصة بارتفاع درجات الحرارة.

وشدد المحافظ، على رفع درجة الاستعداد لمواجهة الظروف الجوية الحارة الحالية؛ إذ يسود المحافظة طقس شديد الحرارة نهارًا.

وتعرضت مراكز ومدن محافظة الشرقية مطلع الأسبوع الماضي إلى موجة طقس حارة وارتفاع كبير في درجات الحرارة على معظم الأنحاء.

وحرصت أعداد كبيرة من المواطنين على عدم التعرض لأشعة الشمس خلال فترة الذروة وعدم الخروج من المنازل إلا للضرورة وخاصة الأطفال والمرضى وكبار السن.

وشهدت مصر خلال الأسبوع الماضي موجة حارة قوية، حيث ارتفعت درجات الحرارة بشكل ملحوظ لتصل إلى 45 درجة مئوية في بعض المناطق.

وحذرت هيئة الأرصاد الجوية من مخاطر التعرض المباشر لأشعة الشمس خلال ساعات الذروة، خاصة لكبار السن والأطفال وأصحاب الأمراض المزمنة.

وتراوحت درجات الحرارة العظمى يوم الخميس الماضي ما بين 37 و40 درجة مئوية على أغلب أنحاء الجمهورية، وتصل درجات الحرارة إلى 45 درجة مئوية في بعض المناطق الداخلية، مثل أسوان، ويكون الطقس حارًا على السواحل الشمالية الشرقية، بينما يسود طقس معتدل ليلًا على أغلب أنحاء البلاد.

وأضافت هيئة الأرصاد الجوية في بيان لها، أن هناك نشاطًا للرياح على بعض المناطق، تكون مثيرة للرمال والأتربة على الصحراء الغربية والمناطق المكشوفة من جنوب سيناء وجنوب البلاد، ومن المتوقع حدوث اضطراب في الملاحة البحرية على خليج السويس والبحر الأحمر، مع سرعة رياح تتراوح من 40 إلى 60 كم/ساعة وارتفاع الأمواج من 2 إلى 3.5 متر.

وقدمت الهيئة نصائح للوقاية من مخاطر ارتفاع درجات الحرارة، منها:

- المواظبة على شرب كميات وفيرة من الماء والسوائل الباردة على مدار اليوم.

- تجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس خلال ساعات الذروة (من الساعة 10 صباحًا إلى 4 مساءً).

- ارتداء ملابس خفيفة وفضفاضة وقبعات واسعة النطاق.

- استخدام واقي الشمس بانتظام.

- تهوية المنازل بشكل جيد.

- مراقبة كبار السن والأطفال وأصحاب الأمراض المزمنة.

وناشدت هيئة الأرصاد الجوية المواطنين، بضرورة الالتزام بتعليمات السلامة العامة، وترشيد استهلاك الكهرباء، واتباع النصائح للوقاية من مخاطر ارتفاع درجات الحرارة.

مقالات مشابهة

  • خبراء يتحدثون لـعربي21 عن تفجيرات لبنان.. كيف وصل الاحتلال لأجهزة البيجر؟
  • ارتفاع شديد في درجات الحرارة على أنحاء الشرقية
  • كنوز العالم المخبأة تحت الأرض في خطر !
  • «معلومات الوزراء»: 80% من الاحتياجات الإنسانية نتيجة الصراعات المسلحة
  • حار ورطب خلال النهار.. حالة الطقس غداً الأربعاء
  • الأرصاد تحذر المواطنين من طقس الأسبوع المقبل (فيديو)
  • كيف تؤثر التغيرات المناخية على الصحة العامة؟.. انتشار أمراض قاتلة
  • الارصاد : طقس ضبابي في الجبال خلال ساعات الصباح الباكر
  • في يومه العالمي.. متى يختفي ثقب الأوزون نهائيا؟
  • تنذر ببرد شديد.. معلومات عن ظاهرة جوية تستمر لشهور وتسبب الأعاصير