مركز “إثراء” يطلق معرض “الجمل عبر العصور” بمشاركات محلية وعالمية
تاريخ النشر: 15th, September 2024 GMT
بإطلالة عريقة تتداخل بها لوحات فنّية وصور فوتوغرافية ومنحوتات، افتتح مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء) “الجمل عبر العصور” بالتعاون مع ليان الثقافية، خلال حفل إطلاق المعرض الذي أقيم في المركز و الذي يستمر حتى 29 ربيع الآخر 1446 الموافق (1 نوفمبر2024) ويتضمن 54 عملًا فنيًا لـ 38 فنان محلي وعالمي داخل متحف إثراء، إذ يشّكل رحلة تاريخية برؤية فنّية تحوّل تاريخ الإبل لمشهد حيّ ضمن إطار يجمع الحداثة والمعاصرة.
ويُقدم المعرض فرصة لافتة بملامح جديدة تجسّد جمالية الإبل، كما يُسهب في عرض مضامينه بلغة بصرية ذات روابط عميقة تروي حكاية الإبل في الجزيرة العربية من حيث القيمة الثقافية وتأثير ذلك على الهوية السعودية، متنقلًا بين التقدم الحضاري والأهمية الاقتصادية؛ وصولًا إلى استكشاف العديد من المحطات التي تربط بين الإبل والتراث.
إثراء تدعم القطاع الثقافي
وحول ذلك، أوضحت مديرة البرامج في إثراء نورة الزامل بأن معرض “الجمل عبر العصور” يرتبط بعوالم الفّن التشكيلي الذي له قدرة هائلة على استنطاق العديد من الرموز الثقافية النابضة، عبر منحوتات ولوحات فنية قادرة على محاكاة مراحل تاريخية متعددة تصل إلى يومنا هذا.
فمن منطلق حرصنا في “إثراء” على دعم القطاع الثقافي وإحداث حراك يقود إلى حركة فنية مثرية واعدة قمنا بإطلاق معرض “الجمل عبر العصور” الذي يرتكز على جانب سرديات الأفراد والمجتمعات ذات مضامين هادفة تشكل حالة فنية فريدة تصب في دعم الأعمال التاريخية.
كما أعربت الأستاذة غادة الطبيشي المدير التنفيذي لـ”ليان الثقافية”: “يسعدنا جدًا التعاون مع مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء) والمشاركة في الاهتمامات الفنية والثقافية من خلال معرض “الجمل عبر العصور”، هذا المشروع الأكاديمي والثقافي الذي يهدف إلى إثراء المعرفة بالعديد من الحقائق المهمة للتراث الثقافي منذ العصور الماضية. كما يقدم المعرض مجموعة فنية فريدة تضم أكثر من 50 عملاً فنيًا (نحت، رسم، تصوير فوتوغرافي، وأفلام)، من جميع أنحاء العالم وعبر التاريخ. وتُظهر هذه الأعمال مدى استمرار صورة الجمل العربي الذي يشارك في الحياة اليومية بطرق مختلفة، فهو رمز للسفر، والصحراء الجافة والواحة الخصبة”.
ويعد الحفاظ على الثقافة والتراث العربي والسعودي أحد مستهدفات الشراكات الثقافية ويصب في جهود المملكة التي تشهد حراكًا ثقافيًا زاخرًا، ويُعد ذلك استكمالاً للجهود والمساعي الحثيثة من قبل الجهات المعنية منها وزارة الثقافة التي أطلقت إسم عام الإبل لعام 2024؛ لإحياء حضور الإبل بوصفه أيقونة ثقافية تمثل الهوية السعودية وتعكس قيمتها الأصيلة، باعتباره مكونًا أساسيًا في البناء الحضاري، ومما يبدو جليًا بأن اللوحات الفنّية في المعرض تُحاكي فترات تاريخية مّر بها الإبل؛ إذ يجمع الفنانين وملاك المتاحف كما يستهدف ملاك الإبل والمصورين والباحثين، وكافة فئات المجتمع.
محتويات المعرض
ويحتوي المعرض على مجموعة لوحات فنية لكل من الفنان التشكيلي عبد الرحمن السليمان، عبدالرحمن العقيل، الدكتورة منى صلاح الدين المنجد وفهد النعيمه، إلى جانب مجموعة أخرى من كبار الفنانين في العالم ينتمي بعضهم إلى القرنين الثامن عشر والتاسع عشر وغيرهم من الفنانين المعاصرين، كما تصب المنحوتات والقطع الفنية في إيقاع مختلف حيث ترسم الصورة الذهنية لعوالم الإبل بكافة ملامحه، ومنها قطعة للفنان يحيى البشري و فنانين آخرين، فيما تتخذ الصور الفوتوغرافية نهجًا مغايرًا من حيث الشكل العام بالمضمون ذاته، ومنها أعمال فنّية مصوّرة للأمير فيصل بن عبدالله بن محمد آل سعود.
ويُعرض على هامش المعرض كتاب “الجمل عبر العصور”، العمل الموسوعي الثقافي الغني الذي يتيح فرصة للزوّار لاستكشاف الجانب الأكاديمي به ومما يبدو لافتًا بأنه يتضمن مقالات عدة دوّنها خبراء من المملكة وخارجها تستكشف الخلفية التاريخية للإبل ومكانته عند العرب والعلاقة العميقة بين الإبل والإنسان، إضافًة إلى صور لقطع أثرية من متاحف عالمية وهو كتاب من إصدار شركة ليان الثقافية ومكتبة الملك عبد العزيز العامة، حيث يخوض المستعمين تجربة استثنائية تقود إلى معرفة متكاملة تضم تحوّلات مجتمعية كان للإبل دورًا بارزًا بها.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية
إقرأ أيضاً:
انطلاق فعاليات معرض «الممشى الثقافي طريق المعرفة» بجامعة حلوان
انطلقت اليوم فعاليات المعرض الثقافي الأول " الممشى الثقافي طريق المعرفة" بجامعة حلوان، والتى تعد إحدى الفعاليات الفريدة والتى تحتفي بالإبداع وتفتح للطلاب بوابات لاكتشاف عالم ثري بالقراءة والفنون والابتكار، في أجواء نابضة بالحياة والتجدد، ليصبح الممشى الثقافي معبرًا حقيقيًا نحو عالم أوسع من الإلهام والمعرفة.
وتقام الفعالية تحت رعاية الدكتور السيد قنديل رئيس جامعة حلوان، الدكتور حسام رفاعي نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، الدكتور عماد أبو الدهب نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث، بتنظيم متميز من اتحاد طلاب الجامعة بالتعاون مع رعاية الشباب والمكتبة المركزية، خلال الفترة من 28 إلى 30 إبريل 2025، بساحة المكتبة المركزية، من العاشرة صباحًا حتى الرابعة عصرًا.
وأكد الدكتور السيد قنديل، رئيس جامعة حلوان، أن الجامعة تسعى من خلال هذه الفعالية إلى بناء شخصية الطالب المثقفة المبدعة القادرة على التفكير الحر والابتكار، مشيرًا إلى أن الثقافة هي النواة الحقيقية لبناء الأوطان وصناعة المستقبل.
وأوضح" قنديل " أن جامعة حلوان تواصل جهودها في تقديم مبادرات نوعية تثري فكر الطلاب وتوسع مداركهم، بما يعزز من مكانتهم العلمية والثقافية والإنسانية، معربًا عن سعادته بالمشاركة الفاعلة لمؤسسات كبرى في إثراء هذا الحدث.
ويأتي "الممشى الثقافي" ليقدم تجربة معرفية متكاملة تجمع بين متعة الاكتشاف ولذة القراءة وبهجة المشاركة، حيث يتيح للطلاب استكشاف مجالات جديدة، والمشاركة في أنشطة ثقافية متنوعة بين الكتب والفنون والورش، بمشاركة متميزة من مكتبة مصر العامة وهيئة قصور الثقافة وصفصافة للنشر ودار العلوم والأزبكية ١ والأزبكية ٢ مما يجعل من الفعالية منصة نابضة بالحياة تجمع بين عراقة الثقافة وروح الإبداع الشبابي.
وتُعقد الفاعلية تحت إشراف اللواء محمد أبو شقة، أمين عام الجامعة، فريدة هاشم، أمين الجامعة المساعد للدراسات العليا والبحوث و هشام رفعت، أمين الجامعة المساعد لشئون التعليم والطلاب، وبمتابعة أشرف إمام حافظ، مدير عام الإدارة العامة للمكتبات.