"لم أحسد في حياتي رجلاً على رقدته مثلما حسدت تولستوي، وما تمنيت في حياتي أن أمتلك قطعة أرض خاصة لي إلا أن أمتلك الأمتار المُخضرة بالعشب التي لا يتميز فيها الإنسان إلا ببضعة سنتيمترات قليلة".. هكذا وصف أديبنا الكبير يوسف إدريس قبر أديب روسيا الأشهر "ليون تولستوي" على صفحات كتابه "جبرتي الستينات"، الذي نحتفل بمرور أربعة عقود على صدوره (صدر عام 1984م).
وفي هذا الجزء، وصف إدريس زيارته لقبر "تولستوي" الكائن في ضيعته (عزبته) بقرية "المروج البيضاء" التي تبعد عن موسكو بنحو (200) كم، حيث وصف إدريس بدقة وإبداع الضيعة قائلاً: ".. .و(سراية) تولستوي، والغرفة التي كتب فيها (أنا كارنينا)، والأخرى التي بدأ فيها الملحمة الكبرى (الحرب والسلام)، ومكتبة تولستوي التي تضم كتبًا عربية وهندية وفارسية وبحوثًا كثيرة عن الإسلام، بل لاحظت فيها وجود كتاب ضخم عن ملح الطعام، و(رُوبّه) الذي يشبه القفطان، والعصا والكرسي والحجرة التي كان يستضيف فيها وينام تشيكوف وجوركي وطبيبه الخاص، وسكرتيره في أواخر أيام حياته".
وعن وصيته بأن يُدفن في ضيعته، يقول إدريس: ".. لقد أوصى ذلك الرجل الفنان، القديس المتواضع إلى حد الصلف والغرور، والجاد إلى حد الهزل، الواقعيّ إلى حد الخيال، الحالم إلى حد اليقظة، الذي عشق الأرض، وأحبها إلى درجة أن يرفض احتكارها لنفسه، واعتبرها كالسعادة جديرة بالتوزيع على كل الناس.. أوصى بأن يدفن في الأرض كما تدفن أمواتنا في مصر".
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: إلى حد
إقرأ أيضاً:
رحاب الجمل: ٢٠٢٤ كانت سنة حلوة إلا لو الأهلي اتغلب فيها
قالت الفنانة رحاب الجمل: “عام 2024 كان عام حلو ولطيف جدا، وانا بحب أشوف الحاجات الإيجابية، وأنا بشوف أننا كل سنة احنا بخير وفي نعمة”.
وأضافت خلال مداخلة هاتفية ببرنامج “سنة سعيدة” المذاع عبر فضائية “المحور”: “السنة كنا مبسوطين إلا لو الأهلي أتغلب فيها، وأنا وزوجي أهلاويين، وإبني مش مهتم جدا بيها، وعمره الأن 24 عاما، وأنا فخورة بهذا لأن كل السنوات كانت صعبة فى تربيته خاصة المراهقة”.
وتابعت: “انا بندور أن إبني يكون ناجح، وهو دارس مونتاج وإخراج، وأري أننا نشجع أبنائنا على إثبات الذات والنجاح وليس الزواج، وأنا فى بيتي أخدت قرار أني أتدلع خلال عام 2025 ويعوضوني عن العام الماضي، أنا مخرجتش من المطبخ”.