هناك من يحاولون، بخُبْث، إثبات أن الرسول - صلى الله عليه وسلم - كان يقرأ ويكتب. ويزعم الخُبثاء أن تسمية سيدنا محمد بالنبي الأمي، لأنه وُلِد في " مَكَّة " وهي معروفة بأم القُرَى فسُمي الأُمّي.. ويفسرون الآية الكريمة:{هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آَيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ}.
وأنا أسأل صاحب هذا الرأي: لماذا لَمْ يُسَمَّ النبي المَكِّي نسبة إلي مكة؟ وكما جاء ذكرها في القرآن أيضا "بَكَّة" فلماذا لم يُسَمَّ بالنبي البَكِّي؟
أما " يُعلِمهُمُ الكِتاب " لا تعني أنه يُدَرِّسهُم ويُعَرِّفهُم الكِتابة. ولكن يَنْقل إليهم بتلاوةٍ شَفَهيِّة ما تلقاه عن طريق الوَحْي شفَهيَّا. و" الكتاب" في الآية تعني القرآن كما جاء ذِكْرُه في أكثر من سورة. فقد أرادوا التَشْكيك وزَعزَعة الثِقة في الثوابت، فإذا تشكَّكَ الناس وصدَّقوا أكاذيبهم بأن النبي كان يعرف القراءة والكتابة عاد الخُبثاء ليقولوا: إن محمدًا هو الذي ألَّفَ القُرآن وكتَبَه بيده. وبذلك يُشَكِّكون في معجزة القرآن ويشككون في رسالته بِرُمَّتِها.
ومن الأَدلَّة على عدم صحة أكاذيبهِم قوله تعالى:
﴿وَما كُنتَ تَتلو مِن قَبلِهِ مِن كِتابٍ وَلا تَخُطُّهُ بِيَمينِكَ إِذًا لَارتابَ المُبطِلونَ﴾ [ العنكبوت: ٤٨ ]
فمن المعجزات يا محمد أنك أُميُّ لم تقرأ ولم تكتب ولو كنت قارئا و كاتبا مِنْ قبل أن يُوحَىٰ إليك لقالوا: إنك تعَلَّمتَه من الكُتب السابقة أو استنسخته منها..
ودليلٌ آخر علي أمِيِّةِ النبي - صلي الله عليه وسلم - هو ما رواهُ "مسلم" فى صحيحه أن النبى فى كتابةِ صُلْح الحُدَيْبِيَة أَمَرَ " علي بن أبى طالب " أن يَمْحو كلمة ( رسول الله ) بعد اعتراض "سُهَيل بن عُمَر "مبعوث مُشركي مَكَّة عليها.. رَفَضَ " علي " رضي اللهُ عنْه. فقال له النبى: " أَرِنيِها ياعلى" ثم مَسَحَها بيده.. ولو كان النبي يعرف القراءة ما قال لعلى: " أَرِنِيها. " أى ضَعْ إصْبَعَكَ عليها.
المصدر: الأسبوع
إقرأ أيضاً:
الفرق بين ترتيب النزول وترتيب المصحف
أجابت دار الإفتاء المصرية، عن سؤال ورد إليها عبر موقعها الرسمي مضمونه: "ما هو الفرق بين ترتيب النزول وترتيب المصحف في القرآن العظيم؟".
وردت دار الإفتاء موضحة أن جمهور العلماء على أن ترتيب المصحف -أي ترتيب السور- وترتيب النزول أمرٌ توقيفيٌّ عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
وهناك من يقول إن ترتيب النزول توقيفيٌّ على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؛ لأن القرآن كان ينزل على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مُنجَّمًا فيقول لأصحابه وكتبة وَحْيِهِ أن يضعوا هذه الآية في المكان كذا من سورة كذا، واجعلوا هذه السورة بعد سورة كذا، أما ترتيب المصحف فبعضه توقيفي وبعضه اجتهادي.
- إخلاص النية لله -عزّ وجل- عند قراءة القرآن الكريم.
- التسوك؛ كما ورد في السنة النبوية، بحيث يبدأ من الجانب الأيمن من فمه.
- الطهارة؛ فإذا قرأ القرآن محدثًا جاز له ذلك، وإن كان القارىء بفعله هذا قد ارتكب المكروه، وترك الأفضل.
- قراءة القرآن الكريم في مكان نظيف؛ ولذلك يُستحب القراءة في المسجد؛ لكونه نظيفًا، بالإضافة إلى أنه محصل لفضيلة أخرى هي الاعتكاف؛ ولكن لا بدّ من الإشارة إلى أنه قبل دخول المسجد يُفضل أن ينوي المسلم الاعتكاف.
- استقبال القبلة عند قراءة القرآن الكريم، والجلوس بخشوع ووقار، ولا بدّ من الإشارة إلى جواز القراءة في حالة الوقوف، أو الاستلقاء، ولكن أجر قراءة الجلوس أفضل.
- الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم، قبل الشروع بالقراءة، وذلك بقوله: «أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم»، أو يزيد عليها بقوله: «من همزه ونفخه ونفثه».
- البسملة بقول:«بسم الله الرحمن الرحيم» في بداية كل سورة من سور القرآن الكريم، باستثناء سورة البراءة.
- ترديد الآيات القرآنية للتدبر، فإذا مرّ بآية من آيات العذاب، استعاذ بالله من شر العذاب؛ فيقول: «اللهم أني أسألك العافية»، وإذا مرّ بآية تنزيه نزه الله؛ فيقول: «سبحان الله، أو تبارك الله وتعالى».
- تعظيم القرآن الكريم بتجنب الحديث أثناء تلاوته، وتجنب النظر إلى ما يشتت الذهن.
- قراءة القرآن الكريم من المصحف أفضل من قراءته غيبًا؛ لأن النظر في المصحف عبادة يؤجر عليها القارئ؛ حيث تجتمع القراءة والنظر.
- تجنب ترقيق الصوت أثناء القراءة.
- التوقف عن القراءة عند التثاؤب حتى يزول.
- تشفي الإنسان من الحيرة التي تصيبه، كما أنّ قراءته تبعد عن اليأس والإحباط.
- يبين المساواة بين الرجل والمرأة في التكليف، والتشريف، والمسئولية.
- يبعد الإنسان عن الخوف، والخرافات، والأوهام.
- يقدم تفسيرًا دقيقًا للحياة، والكون، والإنسان.
- يبعد الإنسان عن جميع أنواع الشبهات.
- يلقي في قلب القارئ الطمأنينة والسكينة.