الإفتاء توضح الواجب فعله عند سماع الأذان
تاريخ النشر: 15th, September 2024 GMT
أجابت دار الإفتاء المصرية، عن سؤال ورد إليها عبر موقعها الرسمي مضمونه: “هل يجب على المسلم عند سماع الأذان الإنصات والترديد خلف المؤذن وترك ما يفعله الإنسان؛ كتناول الطعام أو المذاكرة؟”.
الإفتاء توضح حكم إخراج مال فيه شبهة حول مقدار الزكاة حكم احتفال المسلم بيوم ميلاده.. الإفتاء تجيب الواجب فعله عند سماع الأذانوردت دار الإفتاء أن ورد في السنة المطهرة ما يدل على استحباب متابعة المؤذِّن وإجابته بترديد الأذان خلفه لكلِّ من سمعه؛ فعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه: أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إِذَا سَمِعْتُمُ النِّدَاءَ، فَقُولُوا مِثْلَ مَا يَقُولُ المُؤَذِّنُ» متفقٌ عليه.
وأضافت دار الإفتاء: فيُسَنّ لمَن يسمع الأذان أن يقول مثل ما يقول المؤذِّن إلَّا في الحيعلتين، وهي قول المؤذِّن: "حي على الصلاة، حي على الفلاح"، فيقول: "لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم"، وعند قول المؤذِّن في صلاة الفجر: "الصلاة خير من النوم"، يقول السامع: "صدقت وبررت"، وعند قول المؤذِّن في الإقامة: "قد قامت الصلاة"، يقول السامع: "أقامها الله وأدامها؛ يُنظر: "بدائع الصنائع" للإمام الكاساني الحنفي (1/ 155، ط. دار الكتب العلمية)، و"شرح مختصر خليل" للعلامة الخرشي المالكي (1/ 233، ط. دار الفكر )، و"روضة الطالبين" للإمام النووي الشافعي (1/ 203، ط. المكتب الإسلامي)، و"شرح مختصر الخرقي" للإمام الزركشي الحنبلي (1/ 523-525، ط. دار العبيكان).
وتابعت دار الإفتاء أن قد نصَّ جمهور الفقهاء؛ من الحنفية والشافعية والحنابلة على أنَّ شأن المسلم حال سماع الأذان أن يكون مُنصتًا له، مُنشغلًا بترديده، وألَّا ينشغل بالكلام ولا بشيءٍ من الأعمال سوى الإجابة؛ لأنَّ الأذان يفوت وغيره من الأعمال باقية يمكن تداركها، وهذا على سبيل الاستحباب.
قال العلامة الزيلعي الحنفي في "تبيين الحقائق" (1/ 89، ط. المطبعة الكبرى الأميرية): [ولا ينبغي أن يتكلَّم السامع في الأذان والإقامة، ولا يشتغل بقراءة القرآن ولا بشيءٍ من الأعمال سوى الإجابة، ولو كان في القرآن ينبغي أن يقطع ويشتغل بالاستماع والإجابة] اهـ.
وقال الإمام النووي الشافعي في "المجموع" (3/ 118، ط. دار الفكر): [قال أصحابنا: ويستحب متابعته لكلِّ سامعٍ من طاهرٍ ومحدثٍ وجنبٍ وحائضٍ وكبيرٍ وصغيرٍ؛ لأنه ذِكرٌ، وكل هؤلاء من أهل الذكر.. فإذا سمعه وهو في قراءةٍ أو ذكرٍ أو درسِ علمٍ أو نحو ذلك: قطعه وتابع المؤذِّن ثم عاد إلى ما كان عليه إن شاء].
وقال العلامة ابن قدامة الحنبلي في "المغني" (1/ 310، ط. مكتبة القاهرة): [إذا سمع الأذان وهو في قراءة قطعها، ليقول مثل ما يقول؛ لأنَّه يفوت، والقراءة لا تفوت] اهـ. وممَّا ذُكِر يُعلَم الجواب عما جاء بالسؤال.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: سماع الأذان الأذان دار الإفتاء الإفتاء سماع الأذان دار الإفتاء
إقرأ أيضاً:
دعاء الرزق الوفير .. ردّده باستمرار بين الأذان والإقامة
الرزق من أهم نعم الله على عباده، وقد وعد الله سبحانه وتعالى عباده المؤمنين برزق واسع إذا ما استعانوا به وتوكلوا عليه حق التوكل.
الدعاء يعد من أعظم الوسائل لجلب الرزق والبركة، خصوصًا إذا اقترن بالدعاء نية صادقة وإيمان عميق بأن الله وحده هو الرزاق الكريم.
ولعل من أفضل أوقات الدعاء لتحقيق الرزق الوفير هي الأوقات المباركة بين الأذان والإقامة، حيث تتفتح أبواب السماء وتُستجاب الدعوات.
آية الرزق في القرآن الكريم
القرآن الكريم ذكر لنا آية عظيمة تحمل وعدًا بالرزق الوفير والمطر والبركة إذا ما التزم المسلم بالاستغفار، وهي قوله تعالى:
"فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارًا، يرسل السماء عليكم مدرارًا، ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارًا" (سورة نوح: 10-12).
هذه الآية الجليلة تؤكد أن الاستغفار هو مفتاح الرزق وبركة الحياة، وعلينا أن نكثر منه مع الدعاء في كل وقت وحين.
أدعية مستحبة لجلب الرزق
هناك أدعية عظيمة وردت عن النبي صلى الله عليه وسلم، تحمل معاني عميقة لطلب الرزق والبركة، ومن أبرزها:
"اللهم إني أسألك من الخير كله عاجله وآجله، ما علمت منه وما لم أعلم، وأعوذ بك من الشر كله عاجله وآجله، ما علمت منه وما لم أعلم. اللهم إني أسألك من خير ما سألك عبدك ونبيك، وأعوذ بك من شر ما عاذ منه عبدك ونبيك".
"اللهم إني عبدك، وابن عبدك، وابن أمتك، ناصيتي بيدك، ماضٍ في حكمك، عدل في قضاؤك. أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك، أو أنزلته في كتابك، أو علمته أحدًا من خلقك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك، أن تجعل القرآن ربيع قلبي، ونور صدري، وجلاء حزني، وذهاب همي".
"اللهم اكفني بحلالك عن حرامك، واغنني بفضلك عمن سواك".
دعاء الرزق بين الأذان والإقامة
أوقات ما بين الأذان والإقامة تُعد من الأوقات التي يُستجاب فيها الدعاء، ومن الأدعية الجميلة التي يمكن ترديدها في هذا الوقت:
"اللهم يا مؤنسي في وحدتي، ويا راحمي في غربتي، ويا ولي نعمتي، ويا مفرج كربتي، ارزقني من عندك رزقًا واسعًا وبارك لي فيه، ويسر لي الخير أينما كان، وأبعد عني كل شر يصيبني في نفسي ومالي وأهلي".
"اللهم ارزقني البركة في المال والعمل، واغنني بحلالك عن حرامك، واكفني بحبك عمن سواك".
"حسبنا الله ونعم الوكيل، لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين".
فضل الدعاء لجلب البركة
الدعاء هو باب مفتوح بين العبد وربه، لا يرده الله مادام الإنسان يدعو بيقين وإلحاح. ولتحقيق البركة في الرزق، يمكن ترديد هذا الدعاء العظيم الذي يحمل معاني العبودية والخضوع لله عز وجل:
"اللهم مالك الملك، تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء، وتعز من تشاء وتذل من تشاء، بيدك الخير إنك على كل شيء قدير. رحمن الدنيا والآخرة ورحيمهما، ارحمني رحمة تغنيني بها عن رحمة من سواك".
"اللهم بارك لي في رزقي ووسع عليّ في مالي وأولادي، واكتب لي الخير في كل خطوة أخطوها".
دعاء الامتحان .. كلمات أوصى النبي بترديدها عند نسيان الإجابة
الدعاء واليقين برحمة الله
حين يدعو العبد ربه بطلب الرزق والبركة، يجب أن يكون على يقين بأن الله سيستجيب له في الوقت الذي يعلمه بحكمته، فاللجوء إلى الله بالدعاء يفتح أبواب السماء ويرزق العبد ما لم يكن يتوقعه.
أذكار تزيد الرزق
إلى جانب الدعاء، هناك أذكار تحمل بركة عظيمة وتزيد الرزق، ومن أبرزها:
"بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم".
"اللهم عافني في بدني، اللهم عافني في سمعي، اللهم عافني في بصري، لا إله إلا أنت".
فلنحرص جميعًا على المداومة على هذه الأدعية والأذكار بين الأذان والإقامة، مع التوكل الكامل على الله والثقة برزقه وكرمه.