بوابة الوفد:
2025-03-25@22:00:39 GMT

الإفتاء توضح الواجب فعله عند سماع الأذان

تاريخ النشر: 15th, September 2024 GMT

أجابت دار الإفتاء المصرية، عن سؤال ورد إليها عبر موقعها الرسمي مضمونه: “هل يجب على المسلم عند سماع الأذان الإنصات والترديد خلف المؤذن وترك ما يفعله الإنسان؛ كتناول الطعام أو المذاكرة؟”.

الإفتاء توضح حكم إخراج مال فيه شبهة حول مقدار الزكاة حكم احتفال المسلم بيوم ميلاده.. الإفتاء تجيب الواجب فعله عند سماع الأذان

وردت دار الإفتاء أن ورد في السنة المطهرة ما يدل على استحباب متابعة المؤذِّن وإجابته بترديد الأذان خلفه لكلِّ من سمعه؛ فعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه: أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إِذَا سَمِعْتُمُ النِّدَاءَ، فَقُولُوا مِثْلَ مَا يَقُولُ المُؤَذِّنُ» متفقٌ عليه.

وأضافت دار الإفتاء: فيُسَنّ لمَن يسمع الأذان أن يقول مثل ما يقول المؤذِّن إلَّا في الحيعلتين، وهي قول المؤذِّن: "حي على الصلاة، حي على الفلاح"، فيقول: "لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم"، وعند قول المؤذِّن في صلاة الفجر: "الصلاة خير من النوم"، يقول السامع: "صدقت وبررت"، وعند قول المؤذِّن في الإقامة: "قد قامت الصلاة"، يقول السامع: "أقامها الله وأدامها؛ يُنظر: "بدائع الصنائع" للإمام الكاساني الحنفي (1/ 155، ط. دار الكتب العلمية)، و"شرح مختصر خليل" للعلامة الخرشي المالكي (1/ 233، ط. دار الفكر )، و"روضة الطالبين" للإمام النووي الشافعي (1/ 203، ط. المكتب الإسلامي)، و"شرح مختصر الخرقي" للإمام الزركشي الحنبلي (1/ 523-525، ط. دار العبيكان).

وتابعت دار الإفتاء أن قد نصَّ جمهور الفقهاء؛ من الحنفية والشافعية والحنابلة على أنَّ شأن المسلم حال سماع الأذان أن يكون مُنصتًا له، مُنشغلًا بترديده، وألَّا ينشغل بالكلام ولا بشيءٍ من الأعمال سوى الإجابة؛ لأنَّ الأذان يفوت وغيره من الأعمال باقية يمكن تداركها، وهذا على سبيل الاستحباب.

قال العلامة الزيلعي الحنفي في "تبيين الحقائق" (1/ 89، ط. المطبعة الكبرى الأميرية): [ولا ينبغي أن يتكلَّم السامع في الأذان والإقامة، ولا يشتغل بقراءة القرآن ولا بشيءٍ من الأعمال سوى الإجابة، ولو كان في القرآن ينبغي أن يقطع ويشتغل بالاستماع والإجابة] اهـ.

وقال الإمام النووي الشافعي في "المجموع" (3/ 118، ط. دار الفكر): [قال أصحابنا: ويستحب متابعته لكلِّ سامعٍ من طاهرٍ ومحدثٍ وجنبٍ وحائضٍ وكبيرٍ وصغيرٍ؛ لأنه ذِكرٌ، وكل هؤلاء من أهل الذكر.. فإذا سمعه وهو في قراءةٍ أو ذكرٍ أو درسِ علمٍ أو نحو ذلك: قطعه وتابع المؤذِّن ثم عاد إلى ما كان عليه إن شاء].

وقال العلامة ابن قدامة الحنبلي في "المغني" (1/ 310، ط. مكتبة القاهرة): [إذا سمع الأذان وهو في قراءة قطعها، ليقول مثل ما يقول؛ لأنَّه يفوت، والقراءة لا تفوت] اهـ. وممَّا ذُكِر يُعلَم الجواب عما جاء بالسؤال.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: سماع الأذان الأذان دار الإفتاء الإفتاء سماع الأذان دار الإفتاء

إقرأ أيضاً:

حكم خروج المرأة لأداء صلاة العيد.. الإفتاء تحسم الجدل

أكدت الدكتورة وسام الخولي، أمينة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن صلاة عيد الفطر سُنة مؤكدة عن النبي ﷺ، وهي مستحبة للرجال والنساء على حد سواء، بل إن النبي ﷺ كان يحرص على خروج النساء للصلاة، حتى الحائض منهن، لكن دون أن يدخلن المسجد.

وأوضحت "الخولي"، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الإثنين، أنه قبل الخروج لصلاة العيد، من السُنة أن يرتدي المسلم أفضل ما لديه من ملابس، اقتداءً بالنبي ﷺ الذي كان يتجمل في العيد. 

وقالت: "نفتح الدواليب، نشوف أحسن حاجة عندنا ونلبسها، وده مش بس للتزين، لكن كمان لأننا بنطبق سنة النبي ﷺ وبناخد عليها أجر." 

وأضافت أن النساء لسن مستثنيات من هذه السنة، بل كان النبي ﷺ يشجعهن على الخروج للصلاة، حتى إن المرأة التي لديها عذر شرعي يُستحب أن تذهب إلى المصلى، لكنها لا تصلي، وإنما تشهد الخير والفرحة وتستمع إلى خطبة العيد، لتشارك المسلمين بهجتهم وتستفيد من دعائهم. 

وشددت على أن الحرص على هذه السنة يعكس روح العيد في الإسلام، ويزيد من الترابط بين المسلمين، قائلة: "اللي بتضيع صلاة العيد بتفوّت خير كبير وبهجة عظيمة، فحرام نحرم نفسنا منها".

ماذا يقرأ في صلاة عيد الفطر بعد الفاتحة

وعن كيفية صلاة عيد الفطر فإنه يسن أن يقرأ بعد الفاتحة بــ"الأعلى" في الأولى و"الغاشية" في الثانية، أو بــ"ق" في الأولى و"اقتربت" في الثانية؛ كما كان يفعل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، والسُّنَّةُ أن يجهر فيهما بالقراءة لنقل الخلف عن السلف.

يسن أنْ يقرأ في صلاة عيد الفطر بسورة (الأعلى) و(الغاشية)، باتفاق المذاهب الفقهية الأربعة: الحَنَفيَّة، والمالِكيَّة، والشافعيَّة، والحَنابِلَة، وذهب إليه أكثرُ العلماءِ، الدَّليلُ من السُّنَّة: عنِ النُّعمانِ بنِ بَشيرٍ رَضِيَ اللهُ عنهما، قال: «كان النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقرأُ في العيدينِ وفي الجُمُعةِ: بـسَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأَعْلَى، وهَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الغَاشِيَةِ، وربَّما اجتمعَا في يومٍ واحدٍ، فيقرأ بهما».

القراءة بسورة (ق)، و(القَمَر) يسن أن يقرأ في صلاة العيدِ بسورة (ق) و(القمر)، نصَّ عليه الشافعيَّةُ، وهو روايةٌ عن أحمدَ، الدَّليلُ مِنَ السُّنَّة: عن أَبي واقدٍ اللَّيثيِّ رَضِيَ اللهُ عنه، قال: «كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقرأُ في الفِطرِ والأضحى بـق واقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ».

كيفية صلاة عيد الفطر

كيفية صلاة عيد الفطر أنه من السُّنَّة أن تُصلى صلاة العيد جماعة، وهي الصفة التي نَقَلها الخَلَفُ عن السلف، فإن حضر وقد سبقه الإمام بالتكبيرات أو ببعضها لم يقض هذه التكبيرات مرة أخرى؛ لأن التكبيرات سنة مثل دعاء الاستفتاح، والسُّنَّةُ أن يرفع يديه مع كل تكبيرة؛ لما روي «أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ-رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- كَانَ يَرْفَعُ يَدَيْهِ مَعَ كُلِّ تَكْبِيرَةٍ فِي الْعِيدَيْنِ».

ويُسْتَحَبُّ أن يقف بين كل تكبيرتين بقدر آية يذكر الله تعالى؛ لما رُوِيَ أن ابْنَ مَسْعُودٍ وَأَبَا مُوسَى وَحُذَيْفَةَ خَرَجَ إِلَيْهِمُ الْوَلِيدُ بْنُ عُقْبَةَ قَبْلَ الْعِيدِ فَقَالَ لَهُمْ: إِنَّ هَذَا الْعِيدَ قَدْ دَنَا فَكَيْفَ التَّكْبِيرُ فِيهِ؟ فَقَالَ عَبْدُ اللهِ: تَبْدَأُ فَتُكَبِّرُ تَكْبِيرَةً تَفْتَتِحُ بِهَا الصَّلاةَ وَتَحْمَدُ رَبَّكَ وَتُصَلِّي عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ، ثُمَّ تَدْعُو وَتُكَبِّرُ وَتَفْعَلُ مِثْلَ ذَلِكَ، ثُمَّ تُكَبِّرُ وَتَفْعَلُ مِثْلَ ذَلِكَ، ثُمَّ تُكَبِّرُ وَتَفْعَلُ مِثْلَ ذَلِكَ، ثُمَّ تُكَبِّرُ وَتَفْعَلُ مِثْلَ ذَلِكَ... الحديث، وفي رواية أخرى: فقال الأشعري وحذيفة-رضي الله عنهما-: «صَدَقَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ».

كيفية صلاة عيد الفطر فإنه ويسن أن يقرأ بعد الفاتحة بــ"الأعلى" في الأولى و"الغاشية" في الثانية، أو بــ"ق" في الأولى و"اقتربت" في الثانية؛ كما كان يفعل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، والسُّنَّةُ أن يجهر فيهما بالقراءة لنقل الخلف عن السلف.

تكبيرات العيد مكتوبة

وردت الكثير من الصيَغ في تكبيرات العيد، وقد نشأ هذا الاختلاف نتيجة اختلاف الصيغ الواردة عن الصحابة والتابعين -رضوان الله عليهم-، ومن تلك الصيغ:

ما روي عن سلمان الفارسي، وهو أن صيغة التكبيرات «الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر كبيرًا»، وقد وردت تلك الصيغة في السنن الكبرى للبيهقيّ.

«الله أكبر، الله أكبر، ولا إله إلا الله، الله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد»، وتلك الصيغة مأخوذة من ابن مسعود -رضي الله عنه.

«الله أكبر كبيرًا، الله أكبر كبيرًا، الله أكبر وأجلّ، الله أكبر، ولله الحمد»، وتلك الصيغة وردت عن ابن عباس -رضي الله عنهما.

مقالات مشابهة

  • صلاة التسابيح وكيفية أدائها في رمضان.. الإفتاء توضح
  • هل يجوز إخراج زكاة الفطر نقدا؟.. الإفتاء تجيب
  • حكم من نسي إخراج زكاة الفطر وتذكرها بعد العيد
  • آداب سماع القرآن الكريم.. عليك بهذه الأمور لتنال الأجر العظيم
  • ما الواجب المباشر تجاه الفكر الحر في ظل استمرار السردية التكفيرية؟ «10-13»
  • هل الاعتكاف لحظات في المسجد ينال به الأجر؟.. الإفتاء توضح أقل مدة
  • حكم خروج المرأة لأداء صلاة العيد.. الإفتاء تحسم الجدل
  • أذان المسجد النبوي.. النداء الخالد بين الماضي والحاضر
  • هل قيمة زكاة الفطر 35 جنيهًا للجميع؟.. الإفتاء تصحّح خطأ شائعًا
  • ماذا ظهر من علامات ليلة القدر حتى الآن في ليلتي 21 و23؟.. الإفتاء توضح