كشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، الجمعة، أن عقبات "حقيقية" لا تزال تقف في طريق التوصل لأي اتفاق تطبيع محتمل بين السعودية وإسرائيل.

وتناولت الصحيفة في هذا الشأن تصريحات أدلى بها مؤخرا مستشار الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي قال فيها إن بلاده ليست مستعدة لتقديم "تنازلات ذات مغزى" بشأن قضية إقامة دولة فلسطينية، التي يعتقد أنها أحد الشروط المسبقة التي وضعتها الرياض من أجل ضمان حصول التقارب مع إسرائيل.

بالمقابل ذكرت الصحيفة أن الرياض تسعى للحصول على ضمانات أمنية كبيرة من واشنطن، الأمر الذي قد يؤدي إلى زيادة احتمالات "تورط" الولايات المتحدة في صراعات الشرق الأوسط.

وكان البيت الأبيض أعلن، الأربعاء، أنه لا يوجد إطار عمل متفق عليه للتوصل إلى اتفاق تعترف السعودية بموجبه بإسرائيل وإنه يتعين خوض محادثات كثيرة قبل توقيع مثل هذا الاتفاق.

وجاء هذا الإعلان بعد ساعات من نشر صحيفة "وول ستريت جورنال" تقريرا قالت فيه إن الولايات المتحدة والسعودية اتفقتا على الخطوط العريضة لاتفاق التطبيع مع إسرائيل.

لكن المتحدث باسم الأمن القومي جون كيربي قلل من شأن ما أورده التقرير وأشار في إفادة صحفية إلى أنه "لا يزال هناك الكثير من المناقشات التي ستُجرى هنا".

وأضاف "ليس هناك اتفاق على مجموعة من المفاوضات ولا يوجد إطار عمل متفق عليه للتوصل إلى تطبيع أو أي من الاعتبارات الأمنية الأخرى التي لدينا وأصدقاؤنا في المنطقة".

وذكرت "واشنطن بوست" أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان يقود محادثات صعبة، حيث يسعى للحصول على صفقات سلاح أميركية واتفاق أمني شامل على غرار حلف الناتو مع واشنطن. 

وأضافت أن "مثل هذا الاتفاق سيلزم الولايات المتحدة بالرد عسكريا في حالة وقوع هجوم على الأراضي السعودية".

كذلك ترغب السعودية في الحصول على مساعدة واشنطن من أجل تطوير برنامج نووي مدني، على الرغم من وجود خلافات حول الدور الذي يمكن أن تلعبه الولايات المتحدة في هذا الشأن، وفقا للصحيفة.

وتشير إلى أن الرياض تريد تخصيب وقود اليورانيوم الخاص بها، بينما تفضل واشنطن عقد صفقة مماثلة لتلك التي أبرمتها مع الإمارات، التي تستورد وقود المفاعلات. 

على الجانب الآخر، تقول الصحيفة إن إسرائيل هي الأخرى شددت أنها لن تتنازل عن الوضع النهائي للقدس، حيث يطالب الفلسطينيون بجعل الجزء الشرقي منها عاصمة لهم.

ولطالما تعهد المسؤولون السعوديون الالتزام بموقف جامعة الدول العربية منذ عقود، وهو عدم تطبيع العلاقات مع إسرائيل قبل حل النزاع مع الفلسطينيين.

وكان وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي قال، الخميس، إن السلطة الفلسطينية تأمل في التواصل مع السعودية لمناقشة مخاوفها من اتفاق محتمل لتطبيع العلاقات بين وإسرائيل.

وصرح الرئيس الأميركي جو بايدن الأسبوع الماضي أن التقارب بين السعودية وإسرائيل "ربما يكون جاريا" بعد جهود بذلها مسؤولون أميركيون على مدى شهور للتوسط في اتفاق بين الخصمين القدامى.

وتناصر السعودية منذ فترة طويلة القضية الفلسطينية وابتعدت عن الاتصالات الرسمية مع إسرائيل، لكنها قبلت ضمنيا ما يسمى باتفاقيات إبراهيم بين إسرائيل ودول خليجية.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: الولایات المتحدة مع إسرائیل

إقرأ أيضاً:

بن سلمان يبدي رغبة السعودية باستثمار 600 مليار دولار مع الولايات المتحدة

أعرب ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان عن رغبة بلاده في توسيع استثماراتها وعلاقاتها التجارية مع الولايات المتحدة في السنوات الأربع المقبلة بمبلغ 600 مليار دولار.
جاء ذلك في اتصال هاتفي أجراه بن سلمان مساء الأربعاء مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إذ ذكرت وكالة الأنباء السعودية أن ولي العهد السعودي توقع أن تزداد قيمة هذه الاستثمارات “في حال أتيحت فرص إضافية”.
وفي الاتصال الهاتفي، هنأ بن سلمان الرئيس ترامب بمناسبة أدائه اليمين الدستورية، وبحث معه سبل التعاون بين الرياض وواشنطن لإحلال السلام والأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، إلى جانب تعزيز التعاون الثنائي لمحاربة الإرهاب.

كما تناول الاتصال بحث تعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات، حيث أشار بن سلمان إلى قدرة الإدارة الأميركية الجديدة على خلق ازدهار اقتصادي “غير مسبوق” تسعى السعودية للاستفادة من فرصها المتاحة للشراكة والاستثمار.
وتحدث ولي العهد السعودي عن رغبة الرياض في توسيع استثماراتها وعلاقاتها التجارية مع الولايات المتحدة في الأربع سنوات المقبلة بمبلغ 600 مليار دولار، مرشحة للارتفاع حال أتيحت فرص إضافية.
وأضافت الوكالة أن الرئيس ترامب عبر عن شكره على التهنئة، مؤكدًا حرصه على العمل مع قيادة المملكة العربية السعودية على كل ما من شأنه خدمة مصالحهما المشتركة.
يذكر أن الرئيس ترامب تحدث عن زيارته الخارجية المحتملة الأولى، الاثنين، بعد تنصيبه رسميا رئيسا للولايات المتحدة، مشيرا إلى أنها قد تكون للمملكة العربية السعودية.
ترامب، أوضح أن أولى رحلاته كانت إلى السعودية في فترة رئاسته الأولى (2017-2021) “لأنهم وافقوا على شراء ما قيمته 450 مليار دولار” من المنتجات الأميركية، وأضاف “إذا أرادت المملكة العربية السعودية شراء ما قيمته 450 أو500 مليار أخرى، فأعتقد أنني غالبا سأذهب هناك”.

الحرة

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • تقرير إعلامي ستعرض التحديات التي تنتظر سكان قطاع غزة بعد العدوان
  • عقوبة الاتجار في المخدرات.. تقرير الطب الشرعي يكشف تورط عاملي الشروق
  • معاريف: إسرائيل أمام فرصة تاريخية لإبرام اتفاق سلام مع السعودية
  • السعودية تستثمر 770 مليار دولار في الولايات المتحدة وبن سلمان يتطلع إلى المزيد
  • بن سلمان يؤكد لترامب رغبة السعودية بتوسيع استثماراتها مع الولايات المتحدة إلى 600 مليار دولار
  • سانتوس يكشف عن آخر تطورات مفاوضات ضم نيمار
  • بن سلمان يبدي رغبة السعودية باستثمار 600 مليار دولار مع الولايات المتحدة
  • نتنياهو يكشف: استهداف نصر الله كاد يفشل لو أُبلغت واشنطن مسبقًا!
  • ترتيبات إدارة معبر رفح بعد اتفاق وقف إطلاق النار في غزة| تقرير
  • بكين: لا فائز في الحروب التجارية بين الولايات المتحدة والصين