نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي، مساء الأحد،15 سبتمبر 2024 ، عن نتائج تحقيق أولي أجراه الجيش لاعتراض الصاروخ اليمني، أن "التحقيقات الأولية تظهر أن صاروخ حيتس لم يدمر الصاروخ الذي أطلق من اليمن كليا رغم إصابته، وسلاح الجو أوضح أن الصاروخ لم يكن فرط صوتي".

تغطية متواصلة على قناة وكالة سوا الإخبارية في تليجرام

وأضافت إذاعة الجيش أن "الصاروخ الذي أطلق من اليمن لم يفاجئ الدفاعات الجوية ولا يشكل تهديدا جديدا، والتقديرات تشير إلى أنه لا يوجد لدى أعدائنا صواريخ فرط صوتية".

إقرا/ي أيضا: 

القوات المسلحة اليمنية تكشف استخدام صاروخ جديد "فرط صوتي" على إسرائيل

إصابة 9 إسرائيليين إثر إطلاق اليمن صاروخ "باليستي" على تل أبيب

وذكرت صحيفة "هآرتس" أن الدفاعات الجوية الإسرائيلية أطلقت أنظمة الدفاع "حيتس" و"القبة الحديدية" في محاولة لاعتراض الصاروخ الذي تسببت شظاياه في أضرار مادية في محطة قطار على أطراف مدينة موديعين، ما أسفر عن أضرار مادية، بالإضافة إلى اندلاع حريق في بلدة "كفار دانيال" قرب اللد، فيما أكد الجيش الإسرائيلي بأنه لا يوجد أي تغيير في تعليمات الجبهة الداخلية.

وشهدت منطقة تل أبيب ووسط إسرائيل، صباح اليوم، الأحد، حالة من الهلع مع سقوط صاروخ باليستي أُطلق من اليمن، مما أدى إلى تفعيل صفارات الإنذار، في أحدث تطور لجبهة الإسناد اليمنية التي أطلقها الحوثيون لدعم فصائل المقاومة الفلسطينية في غزة على خلفية الحرب الإسرائيلية المتواصلة على القطاع منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.

وقطع الصاروخ اليمني نحو 2000 كيلومتر، وسط حالة من التساؤلات حول مدى فعالية عملية الاعتراض خصوصا أن الشظايا الصاروخية سقطت قرب مطار بن غوريون، وكذلك حول قدرة الدفاعات الجوية الإسرائيلية على التعامل مع هذه الهجمات التي تعتبر خطوة جديدة في تصعيد التوترات الإقليمية، وتأتي في إطار تهديدات الحوثيين بالرد على الضربات الإسرائيلية التي استهدفت ميناء الحديدة.

وقالت الصحيفة إن الجيش يفحص ما إذا كانت عملية الاعتراض "ناجحة"، فيما قالت القناة 12 إنه تم اعتراض الصاروخ في الجو بواسطة نظام "حيتس"، لكن تم إطلاق صواريخ أخرى من "القبة الحديدية" لاعتراض شظايا الصاروخ التي سقطت على عدة مناطق، مما أدى إلى سماع دوي انفجارات في وسط البلاد. وذكرت أن أنظمة الدفاع المتعددة الطبقات تهدف إلى اعتراض الصواريخ الباليستية ومنع أضرارها الكبيرة.


 

وأعلن الجيش الإسرائيلي، في بيان صدر عن سلاح الجو، أن الفحص الأولي يفيد أن "الصاروخ انفجر في الجو"، وأكد أنه نفذ "عدة محاولات اعتراض بواسطة أنظمة ‘حيتس‘ و‘القبة الحديدية‘"، وأضاف "نعمل على فحص نتائجها"، مشيرا إلى أن "تفعيل الإنذارات تم وفقًا للسياسة المعتمدة، ويجري التحقيق في الحادث بشكل كامل".

وتابع "تم تحديد شظايا الاعتراض التي سقطت في مناطق مفتوحة وفي محطة قطار ‘فئتي موديعين‘، وتعمل فرق الإطفاء على إخماد حريق نشب في منطقة مفتوحة قرب ‘كفار دانيال‘".

وأشارت تقارير إسرائيلية ألى أن الدفاعات الجوية أطلقت أكثر من 20 صاروخًا من منظومتي "حيتس" و"مقلاع داود"، ولم تستطع إسقاط الصاروخ، علما بأن هذه المنظومات مخصصة للتصدي للصواريخ بعيدة المدى. بدورها، ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن سلاح الجو يحقق في احتمالات أن صاروخ الاعتراض من منظومة "حيتس" الذي أُطلق نحو الصاروخ اليمني، "قد أصابه جزئيًا".

وأفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي بأن التحقيقات تتركز على أن "عملية الاعتراض لم تكن ناجحة تماما، ولكن يتم أيضًا فحص إمكانية أنه تم تنفيذ عملية اعتراض ‘جزئي‘".

وأشارت القناة 12 إلى أن الهجوم الباليستي جاء في سياق التهديدات أطلقها الحوثيون في الأسابيع الماضية كرد فعل على الغارات الجوية الإسرائيلية على ميناء الحديدة، وقالت إن الصاروخ تسبب في إدخال مئات الآلاف من الإسرائيليين إلى الملاجئ، وذلك للمرة الأولى منذ أشهر التي تشهد فيها مناطق وسط البلاد هذا النوع من التحذيرات من هجمات صاروخية.

وبحسب موقع "واللا"، فإن الحوثيين غير قادرين على تصنيع الصواريخ الباليستية محليًا، بل يعتمدون على الدعم الإيراني في هذا الشأن.

وذكر أن الصاروخ الذي أُطلق اليوم (طوفان) هو نسخة من الصاروخ الإيراني "قادر"، الذي يعتبر بدوره نسخة مطورة من الصاروخ "شهاب 3". ويصل مدى صاروخ الحوثيين إلى 2000 كيلومتر، ما يجعله قادرًا على الوصول إلى إسرائيل من شمال اليمن في غضون 12 إلى 15 دقيقة. الصاروخ يُطلق من منصات متنقلة، وعند إطلاقه يتبع مسارًا باليستيًا على شكل قوس.

ويتراوح وزن الصاروخ من 15 إلى 17 طنًا قبل الإطلاق، بينما يبلغ وزن الرأس الحربي 650 كيلوغرامًا من المتفجرات، وهو قادر على إحداث أضرار جسيمة بالأهداف المدنية والعسكرية على حد سواء.

ووفقًا للتحليلات، فإن مرحلة الإعداد لإطلاق الصاروخ لا تتجاوز 30 دقيقة، مما يُعقد عمليات الكشف المبكر واعتراضه. ولدى دخوله الغلاف الجوي، يستمر الصاروخ في اكتساب سرعة كبيرة بفعل الجاذبية، مما يزيد من خطورة ارتطامه بالأرض.

وبحسب "واللا"، فإنه عادة ما تتم مراقبة الصاروخ عبر عدة أنظمة إنذار ورادار، منها الرادارات الإسرائيلية والأميركية في المنطقة، لكن لم يتم التأكد بعد ما إذا كان الصاروخ قد تم اكتشافه واعتراضه في الوقت المناسب.

وأشار الموقع إلى "عدة مراحل لاكتشاف الصاروخ" استعدادا لاعتراضه والتي اعتبر أنها "تعطلت هذا الصباح"، وبحسب "واللا"، عندما يُعد الصاروخ للإطلاق، يكون مكشوفًا في منطقة مفتوحة ومرئيًا للأقمار الاصطناعية التجسسية الإسرائيلية والأميركية، التي من المفترض أن تراقب مواقع الإطلاق المحتملة.

وعند إطلاق الصاروخ، يتم رصد الحرارة الهائلة التي يولدها محركه من خلال شبكة الأقمار الاصطناعية الأميركية المتخصصة في التحذير من إطلاق الصواريخ الباليستية، ومن المفترض أن تُنقل المعلومات إلى الجيش الإسرائيلي.

وعندما يكون الصاروخ في مساره نحو إسرائيل، هناك عدة أنظمة رادار يجب أن تكتشفه وتتابع مساره، بدءًا من رادارات السفن الأميركية والإسرائيلية في البحر الأحمر، ورادار X بعيد المدى، المصنوع من شركة رايثيون والموجود في النقب ويشغله جنود أميركيون، وأخيرًا بواسطة رادار منظومة "حيتس".

و"لا يزال من غير الواضح ما إذا تم اكتشاف الصاروخ في الوقت المناسب، ولماذا لم يتم اعتراضه في وقت أبكر، كما هو مفترض من منظومة الدفاع الجوي ‘حيتس‘ المصممة للعمل بهذه الطريقة"، في إشارة إلى رصد واعتراض التهديدات الباليستية قبل دخولها إلى المجال الجوي الإسرائيلي، وفقا لـ"واللا".

وأكدت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أنه "كان من المفترض أن يتم اكتشاف الصاروخ الباليستي واعتراضه بعيدًا عن الأراضي الإسرائيلية باستخدام أنظمة ‘حيتس 2‘ و‘حيتس 3‘، وكان يجب أن يتم رصده من خلال أنظمة رادار أرضية".

وذكر المحلل العسكري في للصحيفة، رون بن يشاي، أنه في الهجوم الإيراني المباشر على إسرائيل الذي وقع في نيسان/ أبريل، "فشل الإيرانيون، ونجح عدد قليل من الصواريخ الباليستية في اختراق أنظمة الدفاع الإسرائيلية والتحالف الذي دعمها. وقد ذُكر حينها أن أربعة رؤوس حربية من صواريخ ‘عماد‘ أصابت قاعدة نيفاتيم".

وأضاف أن "الرأس الحربي لهذا الصاروخ ينفصل عن الجسم، وبمساعدة الأجنحة الصغيرة وأنظمة الملاحة المقاومة للتشويش، يتقدم بشكل متعرج نحو الهدف، مما قد يصعب على أنظمة الاعتراض عملية التعامل معه".

وتابع "يتم تجهيز صواريخ ‘عماد‘، التي تستخدم الوقود السائل، قبل الإطلاق بساعات، ما يمكن من عملية استهدافها على الأرض قبل إطلاقها".

وأوضح أنه "في الجيش الإسرائيلي، يجرون تحقيقات لمعرفة ما إذا كان الصاروخ (الحوثي) الذي أُطلق هذه المرة يحتوي على رأس حربي مشابه".

وتساءل بن يشاي "هل تم اعتراض الصاروخ بعد اكتشافه بواسطة أنظمة ‘مقلاع داود‘ و‘القبة الحديدية‘، أو أنه لم يتم اعتراضه وأخطأ هدفه؟".

وتابع "في جميع الأحوال، من المحتمل أن يكون هذا هجوم انتقامي من الحوثيين على الهجوم الذي وقع على ميناء الحديدة قبل شهرين، كما كانوا قد هددوا. مؤخرًا، هددوا أيضًا بأنه بجانب إطلاق الصواريخ، سيقومون بعملية برية، وأشادوا بوسائل القتال المتوفرة لديهم، بما في ذلك صواريخ كورنت".

وفي تموز/ يوليو أطلقت جماعة "أنصار الله" اليمنية، طائرة مسيرة بعيدة المدى على تل أبيب مما أسفر عن مقتل شخص وإصابة أربعة آخرين. ودفع هذا الهجوم إسرائيل إلى شن ضربة جوية كبرى على أهداف عسكرية تابعة للحوثيين قرب ميناء الحديدة اليمني، مما أدى لمقتل ثلاثة أشخاص على الأقل وإصابة 87.

المصدر : وكالة سوا

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: الصواریخ البالیستیة الجیش الإسرائیلی الدفاعات الجویة اعتراض الصاروخ القبة الحدیدیة الصاروخ الیمنی میناء الحدیدة الصاروخ الذی إذاعة الجیش الصاروخ فی تم اعتراض صاروخ ا ما إذا الذی أ طلق من

إقرأ أيضاً:

هكذا تداول الإعلام الأمريكي والدولي خبر إسقاط طائرة “إف 18” في اشتباك مع الجيش اليمني

يمانيون/ تقارير أشبه بزلزال دوى في وسائل الإعلام الأمريكية؛ عقب الاعتراف بسقوط مقاتلة من طراز F/A-18 سوبر هورنيت، من على متن حاملة الطائرات يو إس إس هاري إس، خلال مواجهة مع الجيش اليمني.

اعتراف أمريكي جاء بعد ساعات من إعلان القوات المسلحة اليمنية تنفيذ عملية اشتباك مشتركة وواسعة مستمرة، مع حاملة الطائرات “هاري ترومان” ومجموعتها المرافقة، في عملية نفذت بأعداد من الصواريخ المجنحة والبالستية والطائرات المسيرة وتكللت بإجبار “ترومان” على التراجع والابتعاد عن موقع تمركزها السابق، لتتجه نحو أقصى شمال البحر الأحمر.

“انزلاق” وغرق طائرة تُعد أحد أهم أركان التفوق الجوي الأمريكي حول العالم، وتكلف قيمتها قرابة 70 مليون دولار، ومن على متن حاملة طائرات عملاقة، ارتد كالزلزال المدوي الذي اجتاح الإعلام الأمريكي خصوصا، والعالمي بشكل عام.

وعلى الرغم من تبني الإعلام الأمريكي للرواية الرسمية الصادرة من البحرية الأمريكية، إلا أن حجم الخسارة وهول الصدمة والقلق كان واضحا، في تناول الخبر والتطرق للمبررات الأمريكية التي تحاول فرض روايتها، فيما لم يخفي الإعلام الأمريكي سخطه وانتقاده من أداء البيت الأبيض وتخبطه في المواجهة أمام اليمن.

ويستذكر الإعلام الأمريكية أن هذه هي العملية الثانية التي تخسر فيها الولايات المتحدة طائرة من ذات الطراز وفي ذات مسرح العمليات وفي مواجه مع اليمن، كانت المرة الأولى في ديسمبر 2024، وادعت واشنطن حينها أن العملية تمت “بنيران صديقة”، واليوم تتكرر العملية لكن واشنطن تنسب عملية الإسقاط  إلى  “خلل فني”.

وقد رصد موقع “المسيرة نت” ارتدادات العملية وأهم ما تناولته أبرز وسائل الإعلام الأمريكية، بشأن إسقاط “طائرة إف 18”  أمس الاثنين:

“سي إن إن”: عدم كفاءة صارخ

ونقلت شبكة “سي إن إن” عن مسؤول أمريكي قوله: إن سقوط المقاتلة F18 في البحر الأحمر، جاء نتيجة لقيام حاملة الطائرات “هاري اس ترومان” بانعطافة كبيرة لتفادي صواريخ  القوات المسلحة اليمنية أثناء الهجوم الذي تعرضت له، الاثنين، برفقة القطع الحربية المرافقة لها في البحر الأحمر.

وفي تقرير لها ذكرت شبكة “CNN” أنه بعد ساعات فقط من تصريح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في مقابلة نُشرت حديثًا، بأنه يعتقد أن وزير الدفاع، بيت هيغسيث “سيُصلح الأمور”، واصفًا منصب وزير الدفاع المثير للجدل بأنه “آمن”، فقدت البحرية الأمريكية مقاتلة بقيمة 60 مليون دولار عندما سقطت في البحر الأحمر.

ووفقا للشبكة فقد سارع المنتقدون إلى الرد، فكتبت الصحفية مارسي ويلر، المختصة بالأمن القومي والحريات المدنية: “لهذا السبب قلت إن عدم كفاءة بيت هيغسيث الفاضح يحتاج إلى تدقيق أكبر، يواصل الادعاء بأن حملته المرتجلة ضد اليمن ناجحة، ومع ذلك، لا تزال هذه الكوارث تحدث، طائرات تسقط من حاملات الطائرات”.

وأضافت ويلر: “هؤلاء هم البحارة الذين عرّضهم ‘ويسكي بيت’ للخطر من خلال تعامله المتهور مع المعلومات السرية”.

كما سخر السيناتور الأمريكي كريس ميرفي (ديمقراطي من كونيتيكت) قائلًا: “انتصار آخر لهذا الفريق الأمني القومي شديد الكفاءة، كنت أظن أن ضرباتنا في اليمن كانت لاستعادة الردع”.

وأضاف المستشار السياسي الديمقراطي كريس دي. جاكسون: “هذا ما يحدث عندما يعامل ترامب وبيت هيغسيث القيادة العسكرية وكأنها نادٍ طلابي، القيادة غير المؤهلة لها عواقب حقيقية على أرض الواقع”.

وأشارت الصحفية باربرا ستار، المراسلة السابقة للأمن القومي في CNN لأكثر من عقدين، إلى أن الأمر قد يكون أخطر مما يبدو، وقالت “مهم: إذا اضطرت حاملة الطائرات ترومان إلى القيام بمناورة حادة فجائية لتفادي نيران معادية، فهذا أمر بالغ الأهمية. الهدف بالنسبة للقوات الأمريكية دائمًا هو إسقاط العدو من مسافة بعيدة، وليس من مسافة قريبة. وهذا قد يشير إلى تحسينات إضافية في دقة الحوثيين وقدرات استهدافهم. هناك المزيد مما ينبغي معرفته هنا”، مضيفة “وبالمثل، من المهم أن نسأل: لماذا لم يكشف البيان الصحفي العسكري عن هذا الاحتمال؟”

وفي تشكيك برواية البحرية الأمريكية التي زعمت أن غرق الطائرة تم خلال انعطاف حاملة الطائرات، ذكرت الشبكة أن ترومان هي أكبر السفن الحربية في العالم بطول يقارب 1100 قدم وإزاحة تبلغ حوالي 100 ألف طن – تتمتع بقدرة مدهشة على المناورة بالنسبة لحجمها.

وأشارت إلى أن الولايات المتحدة، صعدت وفي الأسابيع الأخيرة، من غاراتها الجوية على أهداف في اليمن، مما دفع القوات المسلحة اليمنية إلى إطلاق الرد ضد السفن الحربية الأمريكية، لافتة إلى أن القوات المسلحة اليمنية أكدت بعد غارات أمريكية على ميناء راس عيسى، أن “اليمن لن يتراجع عن مواصلة عمليات الدعم للشعب الفلسطيني حتى يتوقف العدوان الإسرائيلي على غزة ويرفع الحصار”، مشددة على أن العدوان الأمريكي على اليمن  لن يؤدي إلا إلى مزيد من التصعيد.

موقع المونيتور:

فيما ذكر موقع “المونيتور” أن المقاتلة F/A-18 سقطت في البحر بعدما قامت حاملة الطائرات «يو إس إس ترومان» بمناورة مراوغة لتجنب مسار نيران يمنية قادمة، وفق ما ذكره مسؤولون أمريكيون، مشيرا إلى أنه لا يزال غير واضحٍ نوع الصاروخ أو ما إذا جرى اعتراضه، مؤكدة أن المقاتلة قد غرقت في البحر الأحمر.

شبكة أخبار USNI

إلى ذلك، نقلت  شبكة أخبار USNI الاثنين، قول مسؤول عسكري أمريكي إن طائرة ترومان كانت تُجري “مناورة مراوغة” خلال الحادث، فيما صرح مسؤول دفاعي آخر للشبكة أن طائرة سوبر هورنت كانت تُحمّل على مصعد الطائرة عندما  انزلقت المقاتلة الهجومية فوق الحافة، حد زعمه.

وأوضحت أن السفن الحربية الأمريكية في البحر الأحمر هي أهداف يومية لطائرات مسيرة هجومية أحادية الاتجاه وصواريخ كروز والصواريخ الباليستية التابعة للقوات المسلحة اليمنية منذ استئناف العدوان الأمريكي ضد أهداف في اليمن في 15 مارس الفائت.

ولفتت الشبكة إلى أن حاملة الطائرات “ترومان” تعمل في البحر الأحمر منذ أواخر فبراير بعد إصلاحات طارئة إثر اصطدامها بسفينة تجارية، أدى هذا الاصطدام إلى إقالة قائد حاملة الطائرات ترومان آنذاك. في أواخر العام الماضي، وفقا للرواية الأمريكية.

واستذكرت الشبكة إسقاط طائرة من طراز F/A-18F تابعة للجناح الجوي الأول لحاملة الطائرات أثناء محاولة هبوطها على متنها، والذي زعمت البحرية الأمريكية حينها أنها بنيرات صديقة.

(أسوشيتد برس)

وقالت وكالة “أسوشيتد برس” انزلقت طائرة مقاتلة من طراز F/A-18 من على سطح حظيرة حاملة طائرات مُرسلة إلى الشرق الأوسط، بينما كان البحارة يسحبونها إلى مكانها في حظيرة حاملة الطائرات الأمريكية هاري إس ترومان يوم الاثنين، وفقًا لما ذكرته البحرية.

وأشارت إلى أن قفز أفراد الطاقم الذين كانوا يجلسون على مقعد الطيار في طائرة سوبر هورنت وعلى جرار السحب الصغير قبل أن تهبط الطائرة والقاطرة في البحر الأحمر. وأضافت البحرية أن أحد البحارة أصيب بجروح طفيفة.

وقالت البحرية في بيان: “كانت طائرة F/A-18E قيد السحب في حظيرة الطائرات عندما فقد طاقم النقل السيطرة عليها. وفُقدت الطائرة وجرار السحب في البحر”. وكانت الطائرة جزءًا من سرب سترايك فايتر 136.

يتم سحب الطائرات المقاتلة بشكل روتيني حول سطح الحظيرة لإيقافها حيثما تكون هناك حاجة إليها لأي عمليات طيران أو أعمال أخرى. ومن غير الواضح ما إذا كانت هناك جهود لاستعادة الطائرة، التي تبلغ تكلفتها حوالي 60 مليون دولار. الحادث قيد التحقيق.

قناة الجزيرة

من جهتها ذكرت قناة “الجزيرة”  أنه “في تطور بالغ الأهمية، كشف تصريح مسؤول أمريكي لمراسل الجزيرة أن مقاتلة أمريكية من طراز F-18 سقطت من على متن حاملة الطائرات “ترومان” أثناء مناورتها لتفادي نيران أطلقها الحوثيون، مشيرة إلى أن هذا الخبر جاء بعد تصريح البحرية الأمريكية بسقوط مقاتلة من طراز “إف 18” من على متن حاملة الطائرات ترومان في البحر الأحمر.

وأضافت يبدو هذا التطور مهما لأنها المرة الأولى التي يصدر فيها اعتراف أمريكي مباشر بأن هجمات الحوثيين على القطع البحرية الأمريكية، وخصوصًا على حاملة الطائرات “ترومان”، لم تكن مجرد تهديدات أو محاولات فاشلة، بل إنها وصلت إلى مستوى التأثير العملياتي الفعلي.

وأشارت إلى أن هذا الاعتراف يتوافق مع ما كان يقوله اليمنيون  خلال الأسابيع الماضية، حول استهداف مباشر وفعال لحاملات الطائرات والسفن الأمريكية في البحر الأحمر، وهو ما كان يُقابل بالتشكيك أو الصمت من الجانب الأمريكي.

واعتبرت أن واشنطن تقف اليوم أمام خيارين في تعاملها مع التصعيد إما أن تبدا مراجعة وتقييم شاملة للأداء العسكري ولحجم الخطر اليمني الحقيقي، بحيث تعيد الولايات المتحدة حساباتها التكتيكية والاستراتيجية لمستقبل الحملة، سواء عبر تقليص الضربات، أو عبر تغيير قواعد الاشتباك، وثانيا أن تقوم بتهيئة المعركة نحو تصعيد أكبر مما يعني أن وتيرة المعركة ستتجه إلى مستوى أخطر وأكثر تأثيراً في المرحلة المقبلة، وفقا للقناة المهتمة بالشأن الأمريكي.

موقع “ريسيونسبل ستيت كرافت”: خسارة تضاف إلى 3 مليارات دولار

من جانبه ذكر موقع “ريسيونسبل ستيت كرافت” الأمريكي أن الولايات المتحدة أنفقت حوالي ثلاث مليارات دولار في حملتها الأخيرة ضد اليمن منذ انطلاقها في منتصف مارس، وتُضاف إليها خسارة طائرة مقاتلة بعشرات الملايين.

وأشار الموقع ساخرا إلى أن المليارات التي أنفقتها الولايات المتحدة في هذه الحملة أسفرت عن نتائج مشكوك فيها، موضحا أن تقارير القيادة المركزية الأمريكية تقول إن جهودها قد أضعفت القدرات القتالية لليمنيين؛ إلا أن تقارير شبكة CNN الشهر الماضي أشارت إلى أن الحملة لم تحقق سوى نتائج محدودة ضدهم.

ولفتت إلى أنه وفي وقت سابق من هذا الشهر، ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” أن “مسؤولي البنتاغون أقروا في إحاطات مغلقة بأن نجاح تدمير ترسانة الحوثيين الهائلة، والمتمركزة في معظمها تحت الأرض، من الصواريخ والطائرات المسيرة ومنصات الإطلاق، كان محدودًا”.

وختم الموقع بقوله إن الأهم من ذلك، أن الولايات المتحدة تقول إن حملتها تهدف إلى ضمان عبور السفن للبحر الأحمر دون تعرضها لهجماتهم، لكن اليمن يهدف إلى الضغط على الكيان الصهيوني حليفة الولايات المتحدة، لوقف هجومها على قطاع غزة.

معاريف: الحادثة التي أحرجت الجيش الأمريكي

ولم يخف الإعلام الصهيوني هو الآخر قلقه من العملية، حيث أشارت صحيفة “معاريف” الصهيونية إلى أنه في الوقت الذي تتوالى فيه التقارير عن الضربات الأمريكية في اليمن، سقطت مقاتلة أمريكية من حاملة الطائرات “ترومان”.

نيوزويك

فيما قال مجلة “نيوزويك” أن مقاتلة سقطت من على متن سفينة تابعة للبحرية الأمريكية وفقاً للمسؤولين العسكريين، منوه إلى أن قادة اليمن توعدوا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب علناً بأنه دخل في “مستنقع استراتيجي يسمى اليمن”.

“واشنطن تايمز” : إف18 تسقط في البحر الأحمر

وأفادت صحيفة واشنطن تايمز بأن بفقدان طائرة مقاتلة تابعة للبحرية الأمريكية في البحر الأحمر بعد سقوطها في البحر من على  متن حاملة الطائرات الأمريكية هاري إس ترومان، يأتي في ظل الحملة العسكرية الأمريكية المستمرة ضد اليمن، حد وصفها.

ولفتت إلى أن القوات المسلحة اليمنية هاجمت مرارا وتكرارا السفن العسكرية الأمريكية بطائرات مسيرة وصواريخ بعيدة المدى – وهو عمل تصاعد في أعقاب العدوان الصهيوني على غزة.

“فوكس نيوز”

من جهتها، ذكرت شبكة “فوكس نيوز” إن مقاتلة إف-18 تابعة للبحرية الأمريكية بقيمة 70 مليون دولار تسقط في البحر الأحمر قبالة حاملة الطائرات يو إس إس هاري إس ترومان.

وأشارت إلى أنه في ديسمبر 2024، أُسقطت مقاتلة F/A-18 سوبر هورنت فوق البحر الأحمر في حادث “نيران صديقة”، وفقًا لما ذكره الجيش الأمريكي في ذلك الوقت.

وقالت: إن مجموعة حاملة الطائرات ترومان تتكون من وتسعة أسراب من الجناح الجوي 1، وثلاث مدمرات موجهة صواريخ من سرب المدمرات 28، والطراد من فئة تيكونديروغا يو إس إس غيتيسبرغ.

ونوهت إلى أن الهجمات تصاعدت بعد أن أطلق ترامب عدوانا عسكريا ضد اليمن في 15 مارس، الماضي، مضيفة أن عمليات اليمن تضامنًا مع المقاومة الفلسطينية.

“واشنطن بوست”

فيما عنون صحيفة واشنطن بوست عنوان تغطيتها الإخبارية للعملية، بـ “سقوط مقاتلة تابعة للبحرية الأمريكية في البحر بعد هروب حاملة طائرات أمريكية من نيران القوات المسلحة”

ونقلت عن الصحية عن مسؤول أمريكي قوله: إن حاملة الطائرات هاري إس ترومان انحرفت بشكل حاد لتجنب هجوم حوثي في ​​البحر الأحمر عندما سقطت طائرة إف/إيه-18 إي سوبر هورنت في البحر وفقدت السيطرة عليها.

يذكر أنه على الصعيد العالمي عمت حالة من السخرية العارمة والتندر على الرواية الأمريكية بانزلاق طائرتها من على “ترومان”، في الأوساط الإعلامية وعلى القنوات الإعلامية ومواقع التواصل الاجتماعي.

مقالات مشابهة

  • المجد للبندقية التي حرست المواطن ليعود الى بيته الذي كانت قحت تبرر للجنجويد احتلاله
  • هكذا تداول الإعلام الأمريكي والدولي خبر إسقاط طائرة “إف 18” في اشتباك مع الجيش اليمني
  • المشهد اليمني الذي يشبهُ غزة
  • المعارضة الإسرائيلية: حكومة نتنياهو فشلت في تدمير حماس على مدار عام ونصف
  • الماضي الذي يأسرنا والبحار التي فرقتنا تجربة مُزنة المسافر السينمائية
  • المشهد اليمني الذي يشبه غزة
  • الجيش الإسرائيلي يعبء قوات الاحتياط لشن هجوم واسع على غزة
  • كيف نقيس ذكاء الآلات؟ أداء المهام الطويلة والمعقدة يكشف الإجابة!
  • بوتين يهنئ الجيش على تحقيق إنجاز في كورسك
  • معلومات... هذا الهدف الذي سيقصفه العدوّ الإسرائيليّ في الضاحية