لجريدة عمان:
2024-09-18@19:01:41 GMT

الموصل تعود إلى لياليها النابضة بالحياة

تاريخ النشر: 15th, September 2024 GMT

الموصل تعود إلى لياليها النابضة بالحياة

الموصل (العراق) «أ ف ب»: على أنغام أغانٍ عراقية وعربية في مطعم افتُتح مؤخرا في الموصل، تتناول أميرة طه مع صديقاتها وبناتهنّ العشاء، ويستمتعن بواحدة من سهرات باتت تطبع الحياة الليلية في منطقة عانت طويلا من سيطرة الدواعش وتداعياتها.

بعد سبع سنوات على إعلان السلطات العراقية «النصر» على تنظيم داعش الذي سيطر بين 2014 و2017 على أجزاء واسعة من شمال العراق وغربه، تكتظّ ليلا شوارع الموصل والمتنزّهات والمطاعم ومدينة ألعاب بالعائلات التي تذوق للمرة الأولى منذ سنوات طعم الاستقرار الأمني والحرية.

وقالت طه (35 عاما) التي ارتدت ملابس زرقاء داكنة: «تغيّر كل شيء في الموصل. أصبحت هناك حرية وأمان واستقلالية، وباتت السهرات شائعة».

وتشير ربّة المنزل إلى أن «الاستقرار الأمني» اليوم هو الذي أسهم في «انفتاح الناس وشعورهم بأنهم يريدون العيش في أجواء حلوة».

في العاشر من يونيو 2014، سيطر تنظيم «داعش» على الموصل في محافظة نينوى في شمال العراق. وأعلن منها بعد 19 يومًا «الخلافة». وعلى مدى سنوات، بثّت عناصره الرعب في المنطقة وحوّلوا حياة الناس إلى جحيم، فنفّذوا إعدامات بقطع الرأس وفرضوا عقوبات بمنع التدخين وقطعوا أيدي أشخاص اتهموهم بالسرقة ودمّروا كنائس ومساجد ومتاحف وأحرقوا كتبًا ومخطوطات وحرّموا الموسيقى.

وبعد معارك عنيفة، استعاد الجيش العراقي، بدعم من تحالف دولي بقيادة الولايات المتحدة، الموصل في 2017، وأعلن في نهاية العام نفسه هزيمة التنظيم في العراق.

وتؤكّد طه التي تقول إنها تخرج يوميًا للترفيه، إنها لم تعد «تشعر بالخوف أبدًا»، وإن السكان المحليين «أصبحوا الآن ينعمون بحرّية دون قيود»، بينما كانوا خلال سيطرة تنظيم «داعش»، يلازمون «منازلهم ويقفلون الأبواب».

واستغرق تعافي المدينة سنوات. فبعدما تحولت أحياء كثيرة إلى أنقاض، توجّب إزالة الألغام قبل إعادة بناء ما دُمّر من منازل وطرق وبنى تحتية لتمهيد طريق عودة النازحين الذين فرّوا من المدينة التي يقيم فيها اليوم 1,5 مليون شخص.

وعلى غرار الموصل، تشهد مدن عراقية عدة استقرارًا نسبيًا بعد عقود من حروب وصراعات سياسية وعنف طائفي وعمليات خطف وهجمات إرهابية أثقلت كاهل العراقيين في حياتهم اليومية.

قبالة قصر قره سراي التاريخي وقلعة باشطابيا، يعجّ مطعم «الشيف أحمد السويدي» الذي افتُتح في يونيو، بما يتراوح بين 300 و400 شخص يوميًا، وفق مؤسسه.

وفي سهرة في الهواء الطلق يحييها مطربون محليون مع فرقة موسيقية، يصفّق أطفال ويرقصون فيما يتناول آخرون مأكولات غربية بعضها اسكندنافية وأوروبية طعمّها الطاهي بنكهات عراقية موصلية.

ويقول صاحب المطعم البالغ 40 عامًا الذي ارتدى بزة الطاهي البيضاء «قبل الأحداث، غادرتُ المدينة وعشت أكثر من نصف عمري في السويد، لكنني كنت دائما أحلم بالعودة لأفتتح مشروعي الخاص في العراق».

ويضيف الطاهي الذي أطلق على نفسه لقب «السويدي» نسبة لإقامته سابقا في ستوكهولم: «أردتُ جلب فكرة جديدة إلى محافظة نينوى، لذلك عدت».

ويتابع: «يستحيل أن أعود إلى الغربة بعدما عدت مع ابنتَيّ وزوجتي لنكمل حياتنا هنا».

ويعبّر عن ارتياحه لأن «الناس بدأوا يريدون الخروج لرؤية أشياء جديدة ومختلفة».

على بعد بضعة أمتار في منطقة الغابات التي لطالما شكّلت متنفسًا يقصده عراقيون من محافظة نينوى ومحافظات أخرى قبل النزاع، ترتاد عائلات مجمعًا سياحيًا يضم مدينة ألعاب ومطاعم وأكشاكًا وحدائق.

ويقول مدير إدارة مدينة الألعاب ومسؤول الأمن في مجمع السدير السياحي خليل إبراهيم (50 عامًا) «تغيّرت المدينة في السنوات الماضية من دمار إلى إعمار».

ويشير إلى أن مدينة الألعاب التي تأسست في عام 2011، دُمّرت بالكامل بعدما سيطر تنظيم «داعش»على الموصل. ويوضح بينما يركض أطفال خلفه حاملين بالونات ملوّنة «تعرّض هذا المكان للحرق بالكامل وكانت لدينا مجموعة من الحيوانات قُتل قسم منها. حين عدنا إلى الموقع، كنّا تحت الصفر لكننا أعدنا بناءه بإمكاناتنا الخاصة».

- «طعم الأمان» - بعد استعادة القوات العراقية السيطرة على ثاني أكبر مدن العراق، عاد المتعهدون والمستثمرون إلى الشطر الشرقي أولا من المنطقة التي كانت يومًا مركزًا تجاريًا إقليميًا.

أمّا الشطر الغربي، فأطلق فيه محافظ نينوى عبد القادر الدخيل مطلع العام الجاري مشروع «الواجهة النهرية» لإعادة إعمار المدينة القديمة بمنازلها ومتاجرها.

وافتُتحت في هذه الضفة متنزّهات وحدائق جديدة فيما أُعيد إعمار حدائق مهملة أو متضررة.

وتشهد الموصل كذلك نشاطًا سياحيًا ليليًا نهريًا بعد سنوات صدمة عاشها السكان حين قضى في مارس 2019 مائة شخص غالبيتهم نساء وأطفال في غرق عبّارة سياحية كانت تقلّهم إلى منطقة الغابات.

وتنساب القوارب السياحية على المسطّح المائي وعلى متنها نحو 30 متفرجًا، وتنعكس أضواؤها الحمراء والخضراء والزرقاء على صفحة النهر.

واشتهرت الموصل بلقب «أمّ الربيعين» لاعتدال مناخها في فصلي الربيع والخريف.

ويقول الكاسب جمال خالد عبد الستار (32 عامًا) لفرانس برس في مقهى يتناول فيه مع عدد من الشبان الطعام ويلعبون الورق والدومينو: «الجلسة لطيفة في هذا المتنفس الطبيعي والأكسجين الطبيعي، ونهر دجلة يكفي».

ويضيف: «حين ذاق الناس طعم الأمان، بدأوا يخرجون ويعودون إلى منازلهم في الوقت الذي يريدونه، وأصبحت هناك متاجر تفتح حتى الثالثة فجرًا أو حتى 24 ساعة».

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

هل تعود جينيفر لوبيز إلى بن أفليك؟

بعد شهر على طلبها الطلاق، رصدت عدسات الباباراتزي الأمريكية جينيفر لوبيزفي سيارة زوجها السابق الممثل الأمريكي بن أفليك.،

وفي تطور جديد، كشفت خبيرة لغة الجسد البريطانية الشهيرة جودي جيمس، تفاصيل جديدة مُخالفة لما تم تداوله بحسب تحليلها للصور واللقطات المتداولة.
وقالت جودي، في تقرير نشرته "ديلي ميل"، إن الزوجين لم يظهرا إطلاقاً أي توتر أو عداء بينهما بعكس الشائع، بل بدا ودودين ومنفتحين.
وفي إحدى الصور التي بدت وكأنها تُظهر بن أفليك غاضباً عليها، قالت جودي إن لغة جسد الزوجين أظهرت مُحادثة أقرب.

وقالت جودي: "في مرحلة ما، يميل بن أفليك نحوها بينما يمشيان معاً وكأنهما سعيدان بالانخراط في محادثة أكثر حميمية"، لافتةً إلى أن قربهما يشير إلى أن لا عداء  بينهما، رغم أنه لوح بذراعيه أيضاً في مرحلة ما وكأنه يسألها عن أمر ما.
وفي صور أخرى للثنائي في السيارة، أكدت جودي أن جينيفر لوبيز لم تكن تبكي. 
ويتوافق تقييم جودي مع تقارير  موقع "Page Six" والتي تشير إلى أنهما شوهدا يتبادلان القبلات بعد الظهر.
وزعم مصدر أن بن أفليك وجينيفر كانا "في صالة بولو في فندق بيفرلي هيلز ممسكين بأيدي بعضهما ويتبادلان القبلات".

وربما تكون هناك علامة أخرى على أن العلاقة بينهما أفضل مما اعتقد كثيرون في البداية، وهي أن جينيفر لوبيز كانت تضع خاتم خطبتها لبن فليك في إصبعها.

يُشار إلى أن جينيفر ذكرت في أوراق الانفصال التي قدمتها إلى المحكمة العليا بمقاطعة لوس أنجليس، أنها منفصلة عن بن فليك منذ 26 أبريل (نيسان) الماضي، بسبب خلافات لا يمكن تجاوزها.

مقالات مشابهة

  • النزاهة تضبط 5 موظفين في مديريتي البلدية والماء في نينوى
  • بعد التعافي من السرطان .. كيت ميدلتون تعود لواجباتها الملكية
  • وزير الخارجية المصري: حماس تؤكد لنا التزامها الكامل باقتراح وقف إطلاق النار الذي توصلنا إليه في 27 مايو والتعديلات التي أجريت عليه في 2 يوليو
  • الرئيس العراقي اتّصل بميقاتي.. وأدان الاعتداء الذي تعرّض له لبنان
  • بعد نجاح ألبومها.. شيرين عبد الوهاب تعود لإحياء الحفلات
  • بعد توقف برنامجها..هل تعود رضوى الشربيني للشاشة؟
  • تابعوا شهادة المالكي ضد نفسه وحزبه وحلفائه
  • هل تعود جينيفر لوبيز إلى بن أفليك؟
  • إطلاق نظام جديد للحجز الإلكتروني على البطاقة الموحدة
  • العراق يستورد معدات كهربائية من الجزائر لحل “أزمة الطاقة التي لا تنتهي”