من الورق للبورسلين.. تسلية «فضيل» قلبت لمشروع: رسمة على كل «كوباية»
تاريخ النشر: 15th, September 2024 GMT
«تسلية» للتغلب على أوقات الفراغ تحولت إلى مشروع، لتتطور فكرة المهندس محمد جمال عبدالفضيل، وشهرته «فضيل»، من الرسم على الأكواب الورقية أثناء انتظاره في الجامعة إلى الرسم على الأكواب المصنوعة من البورسلين الصيني وجرابات الهواتف المحمولة.
«فضيل»: الرسم على الأكواب بدأ معايا صدفةيحكي «فضيل»، ابن محافظة كفر الشيخ، عن اكتشافه موهبته: «بحب الرسم من صغري، ولكن الرسم على الأكواب بدأ معايا صدفة، وأنا في الجامعة كانت المشاريب أكواب ورقية بس سادة فبدأت أرسم عليها بغرض تسلية الوقت، وكنت بنزِّل الشغل عادي على صفحتي الشخصية على الفيس بوك، وبعدين الموضوع عجب الناس، وبقى فيه تشجيع كبير، وبالفعل اتطلب مني شغل منهم، واتعرفت وقتها برسم الأكواب الورقية بصورة كويسة».
بعدما ذاع صيت «فضيل» في الرسم على الأكواب الورقية بدأ في تنفيذ أوردرات رسم على الأكواب المصنوعة من البورسلين الصيني للمقربين منه بعائد مادي بسيط: «كان لازم أشوف حاجة عملية أكتر بحيث يبقى فيه طلب أكتر وسبب للطلب أصلاً إنّه هيكون مج بيتغسل وبنستخدمه الاستخدام الطبيعي ومعمول هاند ميد مخصوص للشخص فهيبقى مميز، واتعلمت وبحثت كتير على النت بحيث أشوف أوفر وأحسن طريقة متوفرة للموضوع، وإزاي أحافظ على المج من إنّه يتخربش، واتعلمت، وناس كتير بقت تطلب إنها تترسم وأضيف أسماءهم، وأكترهم ناس مخطوبين».
تنظيم ورش تدريبية خاصة بالرسم على الأكوابيسعى «فضيل» إلى تنظيم ورش تدريبية خاصة بالرسم على الأكواب خلال الفترة المقبلة: «إن شاء الله هكون سبب في إنّ الناس تعيش المتعة دي قريب لأني ناوي أنزِّل محتوى شرح مفصل للموضوع، وكمان قريب هيكون فيه ورش كل واحد ييجي يجرب ويرسم المج بتاعه بنفسه ويعيش المتعة والتجربة اللذيذة، الموضوع مش مجّات بس، أنا كمان برسم على جرابات التليفونات والهدوم، وقريب هيكون فيه شنط لذيذة عليها رسومات».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: كفر الشيخ كلية الهندسة محافظة كفر الشيخ الرسم ورش تدريبية الجامعة
إقرأ أيضاً:
مع قرب الإنتخابات…الوزير بنسعيد يخصص 36 مليار لمشروع للألعاب الإلكترونية بقلعته الإنتخابية بالرباط
زنقة 20. الرباط
حطم وزير الشباب والثقافة والتواصل، المهدي بنسعيد كل الأرقام في صرف عشرات المليارات في ظرف قياسي لم يتعدى سنتين، على مشاريع SHOW لم تحمل أية إضافة مجتمعية، أو تحقق هدفاً من أهداف البرنامج الحكومي لتشغيل الشباب.
حجم الصفقات التي أبرمتها القطاعات التابعة للوزير بنسعيد (الثقافة-التواصل-الشباب) تثير التساؤلات، من قطاع الثقافة إلى التواصل ثم الشباب والتي لا تتماشى وما دعى إليه رئيس الحكومة، بخصوص “التقشف وترشيد النفقات مع ضرورة الالتزام بضبط النفقات العمومية وترشيد صرف الميزانيات المرصودة للقطاعات الوزارية وإعطاء الأولوية لبرمجة المشاريع موضوع تعليمات ملكية”.
فرغم إلحاح رئيس الحكومة على ضرورة “حصر المقترحات في الاحتياجات الضرورية لضمان تنزيل الأوراش الإصلاحية الملتزم بها وتقديم الخدمات للمواطنين في أحسن الظروف”، فإن المشاريع التي أشرف الوزير بنسعيد على إطلاقها لا علاقة لها بكل هذه التوجيهات الصادرة عن رئيسه في الحكومة، بل يصفها المتتبعون بالتبذير العلني للمال العام.
تركيز الوزير بنسعيد على توطين مشاريع ضخمة بعشرات المليارات بقلعته الإنتخابية “يعقوب المنصور” بالعاصمة الرباط، مع كل ما تملكه من خزان إنتخابي كبير، يثير الكثير من التساؤلات، كما الشأن للميزانية الضخمة التي خصصها الوزير بنسعيد لمشروع “مدينة الألعاب الإلكترونية” والتي بلغت 36 مليار سنتيم وهي ميزانية ضخمة كافية لبناء مئات المنازل لضحايا زلزال الحوز.
وزير الشباب والثقافة والتواصل، أكد خلال تقديمه هذا المشروع أنه سيتم إطلاق مشروع إحداث أول مدينة متخصصة في الألعاب الإلكترونية بالمغرب، بكلفة تقديرية تبلغ حوالي 360 مليون درهم، أسهم قطاع التواصل بمبلغ 120 مليون درهم لتمويل هذا المشروع.
وسيتم إنجاز هذا المشروع على مساحة تبلغ خمس هكتارات بمدينة الرباط بمنطقة “يعقوب المنصور” قلعته الإنتخابية وحيث يرأس فريق كرة القدم بنفس الإسم.
متتبعون للشأن العام بالمغرب، يتسائلون حول جدوى هذا المشروع في توقيت غير ملائم بالمرة مع ما تعانيه المالية العمومية من عجز، ومع فترة الجفاف التي ستتطلب ضخ مزيد من الأموال لدعم الفلاحين وسلاسل الإنتاج الفلاحي، والحفاظ على فرص الشغل، وتنزيل أوراش الحماية الاجتماعية.
ويرى هؤلاء أن بنسعيد الذي عين وزيراً لثلاثة قطاعات، لم يستطع لحدود اللحظة البصم على أي إنجاز في أحد القطاعات التي يتولى قيادتها منذ تعيين حكومة عزيز أخنوش الأولى.
وحسب هؤلاء فإن المهدي بنسعيد، يحاول إقناع قيادة البام وقواعد الحزب بأنه قادر على قيادة الحكومة المقبلة، كما شرع منذ فترة في توزيع هذه الأحلام على مقربيه وأصدقائه في صالونات الرباط، ليشرع في الإعداد لتحقيق هذه الطموحات من بوابة القطاعات الثلاثة.
فهل سيطبق رئيس الحكومة التعليمات الصارمة الموجهة لوزرائه بخصوص ترشيد النفقات الحكومية ؟ خاصة وأن الوثيقة الموجهة للوزراء تؤكد على أن “الحكومة ستعمل على ترشيد النفقات العمومية وعقلنتها من جهة، وتعزيز موارد الدولة لتمويل السياسات العمومية من جهة أخرى، خصوصا فيما يتعلق بتطوير التمويلات المبتكرة، وعقلنة تدبير المحفظة العمومية، ومواصلة إصلاح المؤسسات والمقاولات العمومية تماشيا مع التوجهات الاستراتيجية للسياسة المساهماتية للدولة”.
مضيفاً بأن “الحكومة عازمة على أن تجعل من مشروع قانون المالية لسنة 2025 حلقة جديدة في مسار الثقة الذي رسمته المالية العمومية خلال السنوات الثلاثة الماضية، والذي أشادت به مختلف المؤسسات المالية الدولية”.
الألعاب الإلكترونيةالمهدي بنسعيدحكومة الموندياليعقوب المنصور