بايدن يعتزم مناقشة إستراتيجية الحرب مع زيلينسكي وأمريكا تعد حزمة مساعدات «كبيرة»
تاريخ النشر: 15th, September 2024 GMT
عواصم «وكالات» : جدد مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان اليوم الأحد تأكيداته بأن الرئيس جو بايدن يتطلع إلى مناقشة إستراتيجية الحرب في أوكرانيا مع نظيره فولوديمير زيلينسكي هذا الشهر، مشيرًا إلى أن واشنطن تعمل على إعداد حزمة مساعدات «كبيرة».
وقال زيلينسكي: إنه يريد تقديم «خطة نصر» إلى بايدن ونائبته كاملا هاريس والرئيس السابق دونالد ترامب، وهي الخطة التي قال عنها إنها يمكن أن تدفع روسيا لإنهاء حربها في أوكرانيا عبر الطرق الدبلوماسية.
وقال سوليفان: «أعتقد أننا بحاجة إلى إستراتيجية شاملة للنجاح في هذه الحرب وهذا ما يقول الرئيس زيلينسكي إنه يحمله معه، لذلك نحن نتطلع بشدة إلى الجلوس ومناقشة ذلك والرئيس بايدن حريص على إجراء هذه المباحثات».
وجاءت تصريحات سوليفان عبر رابط فيديو في مؤتمر يالطا للإستراتيجية الأوروبية الذي نظمته مؤسسة فيكتور بينتشوك في كييف.
وقال سوليفان: إن الولايات المتحدة تهدف أيضًا إلى إعداد حزمة مساعدات «كبيرة» بنهاية هذا الشهر في إطار عملها على منع أي اختراق كبير من جانب روسيا في شرق أوكرانيا.
وتتقدم القوات الروسية في أجزاء من شرق أوكرانيا من بينها المناطق الواقعة في محيط بوكروفسك، وهي المنطقة التي قال سوليفان إنها تشكل «مصدر قلق استثنائيًا».
ومع تكثيف روسيا لهجماتها الصاروخية على البنية التحتية الحيوية في أوكرانيا هذا العام، طالبت كييف باستخدام أسلحة بعيدة المدى لضرب عمق الأراضي الروسية.
وقال سوليفان: إن هذا الأمر محل «مشاورات مكثفة» بين الحلفاء والشركاء، مشيرًا إلى أن هذا الموضوع سيناقشه بايدن وزيلينسكي أيضا.
لندن تقلل من أهمية تهديدات بوتين
من جهة ثانية، اتهم وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الأحد بـ«التبجّح»، بعدما حذر من أن السماح لأوكرانيا باستخدام صواريخ بعيدة المدى لاستهداف العمق الروسي من شأنه أن يضع حلف شمال الأطلسي «في حالة حرب» مع موسكو.
ووصلت التوترات بين روسيا والدول الغربية إلى مستويات خطيرة هذا الأسبوع، في وقت التقى الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر في البيت الأبيض لمناقشة ما إذا كان ينبغي تخفيف القواعد المفروضة على استخدام كييف للأسلحة التي يوفّرها الغرب لها.
وقال لامي لشبكة «بي بي سي»، «أعتقد أنّ ما يقوم به بوتين هو ذر للرماد في العيون». وأضاف: «هناك كثير من التبجّح. هذا هو أسلوب عمله. إنه يهدّد بالدبابات، يهدد بالصواريخ، يهدد بأسلحة نووية».
ومنذ أشهر، يطلب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي السماح له باستخدام صواريخ «ستورم شادو» البريطانية و«أتاكمس» الأمريكية، لضرب أهداف في العمق الروسي. وأرجأ بايدن وستارمر قرارًا بهذا الشأن خلال لقائهما الجمعة.
يأتي ذلك بعدما حذر بوتين من أنّ إعطاء الضوء الأخضر لاستخدام هذه الأسلحة «سيعني أنّ دول حلف شمال الأطلسي، الولايات المتحدة والدول الأوروبية، باتت في حالة حرب مع روسيا».
وقال: «إذا كان الأمر كذلك، فمع أخذ تبدل طبيعة الصراع في الاعتبار، سنتخذ القرارات المناسبة بناء على التهديدات التي سنواجهها». وكان الرئيس الروسي قد حذر منذ فترة طويلة الدول الغربية من أنّها تخاطر بالتسبب بحرب نووية على خلفية دعمها لأوكرانيا.
وقال لامي: «لا يمكن أن نسمح لفاشي إمبريالي بأن يخرجنا عن المسار الصحيح، في حين يريد في الواقع التدخل في الدول كيفما يشاء».
وأضاف: «إذا تركناه في أوكرانيا، صدقوني لن يتوقّف عند هذا الحد».
وأوضح لامي أن المحادثات بين ستارمر وبايدن وزيلينسكي بشأن إمكان استخدام صواريخ بعيدة المدى، ستتواصل خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك في وقت لاحق هذا الشهر.
من جهته، كشف لوك بولارد وزير القوات المسلحة البريطاني أن الحرب في أوكرانيا أحدثت «فجوات تتعلق بالإمكانيات» بالنسبة للقوات البريطانية، قائلا: إن منح معدات ضرورية للقوات التي تحارب القوات الروسية يعني أنه على بريطانيا الآن «سد الفجوات» بالنسبة لمخزونها من المعدات.
وذكرت وكالة الأنباء البريطانية (بي ايه ميديا) أن بولارد أكد أن منح القوات الأوكرانية المعدات كان «قرارًا صائبًا» من جانب الحكومة المحافظة السابقة، بدعم من حزب العمال.
وأضاف: إن هذا الدعم أسفر عن «بعض الفجوات بشأن الإمكانيات، خاصة في صفوف الجيش البريطاني».
وأوضح بولارد أن المملكة المتحدة أرسلت «تقريبًا» إلى أوكرانيا جميع وحدات المدفعية ذاتية الدفع ايه إس 90، مشيرًا إلى أن ذلك «أحدث فجوة تتعلق بكيفية عملنا».
وأوضح للصحفيين السياسيين الاسكتلنديين بوزارة الدفاع «هذا كان هذا هو القرار الصائب بالتأكيد. ولكن هناك تحديًا الآن يتعلق بما يجب أن نفعله خلال الفترة الانتقالية». ومن المقرر أن تتم دراسة مسألة مخزون المعدات ضمن مراجعة الدفاع الإستراتيجية للحكومة البريطانية، التي بدأت في يوليو الماضي، عقب أن تولى حزب العمال السلطة.
وأوضح بولارد أن الحرب في أوكرانيا «يجب أن تكون بمثابة نداء صحوة نحتاجه من أجل تعزيز الدفاع» كما أكد أنه لم يتم إصدار تعليمات لفريق المراجعة بخفض المساعدات العسكرية، ولكنه سيسعى «لضبط» القدرة العسكرية للقوات البريطانية.
أوكرانيا: إسقاط 10 طائرات مسيّرة
وعلى الأرض، قالت القوات الجوية الأوكرانية اليوم الأحد: إن وحدات الدفاع الجوي دمرت عشر طائرات مسيّرة من أصل 14 أطلقتها روسيا الليلة قبل الماضية مستهدفة أراضيها.
وأضافت عبر تطبيق تيليجرام للتراسل: إن روسيا أطلقت أيضًا صاروخين باليستيين من طراز إسكندر إم وصاروخا موجها من طراز كيه.إتش-59 مستهدفة منطقة أوديسا جنوب أوكرانيا.
وأشارت القوات الجوية إلى أن الصاروخ الموجه تم تدميره، لكنها لم تفصح عن مصير الصاروخين من طراز إسكندر وما إذا كان الهجوم قد أسفر عن أضرار.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي: إن روسيا استخدمت على مدى الأسبوع المنصرم نحو 30 صاروخًا من أنواع مختلفة وأكثر من 800 قنبلة جوية موجهة ونحو 300 طائرة مسيّرة هجومية ضد أوكرانيا.
إيران تشارك في قمة البريكس في روسيا
من جهة أخرى، نقلت وسائل إعلام رسمية إيرانية عن سفير طهران في موسكو قوله اليوم الأحد أن الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان سيشارك في قمة مجموعة البريكس المقبلة في روسيا، وسط توتر مع الغرب بشأن التعاون العسكري بين البلدين.
وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن يوم الثلاثاء: إن روسيا تسلمت صواريخ باليستية من إيران ومن المرجح أن تستخدمها في أوكرانيا خلال أسابيع. وأضاف: إن التعاون بين موسكو وطهران يهدد الأمن الأوروبي ككل.
وفرضت الولايات المتحدة وألمانيا وبريطانيا وفرنسا يوم الثلاثاء عقوبات جديدة على إيران، بما في ذلك إجراءات ضد الخطوط الجوية الإيرانية (إيران إير).
وقال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي يوم الأربعاء: إن طهران لم تسلم أي صواريخ باليستية إلى روسيا، وأضاف: إن العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة والدول الأوروبية الثلاث على إيران ليست حلا.
وبحسب وسائل إعلام رسمية إيرانية، أكد السفير الإيراني في روسيا كاظم جلالي اليوم الأحد أن بزشكيان سيشارك في قمة مجموعة البريكس للاقتصادات الناشئة الكبرى المقرر عقدها في قازان في روسيا من 22 إلى 24 أكتوبر .
وقال جلالي: إن بزشكيان سيلتقي نظيره الروسي فلاديمير بوتين هناك، ومن المقرر أن توقع إيران وروسيا اتفاقية ثنائية للتعاون الشامل.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الولایات المتحدة الیوم الأحد فی أوکرانیا فی روسیا إلى أن
إقرأ أيضاً:
بايدن يزود أوكرانيا بسلاح جديد وعشرات المسيرات تهاجم روسيا
وافقت الولايات المتحدة على إمداد أوكرانيا بسلاح جديد وذلك بعد قرار آخر بالسماح لها باستخدام صواريخ أميركية لضرب العمق الروسي أثار حفيظة موسكو ودفعها إلى التهديد باستخدام النووي، في وقت هاجمت فيه كييف مناطق روسية بعشرات المسيّرات.
وقال مسؤول أميركي كبير أمس الثلاثاء إن الرئيس الأميركي جو بايدن وافق على تزويد أوكرانيا "بألغام مضادّة للأفراد غير دائمة"، أي مجهزة بجهاز تدمير ذاتي أو إبطال مفعول ذاتي، وذلك لتعزيز دفاعات كييف في التصدي للهجوم الروسي.
ونقلت صحيفة واشنطن بوست الأميركية عن مسؤول لم تنشر اسمه أن الولايات المتحدة زودت أوكرانيا بألغام مضادة للدبابات طوال حربها مع روسيا، لكن إضافة الألغام المضادة للأفراد تهدف إلى إبطاء تقدم القوات البرية الروسية.
وأوضح المسؤول أن أوكرانيا تعهدت بعدم استخدام الألغام في المناطق المكتظة بالسكان.
وجاء القرار الجديد بعد أن أجاز الرئيس بايدن هذا الأسبوع لكييف إطلاق صواريخ أميركية بعيدة المدى إلى عمق الأراضي الروسية، حسب ما أكد مسؤولون أميركيون، لكن ما زالت الشروط الدقيقة لهذا الإذن مجهولة، ولم تُعلن عنه واشنطن رسميا.
وردّت روسيا بتوقيع الرئيس فلاديمير بوتين -أمس الثلاثاء- مرسوما يوسع إمكانية استخدام بلاده السلاح النووي، وقال إن موسكو قد تفكر في استخدام أسلحة نووية إذا تعرضت لهجوم صاروخي تقليدي مدعوم من بلد يمتلك قوة نووية.
سنهزم دون الدعم الأميركيفي سياق متصل، حذر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من أن بلاده "ستُهزم" أمام الجيش الروسي إذا ما قطعت عنها الولايات المتحدة المساعدات العسكرية، وذلك في الوقت الذي تخشى فيه كييف وحلفاؤها الغربيون أن توقف إدارة الرئيس المقبل دونالد ترامب هذه المساعدات.
وفي مقابلة أجرتها معه شبكة "فوكس نيوز" التلفزيونية الأميركية أمس الثلاثاء، قال زيلينسكي "إذا قطعوا (المساعدات)، فسنُهزم، أعتقد أننا سنُهزم".
وأضاف "بالطبع سنستمر في القتال. لدينا إنتاجنا، لكنه ليس كافيا للانتصار، وأعتقد أنه ليس كافيا للبقاء على قيد الحياة".
وانتقد ترامب إنفاق إدارة الرئيس جو بايدن عشرات مليارات الدولارات لدعم أوكرانيا منذ بداية الحرب مع روسيا في فبراير/شباط 2022، متعهدا بحل هذا النزاع "خلال 24 ساعة" لكن من دون أن يوضح كيف سيفعل ذلك.
وعبر شاشة فوكس نيوز، أكد زيلينسكي أن "أكثر ما يهمّ" هو "الوحدة" بين أوكرانيا والولايات المتحدة. وأضاف أن ترامب يمكن أن يؤثر على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لإنهاء الحرب "لأنه أقوى بكثير من بوتين"، وفق تعبيره.
وتخشى أوكرانيا وحلفاؤها الأوروبيون أن يضعف الدعم الأميركي لها بينما تواجه قواتها صعوبات على الجبهة، أو أن يفرض عليها اتفاق يتضمن تنازلها عن مناطق لروسيا.
ترامب تعهد بحلّ النزاع بين روسيا وأوكرانيا خلال 24 ساعة لكن من دون أن يوضح كيف ذلك (وكالات) قطع الخط الساخنفي سياق متصل، قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف اليوم الأربعاء إن الغرب يواصل استخدام أوكرانيا كأداة لإلحاق الهزيمة بروسيا.
وأضاف بيسكوف لوكالة الإعلام الروسية، معلقا على تقارير ذكرت أن واشنطن أعطت الضوء الأخضر لأوكرانيا لاستخدام أسلحة أميركية الصنع لضرب عمق روسيا، "ساسة الغرب يواصلون مساعيهم لإلحاق هزيمة إستراتيجية بدولتنا.. وبالطبع يستخدمون أوكرانيا لتحقيق مبتغاهم".
وأكد المتحدث أن الخط الساخن الخاص للطوارئ بين الكرملين والبيت الأبيض والذي أنشئ بعد أزمة الصواريخ الكوبية عام 1962 غير مستخدم حاليا، في إشارة إلى عمق الخلاف بين الطرفين.
وبحسب تقارير وسائل الإعلام الأميركية، فقد منح بايدن الإذن لأوكرانيا باستخدام صواريخ أتاكمز التي زودتها بها الولايات المتحدة، والتي يصل مداها إلى 300 كيلومتر، لضرب أهداف عسكرية في منطقة كورسك غربي روسيا.
وأعلنت روسيا -أمس الثلاثاء- أنها بصدد تفعيل التعديلات التي أجرتها على عقيدتها النووية، وهددت برد "مناسب وملموس" على القوى الغربية التي تدعم أوكرانيا عسكريا بعد قرار بالسماح لكييف باستخدام أسلحة تستهدف العمق الروسي.
وفي سياق متصل، قال نائب كوري جنوبي اليوم الأربعاء نقلا عن وكالة المخابرات في كوريا الجنوبية إن حوالي 10 آلاف و900 جندي كوري شمالي تم نشرهم في منطقة كورسك الروسية كجزء من وحدة محمولة جوا ومشاة البحرية الروسية، مضيفا أن بعضهم يشارك بالفعل في معارك في حرب أوكرانيا.
الحرب الأوكرانية مستمرة منذ أكثر من ألف يوم دون أفق لحسم عسكري أو حل سياسي قريب (الفرنسية) هجوم بالمسيراتميدانيا، قال مسؤولون روس إن وحدات الدفاع الجوي دمرت 42 طائرة مسيرة أوكرانية في 8 مناطق على الأقل في جنوب روسيا ووسطها مساء الثلاثاء، بما في ذلك 32 طائرة في منطقة بريانسك على الحدود واثنتان في منطقة موسكو.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية تدمير 42 طائرة مسيرة خلال ساعات المساء، ولم تذكر الوزارة تفاصيل عن الأضرار.
واعتادت أوكرانيا منذ مدة نشر طائرات مسيرة لمسافات طويلة لضرب أهداف في عمق الأراضي الروسية، ومن ذلك المطارات والمواقع المرتبطة بقطاع الطاقة.
ولكن استخدام عشرات الطائرات المسيرة التي يتم إرسالها خلال مدة قصيرة من الزمن يعدّ أمرا استثنائيا.