عواصم «وكالات» : جدد مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان اليوم الأحد تأكيداته بأن الرئيس جو بايدن يتطلع إلى مناقشة إستراتيجية الحرب في أوكرانيا مع نظيره فولوديمير زيلينسكي هذا الشهر، مشيرًا إلى أن واشنطن تعمل على إعداد حزمة مساعدات «كبيرة».

وقال زيلينسكي: إنه يريد تقديم «خطة نصر» إلى بايدن ونائبته كاملا هاريس والرئيس السابق دونالد ترامب، وهي الخطة التي قال عنها إنها يمكن أن تدفع روسيا لإنهاء حربها في أوكرانيا عبر الطرق الدبلوماسية.

وقال سوليفان: «أعتقد أننا بحاجة إلى إستراتيجية شاملة للنجاح في هذه الحرب وهذا ما يقول الرئيس زيلينسكي إنه يحمله معه، لذلك نحن نتطلع بشدة إلى الجلوس ومناقشة ذلك والرئيس بايدن حريص على إجراء هذه المباحثات».

وجاءت تصريحات سوليفان عبر رابط فيديو في مؤتمر يالطا للإستراتيجية الأوروبية الذي نظمته مؤسسة فيكتور بينتشوك في كييف.

وقال سوليفان: إن الولايات المتحدة تهدف أيضًا إلى إعداد حزمة مساعدات «كبيرة» بنهاية هذا الشهر في إطار عملها على منع أي اختراق كبير من جانب روسيا في شرق أوكرانيا.

وتتقدم القوات الروسية في أجزاء من شرق أوكرانيا من بينها المناطق الواقعة في محيط بوكروفسك، وهي المنطقة التي قال سوليفان إنها تشكل «مصدر قلق استثنائيًا».

ومع تكثيف روسيا لهجماتها الصاروخية على البنية التحتية الحيوية في أوكرانيا هذا العام، طالبت كييف باستخدام أسلحة بعيدة المدى لضرب عمق الأراضي الروسية.

وقال سوليفان: إن هذا الأمر محل «مشاورات مكثفة» بين الحلفاء والشركاء، مشيرًا إلى أن هذا الموضوع سيناقشه بايدن وزيلينسكي أيضا.

لندن تقلل من أهمية تهديدات بوتين

من جهة ثانية، اتهم وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الأحد بـ«التبجّح»، بعدما حذر من أن السماح لأوكرانيا باستخدام صواريخ بعيدة المدى لاستهداف العمق الروسي من شأنه أن يضع حلف شمال الأطلسي «في حالة حرب» مع موسكو.

ووصلت التوترات بين روسيا والدول الغربية إلى مستويات خطيرة هذا الأسبوع، في وقت التقى الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر في البيت الأبيض لمناقشة ما إذا كان ينبغي تخفيف القواعد المفروضة على استخدام كييف للأسلحة التي يوفّرها الغرب لها.

وقال لامي لشبكة «بي بي سي»، «أعتقد أنّ ما يقوم به بوتين هو ذر للرماد في العيون». وأضاف: «هناك كثير من التبجّح. هذا هو أسلوب عمله. إنه يهدّد بالدبابات، يهدد بالصواريخ، يهدد بأسلحة نووية».

ومنذ أشهر، يطلب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي السماح له باستخدام صواريخ «ستورم شادو» البريطانية و«أتاكمس» الأمريكية، لضرب أهداف في العمق الروسي. وأرجأ بايدن وستارمر قرارًا بهذا الشأن خلال لقائهما الجمعة.

يأتي ذلك بعدما حذر بوتين من أنّ إعطاء الضوء الأخضر لاستخدام هذه الأسلحة «سيعني أنّ دول حلف شمال الأطلسي، الولايات المتحدة والدول الأوروبية، باتت في حالة حرب مع روسيا».

وقال: «إذا كان الأمر كذلك، فمع أخذ تبدل طبيعة الصراع في الاعتبار، سنتخذ القرارات المناسبة بناء على التهديدات التي سنواجهها». وكان الرئيس الروسي قد حذر منذ فترة طويلة الدول الغربية من أنّها تخاطر بالتسبب بحرب نووية على خلفية دعمها لأوكرانيا.

وقال لامي: «لا يمكن أن نسمح لفاشي إمبريالي بأن يخرجنا عن المسار الصحيح، في حين يريد في الواقع التدخل في الدول كيفما يشاء».

وأضاف: «إذا تركناه في أوكرانيا، صدقوني لن يتوقّف عند هذا الحد».

وأوضح لامي أن المحادثات بين ستارمر وبايدن وزيلينسكي بشأن إمكان استخدام صواريخ بعيدة المدى، ستتواصل خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك في وقت لاحق هذا الشهر.

من جهته، كشف لوك بولارد وزير القوات المسلحة البريطاني أن الحرب في أوكرانيا أحدثت «فجوات تتعلق بالإمكانيات» بالنسبة للقوات البريطانية، قائلا: إن منح معدات ضرورية للقوات التي تحارب القوات الروسية يعني أنه على بريطانيا الآن «سد الفجوات» بالنسبة لمخزونها من المعدات.

وذكرت وكالة الأنباء البريطانية (بي ايه ميديا) أن بولارد أكد أن منح القوات الأوكرانية المعدات كان «قرارًا صائبًا» من جانب الحكومة المحافظة السابقة، بدعم من حزب العمال.

وأضاف: إن هذا الدعم أسفر عن «بعض الفجوات بشأن الإمكانيات، خاصة في صفوف الجيش البريطاني».

وأوضح بولارد أن المملكة المتحدة أرسلت «تقريبًا» إلى أوكرانيا جميع وحدات المدفعية ذاتية الدفع ايه إس 90، مشيرًا إلى أن ذلك «أحدث فجوة تتعلق بكيفية عملنا».

وأوضح للصحفيين السياسيين الاسكتلنديين بوزارة الدفاع «هذا كان هذا هو القرار الصائب بالتأكيد. ولكن هناك تحديًا الآن يتعلق بما يجب أن نفعله خلال الفترة الانتقالية». ومن المقرر أن تتم دراسة مسألة مخزون المعدات ضمن مراجعة الدفاع الإستراتيجية للحكومة البريطانية، التي بدأت في يوليو الماضي، عقب أن تولى حزب العمال السلطة.

وأوضح بولارد أن الحرب في أوكرانيا «يجب أن تكون بمثابة نداء صحوة نحتاجه من أجل تعزيز الدفاع» كما أكد أنه لم يتم إصدار تعليمات لفريق المراجعة بخفض المساعدات العسكرية، ولكنه سيسعى «لضبط» القدرة العسكرية للقوات البريطانية.

أوكرانيا: إسقاط 10 طائرات مسيّرة

وعلى الأرض، قالت القوات الجوية الأوكرانية اليوم الأحد: إن وحدات الدفاع الجوي دمرت عشر طائرات مسيّرة من أصل 14 أطلقتها روسيا الليلة قبل الماضية مستهدفة أراضيها.

وأضافت عبر تطبيق تيليجرام للتراسل: إن روسيا أطلقت أيضًا صاروخين باليستيين من طراز إسكندر إم وصاروخا موجها من طراز كيه.إتش-59 مستهدفة منطقة أوديسا جنوب أوكرانيا.

وأشارت القوات الجوية إلى أن الصاروخ الموجه تم تدميره، لكنها لم تفصح عن مصير الصاروخين من طراز إسكندر وما إذا كان الهجوم قد أسفر عن أضرار.

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي: إن روسيا استخدمت على مدى الأسبوع المنصرم نحو 30 صاروخًا من أنواع مختلفة وأكثر من 800 قنبلة جوية موجهة ونحو 300 طائرة مسيّرة هجومية ضد أوكرانيا.

إيران تشارك في قمة البريكس في روسيا

من جهة أخرى، نقلت وسائل إعلام رسمية إيرانية عن سفير طهران في موسكو قوله اليوم الأحد أن الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان سيشارك في قمة مجموعة البريكس المقبلة في روسيا، وسط توتر مع الغرب بشأن التعاون العسكري بين البلدين.

وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن يوم الثلاثاء: إن روسيا تسلمت صواريخ باليستية من إيران ومن المرجح أن تستخدمها في أوكرانيا خلال أسابيع. وأضاف: إن التعاون بين موسكو وطهران يهدد الأمن الأوروبي ككل.

وفرضت الولايات المتحدة وألمانيا وبريطانيا وفرنسا يوم الثلاثاء عقوبات جديدة على إيران، بما في ذلك إجراءات ضد الخطوط الجوية الإيرانية (إيران إير).

وقال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي يوم الأربعاء: إن طهران لم تسلم أي صواريخ باليستية إلى روسيا، وأضاف: إن العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة والدول الأوروبية الثلاث على إيران ليست حلا.

وبحسب وسائل إعلام رسمية إيرانية، أكد السفير الإيراني في روسيا كاظم جلالي اليوم الأحد أن بزشكيان سيشارك في قمة مجموعة البريكس للاقتصادات الناشئة الكبرى المقرر عقدها في قازان في روسيا من 22 إلى 24 أكتوبر .

وقال جلالي: إن بزشكيان سيلتقي نظيره الروسي فلاديمير بوتين هناك، ومن المقرر أن توقع إيران وروسيا اتفاقية ثنائية للتعاون الشامل.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الولایات المتحدة الیوم الأحد فی أوکرانیا فی روسیا إلى أن

إقرأ أيضاً:

روسيا ترسل مساعدات لإيران ووصول عدد ضحايا أنفجار الميناء الى 40 قتيل و1000 مصاب

أبريل 27, 2025آخر تحديث: أبريل 27, 2025

المستقلة/- أرسلت روسيا عدة طائرات طوارئ إلى أيران في أعقاب انفجار هائل في مستودع حاويات بميناء رئيسي قرب مضيق هرمز وكان فلاديمير بوتين من أوائل قادة العالم الذين عرضوا المساعدة على إيران.

لا تزال الحرائق مشتعلة بعد قرابة 24 ساعة من وقوع الانفجار في ميناء الشهيد رجائي العملاق جنوب إيران، وهو أهم موانئ البلاد استراتيجيًا وشريان رئيسي لتجارتها العالمية. وارتفع عدد القتلى إلى 40 على الأقل، بينما تجاوز عدد المصابين 1000.

وتوجه الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، إلى بندر عباس، وهي مدينة تقع على بُعد 20 ميلًا غرب الميناء في محافظة هرمزغان، للاطلاع على سير التحقيقات وعمليات الإنقاذ.

ومع انتشار الدخان الخانق وتلوث الهواء في المنطقة، أُمرت المدارس والمكاتب في بندر عباس بإغلاق أبوابها يوم الأحد، وفقًا لما ذكره التلفزيون الرسمي. وحثت وزارة الصحة السكان على تجنب الخروج حتى إشعار آخر، وارتداء الكمامات الواقية.

أشارت المؤشرات الأولية إلى أن الانفجار يبدو حادثًا عرضيًا وليس هجومًا متعمدًا. وأعلن مكتب المدعي العام في طهران أنه وجّه اتهامات ضد مجموعة متنوعة من وسائل الإعلام ذات التوجهات السياسية المختلفة، مما يعكس قلق المسؤولين إزاء التكهنات بأن الانفجار كان عملاً إرهابيًا أو نتيجة أخطاء من جانب الجيش.

أظهرت لقطات كاميرات المراقبة المتداولة على وسائل الإعلام الإيرانية حريقًا محليًا اندلع بعد خمس دقائق من منتصف النهار في حاوية واحدة ثم امتد بسرعة إلى حاويات أخرى، وبدء عمال الميناء بالفرار. ثم وقع انفجار هائل في غضون دقيقتين، مما أدى إلى تعطيل الكاميرا.

فتحت وزارة الداخلية تحقيقًا. ولم يُقدّم أي تفسير رسمي للانفجار حتى الآن، ولكن تزايدت التقارير التي تُشير إلى احتمال أن يكون تخزين المواد الكيميائية في حاويات في درجات حرارة عالية هو السبب.

وتم الاستشهاد بأدلة على حوادث سابقة أصغر حجمًا، بالإضافة إلى مزاعم بأن جزءًا كبيرًا من الإجراءات المتعلقة ببروتوكولات الصحة والسلامة، وخاصةً فيما يتعلق بتفتيش مخازن المواد الكيميائية، قد أُسندت إلى جهات خارجية.

وذكر موقع الكرملين الإلكتروني أن بوتين قد عبّر عن “خالص تعازيه ودعمه لأسر الضحايا، وتمنياته بالشفاء لجميع المصابين”. وأرسلت روسيا طائرات تقلّ رجال إطفاء متخصصين.

وقع الانفجار بالتزامن مع انطلاق الجولة الثالثة من المحادثات بين الولايات المتحدة وإيران، والتي تهدف إلى فرض ضوابط جديدة على البرنامج النووي الإيراني مقابل رفع العقوبات الأمريكية.

ووصفت وزارة الخارجية الإيرانية المحادثات، التي توسطت فيها عُمان وعُقدت في مسقط، بأنها جادة وعملية وأكثر تفصيلًا من سابقاتها. ومن المقرر عقد جولة أخرى من المحادثات خلال أسبوع.

مقالات مشابهة

  • سخر من بايدن وهاجم رئيس الفيدرالي.. ماذا قال ترامب عن أول 100 يوم من ولايته الثانية؟
  • روسيا: ننتظر رد أوكرانيا على الهدنة والمباحثات
  • روسيا تنتظر رد أوكرانيا على وقف إطلاق النار في مايو
  • الولايات المتحدة تدعو روسيا لإنهاء الحرب مع أوكرانيا “فوراً”
  • زاخاروفا: إدارة بايدن كانت تجهز أوكرانيا للذبح منذ البداية
  • ترامب يتوقع تخلي زيلينسكي عن القرم.. وتباين أميركي أوروبي حول سبل إنهاء الحرب في أوكرانيا
  • ركز على ملف أوكرانيا.. اتصال هاتفي بين وزيري خارجية روسيا وأمريكا
  • روسيا ترسل مساعدات لإيران ووصول عدد ضحايا أنفجار الميناء الى 40 قتيل و1000 مصاب
  • بيسكوف: الكثير من النقاط التي يتبناها ترامب للتسوية في أوكرانيا تتسق مع موقف روسيا
  • عقيد أمريكي: زيلينسكي سيوقّع السلام مع روسيا قريبًا