تابعنا أيضا عبر تليجرام t.me/alwatanvoice رام الله - دنيا الوطن
أفاد برنامج الأمن الغذائي (WFP)، بأن سوريا احتلت المرتبة السادسة عالميًّا من حيث انعدام الأمن الغذائي الحاد، مشيراً إلى أنه "مع نقص التمويل، لا يستطيع برنامج الأغذية العالمي دعم سوى ثلث الأشخاص الذين يعانون انعدام الأمن الغذائي الشديد".

وأضاف في تقرير له عن بؤر الجوع في العالم، أنه "في حزيران/يونيو 2024، قدَّم البرنامج الدعم لـ1.

1 مليون شخص في سوريا، في ظل تقديرات تشير إلى أن 12.1 مليون سوري -أي أكثر من نصف السكان- في قبضة الجوع".

وتابع أن هناك 2.9 مليون شخص آخرين معرَّضون لخطر انعدام الأمن الغذائي بزيادة بنسبة 52% في عام واحد فقط، بجانب ارتفاع معدلات التقزم وسوء التغذية في بعض أجزاء البلاد.

مخاطر متصاعدة

وقال التقرير إنه "بعد 13 عامًا من الصراع الوحشي، لم يتبق للناجين أي شيء من أحبائهم إلى وظائفهم ومنازلهم، لقد ضاع كل شيء، والآن ليس الوقت المناسب للتخلي عن السوريين في مواجهة خطر المجاعة، ومساعدة الأطفال السوريين على البقاء".

وأضاف: "لقد أدى الصراع المطول، إلى جانب مستويات التضخم القياسية ونظام الغذاء المحلي الضعيف والصدمات المتفرقة المستمرة مثل الزلازل الكارثية في فبراير/شباط 2023، إلى تفاقم الظروف الاجتماعية والاقتصادية الوحشية في سوريا".

وتظل البلاد من بين الدول العشر التي تضم أعلى عدد من الجياع على مستوى العالم. وأجبرت أزمة التمويل الإنساني العالمية برنامج الأغذية العالمي على إنهاء برنامج المساعدات الغذائية، الذي خدم الأسر السورية في جميع أنحاء البلاد لأكثر من عقد من الزمان.

ورغم أن المساعدات الإنسانية تظل حيوية، فإنها لا تكفي لتلبية الاحتياجات المتزايدة للبلاد. وتتطلب القضايا القائمة منذ فترة طويلة مثل الدمار الواسع النطاق، وانهيار شبكات الأمان الوطنية، ونقص الموارد، اهتمامًا عاجلًا وتدخلات من شأنها أن تمنع تفاقم الوضع. وهذا أمر حيوي بشكل خاص مع تقلص المساعدات الإنسانية.

وأعلن برنامج الأغذية العالمي أنه سيستمر في تنفيذ برامج أخرى تشمل الوجبات المدرسية، والتغذية، وسبل العيش، والتعافي المبكر. كما سيستجيب لحالات الطوارئ في مختلف أنحاء البلاد، من خلال استجابات طوارئ أصغر حجمًا وأكثر استهدافًا.
وأشار برنامج الأغذية العالمي في سوريا إلى حاجته إلى 459 مليون دولار أمريكي حتى كانون الأول/ديسمبر 2024، لضمان تقديم المساعدة للأشخاص الأكثر ضعفًا.

المصدر: دنيا الوطن

كلمات دلالية: برنامج الأغذیة العالمی الأمن الغذائی فی سوریا

إقرأ أيضاً:

تقرير أممي يحذر من أزمة اجتماعية عالمية

حذر تقرير أممي حديث، من أزمة اجتماعية متفاقمة بسبب انعدام الأمن الاقتصادي، ومستويات التفاوت المذهلة، وتراجع الثقة الاجتماعية.

التغيير: وكالات

لا يزال الكثيرون في أنحاء العالم على حافة الفقر على الرغم من المكاسب الكبيرة التي تحققت في هذا المجال، فيما يشعر حوالي 60% من الناس بالقلق من فقدان وظائفهم، وفق تقرير صادر عن الأمم المتحدة حذر من أزمة اجتماعية متفاقمة بسبب انعدام الأمن الاقتصادي، ومستويات التفاوت المذهلة، وتراجع الثقة الاجتماعية.

التقرير الصادر عن لجنة الأمم المتحدة للشؤون الاقتصادية والاجتماعية يدعو إلى اتخاذ إجراءات سياسية فورية وحاسمة لمعالجة هذه الاتجاهات المقلقة.

وقال التقرير الاجتماعي العالمي لعام 2025 إن أكثر من 2.8 مليار شخص – أي أكثر من ثلث سكان العالم – يعيشون في ظل الفقر إذ يتراوح دخلهم بين 2.15 و6.85 دولار في اليوم. ويمكن لأي انتكاسة طفيفة أن تدفع الناس إلى الفقر المدقع.

قلق عالمي بسبب فقدان الوظائف

ويفاقم عدم الاستقرار في التوظيف على نطاق واسع حالة عدم اليقين الاقتصادي، إذ يشعر حوالي 60 في المائة من الناس على مستوى العالم بالقلق من فقدان وظائفهم وعدم قدرتهم على العثور على وظائف جديدة.

وفي الوقت نفسه، يعيش 65 في المائة من سكان العالم في بلدان تشهد زيادة في تفاوت الدخل. ولا يزال جزء كبير من إجمالي تفاوت الدخل يعزى إلى التفاوت على أساس خصائص مثل العرق والطائفة ومكان الميلاد والخلفية الأسرية.

وبدون اتخاذ إجراءات عاجلة، سيظل هدف “عدم ترك أحد خلف الركب” – الذي حددته أهـداف التنمية المستدامة – بعيد المنال بحلول عام 2030 ما لم يتسارع التقدم.

نصف سكان العالم لا يثقون بحكوماتهم

ويؤدي تزايد انعدام الأمن والتفاوت إلى تقويض التماسك الاجتماعي وإجهاد أسس التضامن والتعددية. ولا يثق أكثر من نصف سكان العالم بحكوماتهم إلا قليلا أو لا يثقون بها على الإطلاق.

ومن المثير للقلق أن مستويات الثقة تتراجع من جيل إلى جيل، مما يشير إلى انهيار منهجي للتماسك الاجتماعي. ويؤدي الانتشار السريع للمعلومات المضللة والمغلوطة إلى تفاقم هذه الاتجاهات المقلقة.

في حين أن الأزمات الأخيرة سلطت الضوء على انعدام الأمن والثقة بشكل حاد، يؤكد التقرير أن هذه التحديات الاجتماعية عميقة ومتراكمة على مدى عقود.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش: “يتفشى التفاوت وانعدام الأمن وانعدام الثقة بشكل عميق في جميع أنحاء العالم. ويكافح عدد لا يحصى من الناس لتغطية نفقاتهم في حين تتركز الثروة والسلطة في القمة. وتستمر الصدمات الاقتصادية والصراعات والكوارث المناخية في محو المكاسب التنموية التي تحققت بشق الأنفس. وبالنسبة للكثيرين، تتسم الحياة بعدم اليقين وانعدام الأمن، الأمر الذي يؤدي بدوره إلى تأجيج الإحباط وتعميق الانقسامات. وأهداف التنمية المستدامة بعيدة للغاية عن المنال”.

ويتطلب التغلب على هذه التحديات – وتسريع التقدم نحو أهداف التنمية المستدامة – تحولات أساسية في السياسات والمؤسسات والأعراف والعقليات.

وعن ذلك قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الاقتصادية والاجتماعية لي جونهوا: “يدعو التقرير إلى تقييم نُهج السياسات. ويتطلب الحفاظ على التقدم نحو أهداف التنمية المستدامة كسر الحلقة المفرغة المتمثلة في انعدام الأمن وتدني الثقة وتقلص الحيز السياسي. ويجب على الحكومات والمجتمع الدولي أن يقيّموا بشكل نقدي أوجه قصور السياسات الاقتصادية والاجتماعية – أو حتى تفاقمها لانعدام الأمن”.

قطر تستضيف القمة العالمية للتنمية الاجتماعية

يشار إلى أن مؤتمر القمة العالمي الثاني للتنمية الاجتماعية، سيعقد في العاصمة القطرية الدوحة، في الفترة من 4 إلى 6 نوفمبر 2025.

وذكر التقرير أن المؤتمر سيوفر منصة حاسمة للحكومات لتقييم التقدم المحرز واتخاذ إجراءات ملموسة للتصدي لهذه التحديات الاجتماعية الحرجة.

الوسومأنطونيو غوتيريش الأمم المتحدة الأمين العام للأمم المتحدة قطر لجنة الأمم المتحدة للشؤون الاقتصادية والاجتماعية لي جونهوا مؤتمر القمة العالمي للتنمية الاجتماعية

مقالات مشابهة

  • نفاد مخزونات برنامج الأغذية العالمي في غزة
  • “تكنولوجيا الأغذية” يناقش التغذية الصحية لبعض الفئات الخاصة
  • أزمة الجوع في السودان.. برنامج «الأغذية العالمي» يدقّ ناقوس الخطر!
  • برنامج الغذاء العالمي: سنواجه نقصا للطعام في السودان خلال أسابيع
  • تقرير أممي يحذر من أزمة اجتماعية عالمية
  • المجاعة تتفاقم في غزة: أطفال القطاع يعانون سوء التغذية ونقص الأدوية
  • 37 شهيدا بغزة وسوء التغذية يبطش بأطفالها
  • أبواب مغلقة وأمعاء خاوية : إغلاق المعابر يُفاقم الجوع في غزة
  • برنامج الأغذية العالمي يوقف مساعداته لمئات الآلاف في إثيوبيا
  • برنامج الغذاء العالمي يتخذ خطوة لتخفيف معاناة مواطني جنوب الحزام