»اﻷﻫﻠﻰ اﻟﻤﺼﺮى« و»ﻣﺎﺳﺘﺮﻛﺎرد« ﻳﻌﻤﻼن ﻋﻠﻰﺗﺤﺴﻴﻦ اﻟﺨﺪﻣﺎت اﻟﺮﻗﻤﻴﺔ ﺑﺎﻟﺬﻛﺎء اﻻﺻﻄﻨﺎﻋﻰ
تاريخ النشر: 15th, September 2024 GMT
وقع البنك الأهلى المصرى وشركة ماستركارد اتفاقية تعاون لاستحداث خدمة الموظف أو المساعد الرقمى «Digital Human» لإدارة المعاملات غير المالية للعملاء وتقديم خدمات وتجربة رقمية فائقة الجودة بشكل افتراضى والمدعومة بالذكاء الاصطناعى لتحسين تجربة الخدمات المصرفية الرقمية بشكل فريد من نوعه.
قال يحيى أبوالفتوح، نائب رئيس مجلس إدارة البنك الأهلى المصرى، أن هذه الاتفاقية تعد خطوة غير مسبوقة فى القطاع المصرفى، وإحدى التجارب الثرية للبنك الأهلى المصرى فى مجال دمج العنصر الرقمى فى خدماته غير المالية وذلك بالتعاون مع شركة ماستركارد، التى تعد من الشركات الرائدة عالمياً فى مجال المدفوعات الرقمية، وذلك مواكبة للتطورات العالمية السريعة فى مجال الذكاء الاصطناعى ما يعزز استمرار البنك الأهلى المصرى فى التوسع بشكل فريد فى مجال التكامل الرقمى، مشيراً إلى أن التقنية الجديدة تتم بالاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعى AI التى تعد أحد التوجهات العالمية فى مختلف المجالات ومنها المجالات المصرفية، مؤكداً حرص البنك الأهلى المصرى الدائم على الارتقاء بالعروض التى يقدمها للعملاء وتوسيع نطاقها.
ومن جانبها أعربت سيلين بهاديرلى نائب الرئيس التنفيذى لشئون الخدمات لدى ماستركارد فى شرق أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا عن اعتزازها بالشراكات الناجحة والممتدة مع البنك الأهلى المصرى والتى أسفر عنها ثورة فى المعاملات الرقمية، مشيرة إلى التطور السريع والمتزايد فى احتياجات العملاء، بما يجعل من الضرورى نقل تجارب العملاء بسلاسة من نطاق العالم المادى إلى آفاق العالم الرقمى، موضحة أن توافر إمكانيات خدمة العملاء باستخدام الذكاء الاصطناعى لدى ماستركارد ستوفر تجربة فريدة من نوعها للعملاء.
وأشار كريم سوس الرئيس التنفيذى للتجزئة المصرفية والفروع بالبنك الأهلى المصرى أن هذه الاتفاقية التى تعد الآن فى مراحل الدراسة تمهيداً للحصول على الموافقات النهائية للتنفيذ من البنك المركزى المصرى، تعكس الجهود المشتركة بين البنك الأهلى المصرى وماستركارد لتقديم خدمات رقمية متطورة وآمنة فى مصر، وهو ما سيدفع استراتيجية التحول الرقمى للبنك إلى آفاق جديدة لجذب مجموعة متنوعة من شرائح العملاء، لا سيما الأفراد والشباب مستخدمى التكنولوجيا بشكل مستمر فى حياتهم اليومية، مشيراً إلى ان تلك الخدمة غير المسبوقة سيتم تقديمها فى فروع الخدمة الإلكترونية للبنك، ما يعد علامة فارقة فى تطوير هذا النموذج من الفروع، حيث يعد البنك الأهلى المصرى هو أول بنك فى الشرق الأوسط يقوم بدمج العمالة الرقمية والواقع المعزز فى تجربة عملائه، مؤكداً حرص البنك على توسيع نطاق بنيته التحتية التكنولوجية، وتحديث الخدمات الإلكترونية والرقمية باستمرار، وتوظيف استثمارات كبرى لمواكبة التطورات الرقمية فى منتجاته وخدماته الرقمية.
وأكد كيث جوردان نائب رئيس قطاع الابتكار ماستركارد فاوندرى أن تكنولوجيا الموظفين الرقميين تقود الموجة القادمة من الابتكار المصرفى فى المنطقة، ما يخلق جيلاً جديداً من التجارب الرقمية التى يغلب عليها الطابع الشخصى باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعى، وتهدف ابتكارات ماستركارد المدعومة بالذكاء الاصطناعى إلى مواجهة تحديات الخدمة فى الجيل القادم من أجل تجهيز شركائنا بشكل أفضل ودعم رحلاتهم نحو التحول الرقمى.
والجدير بالذكر أن مصطلح الموظف الرقمى أو المساعد الرقمى Digital Human يعنى الخدمات التى تتم باستخدام الحاسب الآلى محاكاة لشخص يمكنه التفاعل مع المستخدمين من خلال واجهات رقمية وعادة ما يتم تصميم تلك الخدمات بما يضاهى مظهر البشر وسلوكهم وأنماط تواصلهم باستخدام تقنيات متقدمة، مثل الذكاء الاصطناعى التوليدى والرسومات الحاسبية ومعالجة اللغة الطبيعية والتعرف على الوجه.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأهلى المصرى ماستركارد نائب رئيس مجلس القطاع المصرفى البنک الأهلى المصرى الذکاء الاصطناعى فى مجال
إقرأ أيضاً:
حكاية أطفال الأنابيب (٢)
يبدأ طفل الأنابيب بالتحام الحيوان المنوي بالبويضة في المختبر، و هذا يعنى أن نحصل من مبيض الأم على بويضة ناضجة، أو مجموعة بويضات ناضجة، ثم تحضير السائل المنوي من الزوج ، واستخراج الحيوانات المنوية. بالطريقة التقليدية يجمع عدد كبير من الحيوانات المنوية مع البويضة في طبق مخبري يوفر أجواء مثالية لكى يخترق واحد من هذه الحيوانات جدار البويضة، و تلتحم المادة الجينية للحيوان المنوي بالمادة الجينية البويضة، و بمشيئة الله يحدث أن تبث الحياة في البويضة المخصّبة، و تبدأ الخلية بالانقسام إلى مجموعة خلايا، و بعد خمسة أيام من اتحاد الحيوان المنوي بالبويضة، يصبح المسمَّى جنينا، و تتم إعادته إلى الرحم.
الأغلب حاليا ألا يتم العمل بهذا الشكل التقليدى الذي شرحناه، و لكن يقوم الطبيب بعمل تلقيح مجهري، و يتم ذلك لزيادة احتمالات النجاح، و خاصة إذا كان عدد الحيوانات المنوية قليلا، أو أن هناك عيب كبير في قدرتها على الحركة، و بدلا من أن تترك المسألة لقدرة الحيوان المنوي الذاتية على اختراق جدار البويضة، يتم استخدام أنبوبة مخبرية دقيقة تحمل الحيوان المنوي و تخترق جدار البويضة ، و قد أصبح هذا هو الغالب في مختبرات أطفال الأنابيب.
في بداية تاريخ أطفال الأنابيب كانت البويضة تؤخذ من الأم التى وصل المبيض فيها إلى مرحلة إنتاج بويضة ناضجة بالطريقة الطبيعية، و حيث أن كثيرا من الأخوات لا تكتمل لديهن الدورة المبيضية بحيث نحصل على البويضة الناضجة، كان لا بد من اتباع طرق علمية تحقق اكتمال الدورة المبيضية حتى مرحلة البويضة كاملة النضج، ليتم استخراجها جاهزة للتلقيح المجهري، والسؤال كيف؟
تمكن العلم من فهم الطرق الفسيولوجية التى توصل المبيض لإنتاج البويضه الناضجة، وهذا قادنا إلى التوصل إلى صناعة الأدوية المشابهة تركيبا و وظيفة للهرمونات التي تفرزها أجهزة الجسم، و تؤدى إلى تحفيز و اكتمال الدورة المبيضية حتي نحصل على البويضات الناضجة.
و بتبسيط شديد يمكن شرح هذه الدورة الفسيولوجية كالتالي : يحتوى كل مبيض على آلاف الجريبات، و كل جريب منها يحتوى على بويضة بدائية ( غير ناضجة)، في الأحوال الطبيعية تدخل عدد من هذه الجريبات في عملية إنضاج ينتهى واحد منها أو اثنين للوصول إلى البويضة الناضجة. و لحدوث هذه الدورة و اكتمالها، فإن المبيض يكون تحت تأثير حافز يفرزه الفص الأمامي للغدة النخامية الموجودة في المخ وهو هرمون (FSH ) ، وعند الوصول إلى هذه المرحلة، يلزم إخراج البويضة الناضجة من الجريب الذي يحتويها، و يتم هذا إذا تعرضت لمؤثر يعمل كمشغل العربة، يعنى مثل طفرة فجائية، و هذا الحافز هو هرمون ( LH ) ، وهو يُفرز عند توفر شروط خاصة لها علاقة بمستوى هرمون الاستروجين الذي ينتج من المبيض، وعدم خروج هذا الهرمون في الوقت المناسب، أو خروجه قبل اكتمال نضج البويضة، يعنى عدم القدرة على الحصول على البويضة الناضجة. و هذه العمليات العبقرية التى تحدث يوميا مع آلاف الانات تخضع لإدارة منطقة في الدماغ ( hypothalamhs ) و يسميها العرب المهاد أو الوطاء، و يصدر عنها مواد تتحكم في الدورة الهرمونية التى تحدث في الغدة النخامية و من ثم في المبيض.
وعندما تم اكتشاف تركيب هذه الهرمونات و الحصول عليها بعدة طرق أحدثها طريقة الهندسة الوراثية، أصبح استخدامها يؤدي إلى الحصول على عدد أكبر من البويضات الناضجة، و هذا يزيد من فرص النجاح، كما أمكن تفادى خروج هرمون ( LH ) قبل الوقت المناسب، و ذلك باستخدام أدوية تلغى تأثير العوامل التى يفرزها المهاد،و بالتالى نصل إلى التحكم الكامل بعملية الإباضة دون تدخل الجسم، وهذا أيضا أدى إلى زيادة فرص النجاح.
SalehElshehry@