حشود غير مسبوقة في ذمار احتفالا بالمولد النبوي
تاريخ النشر: 15th, September 2024 GMT
وهتفت الحشود التي تقاطرت من مختلف العزل والمديريات إلى ساحتي الاحتفال في حرم جامعة ذمار بحضور وزير المالية عبدالجبار أحمد محمد، ومحافظ ذمار محمد البخيتي، ومنطقة محصوبة في وصاب بالشعارات المعبرة عن عظمة هذه المناسبة الدينية الجليلة.
وردد المشاركون في الفعاليتين الأناشيد المعبرة عن الترحيب والبهجة بإحياء ذكرى مولد المصطفى، مجسدين ارتباطهم وحبهم لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وتمسكهم برسالته، ونهجه كقائد وقدوة.
وباركت الحشود العملية العسكرية التي نفذتها القوة الصاروخية بصاروخ باليستي جديد فرط صوتي على هدف للعدو الصهيوني في منطقة "يافا" في فلسطين المحتلة في إطار المرحلة الخامسة من التصعيد.
وأكدت أهمية هذه المناسبة الجامعة للمسلمين باعتبارها محطة للتزود من سيرة رسول البشرية التربوية والجهادية، وترسيخ ما تحلى به من مكارم الأخلاق، والسير على خطاه كمعلم للأمة.
كما أكدت استمرار موقف اليمن الثابت والمبدئي في نصرة الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لحرب إبادة من قبل الكيان الصهيوني في ظل صمت المجتمع الدولي وتخاذل العالم العربي والإسلامي.
وعكست مظاهر الاحتفاء بهذه المناسبة والتفاعل الرسمي والمجتمعي المكانة التي يحتلها الرسول الأعظم في قلوب اليمنيين، وما يحمله المولد النبوي من دلالات في ظل ما يواجه اليمن والأمة من مخاطر وتحديات.
تخلل الفعاليتين اللتين حضرها أعضاء من مجلسي النواب والشورى ووكلاء المحافظة والقيادات التنفيذية والمحلية والتعبوية، قصائد وفقرات إنشادية معبرة.
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
إقرأ أيضاً:
بـ جلباب وطبله.. أندرو يجسد شخصية المسحراتي احتفالاً بشهر رمضان في الإسكندرية
لا يزال التعايش بين الأقباط والمسلمين قائمًا، مما يعكس روح الحب والمواطنة وفي محافظة الإسكندرية و بالتحديد بمنطقة سيدي بشر، تقوم أسرة قبطية على مدار 15 عامًا بتوزيع الفوانيس و المجسمات الرمضانية على المواطنين و جيرانهم احتفالًا بقدوم شهر رمضان المبارك ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل يجسد أحد أفراد الأسرة شخصية المسحراتي، مرتديًا الجلباب و بيده الطبله، مناديًا على المارة «أصحي يا نايم وحد الدايم»، وسط أجواء من الفرح من جيرانه و أصدقائه.
يقول أندرو إبراهيم، الذي يجسد شخصية المسحراتي في الاسكندرية للأسبوع، إنه منذ سن السابعة كان يشاهد والديه وهما يصنعان الفوانيس والمجسمات الرمضانية وتحضير حقائب رمضان لتوزيعها. ومن هنا، قرر أن يُشارك في هذا العمل ويسهم في إدخال البهجة إلى قلوب الناس من خلال هذه الأعمال البسيطة التي تمثل الهدايا الرمضانية. وقد بدأ هذا المشروع بمساعدة والدته، التي كانت تدعمه وتمنحه الحافز للتعلم في فنون تصنيع الفوانيس.
وأضاف أنه تعلم فنون تصنيع الفوانيس وزينة رمضان باستخدام المخلفات كجزء من استراتيجيات إعادة تدوير المنتجات. يقوم باستخدام الأكواب البلاستيكية، حيث يستعمل الغطاء الكبير كقاعدة للكوب ثم يقوم بتزيينه باستخدام مسدس الشمع والشرائط والأوراق الملونة، مما يؤدي إلى تحويله إلى فانوس مزين في غضون دقائق. تشمل المواد المستخدمة أيضًا صناديق خشبية مخصصة للرنجات وبعض أنواع الكرتون. ومع ذلك، تتطلب عملية صنع كل مجسم فترة زمنية تمتد من أكثر من أسبوع إلى عشرة أيام، مما يحثه على بدء إعداد هذه المجسمات قبل حلول شهر رمضان.
و أشار بأنه مع بدء شهر رمضان، يبدأ بتعليق الزينة برفقة أصدقائه وفي منتصف الشهر، يتنكر بعد الإفطار بزي المسحراتي، حاملاً طبلته لتوزيع الفوانيس والهدايا الرمضانية التي أعدها بنفسه بعد ذلك، يحرص على توصيل المكفوفين إلى المسجد لأداء صلاة التراويح، وينتظر أمام المسجد ليعيدهم إلى منازلهم بعد انتهاء الصلاة.
و أكدت إيمان يوسف، مديرة إحدى المدارس بالإسكندرية، أن المشهد السنوي لمشاركة أندرو وعائلته في تزيين الزينة وتوزيع الهدايا والفوانيس ليس غريبًا، حيث تعكس العلاقات الأخوية موضحه أن هناك شعورًا عميقًا بالترابط بين الأقباط والمسلمين خلال هذا الشهر الفضيل، مما يخلق أجواء من البهجة و السرور مشيره أنها كمديرة لأحد المدارس في المحافظة تحرص دائما على غرس قيم المحبة والتسامح بين الطلاب منذ صغرهم، وتعليمهم لافرق بين المسلمين والمسيحيين ونحن جميعا أخوة وشركاء في وطن واحد.
وأضاف عم مصطفي، صاحب أحد المحلات في المنطقة، أن أندرو يقوم بتوزيع الفوانيس على جيرانه منذ 15 عامًا، منذ أن كان صغيرًا، مما يعكس أواصر المحبة التي تربط بين الأقباط والمسلمين مؤكداً أنه لم يكن هناك أي فرق بيننا، حيث نجتمع معًا لتزيين شوارع المنطقة، ونتشارك أيضًا مائدة واحدة في إفطار جماعي على سطح المنزل، وسط أجواء من البهجة والسرور مشيراً إلى أننا لم نعرف في مصر، على مدار تاريخها أو طوال حياتنا، أي شكل من أشكال التفرقة بين الأديان فقد تربينا على قيم الأخوة في وطن واحد.