الجزيرة:
2024-12-21@17:54:48 GMT

الحوثيون: سنواصل إسناد غزة وتطوير قدراتنا الصاروخية

تاريخ النشر: 15th, September 2024 GMT

الحوثيون: سنواصل إسناد غزة وتطوير قدراتنا الصاروخية

بعد ساعات من الضربة الصاروخية التي نفذتها جماعة أنصار الله (الحوثيين) في عمق إسرائيل، والتي قالت إنها استهدفت موقعا عسكريا في يافا بصاروخ "فرط صوتي"، أكد عدد من قيادات الجماعة للجزيرة أنهم سيواصلون دعم وإسناد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية.

فقد قال نائب رئيس الهيئة الإعلامية لجماعة أنصار الله، نصر الدين عامر، للجزيرة إن العملية التي نفذت اليوم الأحد تحمل رسالة دعم مستمر للشعب الفلسطيني، مؤكدا أن الجماعة لن تتردد في استهداف أي موقع إسرائيلي.

وأضاف أن "أنصار الله" تعمل على تطوير أسلحتها الجوية والصاروخية بالتوازي مع دراسة منظومات الدفاع الإسرائيلية، مشيرا إلى أن الجماعة تستهدف إحدى أكثر تقنيات الدفاع الجوي دقة لدى إسرائيل.

كما أكد أن الجماعة تواصل التنسيق مع المقاومة الفلسطينية لضمان فعالية عملياتها، لافتا إلى أنها مستعدة لأي رد فعل ومن سيعتدي عليها هو أيضا سيدفع الثمن.

وكان زعيم جماعة أنصار الله عبد الملك الحوثي قال إن عمليات القوات المسلحة اليمنية ضد مصالح إسرائيل ستستمر، طالما استمر العدوان على قطاع غزة وإن القادم أعظم.

وخلال كلمة له، أضاف الحوثي أن العملية التي نفذتها الجماعة اليوم الأحد تمت بصاروخ ذي تقنية عالية تجاوز منظومات إسرائيل، مؤكدا ثبات موقفهم من القضية الفلسطينية.

رمزية الهجوم

من جانبه، أوضح عضو المكتب السياسي للجماعة محمد البخيتي أن هذا الهجوم يدل على أن اليمن تمكن بالفعل من تطوير قدراته الصاروخية والجوية، وأن اليمن بات قادرا على تهديد أمن إسرائيل، خاصة أن هذه العملية أدت إلى حالة من الخوف والهلع في أوساط الصهاينة.

وأضاف، في حديث للجزيرة نت، "لقد أوصلنا رسالة واضحة للكيان بأن أمن إسرائيل هو من أمن فلسطين ومن أمن غزة، وأنه لا بد من وقف العدوان على غزة ورفع الحصار".

وردا على سؤال بخصوص التطور النوعي في الأسلحة المملوكة للجماعة، أكد البخيتي أن الحصار الذي فُرض على اليمن ألزم الجماعة بأن تسعى لتطوير قدراتها الصاروخية والجوية، وهذا أخذ وقتا طويلا، وكل الأسلحة الصاروخية والجوية يتم تصنيعها في اليمن، بما في ذلك الصواريخ البحرية وكذلك صواريخ الدفاع الجوي.

وشدد على أن الجماعة في حالة حرب مع أميركا وبريطانيا وإسرائيل، وهي مستعدة لأي مواجهة وستقابل التصعيد بالتصعيد، مؤكدا أنه من صالح أميركا وبريطانيا والاحتلال الإسرائيلي قبول وقف إطلاق النار في غزة، لأنهم حتى الآن لم يتمكنوا من تحقيق أي هدف.

ولفت إلى أن اليمن تمكن من فرض الحصار ولو جزئيا على إسرائيل، قائلا "لولا تعاون بعض الدول العربية والإسلامية المحيطة والقريبة من الأراضي المحتلة لتمكنا من إحكام الحصار بشكل كامل".

بدوره، قال عضو الأمانة العامة للتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري باليمن حميد عاصم إن "هجوم اليوم هو رد على ما يقوم الكيان الصهيوني من مجازر في غزة والضفة، وكذلك على العدوان على أبناء الشعب اليمني في الحديدة والذي ذهب ضحيته عشرات الأشخاص، وإن ردت إسرائيل فإن ردنا سيكون أقوى وأكبر".

وأضاف "نحن في اليمن نخوض المرحلة الخامسة من التصعيد بالتنسيق مع إخواننا في محور المقاومة العراقية واللبنانية والسورية وكذلك المقاومة الفلسطينية وحتى في إيران".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات أنصار الله أن الجماعة

إقرأ أيضاً:

بي بي سي: هل يكترث الحوثيون بما يُخطَّط لهم بعد انهيار "محور المقاومة"؟

تصاعد التوتر بشكل حاد بين إسرائيل وجماعة الحوثي في اليمن، في أعقاب سلسلة من الضربات الإسرائيلية المكثفة والأكثر تدميراً، والتي استهدفت أحد الموانئ النفطية في الحديدة ومحطتين لإنتاج الطاقة الكهربائية شمالي صنعاء وجنوبها.

 

جاء ذلك رداً على استمرار الحوثيين في إطلاق صواريخ بالستية وطائرات مسيَّرة على إسرائيل، كما حدث في الساعات الأربع والعشرين الماضية بعد قصف استهدف مدينة تل أبيب بصاروخين بالستيين، واستهدف أيضا ما يقول الحوثيون إنها "أهداف بحرية مرتبطة بإسرائيل".

 

هذه التحركات الحوثية تظهر تجاهلاً واضحاً من قبل الجماعة لأهمية الضربات الأمريكية المتكررة على مواقع ضمن مناطق نفوذها، كان آخرها مقر قيادة السيطرة والتحكم في مبنى وزارة الدفاع في العاصمة صنعاء.

 

كما تتزامن تحركات الحوثيين مع عدم اكتراثهم بتهديدات إسرائيل "النارية" بتوجيه ضربات أشد قوة لهم، بعد أن أقرت الحكومة الأمنية المصغرة خطة للرد على هجماتهم.

 

وقد وصف وزير المالية الإسرائيلي وعضو الحكومة الأمنية المتشدد، بتسلئيل سموتريتش، الحوثيين بأنهم "الذراع الوحيدة في محور إيران التي لم تختبر ثقل ذراعنا"، وتابع قائلا: "أقترح على الجميع الانتظار".

 

فهل يشير استمرار الحوثيين على هذا النهج إلى تجاهلهم للخطط التي تُرسم ضدهم؟

 

الإجابة هي: لا.

 

جماعة الحوثي المدعومة من إيران أقرت في الآونة الأخيرة بأنها تمر بمرحلة خطيرة و"تحتاج إلى رفع مستوى اليقظة والشعور بالمسؤولية تجاه المؤامرات الخبيثة"، بحسب القيادي في الجماعة، عبد الكريم الحوثي، خلال اجتماع أمني مع بعض القيادات الموالية لهم.

 

وقال حسين العزي، وهو قياديٌ آخر في الجماعة، بشكل أوضح إن "أمريكا وإسرائيل قررتا التصعيد وبالتأكيد ستضطر اليمن للتحول من جبهة مساندة إلى جبهة حرب طويلة الأمد" على حد قوله، فماذا وراء مثل هذا الخطاب؟

 

أولاً: يبدو أن الجماعة تسعى إلى إظهار نفسها على أنها ليست ذراعاً لإيران، بل تمثل اليمن المنقسم.

 

ثانياً: يحاول الحوثيون ملء الفراغ في "محور المقاومة" بعد هزيمة حزب الله وسقوط نظام الأسد في سوريا.

 

ثالثاً: تعمل الجماعة على ترسيخ فكرة أن ما تقوم به، هو استمرار لنصرتها للفلسطينيين في قطاع غزة.

 

لكن السفير اليمني لدى المغرب، عز الدين الأصبحي، لا يتفق مع هذا الطرح ولا مع حديث الحوثيين عن "جبهة حرب طويلة الأمد" ويرى أن "بروز قضية غزة كان فرصةً ذهبية، لتظهر الجماعة الدينية الحوثية ذات الرؤية المذهبية المنغلقة فجأةً بخطاب إعلامي ثوري بروح القومية والعروبة اللتين لم تكونا ضمن قاموسها". ‏

 

ويضيف الأصبحي: "يظل الأمر محل نزاع الأجنحة، بين رؤيةٍ مذهبيةٍ زيديةٍ ترى نفسها في العمق ليست مع نظرية الولي الفقيه والاثناعشرية السياسية، وتيارٍ متنامٍ لشبابٍ أكثر تأثراً بخط طهران تقوده حركة مسلحة شابة بحاجة لدعم إيران وخبراتها. نعم هناك خلاف مذهبي عميق، ومع ذلك يمكن أن نلمس تراجع التيار التقليدي وتقوية تيارٍ غالبٍ يتبع الدولة العميقة في طهران بكل تعقيداتها".

 

خياران أحلاهما مر !

 

من الواضح أن الجماعة اليوم في مأزق حقيقي وأمام خيارين أحلاهما مرٌ.

 

الخيار الأول هو الاستمرار في تحالف تام ووثيق مع إيران طالما ظلت بحاجة له، وهو أمر قد يضعها أمام مخاطر كبيرة من الخارج المصمم هذه المرة على إضعافها بقوة.

 

أما الخيار الثاني فهو التراجع عن مواجهة الغرب وإسرائيل والاكتفاء بدعم طهران لتعزيز سلطتها في الداخل اليمني المختلف معها والمتربص بها، ويأمل في أن يساعده أي ضغط عسكري أو سياسي خارجي عليها في تسهيل مهمة المواجهة معها.

 

يتصاعد الدخان والنيران من مقر محطة توليد الكهرباء المركزية حزيز في محافظة صنعاء باليمن في لقطة الشاشة هذه المأخوذة من مقطع فيديو نُشر على وسائل التواصل الاجتماعي في 19 ديسمبر/ كانون أول 2024.

 

خيارات

 

يبدو أن الحوثيين يستبعدون خيار الحل السياسي السلمي مع خصومهم بشكل قد يجنبهم كل تلك المخاطر، بينما قد يقبل به بعض مناوئيهم اليمنيين.

 

ويقول وزير النقل اليمني السابق، صالح الجبواني: "نحن نبحث عن سلام نصنعه بأيدينا لا عن سلام تصنعه لنا مصالح الدول الكبرى لأنه حينها سيكون سلاماً مجتزءاً - كسلام استوكهولم – يضيع الانتصار من بين أيدينا، ولكن إذا شبت نار الحرب فيجب أن نشعلها نحن وننتصر بأيدينا وليس بأيدي إسرائيل والولايات المتحدة" منعاً للتحول من "الارتهان الإقليمي إلى الأجنبي".

 

وفي نهاية المطاف، وفي ضوء كل تلك المعطيات، يبدو أنه من المرجح أن يظل المشهد لدى معظم الخبراء والمهتمين، مرشحاً لمزيدٍ من التعقيد، فمركز جماعة الحوثيين وواقعها مختلفٌ إلى حدٍ كبير عن بقية أذرع إيران الأخرى. حيث أُجبر حزب الله اللبناني على القبول باتفاق بين لبنان وإسرائيل لوقف إطلاق النار، بينما سقط نظام الأسد في سوريا بأيدي المعارضة المدعومة من قبل تركيا، وفي العراق أكد مسؤولون في بغداد أن "زمن الثنائية بين الدولة والمقاومة قد ولّى، و"أن الحكومة تدرس بجديةٍ طلبات لتفكيك سلاح الفصائل الشيعية الموالية لإيران.

 

وفي حين تنكفئ إيران اليوم على نفسها، لا يبدو أن جماعة الحوثيين تخشى أو تكترث لكل ذلك، حتى لو تعرضت لأي ضربات عنيفةٍ من قبل الولايات المتحدة وإسرائيل وما تخلفها من نتائج، كما ترى أن المعسكر المناوئ لها في الداخل، يعاني من التفكك والضعف أمامها، ولم يعد يلقى الدعم العسكري ذاته الذي كان يتلقاه من قبل ما يعرف بتحالف دعم إعادة الشرعية، الذي تقوده السعودية.


مقالات مشابهة

  • أبرز هجمات الحوثيين بالصواريخ والمسيّرات على إسرائيل
  • ‏الحوثيون يهددون إسرائيل باستهداف مقراتها الحيوية
  • الجيش الإسرائيلي يعلن إصابة 14 شخص بعد فشله باعتراض صاروخ أطلق من اليمن
  • معاريف: اليمن أطلق 370 صاروخا ومسيّرة على إسرائيل منذ بداية حرب غزة
  • بي بي سي: هل يكترث الحوثيون بما يُخطَّط لهم بعد انهيار "محور المقاومة"؟
  • عاجل| نتنياهو: الحوثيون يتعلمون بطريقة صعبة أن من يهاجم إسرائيل سيدفع ثمنا باهظا
  • الحوثيون يجددون عزمهم على تصعيد هجماتهم ضد إسرائيل
  • بعد قصف على اليمن.. الحوثيون يتوعدون إسرائيل وأمريكا وبريطانيا
  • جيش إسرائيل يقصف اليمن بعد ساعات من هجوم الحوثيين فجر الخميس
  • “سيناريوهات” العدوان على اليمن.. قراءة في تصريحات قائد الأسطول الأمريكي الخامس