مولد الماحي.. نور وضياء
تاريخ النشر: 15th, September 2024 GMT
محمد بن رامس الرواس
لم تكن ليلة الثاني عشر من ربيع الأول عام الفيل، ليلةً كبقية الليالي؛ ففي تلك الليلة المباركة وقع الكثير من الأحداث الجسام، صاحبتها تغيرات كبرى في الكون؛ فقد حدث أن انطفأت نار المجوس التي لم تكن قد خمدت منذ ما يزيد عن ألف عام، بينما تهدَّم أربعة عشر عمودًا في إيوان كسرى؛ ذلك البناء الشامخ، في ذات الوقت انطلقت الشُهب ترمي الشياطين في أجواء السماء بلا هوادة، لتُعلن لهم أنه ليس لكم مكان لاستراق السمع بعد اليوم.
فجأة هبَّ الموبذان الفارسي (كبير كهنة المجوس) من منامه مذعورًا بعد أن رأى أنَّ إبلًا تقود خيلًا تتسرب وتتجه الى بلاد الفرس؛ ففزع، وكان الحلم يُعبر عن نفسه بوضوح. لقد انتكست الوثنية وانتكست الأصنام وأنمحى عهد الكهنة والسحرة، كل ذلك يحدث بينما الكون مُستبشرًا فَرِحًا مسرورًا؛ فقد قدم إليه سيد الكونين والثقلين محمد بن عبدالله، عليه أفضل الصلاة والسلام، أفضل مولود يُرحِّب به الكون بكل ابتهاج.
اليوم، ونحن نحتفل بهذه الذكرى المباركة التي لها في قلوبنا عظيم الاحترام وفيض المحبة لكون حبيبنا المصطفى عليه الصلاة والسلام قد وُلِدَ فيها؛ فحُق لنا الاحتفال بها، وحُق لنا الفرح بها، فإن لم نفرح بولادة سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام، فبمن نفرح؟!
لقد تشرف الوجود بهذه اللحظات العظيمة وحُق لنا أن نسعد ونفخر بها مُناسبة فضَّلها الله وشرفها على كثير من الأيام والمناسبات؛ لأن فيها وُلِدَ مع الرسول عليه الصلاة والسلام رسالة التوحيد الأزلي، وانمحى عهد الجهل والظلام وأشرق الكون ضياءً، إنه يوم الصفاء والبهجة والذكرى، وحُق لنا أن نترنم بحبه عليه الصلاة والسلام، ونحتفل بمولده؛ فهو أعظم الاحتفالات وأجملها.
إن الاحتفال بمولد سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم من أفضل الاحتفالات وأعظمها وأظهرها وأجملها؛ لأن رسالة التكليف من المولى عزَّ وجل، كانت قد نفذت في ذلك اليوم المبارك، لذا وجب أن يكون احتفالنا بمولده أداءً لمحبته، ومناسبة عظمية في قلوبنا.
رابط مختصرالمصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
وفاة محمد صلاح في السعودية بعد الاعتداء عليه بوحشية.. ما حقيقة الأمر؟
أثارت وفاة الشاب محمد صلاح، حالة من الجدل خلال الساعات القليلة الماضية وذلك بعد رواية قتله على يد أعمامه بسبب الميراث.
بحسب المنشورات المتداولة والتي اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي، فإن الشاب محمد صلاح الذي يبلغ "17 عامًا" من المنصورة، وتعرض للظلم والتعذيب من أعمامه بسبب الميراث بعد وفاة والديه.
تم الاعتداء عليه بوحشية من قبل أعمامه وأُدخل المستشفى في السعودية، حيث زُعم أن أعمامه اقتحموا المستشفى وحاولوا قتله.. فما القصة؟
حقيقة وفاة محمد صلاحعندما تم التدقيق في الرواية التي شغلت الكثيرين، تبين أن معظم الحسابات التي تروج لهذه القصة تم إنشاؤها حديثًا، ولا تحتوي على أي محتوى آخر سوى منشورات تتحدث عن محمد صلاح.
هذا يجعل من الواضح أن أصحاب هذه الحسابات لم يكن لهم وجود رقمي قبل ظهور القصة، مما يثير العديد من التساؤلات حول صدقية القائمين عليها.
من الأمور المدهشة في هذه القضية هو غياب أي صور حقيقية للشاب محمد صلاح مع عائلته أو أصدقائه، ولا توجد أي ذكريات أو مشاهد معروفة عنه من المدرسة أو الجامعة. يجب أن يكون هناك دليل ملموس لشخص يزيد عمره عن 17 عامًا، ولكن في حالة محمد، كان كل شيء مفقودًا.
عائلة مزيفة على فيسبوكتم اكتشاف العديد من الحسابات التي يُفترض أنها تابعة لأقارب الشاب محمد صلاح. ومع ذلك، كانت جميعها حديثة الإنشاء وتركز فقط على نشر المعلومات حوله، مما يعكس طبيعة مزيفة لحساباتهم.
على سبيل المثال، "جد محمد" قد أنشأ حسابه في أكتوبر 2023، ولم يحتوي على أي منشورات سوى تلك المتعلقة بالقصة.
كما تم تعديل الصور التي ذُعيت أنها تخص محمد صلاح بشكل ملحوظ باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، حيث بدت الوجوه مشوهة وغير طبيعية.
الشاب أحمد صلاح، الذي تم استخدام صورته في الحملة، خرج عن صمته ليؤكد أن صوره قد سُرقت وأعيدت صياغتها لتجميع الدعم المالي.
أحمد صلاح يكشف الحقيقةخرج أحمد صلاح، صاحب الصورة المستخدمة، ليتحدث عن الفضيحة، موضحًا أنه تفاجأ برؤية صورته في قصة مختلقة لا تمت له بصلة.
في منشور له، أكد أنه "ليس لديه أي فكرة عن العصابة التي قامت بفبركة صوره لاستغلالها في استدرار عاطفة الناس وجمع التبرعات". كما أشار إلى ضرورة أن يتحلى الناس بالدقة والتمحيص قبل الانجرار وراء المثيرات العاطفية.
رغم الضجة التي أثارتها القصة، إلا أن أحمد أكد أن القائمين على الحملة هم أشخاص ماهرون في خداع العقول، وأن جهودهم تتطلب تحقيقًا جادًا لوضع حد لهذه التصرفات.