بعد 150 ساعة.. لحظة رجوع أول مجموعة من الفضاء إلى الأرض (فيديو)
تاريخ النشر: 15th, September 2024 GMT
عقب رحلة استمرت لـ 5 أيام، هبطت اليوم الأحد، أول مجموعة سياحية زارت الفضاء، إلى الأرض، تحديدًا قبالة سواحل فلوريدا الأمريكية.
150 ساعة، كانت مدة الرحلة التي قام بها، كل من رجل الأعمال التكنولوجي جاريد إسحاقمان، واثنين من مهندسي SpaceX وطيار سابق في سلاح الجو «ثندربيرد» على متن كبسولة SpaceX، قبل أن يهبطوا اخيرًا في خليج المكسيك قبالة سواحل فلوريدا فجرا.
واستطاعت المجموعة في النجاح بأول عملية سير خاصة في الفضاء، إذ كانوا يدورون على ارتفاع حوالي 740 كيلومترا فوق الأرض، والتي تعد أعلى من محطة الفضاء الدولية وتلسكوب هابل الفضائي، ووصلت بالفعل مركبتهم الفضائية إلى ذروة ارتفاعها 1408 كيلومترات.
وعقب هذه الرحلة التي استمرت 5 أيام، منذ الثلاثاء الماضي، أصبح آيزاكمان هو الشخص رقم 264 الذي يقوم بالسير في الفضاء منذ أن سجل الاتحاد السوفيتي السابق أول مهمة في عام 1965، بينما أصبحت سارة جيليس من SpaceX هي الشخصية رقم 265.
ووفقًا لصحيفة «the guardian» فإن عملية السير في الفضاء استغرقت أقل من ساعتين، وهي أقصر بكثير من تلك التي تمت في محطة الفضاء الدولية.
ونشرت «روسيا اليوم» لقطات من عودة الفريق، فور هبوطهم على الأرض.
الجدير بالذكر، إن هذه المغامرة، هي ثاني رحلة مستأجرة لإيزاكمان مع شركة SpaceX، ومن المقرر أن تكون هناك رحلتان أخريان في إطار برنامجه لاستكشاف الفضاء الممول شخصيا والمسمى «بولاريس» على اسم نجم الشمال.
وكان قد دفع بالفعل مبلغا لم يكشف عنه، وفقًا للمصدر، وذلك مقابل رحلته الفضائية الأولى في عام 2021، حيث اصطحب معه الفائزون في المسابقة وأحد الناجين من سرطان الأطفال بينما جمع أكثر من 250 مليون دولار لمستشفى سانت جود لأبحاث الأطفال.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الفضاء مركبة فضائية
إقرأ أيضاً:
خبير دولي: الأسد يتشبث بالكرسي بينما سوريا تحترق
بينما ينصب تركيز العالم على حربي إسرائيل في قطاع غزة ولبنان، لا تحظى "المأساة" المتفاقمة في سوريا باهتمام كبير رغم أن الأخيرة تشهد موجة من العنف لا يلاحظها أحد، وهي في الواقع نذير شؤم، كما يفيد مقال لخبير دولي في صحيفة فايننشال تايمز البريطانية.
وتتجلى أعمال العنف تلك في الغارات شبه اليومية التي تشنها إسرائيل على مواقع قيادية وعسكرية إيرانية وسورية، بما في ذلك في العاصمة دمشق، وتتأثر بها أرجاء سوريا، وفق المقال.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2كاتب روسي: التعاون بين كييف وكابل يشكل تحديا لموسكوlist 2 of 2طلاب الجامعات الأميركية المؤيدون لفلسطين يشْكون انحياز السلطات ضدهمend of listففي سبتمبر/أيلول الماضي، طال الدمار منشأة رئيسية للإنتاج العلمي والعسكري تديرها إيران وسوريا وحزب الله. كما هاجمت الميليشيات السورية المدعومة من إيران مواقع أميركية في الشرق، مما دفع واشنطن إلى شن عمليات انتقامية كبيرة.
ولم يقتصر الأمر على ذلك، فقد كتب إيميل هوكايم مدير قسم الأمن الإقليمي في المعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية، في مقاله المشار إليه، أن تركيا -بدورها- قصفت مواقع للأكراد في شمال شرق سوريا ردا على الهجوم الذي استهدف شركة عسكرية مملوكة للدولة في أنقرة الشهر الماضي.
وفي الوقت نفسه، يقصف جيش النظام السوري وحليفه الروسي آخر معقل للمعارضة في إدلب، "ربما قبل البدء بحملة برية جديدة"، في حين بدأ تنظيم الدولة الإسلامية يطل برأسه في صحراء سوريا الشرقية.
ويضيف كاتب المقال إلى ذلك أن البلاد تعاني من تراجع سريع للمساعدات الإنسانية لما يقرب من 17 مليون شخص، علاوة على نصف مليون لاجئ لبناني وسوري إضافي فارين من الحرب التي تدور رحاها في لبنان.
وقال إن الرئيس السوري بشار الأسد يراقب كل هذا بقلق شديد، وهو مدين في بقائه في السلطة لإيران وحزب الله المتورطين في الحرب الأهلية في بلده.
ووصف الكاتب الأسد بأنه "ضعيف، ويسهل معاقبته" فهو "يتصرف لحماية نفسه"، مضيفا أنه وافق للمليشيات المدعومة من إيران باستخدام أراضيه في الجنوب لإطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة على إسرائيل، "مع أن جيشه ليس في حالة تسمح له بالانضمام إلى القتال وأجهزته الأمنية مخترقة من قبل الاستخبارات الإسرائيلية".
ومضى هوكايم إلى أن الأسد، بذلك، يغامر بتعريض بلاده لهجوم إسرائيلي كبير يمكن أن يقضي على نظام حكمه. وأوضح أن هذا هو السبب الذي يجعله يلتزم الصمت المطبق بشأن الحرب في قطاع غزة، فهو لم يغفر لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) وقوفها إلى جانب الانتفاضة السورية، حسب تعبيره.
ولكن الخبير في شؤون الأمن الإقليمي يشير إلى أن الرئيس السوري يعتقد أن هناك فرصة سانحة الآن في عملية إعادة التوازن الكبير الجارية في المنطقة حاليا. فقد شعر أنه مقيد وتعرض للإذلال باعتماده على إيران وحزب الله الذي كان يرى في أمينه العام الراحل حسن نصر الله "مرشدا له" وفي جماعته المسلحة "مصدرا للشرعية الإقليمية".
واللافت أن الأمر استغرق من الأسد يومين عقب اغتيال نصر الله لإصدار بيان "عاطفي"، يرى هوكايم -ساخرا على ما يبدو- أنه كمن أراد أن يقول لزعيم حزب الله الراحل: "شكرا على خدماتك. سررت بمعرفتك. وداعا".
على أن الاعتقاد لدى الرئيس السوري -حسب المقال- أن إضعاف إيران وحزب الله قد يسمح له بالاعتماد أكثر على روسيا والتودد إلى دول الخليج والدول العربية الأخرى. وفي سعيه للحصول على التمويل والاحترام السياسي، يرى الأسد أن موسكو في وضع جيد لمواجهة النفوذ الغربي، وتسهيل التقارب مع تركيا وتسريع إعادة الانخراط العربي.
وهذا هو السبب الذي جعله "مبتهجا" أثناء حضوره مؤتمر الرياض للترويج للدولة الفلسطينية الأسبوع الماضي.
وزعم هوكايم أن الأسد بدا "مستمتعا" بشكل خاص بلقائه مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، "الذي وضع نهاية لإقصائه من جامعة الدول العربية".
غير أن الكاتب لا يعتقد أن التوقعات بشأن ما يسميها "إعادة تأهيل الأسد" في غير محلها، لا سيما من قبل بعض الدول الأوروبية، مثل إيطاليا والمجر واليونان، التي تسعى للتخلي عن سياسة عزله الحالية.
ووفقا لهوكايم، فإن الأسد لا يبدو أنه سيتخلى قريبا عن إيران، فهو يظن أن طهران ستكون بحاجة إليه في لحظات الخطر التي تمر بها حاليا وليس العكس، مشيرا إلى أن الرئيس السوري "لطالما اعتبر تقديم التنازلات علامة ضعف"، وأنه يفضل أن يبقى صامدا وينتظر تغيرا في البيئة المحيطة به.