قصته وحقيقته.. الذهب الصيني ملاذ المصريين في الزمن الصعب
تاريخ النشر: 15th, September 2024 GMT
في بلد يعاني أزمة اقتصادية وتضخما غير مسبوق، بات كثير من المصريين يلجؤون لشراء حُلي صينية مستوردة، تشبه الذهب، باعتبارها بديلا أرخص للمعدن الأصفر الثمين، وللتزين بها في مناسبات خاصة.
وبحلول كل مساء تعج المحلات التي تبيع ما يطلق عليه اسم "الذهب الصيني" بالمتسوقين في سوق محلية بالقاهرة.
وعن تاريخ الذهب الصيني في مصر، ومدى جودته، قال مايكل إسحاق، وهو صاحب محل مجوهرات ذهب صيني، لتلفزيون رويترز: "الذهب الصيني نزل مصر من أول 2005 وأنا كنت من بداية المستوردين، أنا ووالدي، كنا من بداية المستوردين فيه من 2005.
ويوضح إسحاق أن الذهب الصيني يُصنع أساسا من النحاس، أو الاستانلس ستيل، ويُطلى باللون الذهبي.
وأضاف لتلفزيون رويترز: "المكون بتاعه أو هو أصلا بيتكون من إيه؟ بيبقى فيه نوعان، فيه بيبقى الدهب الصيني اللي هو الماتيريال بتاعته (الخام الخاص به) بيبقى نحاس وهم بيبقوا طاليينه (قاموا بطلائه)، طبعا بيبقى فيه مواد كتيرة طبعا دي بتبقى سرية بالنسبة لهم اللي هي المواد اللي هي الطلاء، وفيه الحاجة التانية اللي هو الاستانلس ستيل، ده بيبقى فيه حاجات كتيرة شبه للدهب، بس هو الأغلبية اللي شبه الدهب أو اللي هو بيبقى سهل التشكيل اللي هو النحاس اللي هو بيتطور يبقى الدهب الصيني".
وأكد: "طبعا هو أصبح في الوقت الحالي البديل الرئيسي بعد الدهب، لأن إحنا من قديم الأزل وإحنا بنحب الزينة والحلي والحاجات دي كلها، فهو بقى (بات) البديل في الشبكة (مجوهرات الزفاف أو عقد الخطوبة) لو فيه حد عاوز يخطب (يعقد خطوبته) ومش قادر يجيب (لا يستطيع شراء ذهب) (..) فيادوبك (بالكاد) يجيب دبلة مثلا ويبدأ يكمل من الدهب الصيني".
ويذكر التقرير السنوي لمجلس الذهب العالمي أن الطلب على العملات الذهبية والسبائك زاد في مصر نحو 58 في المئة من عام 2022 إلى عام 2023، إذ استخدمه المصريون لحماية مدخراتهم من خفض قيمة العملة.
لكن بالنسبة للاستخدام الشخصي، يقول مشترون مثل رحمة روبي، إن كثيرين لا يستطيعون شراء الذهب، في حين يقول بائعو الذهب الصيني إن الطلب عليه آخذ في الارتفاع.
وقالت رحمة لتلفزيون "رويترز"، خلال ارتيادها محلا يبيع الذهب الصيني "باشتري الدهب الصيني لأنه بقي أفضل من الدهب في الأسعار لأن دلوقتي (حاليا) الأسعار بتاعة الدهب بقت عالية جدا. فبالنسبة لي الدهب الصيني كواليتي حلو (خام جيد) برضه مش وحش وفي نفس القوت بسعر رخيص مش غالي، وفيه حاجات حلوة جدا منه وشبيهة بنفس الدهب بالزبط (تماما)".
وقال حسين صابر، وهو بائع في محل للذهب الصيني، "دلوقتي إحنا بنقدم دهب صيني بكواليتي عالي جدا، ليه؟. لأن إحنا دلوقتي الدخل بتاع المواطن المصري بقى دخل ضعيف شوية، بنحاول نعوض قلة المواطن إن هو يقدر يشتري الدهب فبنحاول نقدم حاجة كواليتي عالي جدا زي كده بفنش (صناعة) عالي جدا نفس فنش الدهب (..)".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الذهب الصینی اللی هو
إقرأ أيضاً:
في الـ71 من عمره وحطم أرقاما قياسية.. من هو نجم ألعاب القوة الصيني جين هوي؟
في قصة ملهمة تُثبت أن العمر مجرد رقم، سطع نجم الرياضي الصيني جين هوي، البالغ من العمر 71 عامًا، ليُذهل عالم ألعاب القوى، محطمًا الأرقام القياسية في بطولة الصين لألعاب القوى 2024، ما جعل كثيرين يتبادلون قصته عبر منصات التواصل الاجتماعي لما يتمتع به من إرادة قوية.
جين هوي «العم المتشدد»لُقِب الرياضي جين هوي بـ«العم المتشدد» في الصين؛ إذ لم يكتفِ بالفوز بخمس ميداليات ذهبية في فئته العمرية فحسب، بل أصبح أول صيني يتجاوز السبعين من عمره يقطع مسافة 100 متر في أقل من 14 ثانية، حسب ما ورد على موقع «odditycentral».
وجاء هذا الإنجاز المذهل خلال بطولة تنافس فيها رياضيون من أعمار 35 إلى 84 عامًا؛ إذ أظهر جين هوي تفوقًا ساحقًا في جميع المنافسات التي خاضها؛ فبعد مشاركته الأولى في البطولة عام 2023 وتحقيقه المركز الثاني في سباق 100 متر بزمن قدره 15.26 ثانية، عاد هذا العام ليُبهر الجميع بأداء استثنائي.
تحطيم الأرقام القياسيةوتحدث «جين» لقناة «CCTV News» عن إنجازه الهائل، قائلًا: «شاركت في 5 أحداث ببطولة الماسترز هذه وفزت بالميداليات الذهبية في جميعها.. لقد استمتعت، كان تحطيم الأرقام القياسية أسعد لحظة في حياتي، إنه شعور رائع أن تكسر حدودك».
لم يقتصر تألق «العم المتشدد» على سباق 100 متر، بل امتد ليشمل سباق 200 متر، والقفز الطويل، وسباق التتابع 4× 100 متر، وسباق التتابع 4× 400 متر، مُثبتًا مهاراته الرياضية الفائقة في كل منافسة، وفي سباق 100 متر التاريخي، قطع جين هوي المسافة بزمن قدره 13.97 ثانية، مُسجلًا رقمًا قياسيًا وطنيًا جديدًا لفئته العمرية، ليُصبح أول صيني يُحقق هذا الإنجاز.
بداية جين هوي في ممارية رياضة الجريوالمُثير للدهشة أكثر، أن جين هوي لم يبدأ ممارسة ألعاب القوى إلا بعد تقاعده من وظيفته كعامل صيانة في مصنع للصلب في منغوليا الداخلية عام 2008؛ فبعد فترة من التردد بشأن كيفية قضاء وقت فراغه، شجعه ابنه على الانضمام إلى فريق كرة القدم الأول في تشينغداو، ورغم أنه لم يكن يتمتع بمهارات عالية في البداية، فإنه أصر على التدريب بجدية أكبر من أي شخص آخر.
«نظرًا لأنني لم أكن أمتلك مهارات جيدة، فقد ركضت 7000 متر بينما ركض الآخرون 5000 متر، وهكذا طورت لياقتي البدنية»، حسب جين هوي، الذي أشار إلى أن هذا الأسلوب في التدريب هو الذي لفت انتباه زملائه في الفريق إلى سرعته، ما دفعهم إلى اقتراح تسجيله في مسابقة الجري.