رئيس الوزراء يلتقي وزير التجارة السعودي لبحث ملفات التعاون المشترك
تاريخ النشر: 15th, September 2024 GMT
التقى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، خلال اليوم الأول لزيارته الحالية إلى العاصمة السعودية، الرياض، الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي، وزير التجارة السعودي، لبحث ملفات التعاون المشترك، بحضور أحمد كجوك، وزير المالية، والمهندس حسن الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، والسفير أحمد فاروق، سفير مصر لدى الرياض، والسفير صالح بن عيد الحصيني، سفير السعودية لدى مصر.
وفي بداية اللقاء، أعرب رئيس الوزراء عن تطلعه لتعزيز التبادل التجاري بين البلدين، وتقديره لوزير التجارة السعودي؛ لحرصه على تقديم مُقترحات قيّمة لدعم وتطور العلاقات التجارية والاستثمارية بين القاهرة والرياض إلى مستويات أكبر، مؤكدًا دعمه الكامل لتعزيز وتعظيم مستويات الشراكة بين البلدين الشقيقين.
واستعرض مدبولي، الجهود التي بذلتها الحكومة المصرية لحل مشكلات المستثمرين السعوديين في مصر، مُشيرًا إلى الجهود الحثيثة التي تم بذلها في هذا الملف، حيث تم حل عدد كبير من هذه المشكلات، وجار العمل على حل ما تبقي منها، مؤكداً أن الحكومة المصرية تستهدف خلال المرحلة المقبلة جذب المزيد من الاستثمارات السعودية الجديدة، لاسيما في ظل ما نقدمه من حوافز غير مسبوقة مثل «الرخصة الذهبية».
وفي غضون ذلك، عرض رئيس الوزراء جهود الحكومة في ملف الإصلاح الاقتصادي، مُشيرًا في هذا السياق إلى حزمة التسهيلات الضريبية التي تم الإعلان عنها مؤخرًا، والتي تأتي ضمن مجموعة من السياسات الضريبية الجديدة التي تستهدف التوصل لحلول جذرية بشأن النزاعات الضريبية القائمة مع المستثمرين والشركات، وتقديم المزيد من التيسيرات الإجرائية بشأن تطبيق واحتساب الضرائب.
وقال الدكتور مصطفى مدبولي، إن مصر تجاوزت أزمتها الاقتصادية لكن لا تزال هناك صعوبات وتحديات نتيجة التطورات الإقليمية الراهنة التي تُلقي بتبعاتها على المشهد الاقتصادي المصري.
بدوره، أكد وزير التجارة السعودي أن مصر والمملكة تجمعهما علاقات اقتصادية واستثمارية تتسم بكونها «إستراتيجية»، ناهيك عن عُمق ومتانة الروابط القوية وأواصر الأخوة التي تجمع القيادة السياسية والشعبين الشقيقين.
وأشار إلى أن مصر تحظى بإمكانات استثمارية هائلة، لاسيما في ظل الجهود المبذولة من جانب الحكومة المصرية في مجال الإصلاح الاقتصادي، مؤكداً في هذا الصدد أهمية بذل جهود للقضاء على البيروقراطية التي قد تُعطّل الفرص الاستثمارية أو تقف عائقًا أمام نجاحها في السوق المصرية، موضحاً أن حكومة المملكة العربية السعودية بذلت جهودًا حثيثة أيضًا للقضاء على البيروقراطية إلى جانب اتخاذ إجراءات لتحسين بيئة الأعمال.
وأكد «القصبي» أهمية تسويق الفرص الاستثمارية المتاحة لدى مصر، واصفًا هذه الفرص بأنها واعدة بالنسبة للمستثمر السعودي، مشيرًا في الوقت نفسه إلى أهمية التواصل عن قُرب مع المستثمرين لمعرفة أي عقبات تحول دون اتخاذ قرار زيادة أو بدء استثمارات جديدة.
وأشار إلى ضرورة استغلال المزايا التي تتمتع بها مصر، مع العمل على التسويق لهذه الفرص في القطاعات الواعدة مثل: الصناعة والزراعة، والتطوير العقاري، مُشيدًا بالتطور الذي شهدته منطقة الساحل الشمالي في مصر التي يُمكنها أن تُدر عائدًا ضخمًا على مصر أخذًا في الاعتبار أنه لا توجد منطقة مماثلة لها في العالم.
وجدد وزير التجارة السعودي رغبة المملكة في تعزيز العلاقات مع مصر، مشيراً إلى توجيه ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، بشأن أهمية تعزيز العلاقات مع مصر باعتبارها شريكاً استراتيجياً للمملكة.
كما أعرب الوزير عن تقديره لجهود الحكومة المصرية في مجال الإصلاح الاقتصادي، وما حققته من استقرار سياسي واقتصادي.
وخلال الاجتماع، أشار المهندس حسن الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، إلى أنه سيقوم بالتنسيق مع الأشقاء في المملكة العربية السعودية، من أجل إزالة أي معوقات أمام تعظيم معدلات الاستثمار بين الجانبين أو زيادة حجم التبادل التجاري.
بدوره، أعلن وزير التجارة السعودي أنه يعتزم من جانبه أيضا العمل على استمرار قنوات التواصل مع الجانب المصري بما يُسهم في التوصل إلى حلول بشأن جميع المشكلات العالقة أمام زيادة التبادل التجاري والاستثماري.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مجلس الوزراء السعودية الاستثمار التبادل التجاري وزیر التجارة السعودی الحکومة المصریة
إقرأ أيضاً:
وزير العمل يلتقي رئيس وزراء ولاية ساكسونيا الألمانية لبحث تأهيل الأيدي العاملة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
التقى وزير العمل محمد جبران، اليوم الأربعاء بالقاهرة، ميشائيل كريتشمَر، رئيس وزراء ولاية ساكسونيا الحرة الألمانية، وذلك تزامنًا مع الافتتاح الرسمي لجامعة ساكسونيا مصر للعلوم التطبيقية والتكنولوجية.
وتقدم الوزير جبران بالتهنئة للسيد رئيس الوزراء، بمناسبة افتتاح "الجامعة"، موضحًا أنها تُجسد التعاون المثمر بين مصر وألمانيا، حيث تتماشى أهداف الجامعة مع رؤية مصر في تخريج طلاب قادرين على التعامل مع متغيرات وتحديات سوق العمل، مُرحبًا بالتعاون مع "الجامعة" للإسهام في دعم جهود الدولة بالتعاون مع كافة الشركاء برفع مستوى التعليم والبحث العلمي، وتوفير التخصصات العلمية والماهرة والمدربة، ولإعداد المتخصصين والفنيين والخبراء في كل المجالات، بما يحقق الربط بين أهدافها واحتياجات المجتمع.
وأشار الوزير جبران إلى جهود الوزارة في مجالات التدريب المهني وتأهيل الشباب وتنمية مهاراتهم طبقًا لاحتياجات سوق العمل في الداخل والخارج، وأن لديها قاعدة بيانات تضم كوادر مُدربة على متطلبات سوق العمل، مُشيرًا إلى لقاء سابق مع وفدِ من اتحاد الصناعات بولاية بافاريا الألمانية، لفتح آفاق جديدة في سوق العمل الألمانية أمام الكوادر المصرية في كل المجالات.
كما بحث الجانبان مقترحات بشأن صياغة مذكرة تفاهم مشتركة بين الوزارة وولاية ساكسونيا في مجالات تنقل الايدي العاملة، وكذلك إمكانية تأسيس مركز تدريب مُعتمد للتدريب على إحتياجات سوق العمل في ولاية ساكسوني.
وأوضح رئيس وزراء ولاية ساكسوني عن زيارة مرتقبة لوزير العمل عن وولاية ساكسونيا الى القاهرة، لتكون فرصة للمزيد من التعاون في مجالات العمل.
شارك في اللقاء من وزارة العمل رشا عبدالباسط رئيس الإدارة المركزية للعلاقات الدولية، وآمال عبدالموجود رئيس الإدارة المركزية للإدارة الاستراتيجية بالوزارة، وأمنية عبدالحميد مساعد فني بمكتب الوزير.