استطاع مصمم الأزياء ريتشارد كوين إدارة جلات الزمن إلى الوراء والعودة إلى خمسينيات القرن الماضي، ليقدم باقة من أجمل التصميمات لأزياء ربيع وصيف 2025، خلال أسبوع الموضة بالعاصمة البريطانية لندن.

وبحسب صحيفة "اندبندنت" البريطانية، نجح المصمم البريطاني في إضافة لمسة ساحرة على أزياء الخمسينيات من القرن العشرين فإن تصميمات كوين ابتعدت بحزم عن أي مناطق غامضة محتملة.

وبدلاً من ذلك، ركز مصمم الأزياء على مصادر إلهام موضة الخمسينيات، واستحضر الأناقة الخالدة لنجمات الموضة مثل جريس كيلي من خلال ملابس السهرة الرومانسية وفساتين الزفاف.

اشتهر مصمم الأزياء المولود في لندن بمجموعاته النسائية الراقية والعاطفية - عمل في ديور وفي سافيل رو قبل أن يؤسس علامته التجارية التي تحمل اسمه في عام 2017.

كان عرض الأزياء لربيع وصيف 2025 كلاسيكيًا: حيث كان العرض مليئًا بالتصاميم على شكل الساعة الرملية والريش المبهرج والزخارف الزهرية المبالغ فيها.

وأقيم الحفل على خلفية قاعة الرقص الفخمة في فندق دورشيستر في مايفير، تميزت الملابس بتطريزات لامعة تعكس حقول الورود، فيما استحضرت منصات العرض صور الحدائق الإنجليزية.

في البداية، بدا الأمر وكأن كوين أعاد هذه المجموعة إلى البساطة المجردة: لم تكن فساتينه طليعية كما رأينا سابقًا، ولكنها سرعان ما تحولت إلى مبالغة.

بدا أن تصاميم الأزياء مستوحاة من المظهر الجديد الشهير لكريستيان ديور ، والمعروض في عام 1947. كان هذا المظهر يدور حول الخصر النحيف والتنانير الضخمة وشكل الساعة الرملية - عودة جريئة إلى النعومة والأناقة بعد أنماط ملابس الحرب الأكثر عملية.

وكتب كوين في ملاحظات العرض: "يجب أن ترتبط الملابس ارتباطًا وثيقًا بالوقت والمكان وذكريات ارتدائها: كل قطعة تقدم فكرتها الخاصة عن الأناقة".

قالت إحدى العارضات، لولو ويستليك: "فستاني مذهل للغاية، لكنه يحتوي على مشد ضيق بشكل لا يصدق".

ارتدت العديد من عارضات الأزياء "البيشه" والقفازات المسائية - مما أضاف شعوراً بالأناقة التقليدية.

وبينما بدأ العرض بلوحة ألوان يغلب عليها الأبيض والأسود - وكأننا نشاهد المدرج على شاشة تلفزيون في الخمسينيات - سرعان ما ظهرت بقع من اللون الأحمر، تلاها لوحة ربيعية مزدهرة من الأصفر الزهري والأزرق السماوي والوردي الباهت.

حرص خبير التجميل تيري باربر من شركة ماك على استخدام الألوان المحايدة في إطلالاته الجمالية. وقال إنه كان يحاول ابتكار إطلالات "جميلة وجذابة لمن ترغب في ارتداء هذه الملابس".

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الأزياء البريطانية لندن المظهر الجديد موضة فساتين حرب القرن العشرين مصمم الأزیاء

إقرأ أيضاً:

كيف ستبدو أزياء الرجال في عام 2025؟

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- تفاعلت عروض الأزياء الدولية الأولى لعام 2025 مع موضوعات تعكس الحماية، والمرونة، والراحة.

وتركت أحدث عروض الأزياء الرجالية في ميلانو لموسم خريف وشتاء 2025 مزاجها المبهج المعتاد عند الباب. وبدلاً من ذلك، كان التركيز على شقين، الأول الأسلوب الخالد الذي يتميز بأقمشة كلاسيكية مثل جلد الغنم والجينز؛ والملابس الخارجية عالية الأداء التي ابتكرت باستخدام مواد متطورة.

وقالت ميوتشيا برادا، وهي كبيرة مصممي "برادا"، للصحفيين خلف الكواليس: "أصبح العالم محافظًا للغاية، ويطلب الجميع إضافة السمة الثورية على التصاميم، لكن ما يحدث في العالم ليس احتفالًا".

وأضافت أن مجموعتها كانت "إجابة، كما هو الحال دائمًا، لما يحدث".

جلد الغنم… مع حماية إضافية "إطلالة جلد مزدوج في عرض أزياء "براداCredit: Courtesy Prada

على منصة عرض "برادا"، هيمنت المعاطف والسترات المزينة بالفرو الصناعي على مجموعة ارتكزت على أحذية رعاة البقر الثقيلة. واعتمدت دار الأزياء الإيطالية على القطع المحبوبة ذات الطابع الكلاسيكي مثل الكنزات الضخمة المهترئة والبدلات الجلدية المرقعة.

تميزت مجموعة "برادا" بزخارف من جلد الغنمCredit: Estrop/Getty Images

أشارت "برادا" ومديرها الإبداعي المشارك راف سيمونز بشكل خاص إلى استخدامهما لجلد الغنم. وزينت هذه الخامة المميزة أغطية الرؤوس والمعاطف الطويلة. في أماكن أخرى، ظهرت تصاميم شبيهة بالتعويذات على الكنزات المهترئة والصغيرة الحجم.

وأوضح سيمونز أن "جلد الغنم بات أشبه بطبقة من الأمان الحسي، حيث يُرتدى من الداخل والخارج"، مضيفًا أن الكنزات المزينة برموز معدنية شبيهة بالتمائم كانت "بطريقة ما، تحمينا".

قطع استثمارية تراثية عرضت "دولتشي آند غابانا" بعضًا من أكثر توقيعات العلامة التجارية الإيطالية شهرة، من بينها طبعة جلد النمرCredit: Shutterstock

في مجموعته الثالثة لعلامة الأزياء الرجالية البريطانية "Dunhill"، تحدث المدير الإبداعي سايمون هولواي في ملاحظاته عن "الاستمرار في تقديم خزانة ملابس مناسبة ومتسقة." لتحقيق ذلك، استلهم من الحس الرياضي للبدلات التي كان يفضلها دوق وندسور في ثلاثينيات القرن الماضي.

وأضاف هولواي معاطف "عسكرية" مستوحاة من البحرية، واستلهم من أرشيف دار الأزياء العريق، حيث طور معاطف السيارات التي صممها المؤسس ألفريد دنهيل باستخدام جلد السويد المزدوج والصوف-الكشمير، حيث كانت النتيجة عبارة عن قطع استثمارية كلاسيكية تدوم إلى الأبد.

واحتفلت علامة الأحذية الفاخرة الإيطالية "Tods" بـ"الأناقة الدقيقة والخالدة"، حيث قدمت جلد "باشمي" فائق الخفة (وهو نوع مرغوب به من جلد الماعز) وجعلت حذاء القيادة الشهير "جومينو" نجم عرضها.

مقالات مشابهة

  • راكان الحمدان: من الشغف إلى العالمية رحلة إبداع في عالم الأزياء .. فيديو
  • سليم عون: لسنا متمسكين بأي حقيبة
  • دار أزياء لويس فيتون LV تعرض حقيبة يد غريبة بـ70 ألف ريال.. صور
  • مايا مرسي: ما تحقق في مجال الحماية الاجتماعية يفوق عشرات أضعاف ما تم منذ الخمسينيات
  • وظائف مصممين جرافيك.. «اقبض 15 ألف جنيه وأنت في بيتك»
  • الكويت تعرض عملاق الأزياء التركي للبيع.. ومنتجو “حريم السلطان” يسعون للاستحواذ عليه
  • مشاهد نادرة لشوارع لندن في الخمسينيات .. فيديو
  • سامو زين: سأطلق خط إنتاج أزياء جديد
  • "أزيائنا تراثنا".. جامعة بنها تطلق أول براند طلابي يعكس الهوية المصرية والعربية
  • كيف ستبدو أزياء الرجال في عام 2025؟