سبتمبر 15, 2024آخر تحديث: سبتمبر 15, 2024

المستقلة/- توفي الأديب اللبناني الكبير، إلياس خوري، الأحد، عن عمر ناهز 76 عاماً، في العاصمة بيروت، بعد مسيرة حافلة بالعطاء الإبداعي من الكتابة الصحفية إلى المسرحيات والروايات، ولعل أبرزها “باب الشمس” التي تحولت إلى فيلم سينمائي، وأكسبته شهرة كبيرة.

وظل خوري يكتب حتى الأسابيع الأخيرة من حياته، وكان آخر مقال منشور له في صحيفة “القدس العربي” الصادرة في لندن بتاريخ 19 آب/ أغسطس الماضي.

وجاء المقال بعنوان “تروما” أي الصدمة، وانتقد فيه شحن البعض لأنفس أبنائهم، معتبراً أن ذلك يزيد من خطر تجدد الحروب الأهلية كما في لبنان.

ونعت الصحيفة اللندنية خوري، وقالت في بيان: “كانت القضية الفلسطينية هي شاغل الراحل من خلال كتاباته سواء الإبداعية أو النقدية، وكذا مقالات الرأي”.

المولد والنشأة

ولد إلياس خوري في 12 تموز/ يوليو 1948 في منطقة الأشرفية ببيروت، وحصل على الثانوية العامة عام 1966.

ودرس التاريخ في الجامعة اللبنانية، ثم سافر إلى باريس حيث نال الدكتوراه في التاريخ الاجتماعي من جامعة باريس في السبعينيات.

ورغم أنه لبناني المولد، إلا أن إلياس خوري كان فلسطيني الهوى والعمل.

انضم إلى حركة فتح الفلسطينية بعدما سافر إلى الأردن عام 1967، وغادره بعد أحداث أيلول الأسود. وترأس تحرير مجلة “شؤون فلسطينية” بين عامي 1975 و1979، بالتعاون مع الشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش، كما عمل مديرا لتحرير مجلة “الكرمل” التي رأس تحريرها درويش بين عامي 1981و1982.

وتولى منذ عام 2011 رئاسة تحرير مجلة الدراسات الفلسطينية.

وتجسد ارتباط خوري الشديد بالقضية الفلسطينية برواية “باب الشمس” التي صدرت عام 1998، وصارت فيلماً سينمائياً عام 2002، وتدور القصة حول النكبة الفلسطينية عام 1948 متجسدة في شخصية “يونس الأسدي” الذي ينزح إلى لبنان، وبينما بقيت زوجته في فلسطين، وهكذا فرّقت إسرائيل بين الاثنين.

وظل الكاتب الراحل مرتبطاً بالأمر الذي آمن به قبل 50 عاماً حتى آخر أيام حياته، وهو الإيمان بالقضية الفلسطينية.

أبرز أعماله

أصدر الراحل 13 رواية بين عامي 1975 و2016، وكانت أولى رواياته بعنوان “عن علاقات الدائرة”، وآخرها “أولاد الغيتو- اسمي آدم”، وترجمت غالبيتها إلى لغات عدة، وإلى جانب الإنتاج الروائي، أصدر خوري مؤلفات كثيرة مثل المجموعة القصصية كـ “المبتدأ والخبر”، والمقالات مثل ” زمن الاحتلال” ، والدراسات النقدية من قبيل “الذاكرة المفقودة”، كما كتب 3 مسرحيات.

جوائز وأوسمة

حاز إلياس خوري في عام 2011 على وسام جوقة الشرف الإسباني من رتبة كومندو.

ونال جائزة اليونسكو للثقافة العربية عام 2011 تقديرا للجهود التي بذلها في نشر الثقافة العربية.

وسنة 2016، حصلت روايته “أولا الغيتو.. اسمي آدم” على جائزة “كتارا” للرواية العربية.

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

كلمات دلالية: إلیاس خوری

إقرأ أيضاً:

السفير حسام زكي: القضية الفلسطينية تتصدر أعمال القمة العربية المقبلة في بغداد (فيديو)

أعلن السفير حسام زكي، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، أن القضية الفلسطينية ستكون في مقدمة جدول أعمال القمة العربية العادية، المقرر عقدها في بغداد يوم 17 مايو المقبل، مشيرًا إلى أن القمة ستناقش أيضًا ملفات سياسية بارزة تمس الأوضاع في سوريا، ليبيا، السودان، واليمن.

التحضيرات جارية

وأوضح "زكي" خلال مدخلة هاتفية على فضائية "الحدث" مساء الأربعاء، أن جميع الاجتماعات التمهيدية الجارية حاليًا تأتي في إطار الإعداد للقمة المرتقبة، مؤكدًا أن الدول العربية تولي اهتمامًا خاصًا بالقضية الفلسطينية في ظل التصعيد الراهن، إلى جانب قضايا الاستقرار والأمن الإقليمي التي تتصدر الاهتمامات العربية.

قمة تنموية موازية 

وكشف عقد جلسة تنموية ضمن فعاليات القمة في اليوم نفسه، 17 مايو، تخصص لمناقشة الملفات الاقتصادية والاجتماعية والتنموية في العالم العربي، مؤكدًا أن هذه القضايا تحظى بأهمية متزايدة في ظل التحديات الاقتصادية العالمية الراهنة.

مقالات مشابهة

  • السيسي: التحديات التي يشهدها الاقتصاد العالمي تحتم تكثيف التعاون بين الدول العربية
  • السفير حسام زكي: القضية الفلسطينية تتصدر أعمال القمة العربية المقبلة في بغداد (فيديو)
  • رحيل أحد رموز المسرح والدراما المصرية
  • ما حدث يُعد إنذار للفوضى التي قد تحدث عند وقوع الزلزال الكبير المتوقع في إسطنبول
  • العشائر الفلسطينية تطالب الهيئات العربية والدولية بفرض إدخال المساعدات لغزة
  • وفاة الفنان السوري إلياس الناصر .. والنقابة تنعيه
  • مندوب الأردن بالجامعة العربية: لا استقرار دون حل عادل للقضية الفلسطينية
  • كيف تستخدم إسرائيل اللغة العربية في طمس الهوية الفلسطينية؟
  • كيف تستغل إسرائيل اللغة العربية من أجل طمس الهوية الفلسطينية؟
  • الأديب نزيه أبو نضال.. أيقونة أدبية وسياسية أثرت المشهد العربي عقودا