“اليمن يحقق نجاحاً جديداً”.. إعلام إسرائيلي: أين كان مسؤولونا؟
تاريخ النشر: 15th, September 2024 GMT
يمانيون – متابعات
إعلام إسرائيلي يتحدّث عن فشل المحاولات الإسرائيلية في اعتراض الصاروخ اليمني، ومستوطنو الشمال يعبّرون عن خيبة أملهم وإحباطهم بسبب التمييز الذي تعتمده الحكومة الإسرائيلية في تعاطيها مع الأحداث.
علّقت وسائل الإعلام الإسرائيلية على العملية اليمنية النوعية التي استهدفت “تل أبيب”، اليوم الأحد، وفشل الدفاعات الجوية الإسرائيلية في اعتراض الصاروخ اليمني، مؤكدة أن ما جرى “نجاح مقلق”.
وفي هذا السياق، أكّد موقع “عنيان مركزي” أنّ “اليمنيين يسجّلون لأنفسهم نجاحاً ثالثاً خلال الحرب عندما نجحوا في إصابة قاعدة إيلات، وإصابة تل أبيب بطائرة مسيّرة، والآن كان مطار بن غوريون الهدف.. في موازاة ذلك، يواصل اليمنيون ضرب حرية الملاحة في المنطقة”.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ “الجيش تفاجأ صباح اليوم بالصاروخ اليمني والقوات الجوية لم ترَ ولم تعرف ولم تسمع”، بينما كان “رئيس وحدة أمان الجديد نائماً لدى سقوط الصاروخ”، واصفةً المتحدث باسم “الجيش” بأنّه “غير جدير بالثقة ولم يعد يقنع أحداً”.
بدورها، وصفت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية، الحدث بأنه “دراماتيكي وغير عادي”، لافتةً إلى أن الصاروخ سقط على مسافة عدة كيلومترات من مطار “بن غوريون”.
مستشار الشؤون الاستراتيجية في القناة “الـ 12″، باراك ساري، قال بدوره، إنّه “بعد الهجوم الإسرائيلي على ميناء الحديدة في اليمن، توعّد المسؤولون اليمنيون أن هناك مفاجآت لإسرائيل وصباح اليوم تحقّقت المفاجأة الأولى”.
وفي هذا السياق، تحدّث موقع “سروغيم” عن تهديد إضافي لـ “إسرائيل” من اليمن، مفاده بأنها “ستتلقّى مفاجآت إضافية قريباً”.
مسؤولون إسرائيليون سابقون: واقعنا تغيّر بشكلٍ دراماتيكي
وتعليقاً على الحادثة، قال رئيس أركان الاحتلال السابق، غادي آيزنكوت، إنّ “الواقع تغيّر بشكلٍ دراماتيكي”، مشيراً إلى أنّ المشكلة المركزية هي غياب الصلة بين أهداف الحرب وبين الواقع الاستراتيجي والاستراتيجية المطلوبة.
وتابع قائلاً: علّقنا مع الأهداف الستة نفسها في الأسبوع الأول من الحرب”.
فيما تساءل رئيس “أمان” السابق، اللواء احتياط عاموس يادلين، عن احتمالية “أن تكون استراتيجية إسرائيل العامة تدار بشكل صحيح بعد 11 شهراً”.
من جهته قال قائد الدفاع الجوي سابقاً العميد احتياط، تسيفيكا حايموفيتش، إنّ “الصاروخ المقبل من اليمن هو الأطول الذي شهدناه حتى الآن من حيث المدى”.
وأضاف: “هم يحافظون على ساحة ناشطة تقلق إسرائيل تستوجب الآن الانتباه”، لافتاً إلى أنّ اليمنيين لديهم قدرات كافية للاستمرار في هذا الأسلوب لمدة طويلة.
عملية اليمن تعزّز الانقسام الإسرائيلي
هذا ويتزايد السخط الإسرائيلي والإحباط لدى مستوطني الجليل والجولان بسبب التمييز الذي تعتمده الحكومة الإسرائيلية، وذلك على خلفية طريقة تعاطي “جيش” الاحتلال والساسة هناك مع وابل الصواريخ والمسيّرات التي تُطلق على الشمال وبين ردة الفعل تجاه الصاروخ اليمني الذي سقط في الوسط.
وعبّر مستوطنو الشمال عن إحباطهم العميق لعدم الاهتمام بوضعهم: “هناك منطقة كاملة تتخلى عنها إسرائيل”، وأكدوا وجود حقيقة واحدة وهي أن “هناك دماء أقل قيمة”.
وفي هذا السياق، قال رئيس مجلس الجولان الإقليمي، أوري كالنر: “صفارات الإنذار في الوسط هي مثال صغير لكيف هي حياة الآلاف في الشمال”، ولكن المفارقة أنّ “هكذا تبدو حياتنا في الشمال كل يوم، منذ عام كامل، ليس مرة واحدة كل بضعة أشهر”.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: الصاروخ الیمنی فی هذا
إقرأ أيضاً:
تحقيقات إسرائيلية متواصلة في انفجارات 3 حافلات في “بيت يام”
الجديد برس|
لا تزال التحقيقات الإسرائيلية متواصلة في الانفجارات التي وقعت في 3 حافلات في نقاط متعددة في منطقة “بات يام”، جنوبي “تل أبيب”، مساء أمس الخميس، وسط تعليقات وسائل إعلام إسرائيلية وقولها إنّ “الخوف يعود إلى الشوارع مع عودة الباصات المتفجرة”، بحسب ما وصف “المستشرق الإسرائيلي غاي بخور”.
وتحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن “اعتقال مشتبه به يهودي-إسرائيلي بتهمة مساعدة أحد المخربين”، على حد وصفها.
وفي تفاصيل الحادثة التي كشفتها “هيئة البث” الإسرائيلية، فإنّ “إحدى المسافرات ساهمت في منع وقوع كارثة في مدينة بات يام، بعد أن أبلغت عن حقيبة مشبوهة داخل إحدى الحافلات قبل لحظات من انفجارها”.
وأوضح المدير العام لشركة “دان”، أوفير كرني، مساء أمس، أنّ السائق “تلقى توجيهات بإخلاء الحافلة فور تلقي البلاغ”، وقال: “بمجرد ابتعاد الجميع، وقع الانفجار”.
وأفاد شاهد، كان بالقرب من موقع الانفجار، قائلاً: “وقع انفجار هائل هزّ المكان بأكمله. خرجت مسرعاً لأرى الحافلة مشتعلة. في البداية، اعتقدت أنّه ربما كان انفجاراً ناتجاً عن حافلة كهربائية، لكن قوة الانفجار لم تكن عادية”.
وكانت القناة “الـ 12″، قد نقلت عن مصادر، أنّ وزن القنبلة الواحدة، من القنابل الموضوعة في الحافلات، يصل إلى 5 كلغ. وذكر إعلام إسرائيلي أنّه كان من المفترض أن تنفجر 15 حافلةً، عند التاسعة صباحاً، في منطقة “غوش دان”، بالتزامن مع تنفيذ 5 مقاومين عمليةً استشهاديةً في القطار.
ونقل موقع “والاه” الإسرائيلي أنّ هذا الحدث هو عملية فدائية، بينما قال قائد منطقة “تل أبيب”، في الشرطة الإسرائيلية، أنّ “طبيعة العبوات الناسفة تشير إلى أنّها صُنعت في الأراضي الفلسطينية”، معلناً أنّه “تم إرسال قوات من الاحتياط إلى عدد كبير من النقاط”.
وبحسب ما أوردت وسائل إعلام إسرائيلية، فإنّ “الأمر يتعلق ببنية تحتية” للمقاومة، خرجت من الضفة الغربية. وكُتب على بعض العبوات: “حزب الله، نصر الله، السنوار، وانتقامٌ من طولكرم”، وفقاً لما ذكره إعلام إسرائيلي.
سلسلة تفجيرات في “بات يام” و”حولون”
ووفقاً لتحقيقات الشرطة الإسرائيلية، فإنّ منفذي الهجوم “قاموا بزرع 4 عبوات ناسفة داخل حافلات في مدينتي بات يام وحولون، انفجرت 3 منها في حافلات كانت متوقفة في مواقع مختلفة في بات يام”.
وتشير التقديرات إلى أنّ العبوات “كانت معدّة للانفجار خلال ساعات الصباح”، و”قد وقعت الانفجارات الأولى بفارق دقائق قليلة”، بينما “انفجرت عبوة أخرى بعد نحو ربع ساعة”.
ولم تُسجل أي إصابات، فيما “تستمر الشرطة في مطاردة أحد المشتبه بهم”، وقد “دفع الجيش الإسرائيلي بثلاث كتائب إضافية إلى الضفة الغربية عقب الحادث”، بحسب الإعلام الإسرائيلي.
تحذيرات أمنية وتشديدات ميدانية
من جانبه، صرّح قائد شرطة لواء “تل أبيب”، حاييم سيرغروف، بأنّ “هناك 5 مواقع مرتبطة بالحادث، حيث انفجرت 3 عبوات، بينما يعمل خبراء المتفجرات على تفكيك عبوتين أخريين”.
وأوضح أنّ “العبوات لم تكن ذات مواصفات تقليدية، بل احتوت على آلية توقيت”، داعياً إلى “توخي الحذر والإبلاغ الفوري عن أي أجسام مشبوهة”.
وعلى خلفية هذه الحوادث، عقدت وزيرة المواصلات، ميري ريغف، اجتماعاً لتقييم الوضع، وأمرت بإجراء عمليات تفتيش شاملة لكل الحافلات، والقطارات الثقيلة والخفيفة، وفقاً لتوجيهات “الشاباك” والشرطة. كما أعلنت عن قطع زيارتها الرسمية للمغرب، والعودة في أقرب وقت ممكن.
إلى جانب ذلك، أصدر اتحاد سائقي الحافلات توجيهاً إلى السائقين كافة بوقف القيادة وإجراء فحص دقيق للحافلات، مع ضرورة توخي أقصى درجات اليقظة، مؤكداً ضرورة الإبلاغ عن أي حدث مريب لقوات الأمن على الفور.
وفي أعقاب هذه الأحداث، عقد رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، اجتماعاً طارئاً مع وزير الأمن، ورئيس الأركان إيال زمير، ورئيس جهاز الأمن العام “الشاباك” رونن بار، والمفتش العام للشرطة.
ووفقاً لبيان صادر عن مكتبه، فقد “أوعز نتنياهو إلى الجيش بتنفيذ عمليات مكثفة في الضفة الغربية، كما أوعز إلى الشرطة والشاباك بتكثيف الإجراءات الوقائية لمنع وقوع هجمات إضافية”، بحيث نشرت 3 كتائب عسكرية في الضفة الغربية لـ”تعزيز الأمن”.
بدوره، أعرب قائد شرطة “تل أبيب” عن استيائه من أداء جهاز “الشاباك”، متسائلًا: “هذا الجهاز مسؤول عن إحباط الهجمات، فكيف حدث ذلك؟ سنتساءل مع الشاباك عن هذه الثغرة الأمنية”.
أمّا المتحدث باسم الشرطة، آرييه دورون، فقد وصف ما حدث بأنه “معجزة”، مؤكداً أنّ “الحادث كان يمكن أن يتحول إلى كارثة كبيرة”.
وفي تصريح عبر قناة “كان 11″، أوضح المتحدث باسم الشرطة، آسي أهاروني، أنّ “الفترة الحالية معقدة أمنياً”، وأنّ “هناك العديد من التهديدات”.
من جهته، أعلن “الجيش” الإسرائيلي أنه يجري تحقيقاً شاملًا في الحادث، مؤكداً أنّ “العمليات العسكرية في الضفة الغربية ستتواصل وفقاً للمعطيات الاستخبارية، كما قامت القوات بإغلاق بعض مداخل الضفة الغربية كإجراء احترازي”.