مسقط- الرؤية

تُشارك وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد  المياه ممثلة بالمديرية العامة لموانئ الصيد، في مؤتمر الهندسة الساحلية الـ38، والمنعقد خلال الفترة من 8- 14 سبتمبر الجاري بالعاصمة الإيطالية روما، بحضور المهندس زايد المحرمي مساعد مدير عام موانئ الصيد والمهندس مسعود القصابي مدير دائرة التشغيل والخدمات.

ويناقش المؤتمر أبرز القضايا والمشاكل في الشواطي والموانئ العالمية، وأهم الأبحاث العلمية الإختبارات الفيزيائية التي تمت خلال الفترة الماضية، وأبرز نتائجها ومستخلصاتها والتوصيات. ويستعرض المؤتمر الحلول والتقنيات الهندسية اللازمة للتغلب على المشاكل التي تواجه قطاع السواحل والمواني والشواطئ والمكونات والإنشاءات الشاطئية التي تساهم في حماية الشواطئ والتنمية المجتمعية.

وتأتي مشاركة الوزارة للاستفادة من المواضيع التي يتطرق لها المؤتمر وتسخيرها في معالجة المشاكل والتحديات التي تواجه قطاع موانئ الصيد والقطاعات الأخرى في سلطنة عمان، ومحاولة مواكبة تقدم الهندسة الساحلية في توفير أفضل الممارسات، الابتكارات، التحديات والفرص.

وتنظم المؤتمر جمعية الهندسة الساحلية بالتعاون مع المنظمة الدولية لأبحاث للمياه والبيئة والهندسة؛ وهي منظمة عالمية تضم في عضويتها أبرز الخبراء والمختصين في مجالات بحوث الهندسة الساحلية، ولها أنشطة علمية، إضافة إلى العديد من الجامعات والمعاهد العلمية. ويشارك في هذا الحدث الدولي عدد كبير من المؤسسات والشركات المعنية بالأعمال البحرية، وعدد كبير من الباحثين والمهتمين بعلوم هندسة الموانئ والشواطئ.

ويهدف المؤتمر إلى تشجيع توطين الخبرات وأفضل الممارسات ودعم التعاون بين الخبراء والدارسين والمختصين في حول العالم. ويمثل المؤتمر بادرة فعّالة من المنظمة نحو طرح قضايا إدارة المناطق الساحلية والموانئ وتحديات التنمية المستدامة؛ حيث إن 60% من سكان العالم يعيشون ضمن نطاق المناطق الساحلية.

وأكد المهندس زايد المحرمي أن المؤتمر يُعد أكبر ملتقى عالمي للمهتمين بهندسة وإدارة المناطق الساحلية والموانئ من مطورين واستشاريين ومقاولين، إضافة إلى الجهات الحكومية والجامعات ومراكز الأبحاث العلمية، مشيرًا إلى أن المشاركة تعد مكسبًا لجميع الجهات الحكومية. وأضاف أن أهمية هذا النوع من المؤتمرات تكمُن في دورها في إتاحة المجال لعرض أنجح التجارب وأفضل الممارسات العالمية في مجالات تصميم وتنفيذ مشاريع الموانئ، وفي عمليات الإدارة المتكاملة للواجهات البحرية في المناطق الساحلية حول العالم وإلى دفع عجلة تطوير المناطق الساحلية حول العالم؛ وذلك لتوفير أرضية لمناقشة مجموعة واسعة من المواضيع العلمية المرتبطة بتحديات تطوير المناطق الساحلية والموانئ، وأفضل الممارسات والحلول العلاجية؛ بمشاركة أشهر الخبراء والمهندسين الدوليين ومطوري الموانئ لمناقشة أحدث الإنجازات والتطورات التي تهم الإدارة والهندسة الساحلية، وعرض مخرجات الدراسات والتجارب الناجحة ذات الصلة، مع التركيز على بناء جسور التعاون مع المنظمات الدولية والبرامج والمهنيين العاملين حول العالم.

فيما أفاد المهندس مسعود القصابي أن المشاركة في المؤتمر تمثل فرصة كبيرة للإطلاع على أفضل التجارب والممارسات في مجال هندسة الموانئ والمناطق الساحلية، موضحًا أن المحاور العلمية للمؤتمر تشمل: إدارة الموانئ والبيئات الساحلية، وتصميم وتنفيذ المنشآت الساحلية، ومراقبة ونمذجة ديناميكية المياه البحرية الساحلية، وتطوير الواجهة البحرية والموانئ، إضافة إلى إدارة المخاطر والتأثيرات المتوقعة للتغيرات المناخية العالمية. وأضاف القصابي أن المؤتمر بمثابة فرصة سانحة لتبادل الخبرات والتجارب الناجحة الخاصة بالتنمية المستدامة للمناطق الساحلية والموانئ بشكل خاص، والتي من الممكن الإستفادة منها في تطبيقها في منظومة موانئ الصيد في عمان، وذلك بالتزامن مع تنفيذ الوزارة لأهم المشاريع المتعلقة بإنشاء وتطوير موانئ الصيد ومواقع الإنزال على امتداد سواحل السلطنة؛ مما سيكون له الأثر الإيجابي في رفع كفاءة الموانئ وزيادة الجدوى الاقتصادية من تنفيذها.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

الأولى منذ سقوط الأسد.. ما دلالات الغارة التي نفذها التحالف الدولي في إدلب؟

أثارت الغارة التي نفذتها طائرة تابعة لـ"التحالف الدولي" بقيادة واشنطن الأربعاء في ريف إدلب، تساؤلات لجهة دلالاتها وتوقيتها، وخاصة أنها تعد الأولى منذ سقوط نظام بشار الأسد.

وكانت مصادر سورية قد كشفت عن هوية الشخصين المستهدفين بالغارة على أطراف مدينة سرمدا بريف إدلب الشمالي.

وبيت المصادر أن الطائرة استهدفت بصواريخ دقيقة شخصين كانا يستقلان دراجة نارية، هما محمد فياض الذيبان، من بلدة الشيخ إدريس بريف سراقب شرقي إدلب، ونايف حمود عليوي، من بلدة العنكاوي في منطقة سهل الغاب شمال غربي حماة.

والذيبان الذي تعرض لإصابة قديمة أدت إلى بتر قدمه، وفق المصادر يرتبط بتنظيم الدولة، أما الشخص الثاني فهو مدني.


من جهته، أشار مصدر في حديث خاص لـ"عربي21" إلى أن الذيبان المرتبط بتنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، تلقى تعليمات لإعادة نشاط خلايا تتبع للتنظيم في إدلب، وكان يخضع للمراقبة من قبل "التحالف الدولي".

خطوة متقدمة ضد "داعش"
ويرى الباحث في الجماعات الإسلامية عرابي عرابي، أن الهجوم يهدف إلى منع خلايا تابعة لتنظيم الدولة من إعادة نشاطها وتجميع صفوفها، موضحا لـ"عربي21" أن "الضربة تعرقل بناء سلسلة القيادة للتنظيم".


وقال الباحث إن الضربة هي "خطوة متقدمة" من التحالف، وذلك بعد أيام من ظهور خلايا التنظيم عبر التخطيط لعملية تفجير داخل مقام السيدة زينب في دمشق، وهو الهجوم الذي أعلنت الأجهزة الاستخباراتية التابعة لـ"إدارة العمليات العسكرية" عن إحباطه الأسبوع الماضي.

وكان مصادر حقوقية سورية قد حذرت من استغلال أطراف إقليمية لخلايا تنظيم الدولة "داعش"، في تفجيرات هدفها إشعال الفتنة بين مكونات الشعب السوري.

ملاحقة المتشددين
يرى الخبير العسكري وعميد كلية العلوم السياسية في "الجامعة الأهلية" عبد الله الأسعد، أن الغارة الأولى من نوعها بعد سقوط النظام، تؤشر إلى استمرار "التحالف الدولي" بملاحقة المتشددين وخلايا التنظيم.

وقال الأسعد لـ"عربي21": يبدو أن هناك حالة من الإصرار من قبل "التحالف الدولي" على استهداف خلايا التنظيم، وعناصر الجماعات المتشددة، رغم التطورات التي حدثت في سوريا.

وأضاف أن "التحالف الدولي" يقول إن "لدينا معرفة واسعة بما يجري في إدلب وغيرها، واستهداف الذيبان المرتبط سابقاً بتنظيم الدولة، هو الدليل".

الفراغ في إدلب
أما المحلل السياسي فواز المفلح، يشير في حديثه لـ"عربي21" إلى المخاوف من استغلال خلايا التنظيم للفراغ في إدلب، بسبب انشغال "هيئة تحرير الشام" بإدارة كل سوريا، بعد تمكنها برفقة الفصائل من إسقاط النظام.


وأوضح أن إدلب من المناطق التي تتواجد بها خلايا تتبع للتنظيم، حيث قتل فيها أكثر من مسؤول بارز، مثل زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي، وخليفته "القرشي".

ويعتقد المفلح أن "التحالف" زاد من مراقبة تحركات التنظيم في إدلب خاصة، وفي سوريا عامة بعد انهيار نظام الأسد.

ووفق مراكز أبحاث غربية، فقد منح انهيار نظام الأسد "المفاجئ" تنظيم الدولة "فرصة جديدة"، حيث استولى على مخزونات من الأسلحة والمعدات التي خلفها جيش النظام السوري والميليشيات الموالية له، بينما أكد خبراء أن "التنظيم يعمل حاليا على تدريب مجندين جدد وحشد قواته في الصحراء السورية، في محاولة لإحياء مشروعه".

مقالات مشابهة

  • الإمارات تشارك في مؤتمر التعدين الدولي بالرياض
  • الأولى منذ سقوط الأسد.. ما دلالات الغارة التي نفذها التحالف الدولي في إدلب؟
  • دراسة بهيئة الاستشعار لرصد تأثير التغيرات المناخية على المناطق الساحلية الشمالية
  • شراكة بين الرقابة المالية ووزارة العدل لتبادل الخبرات بشأن التطبيقات العملية لقانون التأمين الموحد
  • شراكة بين «الرقابة المالية» و«العدل» لتبادل الخبرات بشأن تطبيقات «التأمين الموحد»
  • شراكة بين الرقابة المالية و"العدل" لتبادل الخبرات بشأن التطبيقات العملية لقانون التأمين الموحد
  • شراكة بين الرقابة المالية ووزارة العدل لتبادل الخبرات بالتأمين الموحد
  • الأرصاد تتوقع طقس معتدل الحرارة بالمناطق الساحلية وشديد البرودة بالمرتفعات
  • لتبادل الخبرات.. بروتوكول تعاون بين مركز أورام طنطا ومستشفى محلة مرحوم التخصصي
  • بحضور وزراء وخبراء .. المؤسسة العلمية للطاقة تدشن مؤتمرًا دوليًّا