مفيدة شيحة تكشف ملامح الشخصية النرجسية
تاريخ النشر: 15th, September 2024 GMT
كشف الإعلامية مفيدة شيحة، أبرز 5 علامات تكشف عن الشخصية النرجسية، مشيرة الى أن اضطراب الشخصية النرجسية يُعد من الاضطرابات النفسية التي تتسم بتعاظم الشعور بالذات والمبالغة في تقدير الأهمية الشخصية للفرد.
وتابعت مفيدة شيحة، مقدمة برنامج الستات، المذاع عبر قناة النهار وان، مساء اليوم الاحد، أن مظاهر النرجسية تتنوع بين شعور الشخص بالعظمة والتميز وحاجته المستمرة للإعجاب، وصولًا إلى عدم التعاطف مع من حوله، متابعة ان الشخص النرجسي يميل إلى الظهور بمظهر ساحر في بداية علاقاته مع الآخرين، ويستخدم الغموض والجاذبية ليجذب الأشخاص، لكنه في النهاية يسعى لاستغلالهم وتوجيه العلاقة نحو خدمة مصالحه الشخصية.
وأضافت مفيدة شيحة، أن علاقاته عادة ما تكون سطحية، حيث يستخدم الآخرين لتحقيق أهدافه دون اعتبار لمشاعرهم، وإحدى أبرز صفات النرجسي هي الأنانية الشديدة، إذ ينصب تفكيره حول نفسه ومكاسبه الشخصية، و هذا الأمر يتسبب في تدهور علاقاته مع الآخرين لأنه لا يظهر أي اهتمام بمشاعرهم أو احتياجاتهم، كما أن النرجسي يفتقر إلى القدرة على التعاطف مع الآخرين، وقد يتعمد إحباطهم أو إهانتهم لإرضاء غروره.
وأكملت مفيدة شيحة، أن الشعور بالعظمة هو أحد أهم سمات الشخصية النرجسية، حيث يعتبر الشخص النرجسي نفسه أكثر تفوقًا من غيره في جميع المجالات، سواء في القوة أو الذكاء أو الجاذبية، و هذه النظرة المبالغة للذات تدفعه إلى التفاخر بإنجازاته وتضخيمها، حتى وإن كانت غير حقيقية.
وتابعت مفيدة شيحة، أن من مظاهر أخرى لهذا الاضطراب هو اعتقاد الشخص النرجسي بأنه مميز وفريد من نوعه، ويجب أن يُعامَل بطريقة خاصة تفوق ما يستحقه الآخرون، ويرى نفسه مستحقًا لكل الامتيازات والاهتمام، ويطلب دائمًا الإعجاب والتقدير من الآخرين، ورغم شعوره الظاهري بالثقة الزائدة، إلا أن النرجسي داخليًا يعاني من هشاشة الثقة بالنفس.
وأشارت الى انه أيضا عدم تقبل النقد يعد أيضًا سمة بارزة للنرجسي. فهو دائمًا يلقي اللوم على الآخرين عند حدوث أي مشكلة، ويستثني نفسه من أي أخطاء. كما أن النرجسي يمتلك قدرة محدودة على التعامل مع النقد، مما يدفعه إلى الدفاع عن نفسه بطرق عدوانية أحيانًا، والأشخاص النرجسيون عادة ما يميلون إلى التكبر والغطرسة، وينظرون إلى الآخرين بتعالٍ. يحبون امتلاك الأشياء الفاخرة كنوع من تأكيد تفوقهم، ولا يتعاملون إلا مع من يرون أنهم يتمتعون بنفس مستواهم من التميز.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: برنامج الستات محمد صلاح الشخصية الاضطرابات قناة النهار النفسي الاضطرابات النفسية المستمرة الشخصیة النرجسیة مفیدة شیحة
إقرأ أيضاً:
الشخصية بين البيئة والوراثة
تميزت شخصية الإنسان عن جميع الكائنات الأخرى التي خلقها الله سبحانه وتعالى فقد خلق الله الإنسان بصيغة جميلة ومع ذلك فأن لكل إنسان شخصية مستقلة وتختلف عن الغير من جميع الجوانب الفسيولوجية والعقلية والنفسية والاجتماعية وفي هذا المجال يمكن تعريف الشخصية بأنها ” الصورة المنتهية بسلوك فردي يُترجم واقعياً أثر هذا السلوك في المحيط الاجتماعي”.
لذلك يعرض التعريف أن لكل إنسان شخصيته التي يتفرد بها عن غيره من البشر والمتمثلة في سلوك معين، ولهذا تختلف الشخصية باختلاف الإنسان في شكله وثقافته وبيئته التي يعيش فيها وهنا تدخل العوامل التي تؤثر في الشخصية وهما في الغالب عوامل وراثية وعوامل بيئية كما سوف نوضحهم فيما يأتي من سياق هذه المقالة:
1- العوامل الوراثية : يولد الإنسان في خصائص وراثية لا يكون للبيئة الخارجية أي دور في تشكيل هذه العوامل، فطبيعة البشر الوراثية تختلف من إنسان إلى أخر وقد ذكر علماء الوراثة أن الجينات الوراثية تلعب دوراً مهما في هذا الجانب بالإضافة إلى أنه هناك من يصاب بأمراض متعلقة بالجانب الوراثي سواء في الجانب العقلي أو الجسمي وتختلف هذه الأمراض من حيث التأثير فبعضها يكون تأثيره كلي والبعض جزئي أو نقص حاد في القدرات العقلية وهذا ينعكس في التأثير على الشخصية بالتعامل مع الآخرين ويشارك في هذا التأثير البُنية الجسمية باعتبارها جزء من العوامل الوراثية.
2- العوامل البيئية وهي تنقسم إلى
– عوامل طبيعية (البيئة الجغرافية) وكما يسميها بعض علماء الاجتماع البيئة المحيطة وهذه البيئة مرتبطة ارتباطاً وثيقاً في تشكيل الشخصية حيث تفرض البيئة الجغرافية نوعاً أو نمطاً محدداً في طريقة الحياة مما ينعكس على الشخصية بشكل مباشر فمن الطبيعي أن الإنسان الذي يعيش في البيئة الجبلية تختلف شخصيته عن الإنسان الذي يعيش في البيئة الساحلية ولهذا فإن علماء النفس يقولون “العين تعكس ما يشاهده الإنسان في بيئته” ويتم ترجمت هذا من خلال نمط السلوك الذي تفرضه هذه البيئة على شخصية الإنسان.
– البيئة الاجتماعية وهي تلعب دور كبير في الشخصية فكلما كانت البيئة الاجتماعية بيئة صحية وجاذبة كلما كان التعامل في أوساط هذه البيئة جيد وذلك من خلال الأنماط الثقافة المتمثلة بالعادات والتقاليد والعرف الاجتماعي ويدخل في ذلك البيئة الأسرية الصحية.
ومع ذلك فأنه لا يمكن إغفال الجانب النفسي حيث يركز علماء النفس على أن الاضطرابات والأمراض النفسية تؤثر في الشخصية وربما تلعب دور في عدم التكيف مع المحيط الاجتماعي وفي بعض الأحيان تكون في حالة تصادم مباشر مع هذا المحيط.
لقد أشار علماء النفس أن الخبرات السارة و الضارة تلعب دوراً رئيسياً في تكوين الشخصية والمصيبة ليست في هذه الخبرات فقط بل في الآثار التي تصنعها هذه الخبرات الضارة في شخصية الإنسان على المدى المتوسط والبعيد حيث تمر هذه الخبرات كظرف مستمر في مراحل حياته من المهد وحتى اللحد كلما استذكرها ولذلك فأن الشخص الصانع للخبرات السارة في محيطه سوف يجعل أثراً إيجابياً من خلال خلق صورة جميلة في تكوين الإنسان وخاصة الأطفال حيث تلعب الخبرات دوراً أحفورياً في ذاكرة الطفل .
لقد تطرقت في مقال سابق عن” العنف الأسري والمجتمعي” وتناول هذا المقال في مضمونه المعاملة السيئة للأطفال في بعض المجتمعات وكان مقال يتضمن دفاعاً عن حقوق الطفل لأن الطفل هو أهم مرتكز من مرتكزات المستقبل حيث لا يمكن بناء وتكوين شخصية صحية للطفل إلا من خلال العناية بشخصيته منذ نعومة أظافره باستخدام الطرق التربوية السليمة وهذا ما تؤكد عليه جميع الدراسات التربوية على أهمية العناية في شخصية الطفل في جميع مراحل حياته.
وفي نهاية المطاف فأن شخصية الإنسان هي شخصية مختلفة ومتباينة من شخص لأخر ومن بيئة إلى بيئة أخرى، لذلك فإن ما تمت الإشارة إليه من عوامل وراثية وبيئية ومايدخل في محتواها من عوامل أخرى تؤثر بشكل مباشر على الشخصية ومن هذا المنطلق فإنه من الأهمية بمكان الاهتمام بهذه العوامل حتى يتم بناء الشخصية بشكل صحي وسليم.