وسط ارتفاع حدة التنافس في السباق الرئاسي الأمريكي، تسعى المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس إلى تجنب الأخطاء التي ارتكبتها هيلاري كلينتون في حملتها الرئاسية عام 2016، وذلك بتتبع استراتيجيات مختلفة تركز على القضايا والولايات التي يمكن أن تلعب دورًا حاسمًا في الانتخابات.

أخطاء كلينتون

كانت هيلاري كلينتون أول مرشحة ديمقراطية تفقد ولايات مهمة مثل ميشيجان وبنسلفانيا وويسكونسن، بسبب تجاهلها وعدم إبراز أي اهتمام بقضايا مواطني هذه الولايات المعروفة بـ«الجدار الأزرق» لأهميتها والتي تمثل جزءا كبيرًا في تحديد من الرئيس الجديد للولايات المتحدة.

إلى جانب غيابها عن الإعلام بشكل كبير، في الوقت الذي كان يسعى فيه الرئيس السابق دونالد ترامب دائمًا إلى البقاء في مقدمة الأخبار من خلال الظهور المستمر، والترويج إلى سياساته، أما كلينتون كانت تركز فقط على هويتها كأول امرأة تترشح للرئاسة، وهو ما ساعدها في البداية لكنه لم يكن كافيًا للفوز.

كيف تتجنب هاريس أخطاء كلينتون؟

تتجنب هاريس أخطاء كلينتون بأنها تهتم بحضور المؤتمرات والندوات في ولايات «الجدار الأزرق»، لأنها تدرك أهمية وحجم الأصوات التي تحتاجها من تلك المناطق، مع التركيز على القضايا الاقتصادية التي تهم مواطنيها مثل توفير فرص العمل وتحسين الأوضاع المعيشية، وتعمل أيضًا على التواصل مع الناخبين بشكل مباشر، أو من خلال الظهور الإعلامي أو التفاعل عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مع عدم التركيز المفرط على هويتها العرقية أو النوعية كما فعلت كلينتون، بل تفضل التركيز على القضايا والسياسات التي تهم جميع الناخبين.

التواصل مع المجتمعات العربية

تركز كامالا هاريس على بناء علاقات قوية مع المجتمعات العربية والمسلمة في الولايات، خاصة في ميشيجان، حيث تسعى هاريس إلى تقديم سياسات تلبي احتياجاتهم واهتماماتهم، وفي ندوتها الأخيرة، أكدت على أهمية حق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم، بينما دعمت دولة الاحتلال الإسرائيلي، في محاولة لموازنة مواقفها بين جميع الأطراف.

أخطاء محتملة لهاريس

يري بعض المحللين مثل سفير المملكة المتحدة لدى الولايات المتحدة السابق، كيم داروش، أن هاريس ستقع في أخطاء كلينتون من خلال ابتعادها عن الظهور الإعلامي، على عكس ترامب «الذي يقبل أي دعوة أو حتى دون مطلب، ليتصل بالبرامج الإخبارية الصباحية لعرض وجهات نظره حول قضايا اليوم».

ويحث هاريس على «التركيز بالليزر» على الناخبين في الولايات المهمة، ويحذرها من أنهم سيعودون إلى ترامب اذا لم يكن لديها «بعض السياسات الواضحة والمحددة لخلق الوظائف وعودة الأمل إلى هذه الأحياء المنكوبة»، وفقًا لصحيفة «الجارديان» البريطانية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: كامالا هاريس هيلاري كلينتون دونالد ترامب الانتخابات الأميركية

إقرأ أيضاً:

ميديابارت: لماذا تريد السلفادور أن تصبح سجن الولايات المتحدة؟

قال موقع ميديابارت إن رئيس السلفادور ناييب بوكيلي عرض على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب استقبال المجرمين المدانين في الولايات المتحدة في سجون بلاده، بعد فشل رهانه على العملات المشفرة، في محاولة للبحث عن نموذج اقتصادي جديد لبلاده.

ويسعى ناييب بوكيلي الذي اشتهر بتدميره قبضة العصابات وجعل السلفادور تحتل الصدارة عالميا في معدلات السجون، إلى استغلال سياساته القمعية -حسب الموقع- بجعلها خدمة اقتصادية تُقدّم للدول الأخرى، خاصة الولايات المتحدة.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 26 أسئلة توضح ما قد يحدث إذا تجاهلت إدارة ترامب قرارات القضاءlist 2 of 2ماكرون عن ترامب: لا تهُن أمامه ولا تعطه دروساend of list

وقد قدم ناييب بوكيلي، الذي يحب أن يقدم نفسه باعتباره "الديكتاتور الأكثر برودة في التاريخ"، هذا العرض لوزير الخارجية الأميركية ماركو روبيو الذي قبله ووعد بدراسته، رغم أن هذا النهج يحول البلاد إلى "سجن عملاق" بدلا من تحقيق تنمية اقتصادية مستدامة، حسب ميديابارت.

وذكر الموقع -في تقرير بقلم روماريك غودين- بأن اقتصاد السلفادور يعتمد اليوم إلى حد كبير على التحويلات المالية من المهاجرين الذين يعيش أغلبهم في الولايات المتحدة، وقد شكلت تحويلاتهم المالية حوالي 26% من الناتج المحلي الإجمالي السلفادوري عام 2021.

الانحناء للعاصفة

ولذلك بدا وصول الملياردير إلى البيت الأبيض محفوفا بالمخاطر بالنسبة لناييب بوكيلي، لأن سياسته في مجال الهجرة تنذر بتسفير السلفادوريين من الولايات المتحدة، وتهدد اقتصاد البلاد، الذي كان يمر بفترة اقتصادية صعبة، السلفادور نتيجة سياسات بوكيلي المرتبطة بالعملات الرقمية التي أدت إلى فقدانه ثقة الأسواق العالمية واضطرته للجوء إلى صندوق النقد الدولي مقابل تنازلات قاسية، من بينها إنهاء اعتماد البيتكوين كعملة قانونية.

إعلان

وعندما قرر بوكيلي العودة إلى السوق المالية في البلاد، كانت تكلفة السندات التي صدرت على مدى 6 سنوات باهظة، وفي النهاية اضطرها هذا الدين "السخيف" -على حد تعبير فايننشال تايمز- إلى إعلان الاستسلام لصندوق النقد الدولي.

وأعلن صندوق النقد الدولي التوصل إلى اتفاق مع الحكومة السلفادورية، وبالتالي يتعين على السلفادور أن تطبق سياسة تقشف صارمة لخفض العجز الأولي بنحو 3.5% من الناتج المحلي الإجمالي في غضون 3 سنوات، مع التخلي عن مشاريع البتكوين، لتحصل على قرض بقيمة 1.4 مليار دولار يحميها مؤقتا من الإفلاس.

ولهذا وجدت حكومة السلفادور نفسها مضطرة لحماية العلاقة مع واشنطن، في انتظار أن تعمل على بناء نموذج اقتصادي جديد، ولتحقيق ذلك، يسعى بوكيلي، الذي تفاخر بأنه أنهى "العمل البيئي الأكثر طموحا وتأثيرا في تاريخ" البلاد، الآن إلى إعادة إطلاق النشاط لاستخراج الذهب.

لقد صنع بوكيلي اسمه من خلال ملاحقة العصابات باستخدام القوة. فمنذ عام 2021، تخضع البلاد لنظام استثنائي مستمر. واعتقل أكثر من 100 ألف شخص ولا يزالون محتجزين، وفي كثير من الأحيان دون محاكمة.

ولم يتم الإفراج إلا عن 8 آلاف منهم، وتمتلئ الصحافة الدولية بشهادات من عائلات لم تتلق أي أخبار عن أحبائها الذين اختفوا بعد الاعتقال.

التخصص في احتجاز المجرمين

وقد حققت هذه السياسة القمعية مكاسب سياسية واضحة بالنسبة إلى ناييب بوكيلي، وهو رئيس الدولة الأكثر شعبية في العالم في بلاده، بعد أن وجد السلفادوريون الذين عاشوا في رعب دائم من عنف العصابات، الهدوء في الشوارع وهم ممتنون لرئيسهم.

ولكن هذا الوضع لا يمكن أن يستمر إلى الأبد -حسب الموقع- لأن احتجاز 1.7% من سكانها في ظروف قاسية أمر مكلف من حيث البنية التحتية والأفراد، كما أن السكان مع العودة إلى الهدوء، سوف يطالبون بالمزيد، وخاصة بالتقدم الاقتصادي، ولكن أيضا بالحق في القدرة على الطعن في بعض القرارات.

إعلان

ومن أجل توفير المال، قرر الرئيس تحويل سياسته القمعية إلى نشاط، وهو يقترح على ترامب الاستعانة بمصادر خارجية لتنفيذ جزء من سياسته الأمنية في الولايات المتحدة، مقابل رسوم، وبهذا يأخذ الاقتراح المقدم إلى ترامب بتحويل السجناء معناه الكامل.

وخلصت ميديابارت إلى أن رئيس السلفادور يريد أن تختص بلاده في تصدير خدمات الاحتجاز للمجرمين الخطرين، وهذا من شأنه أن يسمح له بمواصلة سياسته الأمنية لضمان سلطته في بلاده، وهو يأمل إذا أثبتت التجربة نجاحها، في أن دولا أخرى قريبة من اليمين المتطرف الدولي سوف تستخدم خدماته.

ويعتبر هذا الاقتراح وسيلة للحصول على استقبال إيجابي من ترامب، كي يتم تجنيب السلفادوريين في الولايات المتحدة الطرد، وحتى الآن يتمتع مواطنو بوكيلي "بوضع الحماية المؤقتة" حتى سبتمبر/أيلول 2026، مما يمنع عمليات الطرد بسبب الوضع الداخلي في بلدان المنشأ الذي يهدد دونالد ترامب بإزالته.

مقالات مشابهة

  • الرئيس الأوكراني يصل إلى الولايات المتحدة
  • نصائح لتجنب الصداع و الإعياء في الأيام الأولى في شهر رمضان
  • ميديابارت: لماذا تريد السلفادور أن تصبح سجن الولايات المتحدة؟
  • صيام بلا مشاكل.. كيف تعد جسمك لشهر رمضان؟
  • برج الحمل.. حظك اليوم الخميس 27 فبراير 2025: تجنب مسببات التوتر
  • ترامب: تقديم ضمانات أمنية لأوكرانيا مسؤولية أوروبا وليس الولايات المتحدة
  • ثمن سياسات القوة التي ينتهجها ترامب
  • المفوضية تبدأ قبول طلبات «تسجيل الناخبين» في البلديات
  • 5 أخطاء على الزوجة تجنبها لحياة هادئة.. ركز عليها مسلسل قلبي ومفتاحه في رمضان
  • كلينتون يكشف لأول مرة: بوتين ضحى بحياة طاقم كورسك لحماية أسرار نووية