الجزيرة:
2024-11-21@14:56:22 GMT

عماد عمران.. أسير فلسطيني قضى ثلثي حياته بسجون النمسا

تاريخ النشر: 15th, September 2024 GMT

عماد عمران.. أسير فلسطيني قضى ثلثي حياته بسجون النمسا

عماد عمران أو توفيق شوفالي مناضل فلسطيني من قرية بورين جنوب نابلس، شارك في مواجهة الاجتياح الإسرائيلي لبيروت عام 1982، وكان من منفذي عملية فيينا عام 1985 ردا على مجزرة صبرا وشاتيلا، أصيب أثناء العملية واعتقلته السلطات النمساوية وحكمت عليه بالمؤبد، وأفنى بقية حياته خلف القضبان حتى توفي عام 2024.

المولد والنشأة

ولد عماد عمران -المعروف باسم "توفيق شوفالي"- عام 1965، وهو من قرية بورين، إحدى قرى جنوب نابلس في الضفة الغربية.

وعائلة عمران من العائلات المعروفة في هذه القرية.

الفكر والتوجه الأيديولوجي

يحمل عمران توجها قوميا فلسطينيا متأثرا بالتيارات النضالية، يؤمن بالكفاح المسلح ضد الاحتلال الإسرائيلي، ويعتبر المقاومة المسلحة والرد المباشر على الاحتلال ومجازره وسيلة لتحقيق حرية واستقلال الشعب الفلسطيني.

التجربة النضالية

انخرط عمران في العمل النضالي منذ صغره، والتحق بصفوف الثورة الفلسطينية وشارك عام 1982 في معارك التصدي لاجتياح بيروت وكان عمره 17 عاما.

كما شارك في تنفيذ عملية مطار فيينا ردا على مجزرة صبرا وشاتيلا، وكان يبلغ حينها 20 عاما، لكنه أصيب بجروح أثناء العملية، مما سهّل على السلطات النمساوية اعتقاله، وبدأت حياته خلف قضبان السجن بعد أن صدر في حقه حكم بالسجن المؤبد.

لم يتوقف نشاطه الثوري رغم وجوده خلف قضبان السجن، فقد شارك في أحداث تمرد بسجن "غراتس كارولاو" النمساوي، مما سبب إضافة 19 عاما على حكمه.

وصدرت في حقه أحكام أخرى -وهو في السجن- بسبب تمرده المتكرر، وكان أبرزها بعد تمكنه من الهرب عام 1995 لكن السلطات النمساوية استطاعت اعتقاله مجددا.

وكان آخر حكم أضيف له عام 2016 بتهمة مقاومة السلطات ورفض الانضباط داخل السجن.

عماد عمران توفي بسجن كريمس بعد 40 عاما قضاها خلف القضبان (مواقع التواصل الاجتماعي) عملية فيينا

في 27 ديسمبر/كانون الأول 1958 نفّذ فدائيون عملية استهدفت مكاتب بيع تذاكر شركة "العال" الإسرائيلية في مطار فيينا الدولي، هاجموا فيها بالقنابل اليدوية وفدا من المسافرين المتجهين إلى تل أبيب، وذلك ردا على مجزرة صبرا وشاتيلا، إحدى أبشع المجازر التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي.

أسفرت العملية عن مقتل 3 أشخاص وإصابة 39 آخرين، واستطاعت السلطات قتل أحد المنفذين واعتقال اثنين آخرين أحدهما عماد عمران، بعد عملية مطاردة من الشرطة وحراس أمن شركة "العال".

الوفاة

توفي عماد عمران في 14 سبتمبر/أيلول 2024 في زنزانته بسجن كريمس في النمسا، عن عمر ناهز 60 عاما، قضى ثلثيه خلف قضبان السجون.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات

إقرأ أيضاً:

45 عاما في الأسر.. نائل البرغوثي أقدم فلسطيني في سجون الاحتلال

دخل الأسير الفلسطيني نائل البرغوثي، اليوم الأربعاء، عامه الـ45 في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وهي أطول مجموع مدة اعتقال داخل سجون الاحتلال في تاريخ الحركة الوطنية الفلسطينية الأسيرة.

وأوضحت هيئة الأسرى، ونادي الأسير، واجه الأسير البرغوثي البالغ من العمر (67 عاماً) من بلدة كوبر شمال غرب رام الله، الاعتقال منذ عام 1978، وقضى منها 34 عاماً بشكل متواصل، وتحرر عام 2011 ضمن صفقة "التبادل"، إلا أن الاحتلال أعاد اعتقاله ضمن حملة اعتقالات واسعة عام 2014، طالت العشرات من المحررين في الصفقة، وأعاد الاحتلال بحقه حكمه السابق، وهو المؤبد و(18) عاماً بذريعة وجود (ملف سري).

يُشار إلى أن ذكرى اعتقاله هذه تأتي في وقت هو الأكثر دموية بحق الشعب الفلسطيني، مع استمرار الاحتلال في تنفيذ إبادته الجماعية الممنهجة بحق شعبنا في غزة، وكذلك بحق الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي ومعسكراته، الذين يتعرضون لوجه من أوجه الإبادة.

وقالا: “منذ السابع من أكتوبر يتعرض أسرانا وقادة الحركة الأسيرة، ومنهم القائد البرغوثي، لعمليات تنكيل وعزل وسلب وتعذيب واعتداءات غير مسبوقة بكثافتها، فقد تعمدت منظومة السجون ترسيخ كل ما تملك من أدوات لاستهداف أسرانا، وسلب حقوقهم، وما تمكنوا من تحقيقه بالدم والتضحية، وقد تعرض القائد البرغوثي إلى جانب رفاقه، لعمليات نقل وتنكيل متكررة، ووفقًا لآخر المعطيات فإن القائد البرغوثي يقبع اليوم في سجن (شطة)”. 

وأكدا أن كل هذه الإجراءات والسياسات التي صعّد الاحتلال ممارستها منذ بدء جريمة حرب الإبادة المستمرة، لم تكن وليدة اليوم، بل شكلت نهجًا وامتدادًا لسياساته القمعية والانتقامية منذ احتلاله لأرضنا، وتعرض مئات الآلاف من أبناء شعبنا لعمليات اعتقال وتنكيل وتعذيب.

وفيما يلي أبرز المحطات في حياة القائد نائل البرغوثي المعروف بـ(أبو النور):

▪ وُلد الأسير البرغوثي في بلدة كوبر في 23 أكتوبر عام 1957، واعتُقل للمرة الأولى عام 1978، وحُكم عليه بالسجن المؤبد و18 عاماً، وعلى مدار 34 عاماً قضاها بشكل متواصل، رفضت سلطات الاحتلال الإفراج عنه، رغم عقد العديد من صفقات التبادل، والإفراجات التي تمت في إطار المفاوضات.

▪️ في الثامن عشر من أكتوبر عام 2011، ضمن صفقة "التبادل" أُفرج عنه إلى جانب المئات من الأسرى، وكان من ضمنهم رفيق دربه المحرر فخري البرغوثي، وتزوج بعد الإفراج عنه من المحررة أمان نافع.

▪️ وفي الثامن عشر من يونيو 2014، أعادت سلطات الاحتلال اعتقاله مجدداً، وأصدرت بحقه حكماً مدته 30 شهراً، وبعد قضائه مدة محكوميته، أعادت حكمه السابق، وهو المؤبد و18 عاماً بذريعة وجود “ملف سري”، إلى جانب العشرات من محرري صفقة "التبادل"، الذين أُعيدت إليهم أحكامهم السابقة، وأغلبيتهم يقضون أحكاماً بالسجن المؤبد.

▪️ وفي عام 2018، قتلت قوات الاحتلال ابن أخيه صالح البرغوثي، واعتقلت شقيقه عاصم، ومجموعة كبيرة من أفراد عائلته، وهدمت منزلين للعائلة، ضمن سياسة العقاب الجماعي، وخلال العام الجاري اعتقل الاحتلال زوجته أمان نافع، التي أفرج عنها بعد أن أمضت 3 أشهر رهن الاعتقال الإداري، وشقيقته الوحيدة حنان البرغوثي المعتقلة إدارياً حتى اليوم.

▪️ وخلال عام 2021 واجه البرغوثي محطة صعبة في حياته تُضاف إلى العشرات من المحطات السابقة، وذلك بفقدان شقيقه ورفيق دربه عمر البرغوثي (أبو عاصف)، إذ حرمه الاحتلال مجددًا من وداع أحد أحبائه، كما فقد سابقًا والديه وحرمه كذلك من وداعهما.

▪️يشار إلى أنه منذ أكثر من 6 سنوات شرع محاميه بمسار قانوني تمثل، في تقديم عدة استئنافات والتماسات ضد قرار إعادة حكمه السابق، وحتى الآن لم يصدر قرار.

وجه الأسير البرغوثي على مدار سنوات اعتقاله الماضية العديد من الرسائل نستذكر منها:

 "إن محاولات الاحتلال لقتل إنسانيتنا لن تزيدنا إلا إنسانية".

 "لو أن هناك عالما حرّا كما يدّعون، لما بقيت في الأسر حتى اليوم".

مقالات مشابهة

  • ضحية قرار جديد للكنيست.. أصغر أسير بسجون الاحتلال طفل مقدسي
  • أميركا.. السجن 190 عاماً لطبيب ارتكب جريمة بشعة
  • مقتل مجند حوثي في عملية تقطّع بعمران
  • رحلة عذاب من غزة لسجون الاحتلال.. مأساة أسير فلسطيني بين القهر والتعذيب
  • فلسطيني الجنسية .. تعرف على أقدم أسير في العالم!
  • 45 عاما في الأسر.. نائل البرغوثي أقدم فلسطيني في سجون الاحتلال
  • الأسير نائل البرغوثي يدخل عامه الـ45 بسجون الاحتلال
  • السجن 18 شهراً لهاكر نهب 120,000 بيتكوين من منصة Bitfinex
  • وفاة مواطن تحت التعذيب بسجون المرتزقة في مأرب
  • السلطات الإسرائيلية تراقب مساعد نتنياهو "خوفا من انتحاره" في محبسه