الليلة حزام درب التبانة يتلألأ في السماء.. انتظروه
تاريخ النشر: 11th, August 2023 GMT
يظهر حزام النجوم لمجرتنا درب التبانة، في سماء الوطن العربي بعد غروب شمس اليوم الجمعة 11 اغسطس 2023 ومع بداية الليل، في مشهد ينتظره عشاق السماء، ويستمر لبضعة ليالي مقبلة.
وقالت الجمعية الفلكية بجدة، إن المشهد ممكن رؤيته بكل سهوله بالعين المجردة بدون الحاجة لاستخدام أجهزة رصد، خاصة بالتزامن مع قرب ذروة نشاط شهب البروشاويات.
وأوضحت، أن هذا الحزام من النجوم يمثل منظر جانبي لمجرتنا درب التبانة، ونظرا لأن القمر يصل إلى منزلة الاقتران في 16 اغسطس هذا يعني بأنه من الان وخلال الأسبوع الأول من شهر صفر، فإن هلال القمر يغرب مبكراً بعد غروب الشمس ولن يكون موجودا في سماء.
وأشارت الجمعية الفلكية، إلى أنه عند رصد السماء من موقع مظلم بعيد عن أضواء المدن (وليس من البيت) مثل "وادي القمر" في بلدة عسفان، شمال مدينة جدة حيث يمكن رؤية هذا الحزام النجمي لدرب التبانة يقطع السماء، وهو الوقت الأفضل خلال العام للنظر باتجاه مركز المجرة في الليل.
وعند النظر لذلك الحزام بالعين المجردة، يكون شكله ضبابي عبر السماء ، وعند استخدام المنظار سوف يكشف الشريط الضبابي عن عدد كبير من النجوم البعيدة.
ويكون مركز المجرة – الجزء الغني بالنجوم – يتواجد باتجاه الأفق الجنوبي بالنسبة لنا في النصف الشمالي " شمال خط الاستواء " في ليالي أغسطس، في حين ان القاطنين في النصف الجنوبي من الكرة الأرضية يكون عالياً في قبة السماء.
يذكر أن مظهر حزام درب التبانة على الطبيعة، يختلف عمّا يظهر في الصور الفوتوغرافية، نظراً لأن كاميرات التصوير أكثر حساسية للأضواء والألوان، إضافة إلى أن تلك الصور تخضع للتحسين والمعالجة من خلال البرامج الاحترافية.
حزام درب التبانةالمصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: درب التبانة السماء سماء الوطن العربي الجمعية الفلكية بجدة درب التبانة
إقرأ أيضاً:
شركة أمريكية خاصة تنجح في الهبوط بمركبة غير مأهولة على سطح القمر
مركبة الفضاء بلو جوست التابعة لشركة فاير فلاي إيروسبيس قبل هبوطها على سطح القمر. 24 فبراير 2025 - REUTERS
نجحت شركة "فايرفلاي إيروسبيس" الأمريكية الخاصة في تنفيذ هبوط سلس لمركبتها غير المأهولة "بلو جوست" على سطح القمر، لتصبح بذلك ثاني شركة خاصة تحقق هذا الإنجاز التاريخي. جاء الهبوط في الساعة 3:35 صباحاً بتوقيت شرق الولايات المتحدة (08:35 بتوقيت جرينتش) يوم الأحد، قرب فتحة بركانية قديمة في الجانب الشمالي الشرقي من القمر المواجه للأرض.
وأعلن ويل كوجان، كبير مهندسي "بلو جوست"، من مركز التحكم في المهمة: "نحن على القمر"، فيما كان فريق الشركة في مقرها بمدينة أوستن بولاية تكساس يراقب بعناية اقتراب المركبة من سطح القمر بسرعة ميلين في الساعة، قبل أن تؤكد الكاميرات دخولها مجال جاذبية القمر بنجاح.
مهمة بحثية لمدة أسبوعين
تبدأ المركبة "بلو جوست"، التي يبلغ حجمها حجم سيارة صغيرة، مهمة بحثية تستمر لمدة 14 يوماً على سطح القمر. وستعتمد المركبة على لوحتين شمسيتين مثبتتين على سقفها وجانبها لتشغيل أدواتها البحثية، قبل أن تغرق في ليل القمر البارد، حيث تنخفض درجات الحرارة إلى 173 درجة مئوية تحت الصفر.
وتم إطلاق "بلو جوست" قبل شهر ونصف من مركز كينيدي للفضاء في فلوريدا على متن صاروخ تابع لشركة "سبيس إكس"، واستخدمت كاميرتان ملاحيتان على متنها لتحديد المخاطر المحتملة على سطح القمر أثناء المراحل الأخيرة من الهبوط، مما ساعدها على اختيار نقطة هبوط مثالية.
الشركات الخاصة تدخل السباق القمري
تُعد "فايرفلاي إيروسبيس" واحدة من عدد محدود من الشركات الخاصة التي وصلت إلى صدارة السباق العالمي نحو القمر، حيث أصبحت ثاني شركة خاصة تحقق هبوطاً سلساً على سطحه. وفي العام الماضي، نجحت شركة "إنتويتيف ماشينز" ومقرها هيوستن في الهبوط بمركبتها "أوديسيوس" على القمر، وإن كان ذلك بشكل مائل.
وكانت خمس دول فقط قد نجحت سابقاً في تنفيذ هبوط سلس على القمر، وهي الاتحاد السوفيتي السابق، والولايات المتحدة، والصين، والهند، وفي العام الماضي، اليابان. ومع دخول الشركات الخاصة مثل "فايرفلاي" و"إنتويتيف ماشينز" إلى هذا المجال، يتسارع السباق نحو القمر بدعم من وكالة "ناسا" وبرنامجها الرائد "أرتميس" لرحلات القمر.
دور الشركات الخاصة في استكشاف القمر
تلعب الشركات الخاصة دوراً متزايد الأهمية في استكشاف الفضاء، حيث تسعى لتحفيز سوق السفر إلى القمر وتوفير تقنيات مبتكرة لدعم المهام الفضائية. وتعمل شركات مثل "سبيس إكس" التابعة لإيلون ماسك، و"بلو أوريجن" التابعة لجيف بيزوس، على تطوير مركبات فضائية قادرة على إعادة رواد الفضاء الأمريكيين إلى القمر لأول مرة منذ عام 1972، مع توقعات بأن تتم هذه المهمة بحلول عام 2027.
ويُعد نجاح "فايرفلاي إيروسبيس" في مهمتها الأخيرة خطوة مهمة نحو تعزيز دور القطاع الخاص في استكشاف الفضاء، مما يفتح الباب أمام مزيد من المهام البحثية والتجارية على سطح القمر في المستقبل القريب.