مما راق لي.. قصة لن تقرأ مثلها بحياتك..
تاريخ النشر: 15th, September 2024 GMT
مرَّ ثلاثة رجال بامرأة عجوز تسكن خيمة في البادية، وطلبوا منها شيئاً يؤكل، فقد أنهكم الجوع وطول السفر؟. فقالت: والله ما عندي شيء لأقدمه لكم. فنظر أحدهم فوجد شاةً عجفاء من شدة الجوع، فاستأذن من العجوز أن يحلبها؟. فقالت له: إنها شاةٌ عازب لا لبن فيها فنادى الرجل الشاة، فأتت على الفور. فطلب إناءً ليحلب الشاة، فوضع يده على ظهرها ثم دعا بالبركة.
ودعا العجوز فشربت، وشرب صحبه، ثم شرب هو آخرهم، ثم ذهب هو وصحبه وتابعوا سفرهم .
وعند المساء جاء زوج العجوز وتفاجأ بوجود اللبن في بيته، فسأل زوجته عن مصدر اللبن؟
فقالت له: قد حلَّ بنا ثلاثة نفر، وفيهم رجلٌ صالح، مسح على ضرع هذه الشاة، فحلب منها ما شاء ، فقال لها: أوصفيه لي يا “أم معبد”، وهنا بدأت القصة :
فقالت أم معبد: رأيت رجلاً ظاهر الوضاءة، بلج الوجه (مشرق الوجه)، لم تُعبه نحلة (نحول في الجسم)، ولم تعُبه سجلة (ضخامة في البطن).
ولم تزر به صقلة (لا نحيل ولا سمين)، ولم تزر به صعلة (صغر في الرأس)، وسيم قسيم (حسن وضيء)، في عينيه دعج (شدة سواد البؤبؤ وشدة بياض العين). وفي أشفاره وطف (طول شعر العينين)، وفي صوته صحل (بحة وحسن)، في عنقه سطع (طول)، وفي لحيته كثافة. أزج أقرن (حاجباه طويلان ومقوسان ومتصلان)، إن صمت فعليه الوقار، وإن تكلم سما وعلاه البهاء. أجمل الناس وأبهاهم من بعيد، وأجلاهم وأحسنهم من قريب، حلو المنطق لا نزر ولا هذر (كلامه وسط، لا بالقليل ولا بالكثير). كأن منطقه خرزات نظم ينحدر ربعة (ليس بالطويل ولا بالقصير)، لا يأس من طول، ولا تقتحمه عين من قصر، غصن بين غصنين. فهو أنضر الثلاثة منظراً، وأحسنهم قدراً، له رفقاء يحفّون به، إذا قال أنصتوا لقوله. وإن أمر تبادروا لأمره. محشود محفود (عنده أصحاب يطيعونه)، لا عابس ولا مفند( غير عابس الوجه)، وخال من الخرافة.
فهز الرجل رأسه وقال لها: يا ويلك، أتعلمين من هو؟، قالت: من هو؟، قال لها: هذا محمَّد هذا صاحب قريش هذا محمَّد. فبكت أم معبد وقالت: لو علمت أن الذي حلَّ بخيمتي هو “محمَّد” لذبحت له هذه الشاة، فإن أدركته لأدخلنَّ دينه .وقيل عن أم معبد أن إسمها: “عاتكة بنت خليف”، وهاجرت إلى النبي صلى الله عليه وسلم و أسلمت. وقد أجمع العلماء أنه لم يستطع أحد من الصحابة رضوان الله عليهم. وصف النبي صلى الله عليه وسلم وصفاً أدق أو أبلغ من أم معبد رضي الله عنها. بالرغم من أنها لم تكن تعرف من هو. لأن الصحابة رضوان الله عنهم لم يكن يستطيعون التحديق فيه أو إطالة النظر إليه صلى الله عليه وسلم، تأدباً منهم.
عليه الصلاة والسلام
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
المصدر: النهار أونلاين
كلمات دلالية: الله علیه
إقرأ أيضاً:
مصر تبدأ إعادة تأهيل معبد الرامسيوم بالأقصر
الأقصر ( مصر ) "د.ب.أ": بدأ المجلس الأعلى للآثار المصري في أعمال مشروع ترميم وإعادة تأهيل معبد الرامسيوم، بالتعاون مع جامعة كوريا الوطنية للتراث الثقافي. وثمن شريف فتحي وزير السياحة والآثار، هذا المشروع الذي سيعمل على إحياء والحفاظ على أحد أهم المعابد المصرية، وفتح أماكن جذب سياحي جديدة في محافظة الأقصر مما يعمل على إثراء التجربة السياحية للزائرين من المصريين والأجانب لاسيما محبي منتج السياحة الثقافية. وأوضح محمد إسماعيل خالد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، خلال الجولة التفقدية التي قام بها للوقوف على أعمال البدء بالمشروع، أن المشروع يهدف إلى فك وترميم وإعادة تركيب أحجار الصرح الأول بمعبد الرامسيوم من خلال التوثيق العلمي لمنطقة الصرح عن طريق المسح والرفع المعماري والتصوير الفوتوغرافي، وأعمال الحفائر حول الصرح في محاولة للكشف على الكتل الحجرية التي كانت جزءاً من الصرح، فضلا عن التوثيق والتسجيل العلمي للكتل الحجرية مع عمل قاعدة بيانات للمشروع. وأضاف أن المشروع يهدف كذلك إلى التوصل إلى الآليات التي اتبعها المصري القديم في بناء هذا الصرح، وتحليل نقوشه مع ما يماثلها في المعابد الأخري، بالإضافة إلى تثبيت الكتل وترميمها، وإعادتها إلى مكانها الأصلي لاعادة بناء الصرح بعد الانتهاء من أعمال التوثيق. وقال الدكتور عبد الغفار وجدي مدير عام آثار الأقصر، إن البعثة بدأت في أعمال الحفائر العلمية حيث تم اختيار بعض الجسات الأثرية حول الصرح الأول، والتي تم الكشف بها عن أساسات الصرح الأول وأساسات حجرية للسور الخارجي للفناء الأول للصرح الأول، بالإضافة إلى الكشف عن بعض الكتل الحجرية المنقوشة والتي تمثل واجهة الصرح الأول وتوثيقها وتسجيلها. كما تم البدء في الدراسة المعمارية للصرح الأول، وكيفية فك وتركيب ونقل الكتل الحجرية. ومن الجدير بالذكر إلى أن معبد الرامسيوم أمر بتشيده المعبد الملك رمسيس الثاني لعبادة الإله آمون رع، وأطلق عليه المصريين القدماء اسم المتحد مع واست بمعني المتحد مع طيبة، ولكن أطلق عليه شامبوليون اسمه الحالي الرامسيوم. والمعبد مهدم الآن إلى حد كبير نتيجة للزلزال الذي ضرب مصر في العام 27 قبل الميلاد، إلا أن أطلاله تدل على أنه كان معبداً عظيماً يظهر عظمة ومكانة رمسيس الثاني بين الملوك. ويحيط بالمعبد سور ضخم من الطوب اللبن وطول المعبد يصل إلى 180 مترا وعرضه 66 مترا، ويضم المعبد تصوير لأحد أهم المعارك التي قادها الملك رمسيس الثاني وهي معركة قادش.