السوداني منفتح رغم تأخر بايدن.. تفاصيل تفاهم جديد يؤسس لتعاون عسكري طويل الأمد
تاريخ النشر: 11th, August 2023 GMT
شفق نيوز / اعتبر موقع "المونيتور" الأمريكي، أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، ومن خلال التفاهمات المعلنة قبل يومين بين واشنطن وبغداد مع زيارة وزير الدفاع العراقي ثابت العباسي، اتخذت الخطوة الأولى، لأجل الإجابة على تساؤلات الكونجرس الأمريكي حول كيفية تخطيط البنتاغون في التعامل والتعاون مع القوات العراقية لتعمل بمفردها، فيما بعد إلحاق الهزيمة بتنظيم داعش.
وأوضح التقرير الأمريكي، الذي ترجمته وكالة شفق نيوز، أنه "بعد اكثر من 4 سنوات على تسليم داعش معقلها الأخير عند الحدود العراقية- السورية، جلس كبار مسؤولي البنتاغون مع نظرائهم العراقيين لوضع الأساس للدعم العسكري الأمريكي لبغداد خلال العقد المقبل".
خطوة متأخرة
وأشار التقرير، إلى أن "الاجتماعات المهمة التي عقدت في واشنطن، خطوة متأخرة من بايدن نحو توحيد مقاربات الوكالات الحكومية الامريكية لتمكين الجيش العراقي من الوقوف بمفرده".
وذكر التقرير الأمريكي، بتصريح لمسؤولة سياسة الشرق الأوسط في البنتاغون دانا سترول، قولها قبل الاجتماعات "نرغب بشراكة معهم كالشراكة التي لدينا مع الجيوش في بقية انحاء المنطقة"، وبان القوات الامريكية لن تكون موجودة في العراق بالشكل الحالي الذي هي عليه الآن".
وبحسب التقرير، فقد ركز نهج سياسة إدارة بايدن تجاه العراق بدرجة كبيرة على الحملة لالحاق الهزيمة بداعش، ومع توجه التنظيم الارهابي الى العمل السري، فان واشنطن تسعى الى جلب استثمارات اقتصادية الى العراق للمساعدة في استقرار اقتصاده وتحقيق تقارب بينه وبين جيرانه الخليجيين، بما في ذلك من خلال شراكات عسكرية.
السوداني منفتح
ونقل التقرير عن السفيرة الامريكية في العراق الينا رومانوفسكي قولها مؤخراً إن "الوقت قد حان الان من اجل اغتنام هذه الفرصة، ورئيس الوزراء محمد شياع السوداني منفتح جدا على ذلك".
كما نقل عن سترول إشارتها إلى "وجود فرص لتسهيل اندماج العراق مع الشركاء في دول مجلس التعاون الخليجي، وان ذلك يمكن تحقيقه ايضا من خلال التدريبات العسكرية والانخراط العسكري".
وبحسب مسؤولين أمريكيين، تحدثوا لـ"المونيتور"، فإن شبكات داعش التي تسعى الى شن هجمات في العراق وسوريا، قد تم تقليصها لتتحول الى تمرد منخفض المستوى مع قدرة محدودة على تنفيذ عمليات خارجية، مشيرين الى تراجع بنسبة 64 ٪ في هجمات داعش في العراق خلال العام الماضي.
وفي هذا السياق، ذكر التقرير، بتصريح لقائد قوات التحالف الجنرال ماثيو ماكفرلين، قال فيه "نعتقد أن هناك الفا أو أقل من داعش في العراق، والشيء نفسه بالنسبة لسوريا".
ولفت التقرير الأمريكي، إلى أن "مسؤولين عسكريين أمريكيين أشادوا مؤخرا بالخطوات التي اتخذتها قوات الأمن العراقية منذ شبه الانهيار الذي عاناه الجيش في العام 2014 على يد تنظيم داعش، حيث اجتاح التنظيم عبر الحدود من سوريا واقترب لمسافة قريبة من بغداد، وفرض حكمه على منطقة بحجم بريطانيا تقريبا وتضم حوالي 8 ملايين شخص. ونقل عن الجنرال ماكفرلين قوله "نحن نركز الان على بناء قدراتهم (الجيش العراقي) لتنفيذ اكثر من عملية واحدة في وقت واحد والبناء عليها في كافة انحاء العراق".
الوجود الأمريكي
وبين التقرير، أن "قوى الامن الداخلي تواصل الاعتماد على حوالي 2500 من المستشارين الامريكيين والتحالفين الدوليين في اعقاب الحرب ضد داعش ، لكن المسؤولين يقولون ان هذه المهمة لن تستمر على الارجح الى اجل غير مسمى".
وأوضح أن "في 2020-2021، سحبت الولايات المتحدة ما يقرب من نصف قواتها المناهضة لتنظيم داعش في العراق وعززت مستشاري العمليات في المقر الرئيسي قبل الاعلان علنا عن انتهاء الدور القتالي للولايات المتحدة في العراق.
وبحسب مسؤولين أمريكيين، فإن جزءاً من مناقشات الأسبوع الحالي في البنتاغون كان هدفه تحديد المعايير المتفق عليها بشكل متبادل للانتقال الى المرحلة النهائية لمهمة هزيمة داعش.
ونقل تقرير المونيتور، عن مسؤول عسكري أمريكي رفيع المستوى، قوله قبل الاجتماعات إن "مع مرور الوقت، اعتقد انك ستلاحظ انه مع تقدم المهمة، وستلاحظ تقلص الأمور".
لكن التقرير، اعتبر ان القوات العراقية ما تزال تعاني من الفساد وهي غير قادرة حتى الان على القيام بعمليات مشتركة متزامنة تعتمد فقط على استخباراتها الخاصة.
وأضاف أن "الجيش العراقي مستمر باعتماده على اسلحة من الحقبة السوفيتية في خليط مع الاسلحة الامريكية واسلحة اجنبية اخرى متطورة اثبتت صعوبة صيانتها وتشغيلها".
وفي هذا السياق، ذكر التقرير، بتصريح للجنرال ماكفارلين قال فيه "اننا نشهد تحسنا بمرور الوقت في قدرتهم (العراقيين) على البحث والاصلاح والانهاء بشكل مستقل باستخدام طائراتهم وطائراتهم من طراز اف-16"، لكن 66% فقط من هذه الطائرات العراقية، قادرة على تنفيذ المهام، بحسب ما يشير اليه تقرير المفتش العام للبنتاغون".
وبحسب تقرير المفتش العام، فإن "سلاح الجو العراقي يفتقر ايضا الى تنسيق الاستهداف جو-ارض ويعتمد على قوات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لتحديد الاهداف في جميع الضربات الجوية التي تتضمن استخدام ذخائر موجهة".
الجيش والبيشمركة والحشد
ولفت التقرير، إلى أن "الميزانية تشير الى زيادة عديد وتمويل قوات الحشد الشعبي، فانها ايضا تدعو الى خفض حجم جهاز مكافحة الارهاب النخبة بنحو 4 الاف عنصر، اي اكثر من 14٪ من قوة النخبة، بينما تقول واشنطن ان الجهاز يعمل فقط بنسبة 43٪ من عديده".
وفي الوقت نفسه، قال التقرير، إن "الوية البيشمركة ما تزال مقسمة برغم اعتمادها على قنوات التمويل الأمريكي، ونقل التقرير عن الباحث في "مركز الأمن الأمريكي الجديد" جوناثان لورد، قوله: "من المرجح تفكك القوات الكوردية في اليوم الذي تجف فيه الأموال".
وختم تقرير المونيتور، بالإشارة إلى أن ترجيحات مسؤولين أمريكيين استئناف الهجمات على المواقع الأمريكية في سوريا والعراق، من قبل الفصائل الموالية لإيران، ما لم يحصل السوداني على بعض المؤشرات الخارجية بحصول تقدم فيما يتعلق بمطالب هذه الفصائل، بانهاء وجود القوات الأمريكية في العراق".
المصدر: شفق نيوز
كلمات دلالية: محمد شياع السوداني السوداني العراق نيجيرفان بارزاني بغداد ديالى الحشد الشعبي تنظيم داعش النجف السليمانية اقليم كوردستان اربيل دهوك إقليم كوردستان بغداد اربيل العراق اسعار النفط الدولار سوريا تركيا العراق روسيا امريكا مونديال قطر كاس العالم الاتحاد العراقي لكرة القدم كريستيانو رونالدو المنتخب السعودي ديالى ديالى العراق حادث سير صلاح الدين بغداد تشرين الاول العدد الجديد العراق الولايات المتحدة جو بايدن الحوار الاستراتيجي محمد شياع السوداني الوجود الامريكي فی العراق إلى أن
إقرأ أيضاً:
إدارة التوحش من داعش إلیٰ مليشيا آل دقلو!!
مارست المليشيا الإرهابية كل نوع من أنواع الجريمة ضد الشعب الذی تَدَّعی إنها تقاتل من أجل جلب حكم الديمقراطية له وتخليصه من الظلم الذی حاق به جراء حكم دولة 56 ومن جور حكم الكيزان والفلول !!
تماماً كما تزعم داعش، بأنها تسعی لقيام دولة الخلافة الإسلامية التی تُقيم الحكم الشرعی الصحيح، فتفعل بإسم الإسلام كل ماهو مُجافٍ للشرع .
وقد إعتمدت داعش علی (إدارة التوحش) فی عملياتها وإعلامها علی إظهار الوحشية فی القتل، مثال أن يتم الإعدام بحرق الضحية فی قفص من قضبان حديدية، وصب كمية من البنزين عليه وهو يرتدی ملابس من البولستر، واشعال النار، أو أن يُدهس الضحية بجنزير دبابة، أو أن يُحز رأس الضحية بخنجر، وهكذا تُخلِّف مناظر القتل الوحشي، رعباً في نفوس المخالفين، بينما كان بالإمكان أن تتكفل رصاصة واحدة بإجراء اللازم!! وهناك ثمة تشابه بين إدارة التوحش عند داعش والمليشيا المجرمة، فالدواعش يغتصبون النساء ويسمونها ب(الفٸ البارد) لإضفاء صفة شرعية علی ذلك الجُرم المُدان،
والمليشيا لا فِقه لديها ولاعلم لذا فإنهم يرتكبون الفواحش ويقومون بتوثيق ذلك بالصوت والصورة فی بجاحةٍ وغباء يحسدهم عليه الحمار.
صحيح إنَّ المليشيا ومن يعاونونهم يشتركون فی صفات البلادة والجهل المركب والوحشية، ويتقاسمونها بعدالة!! لكن الصحيح أيضاً إنَّ من يخططون لهم ويختبٸون وراء بعض الشعارات الزاٸفة، ويدغدغون أحلامهم بقيام دولتهم المزعومة، لكن الحقيقة إنهم مجرد أدوات لتحقيق أطماع تلك الدول، والصورة الواضحة يمكن أن تتمثل أجزاء منها فی الآتی:-
– أسقاط الفاشر،تمهيداً لإعلان دولة العطاوة فی دارفور، وهذا يتضح لكل ذی بصيرة، في الإصرار علی الهجمات المتتالية والمكثفة بشكلٍ شرسٍ، والدفع بموجات من المرتزقة والمجرمين المزودين بالأسلحة النوعية الحديثة، ولا حاجة للتذكير بأنَّ دارفور تظل هدفاً لدول كثيرة.
العمل المجرم الدٶوب لإفراغ كل إقليم الوسط، الذي يضم ولايات سنار والجزيرة والنيل الأبيض والنيل الأزرق لإحلال سكان جدد من عرب الشتات، محل مواطني الجزيرة خاصةً وأن لهذا (الاقليم) حدوده مع دولة جنوب السودان، وأثيوبيا، وتمر به مصادر المياه الرئيسيه الداٸمة لنهر النيل، وتتمدد فيه الأراضي الزراعية الخصبة، فضلاً عن سقوط معدلات مرتفعة من الأمطار، وبهذه الحدود والمُقَدَّرات التی يتمتع بها هذا الإقليم الشاسع، فإنَّه يمتلك كل مقومات (الدولة) التی يحلُم بها آل دقلو، ومن يقف وراءهم من العملاء والأعداء، ولذلك تراهم يستهدفون مدناً مثل سنار، والدويم ، وكوستی، وسقوط مثل هذه المدن، سيكون بمثابة جاٸزة عُظمیٰ، تستحق أن يهلك من أجلها كل هذا العدد من أوباش المليشيا المجرمة كوقود لحربٍ لا ناقة لهم فيها ولا جمل.
تسرنا الإنتصارات التي يحققها جيشنا والقوات المشتركة، لكننا أمام حرب طويلة، تتناقص فيها ذخاٸر كل من الجيش والقوات المشتركة إلَّا عن طريق الإسقاط الجوی، بينما تصل الإمدادات والدعم اللوجيستي للمليشيا بأكثر من طريق ووسيلة !! وتحتشد جيوش كاملة فی كلٍ من ليبيا حفتر، وتشاد كاكا، وافريقيا الوسطی، وجنوب السودان.
وما لم يقم الجيش بعمليات برِّية وجوية، وضربات إستباقية، وتقوم القوات المشتركة والمستنفرون بدورهم فی الإسناد، وملاحقة عملاء الداخل بالقانون الصارم، فسيكون وجود هذا الوطن فی مهب الريح،
هذا أو الذَوَبَان، من بعد الطوفان.
-النصر لجيشنا الباسل.
-العِزة والمِنعة لشعبنا المقاتل.
-الخِزی والعار لأعداٸنا، وللعملاء
-وما النصر إلَّا من عند الله.
-والله أكبر، ولا نامت أعين الجبناء.
محجوب فضل بدری
إنضم لقناة النيلين على واتساب