شمسان بوست / متابعات:

علق وكيل وزارة الخارجية العُمانية للشؤون السياسية، خليفة بن علي بن عيسى الحارثي، على المساعي الأمريكية لتطبيع العلاقات بين سلطنة عمان وإسرائيل.

وقال الحارثي في حديث لوكالة “سبوتنيك” الروسية إن المساعي الأمريكية لتطبيع العلاقات العربية مع إسرائيل “فشلت في تحقيق أهدافها، بل وتسببت في تأزيم القضية الفلسطينية.

وأكد أن سلطنة عمان لا تنوي التطبيع مع إسرائيل قطعيا، مشددا “على أن القضية الأهم في هذه اللحظة ليست التطبيع من عدمه، وإنما التوصل لحل للقضية الفلسطينية، وإعطاء الفلسطينيين حقوقهم، وهذا هو الهدف الذي يجب أن يسعى إليه المجتمع الدولي والأمم المتحدة، وبتحقيق هذا الهدف يتحقق الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط”.

وأشار إلى “أن إسرائيل استغلت التطبيع الذي وقع مع عدد من الدول العربية مؤخرا للتنكيل بالفلسطينيين والمماطلة والتسويف، دون إعطائهم حقوقهم لقيام دولة فلسطينية مستقلة، حسبما نصت عليه القرارات الدولية”، مشددا على أن فكرة التطبيع لضمان الاستقرار في الشرق الوسط أثبتت فشلها.

وأضاف: “لا ننكر أن هناك تباينات نسبية في بعض المقاربات في قضايا المنطقة، لأن لكل دولة عربية خصوصية في المصالح والأولويات، لكن نعتقد أنه بالنسبة للقضية الفلسطينية، المواقف العربية والمطالب العربية موحدة بشأن حق نيل الفلسطينيين حقوقهم”.

وأكد “تضامن السلطنة مع الشعب الفلسطيني”، ودعا المجتمع الدولي إلى “تحمل مسؤولياته لتمكين إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية”

وتابع: “عُمان تدعو باستمرار لتوحيد الصف العربي، وقد يكون ذلك من خلال تعزيز دور جامعة الدول العربية، والمنظمات الإقليمية المرتبطة بالعمل العربي المشترك”.

وكشف الحارثي أن “مسقط تحافظ على حوار مستمر مع المجتمع الدولي لنزع فتيل التوترات الإقليمية”، لكنه نفى وجود اتصالات مباشرة مع إسرائيل أو وساطة بين إسرائيل وإيران.

وتوقع تقرير أجرته Arab Center Washington DC في وقت سابق أن ينجو التطبيع بين الدول العربية وإسرائيل من تداعيات حرب غزة، وستعمل هذه الدول على حماية اتفاقات أبراهام، مع مواصلة دعم القضية الفلسطينية.

وأشار التقرير الذي صدر تحت عنوان “التطبيع مستمر رغم حرب غزة”، أن “نجاح التطبيع بين إسرائيل والأردن ومصر مر من خلال العديد من الاختبارات السيئة، وكذلك اتفاقيات التطبيع الجديدة مع الدول العربية الأخرى في الوقت الحالي، فاختبار الحرب في غزة قوي”، مرجحا أن “تتغلب اتفاقيات التطبيع لسنة 2020 على هذا الاختبار”.

هذا وأعلنت وزارة الصحة في غزة ارتفاع حصيلة قتلى القصف الإسرائيلي المستمر للقطاع إلى 41182 شخصا، والمصابين إلى 95280 منذ الـ7 من أكتوبر الماضي.

وتواصل إسرائيل الحرب على قطاع غزة على الرغم من تبني مجلس الأمن الدولي قرارين بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير إلزامية لتجنب استهداف المدنيين.

المصدر: سبوتنيك

المصدر: شمسان بوست

كلمات دلالية: الدول العربیة مع إسرائیل مع الدول

إقرأ أيضاً:

الأردن يؤكد دعمه الثابت للقضية الفلسطينية وسط تصاعد العدوان على غزة

أكد رئيس الوزراء الأردني الدكتور جعفر حسان علي ثبات موقف حكومة المملكة  تجاه القضية الفلسطينية، مشددا على التزام الأردن بمواقف الملك الثابتة في "لاءات الأردن الثلاثة" (لا للتهجير، لا للتوطين، لا للوطن البديل) ودعمه الثابت للشعب الفلسطيني في نضاله من أجل حقوقه.

جاء ذلك في تصريحات له خلال جلسة مجلس الوزراء التي عقدت في محافظة مأدبا.

وبحسب مصادر فلسطينية؛ فإن الغارات استهدفت مناطق سكنية ومرافق مدنية في قطاع غزة، إضافة إلى مخيمات اللاجئين، ما أسفر عن سقوط عدد كبير من الشهداء والجرحى، معظمهم من النساء والأطفال.

وأشارت وزارة الصحة في غزة إلى أن الحصيلة مرشحة للارتفاع، في ظل وجود العديد من الإصابات الخطيرة واستمرار انتشال الضحايا من تحت الأنقاض.

وأكدت وزارة الصحة في القطاع أن النظام الصحي في القطاع في حالة انهيار كامل، حيث تواجه المستشفيات نقصًا حادًا في الأدوية والمستلزمات الطبية، بالإضافة إلى أزمة وقود خانقة تؤثر على تشغيل المولدات وأقسام العناية المركزة.

وتأتي هذه التطورات في أعقاب إعلان الحكومة الإسرائيلية استئناف العمليات العسكرية ضد حركة "حماس"، متهمة الأخيرة برفض مبادرات التهدئة واحتجاز رهائن، وهو ما دفع إسرائيل إلى تنفيذ ضربات وصفتها بـ"الموسعة" على مواقع الحركة، بحسب بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي.

ومن جانبها، حمّلت حركة حماس إسرائيل المسؤولية الكاملة عن المجازر التي ترتكب بحق المدنيين، ودعت المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية إلى التدخل العاجل لوقف "العدوان المستمر" على الشعب الفلسطيني.

المشهد في قطاع غزة يتجه نحو كارثة إنسانية متفاقمة، وسط تصاعد الغارات الجوية، وتزايد أعداد القتلى والمصابين، وتدهور الوضع الإغاثي والطبي بشكل غير مسبوق، في ظل غياب أفق واضح لوقف التصعيد أو التوصل إلى تهدئة جديدة.

مقالات مشابهة

  • الأردن يؤكد دعمه الثابت للقضية الفلسطينية وسط تصاعد العدوان على غزة
  • مسؤول إسرائيلي: ترامب أعطى إسرائيل الضوء الأخضر لاستئناف الهجمات على حركة الفصائل الفلسطينية
  • مبعوث أوكرانيا يشيد بجهود دول الخليج العربية في دعم بلاده
  • التلويح الأميركي بـ جزرة التطبيع مع إسرائيل أربك لبنان
  • فلسطين إذ تحرج الحياد السويسري من جديد
  • مقارنة بين وقوف الغرب مع أوكرانيا وموقف العرب من فلسطين
  • منح دراسية لطلبة فلسطين في عدد من الدول
  • الجامعة العربية تعلن عن إطلاق المؤتمر الدولي لمكافحة كراهية الإسلام
  • أسعار معدن الذهب في الدول العرب
  • وزير خارجية إيران: مستعدون للحوار مع الدول الأوروبية