الإمارات.. تعليق أنور قرقاش على الحرب في السودان وضرورة توقفها الآن يثير تفاعلا
تاريخ النشر: 15th, September 2024 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أثار أنور قرقاش مستشار الرئيس الإماراتي، تفاعلا على منصة "إكس"، الأحد، بتأكيده أنه لا يوجد حل عسكري للصراع في السودان، وأنه يجب أن تتوقف الحرب الدائرة هناك الآن، وأن يعمل الطرفان المتحاربان على إيجاد حل سلمي.
وقال أنور قرقاش في منشور عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس"، تويتر سابقا: "لا يوجد حل عسكري في السودان، ويجب على الطرفين المتحاربين العمل على إيجاد حل سلمي للنزاع من خلال الحوار والدبلوماسية".
وأضاف أنور قرقاش في منشوره: "ستواصل الإمارات العربية المتحدة دعم السودان وشعبه. يجب أن تتوقف هذه الحرب الآن".
وأثارت تعليقات مستشار الرئيس الإماراتي تفاعلا على منصة "إكس"، وجاءت أبرز الردود كالتالي:
وكانت الإمارات، أعلنت مساء السبت، عن "إطلاق مبادرات إنسانية جديدة في تشاد، وتقديم مساهمة بقيمة 10.25 مليون دولار أمريكي للأمم المتحدة لدعم اللاجئات السودانيات المتضررات من الأزمة المستمرة في السودان"، حسبما أوردت وكالة الأنباء الإماراتية "وام".
وأضافت الوكالة: "وتؤكد هذه الجهود التزام دولة الإمارات بتلبية احتياجات النساء والأطفال الملحة في المنطقة، والتركيز بشكل خاص على تقديم الرعاية الصحية والدعم النفسي والاجتماعي وتوفير المساعدات الأساسية، كما تعهدت دولة الإمارات بتقديم 100 مليون دولار أمريكي في مؤتمر باريس للمانحين في أبريل/نيسان 2024".
وجاء الإعلان عن المبادرات خلال زيارة لانا نسيبة، مساعدة وزير الخارجية للشؤون السياسية والمبعوث الخاص لوزير الخارجية الإماراتي، إلى تشاد، الجمعة.
وتعليقا على ذلك، قال قرقاش في تدوينة أخرى عبر منصة "إكس": "تعكس الزيارة الإنسانية إلى تشاد والمساهمة الإضافية لوكالات الأمم المتحدة التزام الإمارات الراسخ تجاه الشعب السوداني الأكثر تضررا من الحرب الدائرة، وخاصة النساء والأطفال".
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: أنور قرقاش العنف بالسودان تغريدات أنور قرقاش فی السودان
إقرأ أيضاً:
التاريخ يقف محتفلا وسط دموع نصر المقاتلين
عندما قررت الميليشيا أن تستلم السودان عبر انقلاب عسكري مدعوم عسكريا و ماديا من قبل دولة الأمارت، و تشاركها عدد من دول الجوار، و تسندها دول " الرباعية أمريكا و بريطانيا و السعودية و الأمارات" و الثلاثية " الاتحاد الأفريقي و الإيغاد و البعثة الأممية" كانوا يعتقدون أن الميليشيا بعتادها العسكري و تعدادها الذي تم تجهيزه، قادرة على هزيمة الجيش و القوة المساعدة له... و أخرجوا من المعادلة تماما شباب السودان، و عتقدوا أنهم مايزالون في محطة شعار " معليش ما عندنا جيش" و تناسوا عزة و حب هؤلاء الشباب لبلدهم، و جلبوا من عدة دول مرتزقة يقاتلون مع الميليشيا، و عملاء و طبالين و مرجفين و مخزلين يدعمون الميليشيا، و ينالون من الجيش و القوات المساندة له و الشباب المستنفر و المقاومة الشعبية، و انشأوا قروبات متعددة الهدف منها هو عمل إعلامي مضاد للجيش و الذين يقاتلون معه، و يرفعون فيها بوسترات الميليشيا مرة بدعوة أنهم مع شعار " لا للحرب" و مرة بشعار " ضد الفلول و الكيزان" و مرة تخزيلا في قيادات الجيش، و لم تبخل الأمارات بدعم العمل الإعلامي للمشاركين في التأمر.. الحرب أثبتت أن السودان الجديد لا يصنعه إلا هؤلاء الذين حملوا البندقية دفاعا عن الوطن و وحدته و عزة آهله..
نهاية الحرب في السودان: هي نهاية مرحلة تاريخية بكل إيجابياتها و سلبياتها و سوأتها و ثقافتها، و هي بداية لمرحلة جديدة بثقافة سياسية جديدة عمادها هؤلاء الذين حملوا البندقية من الشباب في الجنسين.. أن بنادق الحق التي يحملها المقاتلون تحت راية الجيش قد خلقت وعيا جديدا، و هي التي عبدت طريق الانتصارات في كل ولايات السودان.. لقد أمتزجت دماء المقاتلين مع بعضهم البعض و لم تكن طلقة الأعداء تمايز بين المقاتلين جهويا و مناطقيا بل كانت تعتبرهم جميعا اعداء لها.. هذا هو التخلق الجديد للثقافة الوطنية الجديدة، أن تسقط رايات الجهوية و المناطقية في ساحة القتال، لكي تمهد لبروز ثقافة جديدة.. هي التي منعت هؤلاء المقاتلين عندما وصلوا بوابات القيادة، و ارادوا أن يعبروا عن فرحتهم خزلتهم الكلمات.. و عجزوا عن مطاردتها، فكان البكاء أفضل تعبيرا عن الفرح.. هذا البكاء جعل كل مواطن سوداني حر محبا لوطنه يشاركهم بالدموع، إنها لحظات يقف فيها الزمن إجلالا و تعظيما لهذا النصر..
كان المتأمرون يقولون أن الحرب بلغت العامين و لا نرى نصر للجيش، و أن الميليشيا لن تهزم، و يرفعون بوستراتهم المخزلة، لكي يقنعونا بالسير معهم في طريق اليأس، و كان تخزيلهم يزيدنا أصرارا للوقف تحت راية رفعناها منذ يوم الانقلاب 15 إبريل 2023م، أكدنا فيها الوقوف مع الجيش، و قناعتنا أن النصر من عند الله.. كانت المؤامرات تحاك في أديس أبابا و في نيروبي و في أنجمينا و أبوظبي و في عنتيبي و بنغازي و جيبوتي و في الأمم المتحدة و مراكز حقوق الإنسان و في جنيف و سويسرا وغيرها من العواصم و المناطق، و إصدار البيانات المخزلة من بعض الأحزاب و المجموعات و الأفراد و غيرها، لكي تؤكد لنا أن موقفنا هو الصحيح لا تراجع عنه أن الحرب هي مؤامرة على السودان بهدف تمزيقه و السيطرة على ثرواته ،و لا تصالح مع آهل المؤامرات و لا تنتهي المؤامرات إلا بالهزيمة..
أن النصر العسكري الذي حققته القوات المسلحة و القوات المساعدة لها و المستنفرين و المقاومة الشعبية في تحرير المصفى و التقاء الجيوش في بحري و الذهاب لتحرير القيادة، هو بداية الطريق لتحرير كل مناطق السودان من دنس الميليشيا و أعوانها و الداعمين لها، حيث أصبحت الميليشيا في بؤر متفرقة إذا كانت في الجزيرة أو في الخرطوم و في النيل الأبيض و كردفان، و يصبح القضاء عليها سهلا، و النصر يزيد كل مواطن حر أصرارا على مواصلة هزيمة الميليشيا على أن لا يكون لها أية وجود عسكري في البلاد و لا وجودا سياسيا.. أن الذين يراهنوا على المفاوضات لكي تعيدهم مرة أخرى للساحة السياسية عليهم أن يبحثوا لهم عن طريق أخر.. كلما كان النصر و ارتفعت الروح المعنوية زاد الإصرار على القضاء على الميليشيا و المرتزقة..
أمة تلتف حول جيشها لن تهزم.. و مهما كانت جراح الحرب عميقة في المجتمع و أفراده لا يخالجنا الشك أنها سوف تبرأ، إلا جراح الخذلان و التأمر و الوقوف مع الأجنبي ضد الوطن، باعتبارها أمراض سرطانية سوف تؤذي جسد الوطن إذا لم تجد العلاج المناسب لحالتها.. الغريب في الأمر في 24 ساعة الماضية تراجعت العديد من القروبات التي كانت تملأ طوال اليوم بالمئات من رسائل الخذلان الداعمة للميليشيا، و رسائل ناس مهزومين نفسيا و معنويا و ثقافيا.. أن الحرب بالفعل كانت مرآة عاكسة لكل العوار السياسي الذي أدمن الفشل في البلاد، و الآن يجب أن يبدأ التفكير العقلاني كيف نصنع من بلدنا دولة مستقرة سياسيا و اجتماعيا و أمنية و ناهضة اقتصاديا. يجب على الكل أن يتحول إلي التفكير العقلاني الذي ينهض بالمجتمع و الدولة و لا يدخلها في صراعات تلهيها عن تلك المهمة... نسأل الله حسن البصيرة..
zainsalih@hotmail.com