الفجيرة.. مهرجان البدر يستعرض فن صناعة الورق السمرقندي
تاريخ النشر: 15th, September 2024 GMT
شهد اليوم الثالث من مهرجان البدر في الفجيرة، عدداً من الفعاليات المتنوعة التي حضرها الزوار والمهتمون، منها ورشة قدمها الفنان الحرفي الأوزبكي ظريف مختاروف، حول فن صناعة الورق السمرقندي التاريخي.
واستمتع المشاركون برحلة في أعماق التاريخ، حيث تعلموا كيفية تحضير وإنتاج هذا النوع الفريد من الورق الذي اشتهرت به مدينة سمرقند منذ قرون.
وأوضح الفنان مختاروف أن أوراق سمرقند كانت تستخدم على نطاق واسع في الشرق، لاسيما في كتابة المراسلات الرسمية بين الدول، وتوثيق المخطوطات النادرة.
أهداف الورشة
وتهدف هذه الورشة إلى الحفاظ على التراث الثقافي التاريخي لهذه المدينة العريقة، ونقل هذه المهارة الفنية إلى الأجيال القادمة من مختلف الشعوب، كما تسعى إلى تعزيز الاهتمام بالصناعات الحرفية التقليدية، ودعم صناعها ومبدعيها.
وجمعت الورشة نخبة من الفنانين والمهتمين، إضافة لطلبة الفنون الذين أبدوا حماساً كبيراً للمشاركة في هذا الحدث الثقافي الفريد.
كما أحيَت فرقة أريج العمانية ثالث أمسيات المهرجان بعرض أدائي روحاني استقطب إعجاب الحضور من داخل الفجيرة وخارجها، حيث قدمت الفرقة للعام الثاني على التوالي مشاركة متميزة لفن المالد والإنشاد الذي عبّر عن المناسبة الدينية الشريفة بألحان المدائح النبوية المتميزة.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: الهجوم الإيراني على إسرائيل رفح أحداث السودان غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإمارات
إقرأ أيضاً:
المحكمة تدرس شكاية من عائلة المقاوم المانوزي لوقف هدم "منزلها التاريخي" في الدار البيضاء
بدأت المحكمة الإدارية بالدار البيضاء، النظر في شكاية تقدمت بها عائلة المقاوم علي المنوزي ضد محاولة هدم منزلها « التاريخي » في الحي القديم بالدارالبيضاء.
وبحسب إفادة من عبد الكريم المنوزي، فقد جرى تبليغ عمالة ٱنفا بالدار البيضاء بالإضافة إلى الولاية بشأن الشكاية السالفة الذكر، بعد أن قررت المحكمة إعادة التبيلغ للأطراف المعنية بالشكاية، وستنظر في الشكوى الاثنين المقبل.
وندد المنوزي باعتماد وثيقة وصفها بـ « إدارية مجهولة الهوية وغير مستوفية للشروط القانونية »، وقال: « توصلنا بورقة مكتوبة بدون أي توقيع تفيد بضرورة إفراغ المنزل لأنه ٱيل للسقوط ».
وأوضح أن الشكاية التي تقدمت بها عائلته، كانت في مواجهة عامل مقاطعة الدار البيضاء آنفا، ورئيسة المقاطعة المعنية، بالإضافة إلى أطراف أخرى مثل ولاية الدار البيضاء سطات.
وشدد المنوزي على أن المنزل يتمتع بوضعية معمارية سليمة ويعد جزءا من الذاكرة، مستعرضًا خبرة مضادة، بعد الورقة « المجهولة » التي تسلمها، تؤكد متانته وقدرته على الصمود لعقود طويلة، نافيا بذلك ما ورد في الوثيقة التي تصنفه ضمن المنازل الآيلة للسقوط.
وأكد على عدم معارضة مشروع المحج الملكي وتطوير المنطقة، لكنه طالب بتنفيذ المشروع وفق مبادئ الحكامة والعدالة والإنصاف، بعيدًا عن أي تعسف، أو ضرر نفسي. وأشار إلى محاولات للقاء مسؤولين محليين لمناقشة الأمر، من بينهم رئيسة مقاطعة سيدي بليوط وممثلين للإدارة الترابية لكن دون جدوى.
المنوزي: سيرة مقاوم ومناضل
علي المنوزي (1913 – 27 فبراير 2014) كان مناضلاً ومقاوماً مغربياً بارزاً في الكفاح ضد الاستعمار الفرنسي، وساهم بشكل فعال في النضال من أجل استقلال المغرب. وُلد في منطقة أمنوز بتافراوت، وانتقل في الثلاثينيات إلى الدار البيضاء حيث انخرط في الحركة الوطنية والمقاومة المسلحة.
انضم المنوزي إلى حزب الاستقلال، ثم إلى الاتحاد الوطني للقوات الشعبية، وبعدها الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، حيث لعب دورًا هامًا في تعبئة وتوعية الجماهير ضد الاستعمار. كما كان عضواً في المجلس البلدي للدار البيضاء، حيث سعى لتحسين أوضاع المواطنين والدفاع عن حقوقهم.
عانى المنوزي وأفراد عائلته من القمع بسبب نشاطهم النضالي؛ فقد تم اختطاف ابنه الحسين المنوزي في 29 أكتوبر 1972 من تونس ونُقل إلى المغرب، ولا يزال مصيره مجهولاً. كما تعرض شقيقه إبراهيم المنوزي للإعدام خارج نطاق القضاء. ورغم هذه المحن، استمر علي المنوزي في نضاله من أجل الحقيقة والعدالة، مطالباً بالكشف عن مصير ابنه وباقي المختطفين.
توفي علي المنوزي في 27 فبراير 2014 عن عمر يناهز 100 عام، تاركاً وراءه إرثاً نضالياً حافلاً في سبيل استقلال المغرب والدفاع عن حقوق الإنسان.
كلمات دلالية المغرب قضاء مانوزي هدم