حزب الله يحذر إسرائيل من اشتعال الوضع على الحدود اللبنانية
تاريخ النشر: 15th, September 2024 GMT
بيروت- حذر الرجل الثاني في حزب الله، السبت 14سبتمبر2024، من أن أي حرب شاملة تشنها إسرائيل بهدف إعادة 100 ألف نازح إلى منازلهم في المناطق القريبة من الحدود اللبنانية سوف تؤدي إلى نزوح "مئات الآلاف" الآخرين.
وكان نعيم قاسم الرجل الثاني في حزب الله اللبناني المدعوم من إيران يتحدث بعد أن قال وزير الدفاع يوآف جالانت إن إسرائيل عازمة على إعادة الأمن إلى جبهتها الشمالية.
وقال جالانت للقوات الإسرائيلية الأسبوع الماضي: "نحن نستعد لأي شيء قد يحدث في الشمال".
وقال قاسم في كلمة له في بيروت: "ليس لدينا أي نية للذهاب إلى الحرب، ونعتبر أن ذلك لن يكون مفيداً".
وأضاف "لكن إذا أطلقت إسرائيل حربا فإننا سنواجهها وستكون هناك خسائر كبيرة على الجانبين".
"إذا كانوا يعتقدون أن مثل هذه الحرب سوف تسمح لـ 100 ألف نازح بالعودة إلى ديارهم... فإننا نصدر هذا التحذير: استعدوا للتعامل مع مئات الآلاف من النازحين الآخرين".
تبادل حزب الله إطلاق النار بشكل شبه يومي مع القوات الإسرائيلية دعما لحليفته حماس منذ أن أدى الهجوم الذي شنته الجماعة الفلسطينية المسلحة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول على إسرائيل إلى اندلاع حرب في غزة.
وقد أدى القتال إلى نزوح آلاف الأشخاص الذين يعيشون في منطقة الحدود بين البلدين.
وقال الجيش الإسرائيلي، مساء السبت، إن قواته الجوية ضربت منشآت يشتبه أنها لتخزين أسلحة لحزب الله في موقعين في وادي البقاع شرقي لبنان، وكذلك في ستة مواقع في الجنوب.
قالت وزارة الصحة اللبنانية إن ثلاثة أطفال من بين أربعة أشخاص أصيبوا في غارة إسرائيلية على منطقة الهرمل في شمال البقاع على بعد 140 كيلومترا من الحدود الإسرائيلية.
وقال مصدر مقرب من حزب الله إن الضربة استهدفت مزرعة في المنطقة التي تعد معقلا للجماعة المسلحة.
وأضاف المصدر أن غارة ثانية على قرية سرين قرب بعلبك استهدفت "مستودعات لتخزين المواد الغذائية".
وأسفرت أعمال العنف عبر الحدود منذ أوائل أكتوبر/تشرين الأول عن مقتل 623 شخصا في لبنان، معظمهم من المقاتلين ولكن بينهم أيضا 142 مدنيا على الأقل، وفقا لإحصاءات وكالة فرانس برس.
وعلى الجانب الإسرائيلي، بما في ذلك في مرتفعات الجولان التي ضمتها إسرائيل، أعلنت السلطات عن مقتل 24 جنديا و26 مدنيا على الأقل.
Your browser does not support the video tag.المصدر: شبكة الأمة برس
إقرأ أيضاً:
رئيس مجموعة ضغط يحذر من خطر نتنياهو على مستقبل إسرائيل
أكدت تصريحات رئيس جهاز الأمن الإسرائيلي العام "الشاباك" رونين بار، في إفادته أمام المحكمة العليا التي جاء فيها أن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو حاول تفعيل جهازه ضد المتظاهرين، بل طالبه بطاعته وليس المحكمة في حالة حدوث أزمة دستورية، أنها دليل قاطع يثبت مدى خطورته على مستقبل دولة الاحتلال.
وقال رئيس الفرع الاسرائيلي لمجموعة الضغط "جي ستريت" نداف تامير: إنه "في لقائهما الأخير في البيت الأبيض، جلس نتنياهو مُهانا بجانب الرئيس دونالد ترامب الذي أعلن للعالم استئناف المحادثات مع إيران، وحينها أشاد بالرئيس التركي أردوغان، وكأنه يعلن أن ما هو جيد لإسرائيل لا يعني ما هو جيد لنتنياهو".
وأضاف تامير في مقال نشره موقع "زمن إسرائيل"، وترجمته "عربي21"، أن نتنياهو يخشى تعميق التمييز بينه وبين دولة إسرائيل، رغم أنه منذ سنوات، يرى نفسه الملك "لويس نتنياهو" (لويس السادس عشر هو آخر ملوك فرنسا) وهي ذريعة يقوم من خلالها بالإضرار بالدولة برمّتها".
وأوضح أنه "في كل مرة يحاول فيها نتنياهو تعريف نفسه بالدولة، والعكس صحيح، يأتي ترامب بدبّوس حادّ ويفجر على الفور بالون أنا الدولة، الذي أطلقه نتنياهو، ولم يكن الأمر يحتاج سوى طفل واحد ليصرخ بأن "الملك عارٍ"، لكن الدعوة في هذه الحالة لم تأتِ من طفل، بل من رئيس الولايات المتحدة، الذي نقل رسالة دقيقة للعالم أجمع: أن نكون جيدين مع إسرائيل لا يعني بالضرورة الاستماع لنتنياهو، وغالبا ما يكون العكس".
وذكر أنه "ليس سهلا الاعتراف بأن ترامب الذي يفتقر للقيم الإنسانية على حق، لكن مناسب الآن أن يصل نداءه لكل من لم يدركوا بعد أن نتنياهو يتصرف في كثير من الأحيان بطريقة تتعارض مع مصالح الدولة، ومن أجل اعتباراته الشخصية والسياسية، يقود سياسة حرب لا نهاية لها تخدم حكومته على حساب أمن الدولة، وعلى حساب حرية المخطوفين، وربما حتى على حساب حياتهم، ولنفس الأسباب التي تؤدي لتآكل الأسس التي بنيت عليها الدولة، فإنه يسحق نظامها السياسي، ويقاتل "حرّاس البوابة" لإخراج نفسه ورفاقه من السجن".
وأشار إلى أن "ترامب أثبت أنه تعلم درس نتنياهو، على أمل استمراره بالتمسك بهذه الرؤية الحيوية، والآن جاء دور المنظمات اليهودية في الولايات المتحدة وحول العالم، وكثيرين غيرهم في المجتمع الدولي، الأصدقاء الحقيقيين لإسرائيل كي يفهموا أن من يقودها رجل يتعارض مساره مع مسار الدولة، ويحرفها عن مصالحها الأساسية، وبالتالي يُعرّضها لخطر داهم وكبير، ولذلك فإن دعمها الحقيقي لا يعني دعمه، بل معارضته، وتعزيز البدائل لسياساته،ـ سواء فيما يتصل بإيران، أو إنهاء الحرب وإعادة الرهائن، أو ترويج بديل فلسطيني لحكم حماس في غزة، كأساس لتسوية سياسية شاملة تقوم على تطبيق حل الدولتين".
وختم بالقول إن "كل هذه الأهداف تتجه الآن نحو اتجاه واحد، وهو الاتجاه المعاكس للاتجاه الذي يقوده نتنياهو، وتظهر استطلاعات الرأي أن الغالبية العظمى من الإسرائيليين أدركوا مدى الضرر الذي يسببه لهم وللدولة، والآن جاء دور أنصارها حول العالم للوقوف بجانبها، وليس بجانب زعيم فاسد حوّل الدولة أداة لخدمة مصالحه الشخصية ومصالح عائلته".