داتو ويندسور: «القارة الصفراء» على موعد مع «عصر جديد»
تاريخ النشر: 15th, September 2024 GMT
معتز الشامي (أبوظبي)
بدا الاتحاد الآسيوي لكرة القدم واثقاً من الظهور المختلف لبطولاته التي قرر تغييرها إلى الأبد، عبر إطلاق «3 نسخ» تضم أفضل 76 فريقاً بالقارة المترامية الأطراف، يلعب 24 فريقاً منها البطولة الأهم، وهي دوري أبطال آسيا للنخبة و32 فريقاً في دوري الأبطال 2، التي اكتسبت أهميتها من وجود أندية تمثل الدوريات المحترفة القوية بالقارة، ضمن فرقها، ثم بطولة كأس التحدي الآسيوي، بمشاركة 20 فريقاً، وهي للفرق التي تمثل دوريات غير محترفة.
ورفع الاتحاد الآسيوي إيقاع التنافس في البطولات الثلاث، عبر السماح لبطل كل نسخة بالمشاركة في النسخة الأعلى بالموسم التالي، بحيث يتأهل بطل دوري الأبطال 2 مباشرة للمشاركة في النخبة خلال الموسم التالي، كما يتأهل بطل كأس التحدي للمشاركة في دوري الأبطال 2.
ورفع الاتحاد القاري مجموع جوائز بطولاته بحيث يحصل بطل النخبة على 12 مليون دولار، والوصيف على 6 ملايين، ويحصل بطل دوري الأبطال 2 على 4 ملايين دولار والوصيف على مليونين.
ورصد الاتحاد الآسيوي في تقارير تسويقية نجاح دوري أبطال النخبة في جذب الأنظار وزيادة اهتمام الجماهير والشركات الراعية، التي طلبت الدخول في شراكات مع الاتحاد القاري في بطولاته الجديدة التي تنتظرها الجماهير بشغف.
وهو ما أكده داتو ويندسور جون، الأمين العام للاتحاد الآسيوي، في تصريح خاص لـ«الاتحاد»، عندما أشار إلى أن بطولات آسيا حققت النجاح من قبل أن تنطلق رسمياً، وذلك في ظل المنافسة القوية والساخنة و«الديربيات»، سواء في الغرب أو الشرق، والمنتظر أن تجمع بين الفرق المنافسة في النخبة والأبطال 2، بل وحتى في البطولة الثالثة «كأس التحدي».
وقال: «الديربيات القوية ولقاءات القمة، سواء في الغرب بين الفرق الكبيرة في الإمارات والسعودية وقطر وأوزبكستان وإيران والأردن، تسعى بكل قوة للظهور بشكل متميز ومختلف، يليق بالشكل الجديد للبطولة».
وعن ارتفاع القيمة السوقية للأندية المشاركة في النخبة تحديداً، بعدما أنفقت بقوة على الصفقات قبل انطلاق الموسم بالبطولات الآسيوية الجديدة، قال «هذا ما كان متوقعاً، وهو ما دفع الأندية لإبرام صفقات قوية لخوض البطولة، خاصة بعد تعديل نظامها عبر السماح بعدد مفتوح من مشاركة الأجانب، الأمر الذي يزيد من ثقل الصفقات التي تم إبرامها وكانت من العيار الثقيل بالتأكيد، وذلك له العديد من الإيجابيات، أبرزها رفع المستوى الفني للبطولة والأندية التي استعدت بشكل مكثف لانطلاق البطولة، سواء في النخبة أو في دوري الأبطال 2 تحديداً، وبالتالي يمكنك أن تلحظ النجاح الكبير المنتظر للبطولتين والشغف الذي بات مرتفعاً لدى جماهير تلك الأندية، كما سيؤدي ذلك لأي لزيادة قوة الأندية محلياً، وبالتالي ارتفاع مستويات الدوريات المحلية بالتبعية، وهي كلها إيجابيات منتظرة بالتأكيد وتعم القارة الصفراء، وذلك يعد نجاحاً لرؤية الاتحاد الآسيوي في تطوير بطولاته لمساعدة الأندية بشكل كبير، والعمل على زيادة التنافسية والحماس والشغف المرتبط ببطولات الأندية في القارة».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الاتحاد الآسيوي لكرة القدم دوري أبطال آسيا للنخبة الاتحاد الآسیوی دوری الأبطال 2 فی النخبة
إقرأ أيضاً:
الاتحاد الآسيوي يسلط الضوء على فوز السيب بالكأس القارية لأول مرة
مع الاستعداد لدخول عصر جديد في بطولات الأندية بقارة آسيا، سلط الموقع الإلكتروني للاتحاد الآسيوي لكرة القدم الضوء على تاريخ بطولة كأس الاتحاد الآسيوي. واستعرض نسخة عام 2022 من البطولة، والتي ظفر بلقبها نادي السيب العماني للمرة الأولى في تاريخه في إنجاز غير مسبوق على مستوى الأندية العمانية. حيث شارك في دور المجموعات 37 فريقًا تم توزيعها حسب القرعة على 10 مجموعات حيث تأهل عن المجموعة الأولى السيب العماني، وعن الثانية العربي الكويتي، وعن الثالثة الرفاع الشرقي البحريني، وانضم إليهم في قبل نهائي منطقة الغرب نادي الرفاع البحريني كأفضل فريق حاصل على المركز الثاني.
في المجموعة الرابعة الخاصة بمنطقة الجنوب، نجح موهون بوغان الهندي في الحصول على الصدارة، لينتقل مباشرة إلى المنافسة في قبل نهائي المناطق، وفي منطقة الوسط، تأهل عن المجموعة الخامسة نادي سودغيانا الأوزبكي، في حين تصدر خوجاند الطاجيكي ترتيب المجموعة السادسة.
في منطقة آسيان، نجح نادي قدح دار الأمان الماليزي التأهل عن المجموعة السابعة، وتأهل عن المجموعة الثامنة ماكاسار الإندونيسي، وعن المجموعة التاسعة فيتيل الفيتنامي، وانضم إليهم في قبل نهائي منطقة آسيان نادي كوالالمبور سيتي الماليزي كأفضل الحاصلين على المركز الثاني. وأخيرًا في منطقة الشرق، دانت الصدارة لنادي إيسترن من هونغ كونغ، والذي انتقل للمنافسة في قبل نهائي المناطق.
الأدوار الإقصائية
في قبل نهائي منطقة غرب آسيا تغلب السيب العماني على العربي الكويتي 2-1، في حين فاز الرفاع البحريني على مواطنه الرفاع الشرقي بركلات الترجيح 5-4 بعد تعادل الفريقين بهدف لكل منهما في الأوقات الأصلية والإضافية. بعد ذلك شهد نهائي منطقة الغرب، فوز السيب على الرفاع 4-0، لينتقل الفريق العماني مباشرة إلى نهائي البطولة.
وفي قبل نهائي منطقة آسيان فاز فريق ماكاسار الإندونيسي على قدح الماليزي 2-1، كما تغلب كوالالمبور سيتي الماليزي على فيتيل الفيتنامي بفارق ركلات الترجيح 6-5 بعد تعادل الفريقين في الوقتين الأصلي والإضافي 0-0. ثم نجح كوالالمبور سيتي في تحقيق الفوز على ماكاسار بنتيجة 5-2 في نهائي آسيان، لينتقل للمنافسة في قبل نهائي المناطق.
وشهد نهائي منطقة الوسط فوز سوغديانا الأوزبكي على خوجاند الطاجيكي بنتيجة 4-0، لينضم إلى قائمة المتأهلين في قبل نهائي المناطق. بعد ذلك، في قبل نهائي المناطق نجح سوغديانا في تحقيق الفوز على إيسترن من هونغ كونغ 1-0، في حين تغلب كوالالمبور سيتي على موهون باغان الهندي 3-1. وشهد نهائي المناطق منافسة قوية بين كوالالمبور سيتي وسوغديانا في جيزاخ، حيث سيطر التعادل السلبي على نتيجة الوقتين الأصلي والإضافي، قبل أن يفوز الفريق الماليزي في النهاية بفارق ركلات الترجيح 5-3.
المباراة النهائية
وصل إلى المشهد الختامي للمسابقة فريقان لم يسبق لهما الظفر باللقب، حيث كانت المواجهة بين السيب العماني وكوالالمبور سيتي الماليزي على استاد بوكيت جليل الوطني في العاصمة الماليزية كوالالمبور. ولم يحسن حارس كوالالمبور سيتي التعامل مع الركلة الركنية التي أرسلها علي البوسعيدي لتستقر في الشباك (22)، ثم أضاف عبد العزيز المقبالي الهدف الثاني من كرة رأسية (37). وواصل الفريق العماني أفضليته في الشوط الثاني من اللقاء وأضاف له محسن الغساني الهدف الثالث حينما سدد كرة من داخل منطقة الجزاء استقرت في الشباك (69) ليؤكد على جدارة فوز السيب باللقب.
أرقام ومحطات
تساوى ثلاثة لاعبين في صدارة هدافي البطولة، وهم باولو خوسيه لاعب كوالالمبور سيتي وبيدرو باولو لاعب فيتيل الفيتنامي وجاسور حسنوف لاعب سوغديانا الأوزبكي، وسجل كل منهم 5 أهداف. ونال لاعب السيب العماني عيد الفارسي جائزة أفضل لاعب في البطولة بعد أن كان أحد الأعمدة الرئيسية في اعتلاء فريقه منصة التتويج للمرة الأولى في تاريخه. وأقيمت على مدار البطولة 62 مباراة سجلت الفرق فيها 204 أهداف، بمعدل 3.29 هدف في المباراة الواحدة.
إطلاق برنامج متلازمة داون واضطراب التوحد
من جانب أخر وافقت لجنة المسؤولية الاجتماعية بالاتحاد الآسيوي لكرة القدم على إطلاق برنامج الاتحاد العُماني لكرة القدم لمتلازمة داون واضطراب التوحد في كرة القدم، والذي يسعى إلى الاستفادة من قوة الرياضة لكسر الحواجز أمام الأفراد المصابين بمتلازمة داون واضطراب التوحد للمشاركة في الرياضة، وتشجيع المزيد من التكامل بين جميع أفراد المجتمع. وفي إطار التأكيد على تضامن الاتحاد المستمر والثابت مع الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، أشارت اللجنة، بقيادة رئيسها زاو زاو، إلى التأثير المدمر للأزمة الإنسانية المستمرة، والتي حرمت ما يصل إلى 2.3 مليون فلسطيني، نصفهم تقريبا من الأطفال، من الرعاية الطبية الأساسية.
ونتيجة لذلك، وافقت اللجنة على اقتراح الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم بإنشاء مستشفى ميداني متنقل مجهز بالكامل بسعة 32 سريرا يهدف إلى تعزيز إمكانية الوصول إلى الخدمات الطبية والإغاثة الإنسانية في غزة، وعند تشغيله بالكامل، سيعمل المستشفى الميداني كنقطة محورية للتنسيق وتجميع الموارد لوكالات الإغاثة الإنسانية. وسوف يعزز قدرات الاستجابة السريعة والرعاية الفورية في حالات الطوارئ، ويساعد في مكافحة العدوى واحتواء الأمراض، وتمكين الهدف طويل الأمد المتمثل في إنشاء مستشفى متنقل للطب الرياضي.
كما وافق الأعضاء على برنامج كرة القدم الآسيوية للصحة العقلية المقدم من اتحاد كرة القدم الياباني، والذي يهدف إلى توفير منصة للأفراد الذين يعانون من تحديات الصحة العقلية للمشاركة في بيئة كرة قدم آمنة مع تعزيز الوعي والتأثير والفهم للصحة العقلية في المجتمع.
ومن المقرر أن يقام البرنامج التاريخي الذي يستمر خمسة أيام في عام 2025، وسيجمع مشاركين من الصين تايبيه وهونج كونج والصين واليابان وماكاو والصين وجمهورية كوريا للمشاركة في بطولة كرة قدم مع التأكيد على الحاجة إلى مشاركة أوسع للأطراف المختلفة من أجل دعم الصحة العقلية عبر سلسلة من المؤتمرات والندوات وورش العمل المعمّقة.
وبالمثل، وافقت اللجنة أيضا على برنامج الاتحاد القدم الأوزبكي لكرة القدم "نحن جميعا متساوون"، والذي يهدف إلى غرس الثقة في الأطفال المصابين بمتلازمة داون والتوحد، مع دمجهم في المجتمع الأكبر، كما تمت الموافقة أيضا على النسخة الثانية من برنامج كرة القدم من أجل الخير المقدم من الاتحاد اللبناني لكرة القدم، بهدف تمكين شباب لبنان من التغلب على تحديات الحياة من خلال كرة القدم، ومن المقرر أن تشمل المرحلة التالية من البرنامج 52 ناديا لكرة القدم، مما سيعود بالنفع على ما يقدر بنحو 1000 طفل لبناني في ثماني مناطق على مدى 10 أشهر.
وفي منطقة جنوب آسيا، وافقت اللجنة أيضا على برنامج (تقليص الفجوة) التابع لاتحاد بوتان لكرة القدم، ومن المقرر أن يتم تمديد البرنامج في نسخته الثالثة، حيث سيعمل على سد الفجوة بين شباب المدن والريف، وتمكين المشاركين من خمس مدارس إضافية ليصبحوا قادة المستقبل ونماذج يحتذى بها في مجتمعاتهم.
وفي الوقت نفسه، تمت الموافقة أيضا على برنامج المسؤولية الاجتماعية لنادي أوراوا ريد دايموندز الفائز بدوري أبطال آسيا 2022، والذي يسعى إلى دعم الأطفال المحليين وتعزيز نموهم وتطورهم من خلال كرة القدم مع الترويج لكرة القدم النسائية.
وأخيرا، تمت الموافقة أيضا على البرنامج التابع لنادي سنترال كوست مارينرز، بطل موسم كأس الاتحاد الآسيوي 2023-2024، والذي يهدف إلى معالجة العنف المنزلي وتعزيز المساواة بين الجنسين بين طلاب المدارس الابتدائية والثانوية من خلال أنشطة كرة القدم.
كما وافقت اللجنة على تخصيص نسبة 5% كاملة من أموال الجوائز من مسابقات الاتحاد الآسيوي لكرة القدم لمؤسسة دريم آسيا لتسهيل نموذج توزيع تمويل أكثر توازنا بين الاتحادات الأعضاء والاتحادات الإقليمية.
كما تم إطلاع أعضاء اللجنة على الخطوات المتقدمة التي تم اتخاذها في تنفيذ مجموعة أدوات المسؤولية الاجتماعية الرائدة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، وشهادة الاتحاد الآسيوي المرموقة في حماية الطفل، بالإضافة إلى التنامي المستمر لمجموعة مسؤولي حماية الطفل وسفراء مؤسسة الحلم الآسيوي في جميع أنحاء الاتحادات الوطنية والإقليمية الأعضاء، وسيتم الآن تقديم جميع البرامج المقترحة إلى مجلس أمناء مؤسسة الحلم الآسيوي للحصول على موافقات التمويل الإضافية.
اختتام بطولة روسيا الوطنية لجمال الخيل العربية