سديم «خوذة ثور» من سماء الإمارات
تاريخ النشر: 15th, September 2024 GMT
التقط مرصد الختم الفلكي في أبوظبي صورة لسديم مميز يسمى سديم «خوذة ثور» ويحمل الرمز NGC2359، وهو سديم انبعاث يقع في مجموعة «الكلب الأكبر»، ويبعد 15 ألف سنة ضوئية، ويحتاج الضوء إلى 30 سنة ليقطعه من أوله إلى آخره.
وسديم «خوذة ثور» عبارة عن كتلة كبيرة من الغاز، الذي يتكون بشكل رئيسي من غاز الهيدروجين والأكسجين.
وتشير الأبحاث إلى أن معدل توسع السديم يتراوح ما بين 10 و30 كيلومتراً في الثانية الواحدة، ما يعطي السديم عمراً يقدر ما بين 80 و240 ألف سنة.
وسمي كذلك لأن شكله يشبه شكل الخوذة التي ترتديها الشخصية «ثور» في الأفلام والروايات القصصية.
تم التقاط الصورة من مرصد الختم الفلكي في صحراء أبوظبي باستخدام تلسكوب قطره 14 بوصة، وباستخدام مرشحات الهيدروجين (اللون الأخضر) والأكسجين (اللون الأزرق) والكبريت (اللون الأحمر)، وبلغت عدد الصور 276 صورة بواقع 3 دقائق لكل صورة، أي أن مدة تعريض الصورة بلغت نحو 14 ساعة.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: تسجيل الدخول تسجيل الدخول فيديوهات
إقرأ أيضاً:
دلالات ألوان رسوم الفراعنة في المعابد والجداريات.. إبداع المصري القديم
لم تقتصر عبقرية المصري القديم على دقة النحت عند صناعة التماثيل أو الإبداع في الرسم على الجداريات الفرعونية، بل برع وتفنن كذلك في اختيار الألوان التي زينت المعابد والمقابر وتركت دلالات ورموز عديدة رغب بها المصري القديم التعبير عن نفسه وتوصيل رسالته للعالم أجمع.. فما هي دلالات الألوان عند المصري القديم؟
استخدام ألوان من الطبيعةتُعني كلمة أون في اللغة المصرية القديمة لون وهي ترمز أيضًا إلى الطبيعة، وفق ما قاله الدكتور عماد مهدي الخبير الأثري وعضو جمعية الأثريين المصريين، إذ أشارت جميع الألوان التي استخدمها المصري القديم إلى الطبيعة والبيئة المحيطة به، وكان يستخدم أيضًا مواد من الطبيعة تساعده على إتمام رسوماته وتلوينه مثل زلال البيض الذي كان يُشكل طبقة عازلة ضد الأتربة.
وعن مستخرجات الألوان، أضاف الخبير الأثري، خلال حديثه لـ«الوطن»، أن المصري القديم استخرج اللون الأبيض من الجبس الموجود في الحجر الجيري وكربونات الكالسيوم وكان يستخدم كبطانة عند التلوين، بينما استخرج اللون الأصفر من أكاسيد الحديد ومعدن الليمونيت وكربونات الزرنيخ، وهو اللون الأهم الذي دخل في تلوين الكثير من الرسومات والنقوش والتماثيل، واستخرج المصري القديم اللون الأحمر من أكاسيد الحديد، أما اللون الأسود فاستخرجه من الفحم الحجري أو النباتي، واستخرج اللونين الأخضر والأزرق من أكاسيد النحاس والسيليكا والمالاكيت.
دلالات فلسفيةوأشارت الألوان الأساسية التي استخدمها المصري القديم إلى دلالات ورموز عديدة لها أبعاد فلسفية، أوضحها الدكتور عماد مهدي، فيرمز اللون الأصفر إلى الشمس الذهبية والعصر الذهبي، وقد استخدم في العديد من الرسومات والتماثيل مثل قناع الملك توت عنخ آمون، واستخدم المصري القديم اللون الأسود ليرمز إلى الموت والعالم الآخر وقد ظهر ذلك في تمثال الملك منتوحتب نب حبت رع، ويُدلل اللون الأبيض في عقيدة المصري القديم على الطهارة والفرح، أما اللون الأزرق السماوي فكان يرمز به إلى السماء والنجوم، بينما يرمز اللون البني الفاتح أو الغامق إلى لون بشرة المصريين القدماء.
وكان يستخدم المصري القديم اللون الأخضر في رسوماته ونقوشه الفرعونية للدلالة على النماء والرفاهية، بينما استخدم اللون الأحمر للدلالة على الدم والغضب كما ظهر في تمثال الآلة سخمت سيدة الحرب في مصر القديمة، وتابع الخبير الأثري أن النحات المصري القديم تفرد في استخدام العروق الجيولوجية في تلوين التماثيل المصنوعة من الرخام وهذا ما برز في تمثال الملك رمسيس الثاني عندما ظهر جزء من العين بلون مختلف.